القمة العربية في عيون الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إختتمت أعمالها... فافتتحت الشعوب النقاش
القمة العربية في عيون الفلسطينيين
الأسد كافأ حكام الخليج الحضور بالتشكيك في أصولهم العائلية
القذافي يعابث الخليج الذي اعتبره إيرانيا
الشيخ خليفة بن زايد يدفع كرة القذافي للمرمى الايراني
واشنطن تستبعد نجاح القمة مع استمرار أزمة لبنان
تفاوت التمثيل الخليجي توزيع أدوار لاخلاف بين دول التعاون
عراقيون: لانتابع القمة العربية ولانهتم إلا بأخبار القتال
تذمر إعلامي صامت من التمثيل الكويتي العالي في القمة
إستهجان إماراتي لإستخفاف الزعيم الليبي بإحتلال إيران للجزر
مبارك: كنا نأمل انهاء الازمة التي تهدد امن واستقرار لبنان قبل القمة
عدم تفهم سعودي للحضور الإماراتي والكويتي الرفيع للقمة
خلف خلف من رام الله: إختتم القادة القمة العربية فافتتحت الشعوب النقاش، هل من جديد حملته بنود إعلان دمشق، وماذا أضاف القادة للقضايا العربية المعقدة، ومنها الملف اللبناني، والفلسطيني والصومالي؟ هكذا أسئلة تطرح بقوة على الأقل في الشارع الفلسطيني، المنقسم على نفسه أصلاً، وفي لهجة النقاش هناك من يعتبر أن القمة لم تقدم جديدًا، بينما يذهب آخرون للقول إن إعلان دمشق حمل في طياته من المغازي السياسية الكثير. وبين هذين الرأيين، ينضج طرح ثالث: يعتقد أن القمة تعتبر أكثر القمم هزالة، ليس فقط في التمثيل السياسي، بل أيضًا في مستوى النقاش والجدية التي تم تناول القضايا الأكثر تعقيدًا. ولإلقاء نظرة تمعن فاحصة على نظرة الفلسطينيين للقمة العربية، قامت "إيلاف" باستطلاع للرأي شمل العديد من السياسيين السابقين والخبراء والمواطنين.أكثر القمم هزالة
الوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور يقول: "تعتبر القمة أكثر القمم هزالة ليس فقط في التمثيل السياسي، بل أيضًا في مستوى النقاش والجدية التي تم تناول القضايا الأكثر تعقيدًا، وخاصة القضايا الأساس التي كان بعضها سببًا في ذلك الهزال السياسي، ولعل الايجابية الأهم التي كانت في القمة _تجاوزا_ هي دعوة الرئيس بشار الأسد إلى إعادة الاعتبار لمسألة الحوار لمناقشة القضايا الخلافية بين الدول العربية، والتي لم يعد بالإمكان تجاوزها أو الاختباء خلف مقولة "التضامن العربي" للتستر عليها".
وأضاف عصفور: "خاصة وان المستقبل السياسي العربي يفرض بالضرورة ذلك، ولكن هل فعلاً تستطيع الدول العربية أن تتحمل بجدية حوارًا حول القضايا كافة بعيدًا عن الأسلوب التقليدي في بحث المشكلات المختلف عليها، إذا ما تمكنت سوريا أن تقوم بذلك فذلك نصر سياسي مهم".
وأستدرك عصفور قائلا: "إلا أن الواقع لا يبشر خيرًا بذلك، خاصة والكل يعرف أن أكثر دولة ترفض فعليًا نقاشًا من هذا القبيل هي الدولة التي تطالب به، ولعل البشائر بدأت مع حديث الرئيس السوري عن المبادرة اليمنية، عندما أعلن أن هناك تفاصيلاً تحتاج إلى بحث مجدد، كما أن عدم التطرق الواضح لاحتلال إيران للجزر الإماراتية العربية والمطالبة بانسحابها بعض من إشكال، إلى جانب المشكلة مع الوفد العراقي، وقبل كل ذلك المسألة اللبنانية واثر الحلف السوري الإيراني هناك، كما أيضا الدور السعودي، والمصري وغيره". وتساءل حسن عصفور: "كيف لسوريا أن تقود في ظل صدام وتوتر مع غالبية العرب، ذلك ما ننتظر جوابه أيضًا من سلوك سوريا اهو تصالحي أم إشكالي".
تحذير بدل تنديد
مطلوب خطة إستراتيجية
أما الباحث الإعلامي سليمان بشارات فيقول: "اعتقد أن المواطن الفلسطيني أصبح يائسًا من كافة مؤتمرات القمة، وكذلك المؤتمرات الأخرى التي تحمل في اسمها القضية الفلسطينية، وهذا شيء غير مبالغ فيه، وذلك لعدة أسباب يمكن أن تتمثل أبرزها في الناتج لهذه القمم المتتالية، والتي تبقى قراراتها حبرًا على ورق دون تنفيذ".
وتابع بشارات: "إضافة إلى أن ما يتم الحديث فيه يأتي في باب العموميات والأفكار والمقترحات وليس في باب تسليط الضوء المعالجة الحقيقة للإشكال. فعلى سبيل المثال الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية واضح منذ عشرات بل مئات السنين، وبقي يراوح مكانه في الشجب والاستنكار، ولم يخرج بقرار يمكن القول عنه أنه قرار جريء".
وأضاف: "وأيضًا في الداخل العربي نفسه رغم الالتقاء السنوي في مؤتمر القمة فلا زالت هناك العديد من الصراعات العربية، وهذا ما لمسناه في قمة دمشق الحالية التي تدنى فيها مستوى التمثيل عند 8 دول مشاركة مع مقاطعة لبنانية كاملة. إذا أين المشكلة".
وأختتم تعقيبه قائلا: "إذا نحن لا نريد أن نعيد هذه الثقة من قبل المواطن العربي والفلسطيني في هذا الجسم وعبر هذه المؤسسة واحترام كل ما يصدر عنها، وتنفيذ بل وإلزام كافة الجهات في تنفيذ ما يوكل لها، والعمل الحثيث على وضع خطه إستراتيجية عربية للنهوض بالوطن والمواطن العربي الذي أصبح تفكيره لا يتجاوز البحث عن لقمة الطعام وسط هذا الغلاء المعيشي والتدني في الدخل".
القذافي والخروج عن النص
أما الشاعر الفلسطيني محمود ماضي، فيرى أن انعقاد القمة في سوريا له مدلولات سياسية مهمة، ولكن لن يكتب لها النجاح لو عقدت في أي مكان آخر. ويقول ماضي: "بالنسبة لي، وبشكل صادق، عدت من عملي لمشاهدة فعاليات القمّة العربيّة وكلمات الزعماء العرب، لا لشيء سوى مشاهدة كلمة الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي.. كنت اعلم مسبقاً بأن القمّة العربيّة مجرد لقاء دوري يجمع القادة العرب، لا أقل ولا أكثر.. لكن بالنسبة لي، وأعتقد لآخرين، أن كلمةَ العقيد الليبي دائمًا مختلفة، حيث لا يلتزم بالبروتوكولات المتبعة في مثل هذه اللقاءات الرسميّة".
وحول رؤيته لانعقاد القمة هذه المرة في سوريا، قال: "طبعًا، انعقاد القمّة في سوريا له مدلولاته السياسيّة، بسبب الوضع الإقليمي المرتبك، وما تعانيه سوريا من ضغوطاتٍ أميركيّة، وإقليمية، بسبب مواقفها من لبنان ومن المقاومة... لكنّ حتى لو عقدت القمّة في شرم الشيخ، فلا أعتقد أنها ستنجح".