أخبار خاصة

تأييد ملاحقة رغد صدام حسين لتمويلها الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اتهام ابنة الرئيس العراقي السابق يحظى بقبول قراء إيلاف
تأييد ملاحقة رغد صدام حسين لتمويلها الإرهاب

أسامة مهدي من لندن: وجدت مبررات الحكومة العراقية لملاحقة رغد صدام حسين الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق بتهمة تمويل الإرهاب قبولا لدى معظم قراء "إيلاف" المشاركين في استفتائها حول الموضوع، الامر الذي سيدفع بالسلطات العراقية لممارسة المزيد من الضغوط من اجل تسليم الاردن الذي تقيم فيه حاليا وممارسة الشرطة الدولية لدور اكثر فاعلية ولعب دور مؤثرفي هذا الطريق.

ومنذ ان اعلن العراق في اب (اغسطس) من العام الماضي 2006 عن قائمته لمطلوبين بتمويل العمليات الارهابية على اراضيه والتي ضمت 41 قياديا من كبار مسؤولي النظام السابق الحزبيين والرسميين والعسكريين وفي مقدمتهم رغد (38 عاما) والاتهامات تتوالى ضدها في دعم المسلحين البعثيين في العراق وتمويل عملياتهم ضد القوات العراقية والاميركية. فغالبا ما يكرر مسؤولون عراقيون كبار هذه الاتهامات .. فيما تنشر اجهزة الإعلام الحكومية او التي تملكها الاحزاب المشاركة في العملية السياسية تقارير واخبارا عن نشاطات منسوبة إلى رغد في الاتصال بمعارضي العهد الجديد في العراق والتحريض ضده وتمويل عمليات ارهابية تنفذ في العراق.

وما كان يدعم هذه الاتهامات والتقارير التصريحات النارية التي كانت تطلقها رغد ضد اركان الحكم الجديد في العراق ونعتهم بالعمالة والخيانة وخاصة خلال محاكمة والدها والحكم عليه بالاعدام ثم تنفيذ الحكم نهاية العام الماضي حيث قادت تظاهرة استنكار في وسط عمان بمشاركة احزاب اردنية مؤيدة للنظام العراقي السابق حيث ألقت كلمة هاجمت فيها الحكومة العراقية .. وهو ما اثار ايضا حفيظة السلطات الاردنية التي احرجتها هذه النشاطات وهي التي تستضيفها "لاسباب انسانية" مشروطة بعدم القيام بأي نشاط سياسي كما تقول.

وخلال الشهر الماضي اب (اغسطس) شهدت قضية رغد ثلاثة تطورات الاولى مطالبة مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي للسلطات الاردنية بتسليمها الى حكومته وذلك خلال زيارته إلى عمان .. ثم اصدار الشرطة الدولية "الانتربول" مذكرة اعتقال ضدها بتهمة تمويل الارهاب وتهديد حياة الابرياء مما اعطى لمطالب الحكومة العراقية مصداقية اكثر .. واخيرا دخول القوات الاميركية على الخط من خلال بيان قالت فيه انها عثرت في محافظة ديالى شمال شرق بغداد مع مقاتلين بعثيين على اقراص مدمجة بصوت رغد تدعو فيها هؤلاء إلى توسيع عملياتهم وتصعيدها ضد القوات العراقية والاميركية.

ومن الواضح ان كل هذه التطورات قد اثرت في مواقف قراء "إيلاف" ضد رغد صدام حسين فجاءت آراء معظم المشاركين في استفتائها والذين بلغ عددهم 6545 قارئا مؤيدة لمواقف الحكومة العراقية واتهاماتها لرغد بتمويل الارهاب . فقد بلغ عدد القراء الذين قالوا نعم لطلب السلطات العراقية ملاحقة رغد بتمويل الارهاب 3541 قارئا بلغت نسبتهم لمجموع المشاركين 54% وهي نسبة تشكل اكثر من النصف بقليل.

