أخبار خاصة

اعترافات 5: التصحيح اللغوي مصيدة الأخطاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


إيلاف على كرسي الاعتراف 5
التصحيح اللغوي مصيدة الأخطاء

إيلاف على كرسيّ الاعتراف

ميرا مرعي وجويل فضول: قسم التصحيح اللغوي فخ أخطاء العاملين بـ"إيلاف"، ورغم كل التنبيهات تظل الأخطاء اللغوية من المشكلات الكبيرة التي نواجهها. وهذه الاخطاء ليست ناتجة من السهو في كل الاحيان بل عن ضعف في قواعد اللغة سببه ان معظم العاملين في إيلاف من الجيل الجديد الذي فطم على السرعة في كل شيء. وصعب عليه الجمع بين مهارات الكمبيوتر وفنونها وبين قواعد اللغة وبلاغتها. وكانت المهارات التكنولوجية العالية التي يتطلبها العمل في صحيفة الكترونية ، سببا في التغاضي احيانا عن الهفوات اللغوية التي تفسد أحيانا صداقات وتشوه مقالات.

ميرا مرعي وجويل فضول من قسم التدقيق اللغوي، رصدتا في تقريرهما حول هذا الجانب مجموعة من الأخطاء اللغويّة الشائعة في إيلاف وفي كثير من المواقع والمطبوعات.وضمن هذا الرصد، وجد التقرير ما يلي:

اننا نقول أحاله الى والصحيح أحاله على، ونقول خارطةوالصحيح خريطة، وثلاثماية والصحيح ثلاثمئة، ونقول أول مرة والصحيح المرة الاولى، ونقول مواتيا والصحيح مؤاتيا، ونقول بحضور والصحيح في حضور، ونقول هاموالصحيح مهم، وحواليوالصحيح حوالى، وديبلوماسيوالصحيح دبلوماسي،والدول دائمة العضوية والصحيح الدول الدائمة العضوية ، ومؤقتا والصحيح موقتا، أخذ في عين الاعتبار والصحيح أخذ في الاعتبار، وحسب ما والصحيح حسبما، وأشار أن والصحيح أشار الى أن ، وسيء والصحيح سيئ، وبالمقابلوالصحيح في المقابل، الأول من امسوالصحيح أمس الاول ، السرايا الحكوميةوالصحيح السراي الحكومي، ونقول بمناسبةوالصحيح في مناسبة ،لايجب أنوالصحيح يجب ألا، وأن لا والصحيح ألا،وما يزالوالصحيح ما زال أو لا يزال، والتقى بوفد والصحيح التقى وفدا ، الاغلبيةوالصحيح الغالبية ،دعاه لوالصحيح دعاه الى ، وبالمائةوالصحيح بالمئة، وبحث الشيءوالصحيح بحث في الشيء، ومشروعات وموضوعاتوالصحيح مشاريع ومواضيع ،وقام بزيارةوالصحيح زار ، وسواحوالصحيح سياح ، وعلى هذا الحال والصحيح وعلى هذه الحال ، والموضوع الرئيسيوالصحيح الموضوع الرئيس واللجنة الرئيسية والصحيح اللجنة الرئيسة ، والغير دستوريةوالصحيح غير الدستورية (فغير لا تعرّف) والاوربيوالصحيح الاوروبي ، بدون والصحيح من دون.

ولم يكتف القسم بتحديد ما يقع فيه المحررون من اخطاء بل اراد الإسهام ايضا في التنبيه لبعض الامور اللغوية والتي لايوليها المحررون اهتماما مثل:
-الانتباه عند كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة: الكسرة أقوى الحركات
-الانتباه عند إدخال الافعال الناقصة والأحرف المشبهة بالفعل على المبتدأ والخبر، الافعال الناقصة ترفع الاول وتنصب الثاني، أما الاحرف المشبهة تنصب الاول وترفع الثاني
-الانتباه عند كتابة حرف الياء والتاء في آخر الكلمة، عند بعضهم غالبًا ما تصبح الياء ألفًا مقصورة أو العكس، على سبيل المثال: تتحول على إلى علي، وتتحول في إلى فى، أما التاء في آخر الكلمة فتصبح عند بعضهم (ـه)
-عدم إهمال علامات الوقف كالنقطة والفاصلة، كي لا يصعب فهم الجملة.
-تنوين الفتح لا يوضع على الالف في آخر الكلام بل على الحرف الذي يسبق الالف، مثلاً: دائمًا وليس دائماً

والتركيز على اخطاء اللغة لايعني إهمال اخطاء الطباعة وهي من الاخطاء التي يقع بها المحررون يوميا إما بدافع السرعة أو بسبب قلة المهارة. لكن التركيز في التقرير على الاخطاء اللغوية سببه ان هذه الاخطاء تتكرر مما يعني ان هناك جهلا بالقواعد ، في حين ان الاخطاء الطباعية متجددة ولا تتكرر بالرتابة نفسها . يضاف الى ذلك ان الاخطاء اللغوية لا تكتشف بسهولة وقد تحتاج الى خبير لغوي لضبطها وتصحيحها ، في حين ان اخطاء الطباعة تكشف عن نفسها ويمكن للقارئ العادي ان يعرف انها خطأ غير مقصود وزلة طباعة.

على ان الخطأ اللغوي على الرغم من فداحته المعنوية ، قد يكون اقل خطرا على المحرر من خطأ طباعي غير مقصود ينقلب من ورائه المعنى او يشوه صورة شخصية رسمية او اجتماعية او فنية بارزة. واذا حدث مثل هذا الامر، فان اقل ما يمكن ان تدفعه الصحيفة او المطبوعة هو الاعتذار في حين ان أحدا لا يطلب اعتذارا او تصحيحا لخطأ لغوي حتى لو تكرر وكان سببه الجهل او الاهمال وليس السهو والنسيان.

ومع اننا لا نتوقع ان تختفي الاخطاء اللغوية والطباعية فإننا نأمل في أن يجري التنبيه على المحررين لاستخدام برامج التصحيح اللغوي اثناء الكتابة وهي برامج تغطي تصحيح الاخطاء الطباعية واللغوية اولا باول ، ما يوفر الوقت والجهد ويحسن الاداء ويقلل الاخطاء.وهذه الدعوة يجب ان تكون مشفوعة بشيء من العقوبة بحيث يصبح تكرار الاخطاء اللغوية او الطباعية دليلا على انه لاتستخدم برامج التصحيح اللغوي المتوفرة وهو ما يعني انه تقصير بجانب من جوانب العمل يقتضي التنبيه والمحاسبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا عن المقالات
مدقق -

من الجيد أن تعترف إيلاف بالأخطاء الإملائية.و لكن ماذا عن المقالات التي تحتوي على الكثير من الأخطاء في المعلومات و التأليف الذي لا يستند إلى أي وقائع أو حقائق؟أنا أتحدث هنا عن المقلات الثقافية و الفنية ، و ليس عن المقالات السياسية حتى لا يساء الفهم

احسنتي ايلاف
طلال -

احسنتم ايلاف بهذا التقرير , الى الامام ان شاء الله اعجبتني الشفافية والصراحة وهذا هو السبق المهني

تصحيح على التصحيح
ماجد فاضل -

موضوع جميل ومفيد، ولكن اسمحوا لي بتصحيحين: تقولون "الدول دائمة العضوية" خطأ والصحيح "الدول الدائمة العضوية" .... ولا أوافقكم الرأي في هذه، فاذا كان الموصوف معرفة، يجوز حذف الـ "ال" من الصفة إذا كانت مضافة. وتقولون "الغير دستورية" خطأ (أوافقكم الرأي) ولكن الصحيح "غير الدستورية" وليس "غير دستورية" (وربما كانت هذه هفوة مطبعية).أرجو الردّ إذا كان ما أقوله غير صحيح لغوياً. ولكم الشكر.

بدون تعليق
مجنونة_المستحيل -

أكيد أن الإنسان كله أخطاء ولا يمكن لأي أحد أن يقول اني لا أخطأ إملائي بس المهم أنه ينتبه لأخطائه ويصلحها.أتمنى من المسؤولين على قسم التصحيح اللغوي الإنتباه أكثر ولدعي لقول ان الفئة التي تشغل القسم فئة شاب بل يجب علينا أن نشجعهم.مع متمنياتي بالتوفيق للجميع.

وأنتم وقعتم في أخطاء
المميز -

أين همزات القطع في المقال السابق ...

جميل
مأمون -

أقدر هذا الحرص على اللغة العربية الفصحى وصدقوني ليس أبشع للقراءة من نص ضعيف التراكيب كثير الأخطاء، وفي النهاية قوة اللغة هي من رجاحة العقل والحجة.جهودكم مشكورة يا ميرا وجويل.

الكفر باللغة
لواء -

90% من كتاب (الشدة على التاء) ايلاف هم من فقراء اللغة العربية واذا كان رب البيت بالدف ناقر ... فكيف الحال مع ردود رواد الموقع .. اخطاء بالجملة لا يقع بها من هو في المرحلة الابتدائية ولا يميز بين انت بالكسرة وانتي بالياء فالاولى صحيحه والثانية هي الكفر بعينه في اللغة العربية

خطأ
هيفاء -

من المؤسف ان يحصر قسم التصحيح اللغوي الاخطاء اللغوية بجيل الشباب ، فكتاب وادباء من جيل الستينات وقعوا في اخطاء كارثية حينما نشروا مواضيعهم وقصائدهم في ايلاف والظريف الامر ان الشباب هم اول من نبّه لهذه الاخطاء،اذا السبب في الاخطاء لا علاقة له بجيل الشباب ، فجيل المسنسن كان ينشر في صحف ورقية تضم فريقا من المصححين وشخصيا اعرف الكثير من الصحافيين العرب الذين لا ينشرون مباشرة في الصحف الالكترونية ويفضلون الصحف الورقية سعيا لاخفاء اخطائهم وحفاظا على سمعتهم ، ومع كل احترامي لقسم التصحيح اللغوي أقول انه على خطأ في تقييمه وشكرا

الكاتب لبناني
أحمد -

يبدو أن معد هذا الموضوع لبناني من طريقة شرحه للأخطاء... ولكن اقول أن حوالي هي أصح من حوالى... راجعوا القواميس العربية!

ليست كلها أخطاء!
علاء برنجي -

"كثير من" الكلمات والأساليب مما قرأته في التقرير لا يعد خطأ! وإنما قد يعد بعضها صوابا مرجوحا، ناهيك عن بعضهاالآخر الذي يعد صوابا راجحا!!

تصحيح الصح
ابو الحب -

من عمل في قسم التصحيح في اي مطبوعة لا بد ان يصاب بتلف الأعصاب و ضعف النظر بعد فترة و يستعمل النظارات الطبيه. انها مهنة صعبة جداً و قد مارستها لسنة كاملة متطوعاً في مجلة (الوطن) المهجرية ، و لكثرة ما كنا نصحح أخطاء للكتاب يختلط علينا الامر احياناً فنصحح الصح و نترك الخطأ. و ليس بمقدور اي مصحح أن يتذكر دائماً قواعد الصرف و النحو و الاعراب فيأتي التصحيح بشكل تلقائي على ما يمكن ان يحمله من اخطاء. ثم هناك مناهج اللغة العربية حسب فرادة علمائها و مدارسهم و بعض الفرق فيها. منهم من يكتب كلمة (مسؤولية ) و منهم من يكتبها( مسئولية)و منهم من يخلط بين المضاف و المضاف اليه ، و منهم من رفع الحال و منهم من سكنه على خشبة ، حماكم الله من الكسور . و من يعود الى البرنامج السعودي على الجهاز ،و أي برنامج معتمد في المغرب العربي او في مشرق الوطن يدرك ذلك. لذلك لا بد ان تكون الخطاء المطبعية او اللغوية موجودة ، فكيف اذا سبر أغوار السهل الممتنع بين المشرق و المغرب؟ الخطأ جائز و لكنه ليس دائماً خطأ .