أخبار خاصة

بوش يطرح صيغة للأمن الجماعي على دول الخليج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تاج الدين عبد الحق من أبوظبي:

انتقام فلسطيني بدائي من الخصوم السياسيين

وساطة سعودية ومصرية وعربية لتوحيد الفلسطينيين

مقتل ناشط فلسطيني في غارة على قطاع غزة

بان كي مون: الوحدة الفلسطينية مطلوبة لتحقيق السلام

الفصائل الفلسطينية تحدد موعد عقد مؤتمرها

حاخام اسرائيلي: أولمرت يستحق الشنق لتقديمه تنازلات

بوش يجدد التأكيد أن تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ستحصل في 2008

قالت مصادر خليجية إن الجولة المقبلة للرئيس الأميركي جورج بوش في عدد من دول الخليج ودول أخرى في المنطقة، قد تؤسس لصيغة للأمن الإقليمي خلال مرحلة ما بعد "انسحاب " من العراق. وقالت المصادر في تحليلها لأبعاد جولة الرئيس الأميركي التي تعد الأولى من نوعها،إنها تهدف الى "وضع ترتيبات أمنيةبعيدة المدى في المنطقة تتجاوز حدودها منطقة الخليج، وذلك في ضوء التحسن في المناخ الأمني في العراق، وفي ضوء ما قد ينتج عن جولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية، التي اطلقها مؤتمر انابوليس الذي عقد شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي شاركت فيه دول خليجية وعربية عديدة". وقالت هذه المصادر إن الصيغة الامنية التي يتم التشاور بشأنها هي "تأطير وتطوير صيغة التعاون القائم بين الولايات المتحدة ودول الخليج الست، إضافة الى مصر والاردن" وأضافت ان تلك الصيغة التي تعاملت معها الادارة الاميركية طوال الفترة التي سبقت وتلت الحرب على العراق "قد لا تكون كافية لترتيبات بعيدة المدى تعمل الولايات المتحدة على بلورتها كجزء من ترتيباتها الخاصة بالعراق".

وحسب المصادر الخليجية، فإن الولايات المتحدة ابلغت دولاً خليجية بأن اي انسحاب جزئي او تقليص للقوات الاميركية في العراق خلال المرحلة المقبلة سيكون جزءًا من حزمة اجراءات تتكامل فيما بينها لضمان ان هذا الانسحاب لن يستثمر "لإنعاش قوى التطرف في المنطقة وتصوير الانسحاب بأنه انتصار لها".

واوضحت المصادر ان الترتيبات الامنية التي تحاول الولايات المتحدة تسويقها، بغض النظر عن امكانية الاتفاق عليها، تتحرك ضمن محاور سياسية وعسكرية واقتصادية. فعلى المستوى السياسي تشمل الترتيبات، العمل على احتواء ما تصفه واشنطن بالتهديد الايراني من خلال مواصلة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على طهران على أمل ان يؤدي هذا الضغط في المدى المتوسط والطويل الى تشجيع قوى الاعتدال والاصلاح الايرانية. وضمن هذا المستوى، فإن الرئيس بوش سيبلغ مضيفيه الخليجيين ان لدول الخليج دور تقوم به في احتواء التهديد الايراني الذي تقول انه يهدد امن الخليج قبل اي جهة اخرى في المنطقة، استنادًا الى اعتقاد لدى الادارة الاميركية بأن الطموحات الايرانية في توجيه مسار الاحداث في الخليج لم تتغير وأنها شكل جديد لا استراتيجية الشاه بالقيام بدور شرطي المنطقة، حتى وإن اختلفت التسمية واختلف الخطاب الاعلامي المصاحب لها، والذي بات اكثر مراعاة لحساسيات دول المنطقة.

وحسب المصادر الخليجية فإن الادارة الاميركية " لا تمانع في اطار عملية الاحتواء من قيام نوع من التعاون الامني المشروط مع ايران ، والذي يشمل تخلي طهران عن برنامجها لتطوير اسلحة نووية والحد من برامجها في مجال اسلحة الدمار الشامل والصواريخ بعيدة المدى". كما يشمل ذلك " الاعتراف بأن امن المنطقة جزء من امن العالم وان المسؤولية في الحفاظ عليه يقتضي مشاركة عالمية".

وتقول المصادر الخليجية ان الاطار الثاني لعملية الاحتواء يقوم على تحسيين قوة الردع الخليجية وهو الامر الذي بدأته الولايات المتحدة منذ فترة واعلنت بعض تفاصيله خلال جولة وزير الدفاع الاميركي ( جيتس ) قبل عدة شهور ، حيث تزامنت تلك الجولة مع الاعلان عن صفقات تسلح كبيرة لعدد من دول المنطقة.

وتشير المصادر الخليجية الى ان أن الولايات المتحدة باتت تدرك ان اي تقدم في مجال احتواء ايران وتأمين مساهمة خليجية في هذا الجهد يكمن في التقدم في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والوصول الى حلول مقبولة للنزاع العربي الاسرائيلي بشكل عام.

وحسب هذه المصادر فأن الرئيس بوش سيحاول الدفع باتجاه انجاز ما على صعيد المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيلين "حتى يكون مسموعًا في المنطقة". وتضيف ان انجاز شيء على هذا الصعيد سيشكل اختراقًا كبيرًا على صعيد توفير المناخ الذي يساعد دول المنطقة على الدخول في صيغة امن جماعي او تجمع اقليمي ، ويساعدها ايضًا في الدخول في برامج جدية للاصلاح السياسي وهي برامج تعثرت بسبب نجاح قوى التطرف في المنطقة في تشويه دوافعها وغاياتها. وترى بعض الاوساط الفكرية والاكاديمية في الخليج ان التعويل على الاصلاح السياسي كأحد مكونات الامن الاقليمي لا يمكن ان يؤتي ثماره ما دام هناك صراع عربي اسرائيلي يتظلى خلفه كل المعارضين والمناهضين للاصلاح او تستثمره الانظمة التي تعمل على ابطاء الاصلاح للمحافظة على امتيازاتها وسلطاتها.

وحسب هذه الاوساط فإن قضايا المنطقة الاخرى ستكون تفاصيل بالنسبة للصراع العربي الاسرائيلي وانه ان امكن الوصول الى اتفاق قابل للتسويق على هذا الصعيد ستحل عقد كثيرة. ليس اقلها الوضع الدستوري المعقد في لبنان.

واذا كانت زيارة بوش للمنطقة تشكل منطلقًا لاستراتيجية واشنطن تجاه المنطقة في المرحلة المقبلة، فإن هناك من يقول انها لن تتجاهل بعض القضايا العاجلة وفي مقدمها الحصول على تطمينات من دول المنطقة بأنها لن تقدم على خطوات لفك ارتباط عملاتها بالدولار وهو الامر الذي يشكل ضربة قوية لجهود الادارة لاستعادة استقرار صرف العملة الاميركية بالنظر الى ضخامة الفوائض المالية الخليجية واحتياطاتها المالية المقومة بالدولار.

وتقول مصادر اقتصادية خليجية ان دول المنطقة مهيأة لفكرة البقاء ضمن دائرة الدولار الذي يعني الخروج منها بالنسبة للبعض بخسائر كبيرة على المدى البعيد خاصة وان الدولار لا يزال هو العملة الاولى بين مكونات الاحتياطات المالية والعوائد النفطية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العدوان الى خسران!
ابو مالك -

ما هي حاجة الخليح لصيغة أمن إضافية؟! فما يُسمى ب"فائض الدولار" وهو ثروة الخليج والجزيرة العربية نراه يسافر بأمان تام منذ ثماية عقود لاقتصاد الغرب بلا عودة، وأكثر الشعوب العربية والاسلامية تتلوى من الحاجة حواليه. القواعد العسكرية فيه ثابتة لا تتحلحل. مَواطن الخليج اصجت مراتع للراحة والاستجمام ومباذل.. لاقوام العم سام بِدعة وسلام. نزعوا اهل الخليج من صدر اخوانهم العرب والمسلمين بل استعانوا بهم عليهم بعد ان كانوا اخوانا بالعشير وبالدين. هذا مذ أن شوهوا هوية اهل الخليج بانهيارات قشور الحضارة دون لبابها فاصبج إنسانهم مثل دمية طيعة بايديهم. أم هل المقصود صيغة أمن ضد ايران الخايفة على ريشها؟! ام ضد العراق الذي كتفوه بنظام صدام وهزوه بال 120 الف غارة ثم جاؤا فادموه بعدوانهم المباشر وقواعدُهم العسكرية منتشرة حوالية؟ّ اذا كان الخيلج بحاجة الى أمن وأمان مشترك فلابد ان يكون ضد العدوان المنصب على دار الاسلام القادم عليه من مهجوم "العم سام". الا ان هذا هو عهد الاشرار فصبرا الى حين فعدوانهم حتى لو قسى وطال سيؤول في النهاية بحول الله الى الخسران والزوال.

مكرها بوش لابطل
عدنان احسان-امريكا -

هذه استراتيجيه الديمقراطيين . سرقها ابو الهزائم بوش , والآن يريد ان يبحث عن اي انتصار ليقنع الآخرين انه يفهم بالسياسيه وليست التياسه .... لولا العرب ,... لكانت امريكا اليوم بخبر كان ... (العرب هزموا امريا ... وعرب انقذوها) ... والآفضل لبوش وامريكا ان ترسم اجنة سياستها القادمه والمستقبليه مع العرب , لان امريكان بدوت العرب ... لاتساوي قيمه الدولار $$$$$$

نعم، لا بطل
mohamad -

تعجبني تعليقاتك يا أستاذ عدنان احسان رغم أني ألاحظ بعض التناقض فيها. نعم مكرهاً بوش لأنه يريد أن يرى إسمه يدون في التاريخ بأنه الذي حقق انجازات في الصراع الفلسطيني-الصهيوني ولكن هيهات فهو عالقٌ من خيشومه في الصنارة المذبحة للوبي الصهيوني في امريكا الذي بيده مقاليد الأمور في امريكا وبها على كل العالم.

غرائب
عدنان 2 -

ماذا تفعل هنافي امريكا يابطل. تعيش في بلد اللابطل, تنهل من خيراتهم ومساعداتهم, وتعاديهم . والله غرائب الزمن. ارجع الى من اين اتيت فهو مكانك الذي يجب ان تكون فيه يا عدنان البطل.

العدل والقاوم هما ال
د.عبد الجبار العبيدي -

كل العالم بحاجة الى صيغة امن جماعي يحفظ البشرية من الحروب المقبلة.الامن الجماعي لا يمكن ان يتحقق بالقوة كما تتصوره الدول الكبرى،بل بقيام العدالة الاجتماعية والعلاقات الانسانية القائمة على القانون وحفظ مصالح الجميع.الازدهار الحضاري لا يتم الا بالاعتراف بحقوق الجميع دون تميز.ان ثمار الحضارة لا تتم باستخدام القوة او سيطرة الاقوياء على الضعفاء ،بل بأضافة الزمن الى جهد الانسان.ومتى ما وضع الانسان العقل والتفكير في المقدمة كانت النتائج افضل،فلا امريكا ولا روسيا الان يستطيعان ضمان الامن العام في وقت وعت الشعوب لمصالحها ولمستقبل اجيالها .وهاهي التجارب امامنا في البوسنة والهرسك وايران والعراق وافغانستان ودول اخرى كثيرة،وستبقى التجارب حية يثمراتهادون ان يكون هناك شاهد عليها بالضرورة.