أخبار خاصة

خمسة أهداف للعملية الإسرائيلية في شمال سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهدف ترميم أوضاع الجيش النفسية والمعنوية
خمسة أهداف للعملية الإسرائيلية في شمال سوريا

وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باركأسامة العيسة من القدس: قال محلل عسكري فلسطيني، إنه توجد خمسة أهداف للعملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد سوريا، وإنها تأتى مع عمليات إسرائيلية أخرى في جنوب قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، لترميم أوضاع الجيش الإسرائيلي النفسية والمعنوية. وقال المحلل العسكري العميد المتقاعد يوسف الشرقاوي، في حديث لـ "إيلاف" إن العمليات العسكرية الإسرائيلية النوعية المثيرة للجدل، في كل من دير الزور في سوريا، وفي رفح جنوب قطاع غزة، وفي جنين ونابلس والضفة الغربية، لتصفية قادة أذرع المقاومة، وخاصة قادة الجهاد الإسلامي وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، يجب أن تؤخذ جميعها على محمل الجد نظرًا لأهمية تلك العمليات من ناحية تكتيكية بالغة الخطورة".

وعن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال شرق سوريا في منطقة دير الزور، قال الشرقاوي إن الهدف التكتيكي منها ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، محددًا خمسة أهداف منها لخصها في ما يلي:

1_ضرب منظومة الصواريخ السورية بعيدة المدى، أرض أرض، والتي تغطي معظم الأهداف داخل إسرائيل، من شمالها إلى جنوبها، ظنًا أن تلك الصواريخ بعيدة المدى هي الأهم، في منظومة الصواريخ السورية.

2_إيجاد ممر آمن للوصول إلى الأراضي الإيرانية في حال قررتا كل من أميركا وإسرائيل ضرب المشروع النووي الإيراني.

3_ إعادة الاعتبار لهيبة نظرية الردع الإسرائيلية، والتي تلقّت ضربة إستراتيجية في حرب تموز (يوليو) من العام الماضي عندما فشلت تلك القوة في تحقيق أهدافها في ردع قوة حزب الله في جنوب لبنان، والبقاع، والضاحية الجنوبية.

4_ توجيه رسالة معنوية إلى الداخل الإسرائيلي، بتسريب معلومات عن عملية إبرار جوي بالمروحيات الإسرائيلية على أهداف عسكرية سورية عبر إقليم كردستان القريب من الحدود العراقية السورية، للقول إنه قد تم ترميم قوة الردع هذه بعد أن تآكلت، وثبت عجزها في تلك الحرب أمام قوة حزب الله.

5_ توجيه رسالة إلى دمشق بأن تسقط خيارها العسكري ضد إسرائيل، والكف عن تزويد حزب الله بالأسلحة الإيرانية.

أما العملية التي يصفها الشرقاوي بالنوعية التي نفذت في رفح جنوب قطاع غزة، فهي التي تمكنت إسرائيل خلالها من اسر اثنين من قادة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس هما مهاوش القاضي، ومساعده صقر عبد العال، من قبل مجموعة دوريات رئاسة الأركان، والتي تعتبر من خيرة اذرع قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، والتي كان وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي أيهود بارك جنديا فيها، ثم أصبح من قيادتها لاحقًا، وهو من صادق على عملية اختطاف أبو علي مصطفى الديراني، عندما كان رئيسًا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وله تجارب عديدة في قيادة دوريات كوماندوز على الأراضي السورية، وهو كذلك من صادق على عملية اختطاف مهاوش ومساعده عبد العال.

الخارجية السورية: لا نسكت عن أي انتهاك لأراضينا

حظر إسرائيلي على نشر معلومات حول خرق أجواء سوريا

احتمال إصابة منشآت نووية سورية من غارة الطيران الإسرائيلي

اسرائيل قصفت قاعدة صواريخ سورية-ايرانية بسوريا

شكوى سورية ضد إسرائيل لدى الأمم المتحدة

مسؤول أميركي: إسرائيل شنت غارة جوية داخل سوريا

يقول الشرقاوي عن هذه العملية، إنها "امتازت بدقة التنفيذ، ومن دون ثغرات ميدانية، نظرًا لوجود ثغر أمنية، فاضحة، عند كافة قادة ومجموعات المقاومة في غزة والضفة". ويشار إلى أن افي ديختر، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، قال إن اختطاف مهاوش، سيعطي إسرائيل ورقة رابحة للتفاوض لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط.

