شيخ غاضب ومجلس متنمر..الكويت تشتعل مبكراً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ممدوح المهيني من الكويت:
لو كانت هناك جائزة لأكثر رئيس وزراء في العالم العربي لطفاً وتواضعاً وصبراً ، لفاز فيها رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد. فالشيخ الذي يسير بدون ضوضاء ويرسم ابتسامات مستمرة على وجهه ، أبدى قدرة مذهلة على الصبر والهدوء على الهجمات الضارية من قبل نواب مجلس الأمة السابق .
ولكن يبدو أن هناك وجهاً جديداً سيظهر فيه هذا الشيخ في فترة رئاسته المقبلة ، وسيكون هذا الوجه أقل لطفاً وتحملاً. فقد قرر رئيس الوزراء ، وقبل يوم واحد فقط من الجلسة الأولى التي تجمع حكومته مع البرلمان الجديد ، أن يقدم شكوى طويلة على النائب أحمد المليفي اتهمه فيها بتهم كثيرة من بينها القذف والإساءة الشخصية.
وتقول مصادر خاصة لـ"إيلاف" إن مثل هذه الشكوى كانت ستقدم منذ الوقت الذي أدلى فيها النائب المليفي بتصريحاته ضد رئيس مجلس الوزراء في ندواته الانتخابية والمقابلات الصحفية والتلفزيونية التي أجراها أثناء حملته الانتخابية ، إلا أنها أجلت لتطرح اليوم.
الشكوى التي اعتمدت على الكثير من الوقائع والتصريحات، والتي كان يتوقع طرحها بين فترة أخرى، ستتجاوز حدودها من كونها شكوى جنائية موجهة لرجل واحد إلى رسالة كبيرة واضحة إلى البرلمان الجديد الذي أظهر حتى قبل أن يبدأ شخصية متنمرة وشرسة .
الرسالة الضمنية التي وجهها رئيس الوزراء إلى البرلمان قبل يوم واحد من بدء عمله تقول أن أيام الصبر والسكوت واللطف والصبر على التصريحات والتعليقات المسيئة والساخرة قد انتهت، وأن مرحلة جديدة من المحاسبة والمواجهة قد بدأت بالفعل.
في البرلمان الأخير واجه رئيس الوزراء الكويتي الكثير من التصريحات القاسية والمستفزة ، التي وصلت إلى حد تهديد أحد النواب له بتهديم رأسه إذا ما قام بهدم الديوانيات، بطريقة هادئة وصامتة، رأى فيها البعض أنها لينة أكثر من اللازم . ولكن مع هذا الأسلوب الجديد الذي يبدو أن رئيس الوزراء سيتخذه فإن الأمور يبدو أنها ستتخذ مساراً أكثر حدة .
وكان من المتوقع أن يظهر رئيس الوزراء الكويتي تشكيلة حكومية أكثر قرباً من تطلعات البرلمان الجديد ، ولكن الرئيس قد فعل العكس تماما مبدياً قدر من التحدي والإصرار على اختيار ما يؤمن به بعيداً عن رغبات النواب الجدد.
فقد قام الشيخ بإدخال امرأتين إلى حكومته الجديدة واختار عدد من الشخصيات التي لم ترق لنواب المجلس الجدد الذين يريدون وزراء يتقاطعون معهم في التوجهات. كل هذا دفع البرلمان ، الذي يوصف بأكثر المجالس شراسة، بإظهار شخصيته العدائية والهجومية حتى قبل أن يبدأ عمل الحكومة.
وقد أظهر عدد من النواب الإسلاميين اعتراضاتهم على تشكيلة الحكومة الجديدة، ومن المتوقع أن ينسحبوا يوم غداً من أول جلسات مجلس الوزراء اعتراضاً على الزي " غير الشرعي" الذي ترتديه الوزيرتين الصبيح والحمود. يقول النائب الكويتي السلفي هايف المطيري:" إن على الوزيرتين أن تلتزما بضوابط الشرع الإسلامي إذا ما أرادتا الدخول إلى قاعة مجلس الأمة، وإلا فإن المجلس سيقوم بدوره".
والآن ومع هذا الغضب الذي أبداه الشيخ ناصر المحمد الذي صوبه نحو البرلمان الجديد فإن الأمور ستكون أكثر اشتعالاً بكل تأكيد. فرغم التصريحات النارية التي كان يطلقها أعضاء المجلس السابق في حق رئيس الوزراء وحكومته إلا أن ذلك لم يساهم في تفريغ الغضب بل أدى إلى دخول البلد في أزمات سياسية متلاحقة.
ومع وجود جو من التحدي الذي سيشعر به النواب الجدد فإن ذلك على الأرجح لن يدفعهم للسكوت - الذي لم يتعودوا عليه- بل سيندفعون أكثر لإلقاء التصريحات والتهم الخطيرة. ومع وجود رئيس وزراء غاضب لن يمرر تصاريح من هذا النوع فإن الساحة الكويتية اشتعلت حتى قبل أن تبدأ.
ويقول عدد كبير من المحللين داخل وخارج الكويت أن الأجواء غير مشجعة للتعاون بين المجلس والحكومة. المسألة لا تحتاج إلى تحليل لسياسي عميق لمعرفة ذلك . الكل يعلم أن الصدام بين الحكومة والمجلس سيحدث قريباً. لكن السؤال يتعلق فقط حول موعد ذلك الصدام.
التعليقات
المعركة الفاصلة
عربي -ان رئيس وزراء الكويت سيخوض حربا ضروس مع رؤوس التيارات السلفية التكفيرية, التي تريد للكويت ان يعود الى الوراء متخلية عن كل الاتجازات التي حققها, ندعو من الله ان يشد على يد صاحب السمو ليتمكن من هزيمة تيارات الجهل و الارهاب
الحقيقه الخافيه
محمد الاحمد -الحقيقه الخافيه علينا هي ان الديمقراطيه وجدت للشعوب المتحضره العاقله والتي تؤمن بالمساواه والعداله والاخاءملابس غير شزعيه! ، ............؟!كان الله في عون هذه الامه
الشدة افضل
على على -اغلب النواب اصحاب اهواء وليسوا منصفين وسياسة اللطف لا تنفع معهم ، والطيبة يتم تفسيرها بشكل خاطىء.....الشيخ ناصر المحمد مطالب بان يكون اكثر شدة معهم حتى تسير السفينة
ثورة الحليم
صالح نزال -اتقوا ثورة الحليم اذا غضب . لكل صبر حدود والا اعتبر فى النهاية ضعفا..وبالتاكيد فان سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح ليس من هذا الصنف الاخير من الرجال .. وبالتاكيد ايضا فان لحلمه وصبره حدودا ينبغي ان يعرفها ويقف عندها البغاث الذين يريدون ان يستنسروا فى ارض الشيخ. وقديما قال المثل مش كل طير بيتاكل لحمه ورحم الله امرءا عرف قدره فوقف عنده
الديمقراطيه هي
عبدالعزيز ابو اسعود -الديمقراطيه هي تقبل الاخر واذا دخلت في اللعبه عليك تقبل شروطها فلا يحق لاحد ان يحاكم امرأه للبسهااو يعترض مقدما ويريد وزراء علي مقاسه والي الامام يا سمو رئيس مجلس الوزراء فامامك عمل شاق والكويت تحتاج الي قفزات في البنيه التحتيه والاقتصاد لكي تستثثمر العوائد النفطيه الي انتاج يفيد البلد وانا متفائل بادائك وفقك الله
قولو امين
عبدالله الكويتي -الله يطولنا بعمر رئيس مجلس الوزراء "الاصلاحي" الشيخ ناصر المحمد الصباح احنا محتاجين ناس مثل الشيخ ناصر المحمد علشان يرد الكويت مثل سابق عهدها
سمو الشيخ ناصر.
magnum -آمل من رئيس الوزراءأن يكون اكثر شدة واكثر حزم وقوة حتى تعود للحكومة هيبتها ولقد رأينا نحن في الكويت كيف صمدت الحكومة في موضوع الديوانيات المخالفة المقامة علي املاك الدولة وتمت إزالتها بالكامل مع جميع التعديات الاخرى , الله يكون في عونك يا سمو رئيس الوزراء ونشوف بلدنا الحبيبة الكويت احسن واحسن.
تعديل الدستور
ebrahim ali -لا حل لتقليم أظافر قوى التخلف والظلام المتاجرة بالدين إلا بتعديل دستور الكويت بحيث يكون هنالك نص يعطي الأمير أن يعين نصف أعضاء المجلس المنتخبين، ويختارهم على أساس كفاءتهم وخبراتهم شرط أن لا يكونوامنتمين للتيارات الأصولية والطائفية، هذه القوى هي أس الخراب في كل مكان.