أخبار خاصة

حكم بحبس الصحافي إبراهيم عيسى 6 شهور وكفالة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في قضية شائعة مرض الرئيس المصري وتداعياتها
حكم بحبس الصحافي إبراهيم عيسى 6 شهور وكفالة
نبيل شرف الدين من القاهرة:
أصدرت محكمة مصرية اليوم الأربعاء حكماً يقضي بحبس إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة (الدستور) المستقلة لمدة ستة شهور مع الشغل .. وكفاله 200 جنيه مصري لإيقاف التنفيذ، في قضية نشر أخبار وبيانات كاذبة عن صحة الرئيس المصري حسني مبارك تسببت - وفقا للمسئولين عن هيئة سوق المال - في خروج استثمارات أجنبية من البورصة المصرية في فترة النشر محل القضية بما قيمته 350 مليون دولار وانخفاض في البورصة 88 نقطة وفقاً لما نشرته صحيفة الدستور .
كما قضت المحكمة أيضا برفض ست دعاوى جنح مباشرة مقامة من عدد من المحامين الموالين للحزب الوطني الحاكم ضد عيسى لنشره هذه الشائعات حيث رفضت المحكمة دعاواهم في شقيها المدني والجنائي .
وقبيل جلسة المحكمة قال عيسى "أنا مترقب ولست قلقا.. لا يمكنني إشراك الاخرين في السيناريوهات المحتملة حتى لا أبدو قلقا"، ولكن المحاكمة لم تؤثر على انتقاده للسياسات الاقتصادية والسياسية لمبارك الذي كثيرا ما يصفه بأنه "الدكتاتور". وتقول الحكومة إن مثل هذا الانتقاد يتجاوز الحد القانوني .
وحركت نيابة أمن الدولة العليا في مصر هذه القضية بناء على دعاوى أقامها محامون موالون للحزب الوطني (الحاكم)، بينما أعلن عدد من ممثلي منظمات حقوق الإنسان انضمامهم إلى هيئة للدفاع عن عيسى وحضر هذه الجلسة ممثلون عن عشرات المنظمات الحقوقية المصرية والدولية بصفة مراقبين لوقائع المحاكمة وملابساتها . حيثيات الحكم
وفي حيثيات حكمها قالت المحكمة "إنها استبعدت تطبيق المادة 102 مكرر من قانون العقوبات على المتهم، لأنها من جرائم أمن الدولة طوارئ، والحكم الصادر فيها يكون حكما نافذا وليس فيه استئناف بينما طبقت المادة 188 التي تعطي له حق الاستئناف على الحكم الصادر ضده حيث ادين بنشر اخبار وبيانات واشاعات كاذبة بما من شأنه تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة .
وأوضحت المحكمة أنه ثبت لديها القصد الجنائي لإبراهيم عيسى بما نشره حيث نشر خبرا في صحيفة الدستور في 24 آب (أغسطس) من العام الماضي بعنوان "صحة مبارك زي الفل" ثم عاد ونشر أخبارا تفيد بظهور رئيس الدولة حال تفقده لعدد من المواقع وأداء مهام منصبه الرئاسي بما يدحض شائعة مرضه وغيابه، واستمر فى النشر رغم يقينه بظهور الرئيس في كافة وسائل الاعلام حيث راح يقطع بفشل تجوال الرئيس في زياراته المعلنة إعلاميا
في القضاء على شائعة المرض والغياب" .
ومضت المحكمة قائلة في حيثيات حكمها إن ما نشر أدى إلى إشاعة روح القلق والاضطراب لدى المواطنين وانعكس على الاوضاع السياسية والاقتصادية ومن ذلك التأثير سلبا على تصرفات وقرارات أصحاب رؤوس الاموال المتعاملين في سوق الاوراق المالية، فصلا عن اثارة الذعر بين المواطنين، لاسيما اذا ماعلموا أن الدولة تحكم بقرارات عاطفية تصدر من رئيس معتل صحيا تفاجئه الاغماءات بين الحين والاخر أو إذا علموا ان الدولة بلا رئيس فلا ريب أن في ذلك كله ما يضر بالمصلحة العامة للبلاد"، وفق ما ورد بحيثيات حكم المحكمة .
وتابعت المحكمة قائلة إن حرية الصحافة هي كسائر الحقوق والحريات ترد عليها بعض القيود التي تكفل الالتزام للمقومات الاساسية للمجتمع والقيود التي ترد على حرية الصحافة تستهدف حماية مصالح اجتماعية حيوية في أن تكون الاخبار ولاسيما المتعلقة منها بالصالح العام صحيحة مما حدا بالمشرع إلى تجريم نشر الأخبار الكاذبة . عيسى والدستور
ويوجه أنصار للحكومة اتهامات شتى لإبراهيم عيسى بأنه تارة أداة بيد الولايات المتحدة بينما يربطه آخرون بالإخوان المسلمين، ويزعم آخرون انه شيعي يوالي إيران، ويرجعون ذلك إلى أن كتاباته تضمنت إشادة بمواقف الشيعة، غير أن إبراهيم عيسى سخر من هذه الاتهامات متسائلاً "كيف أكون مواليا لأميركا ومواليا لإيران في نفس الوقت، وكيف أكون مع الإخوان المسلمين وشيعيا .. هذه حماقات لا تستحق الرد" .
وعرف عن عيسى ـ وهو كاتب له شعبية واسعة خاصة في أوساط الشباب ـ انتقاداته القاسية للرئيس المصري وأركان حكومته، وتعرض عيسى للكثير من المتاعب فقد أغلقت صحيفة (الدستور) عام 1998، ومنعت عدة صحف حاول إصدارها لاحقاً، ومنع برنامج تلفزيوني كان يقدمه عبر فضائية (دريم) الخاصة، كما صودرت روايته "مقتل الرجل الكبير" في العام 1999 بسبب الإسقاطات الواضحة التي تضمنتها على شخصية الرئيس المصري .
ويعتبره محبوه كاتبا موهوبا أحيى النهج الساخر في الصحافة المصرية وأضاف اللهجة العامية المصرية إلى المادة المطبوعة كي يسهل مخاطبة العامة مع تمكنه أيضاً من كتابة سبع روايات و11 كتابا .
وسبق أن صودرت صحيفة (الدستور) وحجبت عن النشر، بعد أن كانت خلال التسعينات من القرن المنصرم تلقى رواجاً واسعاً، ثم عاودت الصدور بعد أن تمكن ناشرها عصام فهمي من تأسيس شركة برأسمال يكفل إصدار عدة صحف، في مقدمتها (الدستور) إضافة إلى (صوت الأمة) وغيرهما، كما يقضي بذلك القانون المنظم للصحف الخاصة في مصر .
وحينما أغلقت صحيفته الاسبوعية "الدستور" في عام 1998 تمكن عيسى من تجاوز حظر على كتاباته وكتب مقالة في الصفحة الاولى لصحيفة أخرى يهاجم فيها الحكومة، وعند منع صحيفة الدستور من الصدور أدار عيسى صحفا من وراء الكواليس وقدم برنامجا تلفزيونيا. وحينما أوقفت السلطات برنامجه التلفزيوني السياسي قدم برنامجا دينياً .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المستشفى وليس السجن
احمد -