اما الذين لم يؤيدوا تهم الحكومة العراقية لرغد ولم يجدوا مبررا لملاحقة ابنة الرئيس العراقي السابق فقد بلغ عددهم 2826 قارئا وبما شكل نسبة 43% من مجموع المشاركين .. وهو ما يقل عن نصف المشاركين ويقل عن عدد الذين قالوا نعم ب 695 قارئا . ويبدو ان هذا الموقف منطلق لاسباب عدة منها الموقف المعادي للحكومة العراقية .. ثم التعاطف مع النظام السابق .. واخيرا كون المطالبة هذه تأتي ضد امرأة وعادة ما ترفض العادات والتقاليد العربية ملاحقة المرأة امنيا او سجنها لمواقف سياسية .. وكذلك انزال حكم الاعدام بها خاصة وان التهم الموجهة الى رغد قد توصلها الى حبل المشنقة في ما اذا تمكنت منها السلطات العراقية .

ويبدو من عدد القراء الذين ايدوا ملاحقة رغد او الذين عارضوا ذلك وبلغ عددهم 6347 بلغت نسبتهم 97% من المجموع الكلي للمشاركين في الاستفتاء ان هناك اهتماما كبيرا بالموضوع مهما اختلفت الاراء والمواقف حوله ما يؤكد ان قضية رغد تشغل الكثيرين الذين يتابعون ما يحصل في العراق من تطورات.

ولذلك فقد جاءت نسبة الذين لم يفصحوا عن موقف مؤيد او رافض وقالوا انهم لايعلمون او لاموقف لهم من القضية ضئيلة لم تتعد 3% من مجموع المشاركين في استفتاء "إيلاف" وبلغ عدد هؤلاء الذين قالوا "لا نعلم" 198 قارئا فقط .

معروف ان رغد تقيم مع شقيقتها الوسطى رنا وابنائهما في عمان منذ سقوط نظام والدهما في ربيع عام 2003 بضيافة العائلة الهاشمية بينما تعيش شقيقتها الصغرى حلا ووالدتهم ساجدة خير الله طلفاح في الدوحة في قطر في حين قتل شقيقاها عدي وقصي في مدينة الموصل الشمالية في تموز (يوليو) عام 2003 بعدما هاجمت قوات اميركية منزلا كانا يختبئان فيه.

وكانت رغد تزوجت في عام 1986 من احد ابناء عمومة ابيها ومرافقه حسين كامل حسن المجيد وأنجبت منه خمسة أولاد .. ثلاثة ذكور وبنتين. وقد اصبح زوجها وزيرا للتصنيع العسكري لكنه هرب من العراق في اب (أغسطس) عام 1995 مع أخيه صدام كامل المتزوج من رنا شقيقة رغد وأولادهم الى الأردن حيث طلبا اللجوء السياسي وهاجما النظام وقالا انهما سيعملان على اسقاطه. لكن حسين كامل عاد مع أخيه إلى العراق في شباط (فبراير) عام 1996 بعدما أعطيا الأمان. لكنه بعد ثلاثة أيام من عودتهما الى بغداد جرت تصفيتهما في ما وصفه النظام بانتقام عائلي دموي بعد اتهامهما بالخيانة.

وكان مستشار الامن القومي موفق الربيعي اعلن في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي ان حكومته تطلب "تسليم" رغد وساجدة صدام حسين ضمن قائمة تضم 41 مطلوبا سلمت نسخة منها الى الانتربول .. معتبرا ان "على دول الجوار ان تساعد العراق وان تسلم الارهابيين الموجودين على اراضيها".

وطالب الربيعي الدول المجاورة للعراق بتسليم المطلوبين لديها للحكومة العراقية في اشارة الى افراد عائلة صدام بشكل خاص. ووصفت القائمة رغد "باهم الممولين للتمرد في العراق" وبان "مسؤولين كبارا في حزب البعث المنحل يسهلون تحويل الاموال من رغد الى المتمردين".

ولدى صدور قائمة المطلوبين هذه العام الماضي اعتبر رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ان رغد هي "في ضيافة الهاشميين ورعايتهم" وذلك ردا على إدراجها من قبل الحكومة العراقية العام الماضي على لائحة المطلوبين في العراق وطلب تسليمها. وقال ان "تواجد السيدة رغد صدام حسين واطفالها في الاردن يأتي لأسباب انسانية بحتة وفي ضيافة الهاشميين ورعايتهم كدخيلة وهي لا تمارس اي نشاطات سياسية او اعلامية". واوضح البخيت ان اي "مطالبة يجب ان تكون وفقا للاصول المتبعة والاردن سيتعامل مع هذا الامر في حال حصوله وفقا لما هو مناسب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف