أخبار خاصة

بحث المعايير الاخلاقية للاعلام ومصداقية البث الالكتروني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مؤتمر الإعلام والصحافة التركمانية العراقيةيبدأ أعماله في اسطنبول
بحث المعايير الأخلاقية للإعلام ومصداقية البث الالكتروني

أسامة مهدي من أسطنبول: بدأت في مدينة اسطنبول التركية اليوم اعمال المؤتمر الثاني للاعلام والصحافة التركمانية العراقي بمشاركة 70 صحافيا عراقيا ونواب ومسؤولي قوى سياسية لبحث مواضيع تتعلق بحرية الصحافة والمعايير الاخلاقية للاعلام وأساليب نقل وصياغة الخبر العام في البث الاذاعي والتلفزيوني .
وفي جلسة الافتتاح التي حضرها نواب ومسؤولون اتراك قال رئيس جمعية الصحافة التركمانية البروفيسور صبحي ساعتجي إن التركمان الذين يعيشون في العراق منذ اكثر من ألف عام لهم دور تاريخي في تطوير الصحافة العراقية حين ادخلوا اول مطبعة الى البلاد عام 1869 . واشار الى ان التقدم الصحافي لايتم انجازه الا في أجواء من الحرية والديمقراطية لكن التركمان تعرضوا للظلم منذ ثلاثينات القرن الماضي فبدأوا عن طريق صحافتهم بالدفاع عن قضاياهم بالطرق السلمية . واضاف ان الصحافيين التركمان استبشروا بعهد من حرية الصحافة بعد سقوط النظام السابق عام 2003 لكن المسلحين انطلقوا الى الشوارع لملاحقة الصحافيين والقضاء على اصواتهم من خلال عمليات الاغتيال والتغييب . واكد ان جمعية الصحافة التركمانية تسعى الى تطوير مفهوم الصحافة المستقلة المحايدة التي تستطيع ايصال الصوت العراقي وبضمنه التركماني الى الرأي العام .
ومن جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام شكران قياجي ان الصحافيين التركمان قدموا شهداء عدة استهدفهم الارهاب بعد سقوط النظام السابق لدفاعهم عن قضية الشعب العراقي ووحدته . اما المفكر العربي فهمي هويدي فقد اشار الى ان الصحافة التركمانية اصبحت مدافعا قويا عن قضية شعبها بحجة قانونية واخلاقية . واشار الى ان الاعلام العربي قد قصّر في ايصال قضية الشعب التركماني الى الاخرين كما قصر الاعلام التركماني في ايصال صوته الى الاخرين وخاصة الى الاعلام العربي . وقال إن محنة التركمان في العراق قد تفاقمت بعدما هزم العراق وبعده هزمت الامة العربية امام الهجمة العدوانية لان العراق لم يتم احتلاله فقط وانما تم تدميره ايضا .
اما النائب التركي والسفير السابق في العراق نزهت قاندمير فقد اشار في كلمة له الى انه من خلال عمله في العراق لسنوات طويلة فانه مدرك لاهمية هذا المؤتمر في تعضيد دور الاتصالات في الدفاع عن الشعوب وتقرير مصيرها موضحا ان التركمان لم ينجحوا كثيرا في هذا المجال .
ومن جهته اشار الكاتب والاعلامي العراقي ارشد الهرمزي الى ان هذا المؤتمر يهدف الى الارتقاء بمستوى العمل الصحافي وإيصال المعلومة الحرة والهادفة والنظيفة إلى قطاعات الشعب العراقي وكذلك للتعريف بالقضية التركمانية والثوابت التي ينادي بها تركمان العراق في الحفاظ على وحدة التراب العراقي ورفعته وسيادته . واضاف ان المؤتمر ينعقد كذلك لاجل التباحث مع كل المهتمين بالإعلام والصحافة التركمانية العراقية المقروءة والمسموعة والمرئية حيث ينعقد تحت شعار "نحو إعلام تركماني معاصر" .
ويحضر المؤتمر حوالى 70 شخصية من المهتمين بالإعلام والعاملين في حقل الصحافة التركمانية العراقية من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون ومواقع الكترونية من كركوك و بغداد والموصل وتلعفر وطوز خورماتو وأربيل وأنحاء مختلفة من العراق ومن الولايات المتحدة وكندا واستراليا وانكلترا وألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك والمملكة العربية السعودية وتركيا من كتاب وصحافيين وإعلاميين ومدراء مواقع الكترونية وممثلين عن شتى وسائل الإعلام التركمانية، كما يستضيف المؤتمر ضيوفا عديدين من مشاهير الصحافة العربية والعراقية والأذربيجانية والتركية للاستفادة من تجاربهم وإغناء الحركة الفكرية لتركمان العراق.
ويناقش المؤتمر الوسائل الكفيلة بتطوير الإعلام والصحافة على ضوء ميثاق الشرف الصحافي التركماني الذي صدر إثر انعقاد المؤتمر الأول للصحافة التركمانية في تموز (يوليو) عام 2006 . كما يهدف المؤتمر إلى توسيع دائرة الالتزام بالميثاق لجميع شرائح الصناعة الصحافية التركمانية والحفاظ على المبادئ الثابتة التي ينادي بها العراقيون عامة والتركمان خاصة.
وستتخلل المؤتمر ندوات ومحاضرات مختلفة ضمن مجال الاعلام والتقنيات المتاحة لنقل الخبر وتغطيته واتاحة الفرصة للاعلاميين التركمان في داخل البلاد وخارجها لتبادل الخبرات واساليب التعاون في ما بينهم وبين ابرز الاعلاميين العرب ضمن النخبة الوطنية .

وعن المشاركين في المؤتمر وعن اسباب عدم عقد المؤتمر في العراق اشار عضو في اللجنة التحضيرية في تصريح ل"إيلاف" الى ان الهدف دائما انعقاد المؤتمر في داخل البلاد لكن الظروف الامنية التي يمر بها العراق عموما والمناطق التي تقطنها اغلبية تركمانية لا تتوفر فيها ابسط انواع الحماية الامنية وخصوصا التركمان الفئة التي لا تملك اية ميليشيا او قوة عسكرية كما أن اختيار مدينة اسطنبول قد جاء نظرا لزخمها الاعلامي وكون الوصول اليها ميسرا لمن هم في الشتات.
وحول علاقة المؤتمر بالقوى السياسية التركمانية وهل هي الراعية له قال ان هيئة الصحافة التركمانية المنبثقة من المؤتمر الاول هي التي تنظم المؤتمر المنتظر .. موضحا انها منظمة مستقلة لا ترتبط بأي جهة سياسية وتمويلها ذاتي من اعضائها او من دعم ومساهمات شخصيات او منظمات المجتمع المدني . واشار الى انه قد دعيت الى المؤتمر شخصيات سياسية تركمانية من توجهات مختلفة حيث سيشارك في الموتمر اعضاء من مجلس النواب العراقي والكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك ومختلف المنظمات السياسية والفكرية كما دعي لها الكثير من الاعلاميين العراقيين ومن مختلف الدول العربية والاجنبية.
واضاف ان المؤتمر الاول للاعلام والصحافة التركمانية كان قد انعقد في أسطنبول في تموز (يوليو) عام 2006 وكان من اهم نتاجاته ميثاق الشرف الصحافي التركماني الذي وقع عليه اكثر من 20 جهة اعلامية كما انبثقت من المؤتمر هيئة الصحافة التركمانية التي انتخب البروفسور صبحي ساعتجي امينا عاما لها.
وعما اذا كان قد تم الالتزام بالميثاق وفيما اذا ستجري تعديلات عليه خلال المؤتمر المقبل اكد عدم حدوث أي خرق واضح للميثاق من قبل الموقعين عليه مما يدل على حسن صياغته وحرص الموقعين عليه الالتزام ببنوده .. وقال " لكن هذا لا يمنع من اضافة او تعديل مواده وهناك توجه لزيادة اعضاء السكرتارية العليا للصحافة التركمانية العراقية".
وردا على سؤال عما اذا كان اداء الاعلام التركماني مرضيا على صعيد خدمة قضية التركمان في العراق والمطلوب منه ليحقق هذا الهدف قال "لا يخفى على المطلع على مجريات الاحداث والتاريخ الحديث للعراق ما يعانيه التركمان العنصر الاساسي الثالث في الطيف العراقي فقد مورست مختلف اساليب الاستبعاد والتهميش ضدهم في العهدين الملكي والجمهوري بغض النظر عمن كان يدير دفة الحكم فبعد ان كان التركمان قد نشروا اول صحيفة في العراق وهي "زوراء" التي تحتفل فيها الصحافة العراقية لحد الان بيوم تأسيسها لم يرتق الاعلام التركماني الى المستوى الذي يليق به بسبب تلك السياسات وحتى وصل في العقدين الماضيين الى درجة التلاشي ولم يبق منه سوى القلة القليلة التي لم تخرج من الدائرة الضيقة التي رسمتها لهم الحكومات السابقة". واضاف لكنه بعد عام 2003 والظروف التي احدثتها وجد الاعلامي التركماني منفذا له للعودة والظهور في الساحة العراقية والعالمية "فنرى اليوم العديد من الصحف المحلية والمواقع الالكترونية التركمانية اضافة الى قناة تلفزة فضائية واخرى محلية كما اعطت الاحزاب السياسية اهتماما اكثر لاعلامها بعد ان ايقنت مدى قوة هذا السلاح ". واشار الى ان "هذا لايعني ان الاعلام التركماني بخير ويسر لا بل العكس فهو بحاجة الى فترة طويلة ودعم مادي ومعنوي اضافة الى كوادر متخصصة وادارة جيدة للارتقاء بها ومؤتمرنا هذا احدى هذه المحاولات للرقي به" .
ويتضمن جدول اعمال المؤتمر اضافة الى جلسته الافتتاحية التي جرت اليوم مناقشة موضوع "الصحافة المقروءة التركمانية ومشاكلها" .. وورقة عمل عن "حرية الصحافة، المعايير الأخلاقية والحياد" .. وكذلك "ملاحظات حول الإعلام التركماني المرئي والمسموع" .. اضافة الى ورقة عمل عن "أساليب نقل وصياغة الخبر العام في البث الاذاعي والتلفزيوني" . وفي اليوم الثاني للمؤتمر وهو السبت فستتم مناقشة "الأدب والإعلام" .. وورقة عمل حول "تأثير الأدب في الإعلام" .. ومحاضرة بعنوان "تركمان العراق على مشارف العالم الجديد" .. و"المواقع الالكترونية التركمانية ومشاكلها" .. و"الإعلام في شبكة الانترنت" .. اضافة الى ورقة عمل عن "الاستخدام الأمثل للفضاء الالكتروني وأهميته الخبرية" .. ثم "لغة الحوار و مشاكل أسلوب الكتابة" .. وورقة عمل عن "التكامل اللغوي والفكري" .
وخلال اليوم الاخير للمؤتمر وهو الاحد فستتم مناقشة "التواصل الحضاري ومبادئه في خدمة الخطاب العالمي" .. وورقة عمل حول "الخطاب الإعلامي ومقترحات تحسين الأداء" .. كما سيتم بعد ذلك انتخاب المجلس الأعلى للصحافة التركمانية العراقية .. ومناقشة البيان الختامي للمؤتمر .. ثم عقد مؤتمر صحافي لتلاوة هذا البيان .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا تركيا؟
ابو اوميد -

يبدو ان بعض من الاخوة التركمان لم يجدوا مكانا الا تركيا لعقد موتمرهم كي يعرفوا للعالم ولائهم لاسيادهم الاتراك

المعاير الاخلاقية
برجس شويش -

ان المعاير الاخلاقية التي تعهد بها الجبهة التركمانية هي مناهضة الشعب الكوردي في كل شيء والابتعاد عن الحقائق والمبالغة في حجم التركمان وتضخيم قضيتهم ودق اسفين الحقد والكراهية بين الكورد والتركمان، فكل ادبياتها السياسية من تقارير ومقالات واخبار لا تخلو ابدا من التهجم على الكورد، فعدد التركمان لا يساوي 5% من عدد الكورد في كوردستان تركيا الذين هم على ارضهم التاريخية قبل مجيء الاوائل من الاتراك الى المنطقة بالاف السنين فهم يناهضون حقوق الكورد في تركيا بينما يتهمون الكورد بانهم هم الذين حرموهم من حقوقهم متناسين بان مشكلتهم دائما كان بيد الحكومات العراقية الحاكمة، المعاير الاخلاقية في الاعلام ان تكون تعبريرا صادقا عن الواقع وموضوعيا ومدافعا عن القضايا العادلة بطريقة عادلة ويحترم تضحيات الشعوب في سبيل حريتها

لم التعنصر
مغفل -

في الوقت الذي ابارك مؤتمركم ومتمنيا لكم الموفقية اعذروني بمعاتبتكم لكونكم دعيتم بعض الاصدقاء من العرب وغيرالعرب تناسيتم انكم تعيشون في محيط يعيش فيه الكرد والمسيحي الكلدان والاشوريون والارمن وغيرهم,ان من يعيش معكم بحكم الموقع الجغرافي ينبغي ان يحسب له حساب اذا قبلتم بالاخوة والعيش المشترك مما حكمتم على مؤتمركم بالعنصرية المطلقة والتي لا احد يؤيد التعنصر ان هذا العصر عصر الانفتاح على الشعوب.واكرر لكم ان يخلص مؤتمركم بقرارت يعمق الاخوة والعيش المشترك ودمتم.شكرا للاخبار لنشر التعليق.

سوبر ستار للصحافة
ماجد الكورى -

طبلوا وزمروا مع الاتراك .كركوك هى قلب كردستان