عمر بن لادن يدعو إلى مكافحة الإرهاب وتقارب الأديان!

بن لادن وزوجته البريطانية يخططان للإنجاب من أم بديلة
عمر بن لادن يدعو إلى مكافحة الإرهاب وتقارب الأديان!

ترجمة محمد حامد - إيلاف: تقدم ابن "أسامة بن لادن" بطلب تأشيرة لدخول المملكة المتحدة حيث عبر عن رغبته في أن يعيش هناك مع زوجته. وقد تم إجراء مقابلة مع "عمر بن لادن " ، الذي اعترف بحضوره للتدريب على أعمال الإرهاب في أفغانستان مع تنظيم القاعدة، حيث حضرت المقابلة زوجة "عمر" أيضًا، والبالغة من العمر 52 عامًا. كان اللقاء في السفارة البريطانية لدى القاهرة حيث يقيم الزوجان في الوقت الحالي. هذا ويخطط الزوجان لإقامة منزل تبلغ تكلفة إنشائه 55 ألف جنية إسترليني بـ" مولتون " في "شيشاير"، كما أن الزوجان يخططان للإنجاب من خلال استخدام أم بديلة.

وتعتبر هذه الزيجة هي الثانية بالنسبة إلى "عمر"، حيث تزوج بـ "جين"، التي سبق لها الزواج (6) مرات قبل ذلك وبدلت اسمها إلى "زينة الصباح بن لادن" والتي منحت حق التصرف في حسابهما المصرفي لخدمة توثيق عقد الزواج الخاص بهما في السفارة.

جدير بالذكر أن "عمر" قد طلق زوجته الأولى، أم طفله البالغ من العمر سنتين، و ذلك لإثبات إخلاصه لـ "جين". ويدعى الزوجان بأنهما حصلا على تأكيد لتأشيرة الدخول إلى بريطانيا مما يعطي لهما الضوء الأخضر لدخول البلاد بمجرد تسلم السفارة البريطانية لوثيقة الطلاق من الزوجة الأولى من الجهة السعودية المسؤولة عن ذلك، وهي الوثيقة التي تؤيد أن "عمر" متزوج بـ "جين" فقط.

تجدر الإشارة إلى أن "عمر" و "جين"، التي لديها ثلاثة أولاد و خمسة أحفاد، قد اتخذا قرار الزواج بعد قصة حب ملتهبة جرت أحداثها العاصفة بينهما منذ أول لقاء بينهما أمام الأهرامات بمصر في أيلول/سبتمبر 2006. و يذكر أن الزوجان قد تقدما بطلب التأشيرة للجهات البريطانية في أوائل نوفمبر الماضي، وهي تأشيرة الزواج التي ستسمح للابن الرابع للمخطط الأول لأحداث 11 أيلول/سبتمبر بالإقامة المفتوحة في المملكة المتحدة.

إلا أن ذلك لن يتم على الفور، حيث أنه لا بد لـ "عمر في البداية أن يحصل على تأشيرة هجرة مسببة "هجرة للزواج" تسمح له بالإقامة لمدة عامين في بريطانيا، وهي الفترة التي يمكنه بعد انقضائها أن يقوم بالمغادرة بغرض دخول البلاد من جديد لاستكمال أوراقه الرسمية التي تجعل منه مواطنًا بريطانيًا يحمل جواز سفر بريطاني.

حول ذلك تقول "جين" "لقد اكتشفنا أن طاقم العمل بالسفارة البريطانية بالقاهرة يتسمون باللطف و حسن المعاملة وهم الآن بصدد استيفاء الأوراق الخاصة بالشيكات المصرفية التي طلبناها و تلك اللازمة لاستكمال أوراق التأشيرة، إلا أن الأمر قد بدأ يستغرق وقتًا طويلاً مع أنه لا يوجد في القانون إي من المواد التي تحول دون إقامتي أنا و "عمر" في المملكة المتحدة.

و أضافت "جين"؛ "و قد أخبرنا المسؤولون بالسفارة بأنه في إمكاننا أن نستخرج تأشيرات سياحة، إلا أنني أكدت على أننا نريد تأشيرة إقامة لنتمكن من العيش بصفة دائمة في "شيشاير" حيث أمتلك منزلاً هناك".

وتستكمل كلماتها "لقد تلقينا إفادة من السفارة مؤداها أنه لا مشكلة على الإطلاق في طلبنا للإقامة في حالة تقديم أصول المستندات التي تثبت طلاق "عمر" من زوجته السابقة، و أضافوا أنه يجب تقديم تلك الوثيقة خلال أسبوع من الآن"، وفي غضون ذلك، ينظم الزوجان رحلة تجمع بينهما على ظهور الخيل لمسافة 3000 ميل من القاهرة إلى المغرب لصالح الترويج للسلام و تحدى تهديدات الهجمات الإرهابية في المنطقة.

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر تم إلغاء سباق رالي "داكار" الشهير، الذي كان من المقرر أن يخوضه المشاركون بدايةً من لشبونة عبر وسط أفريقيا و انتهاءً إلى السنغال. و يرجح أن إلغاء الرالي جاء نتيجة المخاوف التي سببتها بعض التهديدات بهجمات إرهابية أطلقها تنظيم "القاعدة". وكان الشهر الماضي قد شهد مقتل 4 من السائحين الفرنسيين في موريتانيا وهي أحدى البلدان التي كان من المقرر أن يمر بها الرالي.

وعلى الرغم من التطرق إلى مسألة الهجمات الإرهابية، صرح "عمر"، الذي التقى بوالده آخر مرة في عام 2000 بأفغانستان، صرح لصحيفة "ديلي ميل" قائلاً ... "لقد كان لرفاق أبي و معاونيه دوراً كبيراً في إلغاء رالي داكار من خلال التلويح باستخدام القوة و العنف، إلا أنني أصرح لكم بأنهم لن يتمكنوا من إجباري على عدم القيام بالرحلة إلى المغرب على ظهور الخيل" و يضيف... "ندعوا الجميع لمشاركتنا هذه الرحلة على الخيول و العربات التي تجرها سواءً كانوا يهودًا، عربًا، مسيحيين أو مسلمين فلن يشكل ذلك لنا أي فارق على الإطلاق".

وطبقًا لما صرح به "عمر" و "جين" حصل كل منهما على الطلاق العام الماضي إلا أنه لم يتم الإعلان عن ذلك إلا مؤخراً بسبب بعض التهديدات بالقتل التي تلقاها كل منهما. و أضافت "جين" أنه تحتاج إلى أم بديلة حيث تتمكن من خلال ذلك الحصول على طفل من زوجها الجديد.

علاوةً على ذك صرحت "لورا ديفين" محامية الهجرة التي تتولى موضوع "عمر" و "جين" بأن وزارة الخارجية البريطانية من المعتاد أن تقبل طلبات الإقامة المسببة بالزواج كما تقوم الوزارة بمنح تأشيرات الإقامة لطالبي هذه لتأشيرات في حالة استيفائهم للأوراق و المستندات الرسمية التي تثبت شرعية الوضع الذي تعليه العلاقة.

و أضافت "لورا" أن "الوزارة تشترط رؤية وثيقة الطلاق الخاصة ببن لادن لأن حالته تستدعي ذلك حيث أن الزوجة هي التي طلبت الاستقدام و القانون البريطاني لا يسمح بأن يكون للرجل أكثر من زوجة".