ويقول الشرقاوي "من حق أجهزة الأمن الإسرائيلية إن تفاخر بهذه العملية، وتشبهها بعملية اختطاف أبو علي مصطفى الديراني، الذي احتفظ بالطيار الإسرائيلي رون أراد في منزله لمدة طويلة، كان الهدف من عملية خطفه معرفة مصير رون أراد، وكذلك القصد من اختطاف كل من مهاوش وعبد العال وهما كانا على ما يبدو من أطقم حراسة الجندي جلعاد شاليط، لمعرفة التفاصيل عن مكان وجوده، ومعرفة نظام الحراسة والأمن في المكان الموجود فيه، تمهيدًا لشن عملية نوعية لتحريره من آسريه، وان تعذر ذلك سيستخدمان كلاً من مهاوش، وعبد العال في المساومة في عملية تبادل الأسرى، بين إسرائيل وحماس مستقبلاً".

ويشير الشرقاوي إلى ما يسميه الثغرات الأمنية الواضحة في أمن الطرف الفلسطيني "لأن العملية نفذت في منطقة مكتظة بالسكان في رفح جنوب قطاع غزة، وان الهدف من عملية الاختطاف من قبل وحدة النخبة الإسرائيلية إيصال رسالة إلى الطرف المحتجز لجلعاد شاليط بأن عملية استمرار احتجازه في غاية الصعوبة، وان ذلك قد يكلفهم ثمنًا باهظًا، في حال قررت أجهزة الأمن الإسرائيلية شن عملية عسكرية لتحريره وانه يجب العلم أن الجنرال باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، شخصية تمتاز بالجرأة، والمغامرة، ولا يقل رئيس أركانه الجنرال جابي اشكنازي عنه، من حيث الجرأة والمغامرة".

ويقول "على كل القوى الفلسطينية المؤمنة بخيار الكفاح المسلح في فلسطين، أن تراجع حساباتها، وتعمل على تقليص الفجوة الأمنية مع الجيش الإسرائيلي، والنزول تحت الأرض والإقلاع عن عمليات الاستعراض، والمقاومة غير المجدية، لأن العنصر الأمني، إن تحقق لصالح قوى المقاومة، سيكون عامل التغيير الوحيد والمجدي لصالح استمرار وفعالية المقاومة، وهذا التحول سيقود في المستقبل إلى إفشال عمليات التوغل، والقتل والاعتقال لقيادات ومجموعات المقاومة، وعمليات الاستهداف من الجو لقيادات وأفراد المقاومة، ولمنع الجيش الإسرائيلي من النزول من آلياته في حال التوغل، وإن غامر هذا الجيش وحاول النزول من آلياته سيكون في دائرة خطر حقيقي من رصاص، وقنابل، وقذائف، وعبوات المقاومة".

وعن ما حدث في شمال الضفة الغربية مؤخرًا، يقول الشرقاوي إن الجيش الإسرائيلي حقق نجاحًا مهمّا نتيجة استمرار عملياته النوعية في جنين، ونابلس، ومعظم مناطق الضفة الغربية. ويقول إن مجموعات المقاومة الفلسطينية لم تتمكن "من استيعاب الدروس المتكررة، لأخطائها وخطاياها الأمنية، وتكررت مشاهد متشابهة، لتصفية قادة ومجموعات المقاومة".

ويضيف الشرقاوي "لا أحد مهتم في الساحتين العربية والفلسطينية، عمّا يكمن وراء تلك العمليات النوعية، من أهداف مستقبلية إسرائيلية، سواء في سوريا أو فلسطين". ويقول "من المنظور العسكري والسياسي، يعتبر التكتيك وسيلة لتحقيق أهداف إستراتيجية، والإستراتيجية وسيلة لتحقيق غاية، ومن لا يستوعب دروس الإستراتيجية والتكتيك عليه أن يعتزل العمل العسكري والسياسي، وكذلك من لا يستوعب الفرق بين الواقع والمنطق، عليه أن يراجع دروس القادة، ودروس الشعوب المنتصرة، على الرغم من ضراوة العدو، وشح الإمكانيات، وصعوبة الظروف الموضوعية والواقعية".

وخلص الشرقاوي إلى أن الجيش الإسرائيلي يبحث عن فرصه لترميم أوضاعه النفسية والمعنوية "لتبديد النصر الإستراتيجي لحزب الله في حرب تموز (يوليو) من العام الماضي، والسؤال هل سيتمكن من ذلك؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف