أخبار خاصة

محكمة مصرية تلزم الداخلية بوضع علامة " ـ " بخانة ديانة البهائيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رحبت به المنظمات الحقوقية واعتبرته انتصاراً لجولات قضائية طويلة
محكمة مصرية تلزم الداخلية بوضع علامة " ـ " بخانة ديانة البهائيين

نبيل شرف الدين من القاهرة: قضت محكمة القضاء الاداري في مصر يوم الأربعاء بإلزام وزارة الداخلية المصرية بإصدار بطاقة هوية للمواطن هادي حسني علي القشير وهو بهائي الديانة، مدون بخانة الديانة علامة " ـ "، وعدم إجبارهم على تدوين مسلم أو مسيحي أو يهودي خلافاً لمعتقدهم الحقيقي. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الدستور المصري ومن قبله كافة الدساتير المصرية أرست مبدأ حرية العقيدة واعتناق الديانة، لكن في ظل المبادئ التي تحفظ أمن المجتمع واستقراره.

واستدركت المحكمة في حيثياتها قائلة إنه استقر في قضائها أن البهائية ليست من الديانات السماوية الثلاث ( الإسلام - المسيحية - اليهودية )، إلا أن اتفاقات ومعاهدات حقوق الإنسان التي وقعت مصر عليها، تؤكد حق كل فرد داخل حدود وطنه في إثبات هويته ومعتقده الديني طبقا للأوراق الرسمية المعترف بها في هذا البلد.

وكان قد سبق لمقيم الدعوى أن قدم شهادتي ميلاد لوالديه مثبت بهما أنهما يعتنقان البهائية، مشيراً إلى أن كافة الأوراق والمعاملات الرسمية التي تقتضي إظهار بطاقة رقم قومي له متوقفة لعدم استطاعته إثبات أنه بهائي في خانة الديانة فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم . وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوى لا تتطرق إلى الاعتراف بالطائفة البهائية أو إلى صحة معتقداتها، وإنما ينحصر مجال الدعوى في إثبات أحقية المواطنين المصريين البهائيين، في الحصول على أوراق رسمية تثبت معتقدهم الحقيقي أو تترك فيها خانة الديانة خالية، أو توضع أمامها علامة (ـ)، وهو ما كان قائماً طيلة العقود الماضية قبل أن تقرر مصلحة الأحوال المدنية ـ من تلقاء نفسها ـ في عدة وقائع طيلة الأعوام الأخيرة، إجبار المواطنين البهائيين على التزوير في أوراقهم الرسمية وادعاء الدخول في الإسلام أو المسيحية خلافاً للواقع.

البهائيون في مصر

وظل البهائيون في مصر يتعرضون لموجات من الاضطهاد لا تحول دون التعايش، منذ منتصف القرن التاسع عشر، وحتى بداية الستينيات من القرن الماضي حين كانت كارثتهم الكبرى، إذ أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قراراً جمهورياً عام 1960، يحمل رقم 263 يقضي بإغلاق كافة المحافل والمراكز البهائية، عقب دعوى جنائية اتهم فيها بعض الأفراد بنشر الدعوة البهائية في مصر.

ويؤكد البهائيون أنه حدثت موجة اضطهاد عارمة في أوائل الثمانينيات ضد البهائيين كانت مركزة في مصر، ولها أصداء في عدة دول عربية الأخرى، وكان تسجيل الديانة البهائية في الأوراقِ الرسمية في الماضي مثل شهادات الميلاد والبطاقات الشخصية وقسائم الزواج يتم ببساطة .

وللبهائية في مصر قصة قديمة، وتعرض البهائيون منذ 1952 لسلسلة ملاحقات، وضبطت السلطات ثلاثة تنظيمات بتهمة الدعوة للبهائية الأول في العام 1971 حيث ضم ذلك التنظيم المزعوم أكثر من 90 شخصاً وانتهت القضية إلى لا شئ، وفي عام 1986 عادت قضية البهائية لواجهة الأحداث مجدداً بعد الإعلان عن ضبط تنظيم يضم حوالي 50 شخصاً اتهموا أيضاً بمحاولة إحياء أنشطة محافلهم، وقد انتهت القضية إلى البراءة وهي نفس النتيجة التي انتهت إليها القضية الثالثة التي كان مسرحها هذه المرة في محافظة سوهاج بصعيد مصر.

ومن أشهر الشخصيات البهائية في مصر الفنان الراحل حسين بيكار، الذي ألقي القبض عليه في عام 85 ومعه أكثر من 45 بهائياً، وأخيراً ومنذ أعوام أقام أحد الأشخاص وزوجته دعوي ضد وزير الداخلية إثر مصادرة بطاقيتهما الشخصية، وكذلك شهادات ميلاد ابنائهم، وقضت المحكمة لهم بأحقيتهم في إثبات ديانتهم البهائية في الأوراق الرسمية، مما أعاد القضية للجدل مرة أخري حول حق هؤلاء البهائيين في إثبات ديانتهم رسمياً، وهو ما فصلت فيه الإدارية العليا مؤخراً بالحكم المتقدم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Thank you
Kam Elassal -

Huge victory to freedom of expression in Egypt......GO AHEAD and let us achieve another victory on the road to complete freedom

الحرية
قبطى هولندى -

لكل أنسان الحق فى أختيار دينه و معتقده و هذا من مبادئ حقوق الأنسان و شكراً للقاضى النزيه و عقبال بقية القضايا الخاصة بحرية العقيدة

why
Samer -

Why the religion still mentioned in the identity , it shouldn'' from the beginning not there like any other advanced world country .

الاسلام دين الحق
مواطن عربي -

ان مصر بلد اسلامي يدين 95 % من سكانها بالاسلام فمصر ارض اسلامية اذا كنتم تزعمون بحقوق الاقلية فالاحق والاولى ان يتم الاعتراف بحق الغالبية العظمى من اهل مصر في تطبيق الشريعة الاسلامية وتعاليم الاسلام الحنيف والاسلام لايعترف الا بالديانات السماوية التي انزلها الله سبحانه وتعالى وهي المسيحية واليهودية الى جانب الاسلام اما مايسمى بالبهائية فهي في نظر الاسلام شرك بالله وكفر ولا يعتبر معتنقها صاحب دين سماوي او من اهل الذمة وهذا حق للغالبية العظمى من المسلمين من ابناء مصر ان تطبق تعاليم الاسلام قال تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلائك هم الظالمون ) صدق الله العظيم واخيرا اذا كان هناك حديث عن الحق والعدل فان الغالبية العظمى من اهل مصر المسلمين هم المضطهدون والمحرومون من تطبيق شريعتهم الاسلامية في بلدهم وممنوعون من ممارسة تعاليم الاسلام الحقيقية في دولة اسلامية وفي بلد مسلم يدين 95 % من اهله بالاسلام

البهائية في ايران
عاشور البدري -

خلال زيارتي الاخيرة الى طهران تعرفت على طبيب مشهور راجعت عيادته وعندما عرف انني عراقي ومعي اسرتي في سفرتي السياحية الى بلدهم اصر على دعوتي لحفلة عشاء تعارف مع اسرته..حضرته فوجدتهم اناس في غاية اللطافة والذوق وهم فرس من طهران وقد فوجئت حين صارحوني انهم من الديانة البهائية وقلت لاضير من ذلك فكلنا بشر..فلماذا هذا الاضطهاد تجاه الاخرين أما الثواب والعقاب فهي بيد الخالق عز وجل لا بأيدينا..

البهائية وشرطتها
جاد جلال -

لقد طال انتظار البهائيين في مصر العزيزة لإصدار اوراقهم الرسمية لتسهل عليهم الحياة حتّة صغيرة. والآن المطلوب حدث والحمد لله، ولا يسعنى إلا أن أقول فلتحيا مصر العظيمة، وليحيا شعب مصر الطيب، وليحيا ويدوم على مرّ السنين العدل ولحق فوق أرض النيل.