انا والله العظيم لست مصريا حتى لا يقال انى من اتباع زيد او عبيد، وبالتالى فقسمى بالله فوق كل شبهة ، لكن السيد عيس والذى يتحفنا فى بعض القنوات الفضائيه اعتقد انه يجب عرضه على طبيب نفسى لانه شخص غير سوى فى نظرى حركاته المسرحيه وطريقة كلامه ليست سويه انه مسكين يستحق العناية الطبية وليس العقوبة او السجن فالرحمة فوق العدل

واسفاه
عادل عباس -

ابراهيم عيسى صوت حر وشريف ’ وصاحب افكار نيره

راجع نفسك اولا
انور محمد انور -

نداء الى السيد ابراهيم عيسى عليك مراجعة نفسك اولا بدلا من اتخاذ اسلوب خلاف تعرف فما يفسد الصحافة العربية اليوم هو المخالفة من اجل المخالفة فقط دون تقديم حل او بديل و اعتقد ان واحد من المعارضين لو كان مكان الحكومة او الرئيس لفعل بنا اسوا مما نحن عليه

تحية وتقدير
نوزاد عارف -

تحية وتقدير عالي للاستاذ ابراهيم عيسى وهو صوت العقل وصوت الحرية والمساواة في زمن الاعلام .. الذي يمجد الطغيان والظلم واستعباد الشعوب .. وشكرا للعزيزة ايلاف على تسليط الضوء على معاناة الصحفي الكبير ..

كل الحب والتقدير
الكندي -

إبراهيم عيسى قلم حر ورجل شريف

KANGAROO
kamal -

What can any one expect from a Kangaroo Court made by the Egyptian Dictatorship Regime? the Dictator and his Ruling Gang members are only trying to silence and frighten the Journalists and others from exposing the Illegitimate Regime’s mall practices, corruption and crimes against Egypt and all Egyptians, no one can turn back the clock, time is running out and the countdown for the removal of this regime has truly begin.

لن يحبس عيسي
محمد سند -

ابراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور لن يحبس لكون انه من رجال ---- ومن صحافييه وصنيعة اجهزته ونعتقد انه بعد حبس كتاب جريدة الشعب لمدة عامين لكل منهم لن يحبس احد في مصر وبعد اغلاق صحيفة الشعب لن تغلق صحيفة اخري اما عن ابراهيم عيسي فانقل اليكم ما كتب عنه -----------------------شكرا سليم عزوز ولكن ؟ العبد لله يعتبر الزميل الكاتب الصحافي سليم عزوز من أفضل من أمسكوا بالقلم وكتبوا رأيا ًفي جيلنا الحالي علي الأطلاق ، ومن هنا لم يكُ غريبا ً أن يُقاطع سليم عزوز ويحاصر في وطن يتنكر لأبنائه الشرفاء والوطنيين تحديدا ً ويأكلهم ويهينهم ،وحتي لايفهم كلام العبد لله خطأ ممن يتصيدون الأخطاء ويزايدون حتي علي أنفسهم، فأن العيب ليس في الوطن الذي نعمل من أجله جميعا من بعد مرضاة الله سبحانه وتعالي ، أنما العيب في حكم أثبتت الأيام فشله ، حُكم صدعنا بسلام مع تل أبيب يعقبه ثمن وعسل وأنتهي بنا هذا الحُكم بأ ستسلام مهين للعدو الصهيوني وغياب مقومات

هيهي
هوهو -

مين عمره شاف رئيس او ملك يمرض احنا بس اللي نمرض

شرفاء الصحافة
مسعودي -

تحية للشرفاء أمثال ابراهيم عيسى وسليم عزوز في مصر والى الصحافي المغربي المتميز رشيد نيني اما بعض التعليقات المتهجمة على ابراهيم عيسى فيبدو أنها خرجت من دهاليز المخابرات

الصحافة فى الشرق
سوران -

فى الشرق الصحفى المعادى للسلطة فهو مريض او خائن ويحكم عليه, اما الصحفى الموالى للحكومة فهو بوق من ابواق السلطة للتستر على السلبيات وتضليل الناس.