أخبار خاصة

الدبلوماسيّة القطريّة تستبدل خطّها الأحمر ببرتقالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحفظات دول المنطقة على ''الجزيرة'' قابلة للنقاش
الدبلوماسيّة القطريّة تستبدل خطّها الأحمر ببرتقالي

الرياض والدوحة تتفقان على حل خلافهما حول الجزيرة

لقاء إذابة الجليد بين السعودية وقطر اليوم في جدة

قطر تتحرك للتهيئة لقمة الدوحة

السبب الحقيقي لزيارة الشيخ حمد إلى جدة

الملك عبد الله بن عبد العزيز يتحدّث الى أمير قطرفي جدّة.
22 أيلول (سبتمبر) 2007 (واس) تاج الدين عبد الحقّ من أبوظبي: يبدو أن "الخطّ الأحمر" الذي كانت تضعه الدبلوماسية القطريّة أمام كلّ من يطالبها بلجم ما يوصف بـ"تجاوزات قناة الجزيرة الفضائية" تحوّل إلى "برتقاليّ" مع ظهور استعداد قطريّ لمناقشة التحفظات التي تبديها دول المنطقة إزاء هذه القناة.

وتتحفظ دول المنطقة على الدور الذي كانت تقوم به الجزيرة، والذي تعتبره هذه الدول متعارضًا مع الروابط والقواسم المشتركة التي تجمع عليها، إضافة إلى تعارضه مع "المعايير المهنيّة" من خلال التركيز على عامل الإثارة أو المشاركة إعلاميًّا في "تصفية حسابات سياسيّة قطريّة" مع هذه الدولة أو تلك.

في هذا السياق، تقول مصادر خليجيّة إن "تمسّك القيادة السعوديّة ببحث ملف قناة الجزيرة كأساس إنطلاق لبحث ملفّات أخرى مع قطر على وشك أن يثمر الآن بعد أن حصلت الرياض على تأكيدات من الدوحة خلال زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني آمير دولة قطر الأخيرة لجدّة، بأنها ستعيد النظر في أسلوب تعاطي قناة الجزيرة مع قضايا دول المنطقة عمومًا والأمور التي تمسّ السعوديّة بالخصوص".

وتضيف المصادر الخليجية أن هذا الاختراق السعودي لما كانت تعتبره قطر من المحرمات "يعيد من جديد صياغة علامات الاستفهام الكبيرة التي رافقت انشاء قناة الجزيرة ومسيرتها منذ ما يزيد على عشر سنوات". وتشير هذه المصادر إلى أن قطر دأبت على التأكيد لكل دول المنطقة وللدول العربية والاجنبية التي كانت تعترض على تجاوزات القناة، ان الجزيرة قناة مستقلة والدولة القطرية - على الرغم من أنها الممول الوحيد تقريبًا لها- لا تملك سلطة على سياسة القناة وعلى أسلوبها في تغطية الأحداث.

ولي العهد السعودي الأمير سلطان يستقبل
أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
في جدّة. 22 أيلول (واس) تستطرد المصادر الخليجية بالقول إن "قطر كانت سعيدة بالزوابع الإعلامية والدبلوماسية التي تثيرها القناة، مما جعلها تتمسك في الإجتماعات الخليجية سواء السياسيةأم الاعلامية المتعاقبة بالموقف المعلن لها، وهو ان القناة مستقلة عن السياسة القطرية ولا تأتمر بأمرها". وتضيف أن دول الخليج لم تكن تنطلي عليها التبريرات لكنها اعتبرتها "مرحلة مراهقة لا بد من أن تنضج يومًا بعد أن تعجز القناة عن الاستمرار في اللعب على وتر مشاهدين غاضبين أو محبطين وهو ما حصل فعلاً لبعض البرامج الحوارية التي فقدت جماهيريتها وجاذبيتها حتى من قبل من يعدون جمهورًا لها".

وتشير المصادر إلى أن دول الخليج بلا استثناء كانت تبدي تحفظًا على قناة الجزيرة وتفرد السعودية بترجمة تحفظها إلى موقف سياسي مردة إلى دورها في المنطقة والعالم العربي وهو دور يرفع درجة الحساسية لأي تشويش اعلامي خاصة من دولة مجاورة تجمعها بها منظومة سياسية واحدة هي منظومة مجلس التعاون.

ولا تتوقع المصادر انقلابًا في أسلوب قناة الجزيرة بعد الاتفاق السعودي القطري، لكنها تعتزم "مراقبة سلوك القناة وعندها سندرك ان القناة التي حاولت تسويق نفسها كصوت اعلامي مستقل ما هو إلا في الواقع اداة للسياسة التي تضعها الجهة الممولة لها".

ولا تتوقّع المصادر أن يكون التطور المنتظر في سياسة قناة الجزيرة مرحليًّا، وتعتبر أنه "طريق باتجاه واحد، إذ لا يمكن أن يكون هذا التغيير موقتًا ولخدمة غرض تكتيكي يتمثّل في إقناع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمشاركة شخصيًا بقمة الدوحة المقبلة، وأن تعود بعد ذلك الى سابق عهدها، لأن قواعد اللعبة الإعلامية التي لعبتها القناة أصبحت مكشوفة وبالتالي فإن العودة لممارستها بتلك القواعد نفسهابعد القمة يعني خسارة محققة على صعيد المهنة وعلى صعيد المصداقية".

تجدر الإشارة إلى أن الدوحة تحاول ترميم علاقاتها مع الرياض استعدادًا للقمّة الخليجيّة المرتقب انعقادها في الدوحة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وكانت هذه المحاولة قد بدأت في وقت سابق خلال الزيارة التي قام بها رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى الرياض قبل شهرين، والتقى خلالها مع وليّ العهد السعوديّ الأمير سلطان بن عبد العزيز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف