الملك عبدالله يتصدر ترتيب زعماء الشرق الأوسط

حسب إستطلاع مركز ورلد بابلك أوبنيون في جامعة ميريلاند الأميركية:
الملك عبدالله يتصدر ترتيب زعماء الشرق الأوسط

خادم الحرمين الشريفين خلال لقائه البابا بينديكتس السادس عشرفهد سعود من الرياض: تصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ترتيب زعماء الشرق الأوسط، حسب إستطلاع قام به مركز 'وورلد بابلك اوبنيون' في برنامج المواقف السياسية الدولية في جامعة ميريلاند الأميركية، ونال الملك عبدالله هذا المركز نظرًا لمواقفه السياسية المؤثرة على الصعيد الخارجي، ودعمه لقضايا المسلمين ومساعدتهِ للدول الفقيرة بمبالغ مالية ضخمة.

ويحتل الملك عبدالله بن عبد العزيز، مكانة مهمة وكبيرة على مستوى العالمين العربي والإسلامي، كما أنه يعد من أهم الشخصيات السياسية الحالية في هذين العالمين على الإطلاق، فهو يمثل ثقلاًَ اقتصاديًا كبيرًا لكونه يحكم البلد النفطي الأول في العالم، كما يمثل ثقلاً ثقافيًا مهمًا، نظرًا لاهتمامه ودعمه لعقد الكثير من المناسبات التي تعتمد على الحوار والفكر، الأمر الذي يؤكد أن الملك عبدالله هو أهم شخصية عربية وإسلامية، ومكانته ذات الأبعاد الدينية والقومية جعلته محبوبًا ليس في السعودية فقط، بل في معظم الدول العربية والاسلامية.

نجاحات خارجية

ويسجل للملك عبدالله الكثير من النجاحات التي حققها على صعيد العلاقات الخارجية، اذا اكتسبت زيارته التي قام بها إلى الفاتيكان ولقائه البابا بنديكتوس السادس عشر، العام الماضي 2007م، صفة تاريخية، إذ كانت هي الزيارة الأولى على الإطلاق التي يقوم بها ملك سعودي الى الفاتيكان، وأول لقاء مع رأس الكنيسة الكاثوليكية العالمية، إذ إن تلك الزيارة أسست لمرحلة جديدة في العلاقات بين الإسلام والمسيحية في العصر الحديث، لما يمثله الملك عبد الله من قيمة روحية في العالم الإسلامي، والبابا للمسيحيين الكاثوليك خصوصًا.

ولم يكتفِ الملك عبدالله بتلك الزيارة فقط، بل دعا مؤخرًا إلى عقد حوار عالمي بين الأديان، في مكة المكرمة، ودعا إليه خمسئمة عالم من مختلف الطوائف الاسلامية، وكان المؤتمر يهدف الى توحيد الفكر الاسلامي لمحاورة الأديان السماوية الأخرى، ويركز برنامجه على التأصيل الإسلامي للحوار ووضع خطط مستقبلية موضوعية، حيث حقق نجاحًا كبيرًا اعتبر قفزة نوعية في العلاقات ما بين المذاهب الاسلامية المختلفة والمتنافرة على الدوام.

قرارات مهمة

حين يتذكر السعوديون اليوم الذي اصبح فيه الملك عبدالله ملكًا على البلاد، يتذكرون العناوين التي خرجت بها الصحف السعودية في اليوم التالي، والتي حملت عنوانًا عريضًا بالعفو عن الليبيين الذين حاولوا اغتياله، حين كان وليًا للعهد، عام 2004م، حيث كان هذا القرار هو القرار الاول الذي اصدره الملك عبدالله بعد توليه الحكم رسميًا.

ثم تلى ذلك قرار مهم على الصعيد المحلي، كان مثار سعادة الجميع حين عفى الملك عبدالله عن الاصلاحيين الثلاثة ' متروك الفالح وعلى الدميني وعبدالله الحامد، الذين اعتقلوا في مارس/آذار 2004 ، وذلك بسبب نشر نص عريضة موجهة إلى ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله تطالب بوضع دستور يضمن حقوق الإنسان الأساسية، حيث قررت محكمة حبس الأشخاص الثلاثة لمدة ستة وسبعة وتسعة أعوام على التوالي، حيث كانت تلك القضية تتفاعل يوميًا في الاعلام والصحافة والمواقف الالكترونية، واصبحت حديث المجالس حتى جاء القرار الملكي بالعفو عنهم واطلاق سراحهم بمجرد تولي الملك عبدالله زمام الحكم رسميًا.

بعدها صدرت من الملك عبدالله بن عبد العزيز، سلسة قرارات كانت مفرحة للمواطنين حيث عفا عن مساجين الحق العام، واعلن عن زيادة الرواتب لموظفي الدولة في كافة الدوائر الحكومية، كما كان لقراره بعدم تقبيل يده من قبل المواطنين والزوار ذو ابعاد انسانية عظيمة جعلت محبة الملك تزداد كثيرًا عند شعبه.

قفزة اقتصادية

كما سعى الملك عبدالله خلال السنوات الثلاث الماضية الى تحقيق قفزات كبيرة في الاقتصاد السعودي، تمثل ذلك بإطلاق العشرات من المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي كان لها صدى عالمي وكلفت مليارات الدولارات.

حيث تعتبر هذه المشاريع نهضة عمرانية هائلة من النادر ان يحققها ملك او رئيس عربي، في غضون عامين فقط، كونها تتطلب الكثير من الصبر والمتابعة وهو ما يتيمز به الملك عبدالله، فمن الاشياء التي تنقل عنه انه حين يتم التعاقد مع احد المقاولين لتنفيذ مشروع ما، فإنه الملك عبدالله يسأله كم تحتاج للانتهاء منه؟ فيجيب المقاول مثلا ' ثلاثة أعوام'، فيرد عليه الملك مازحًا ' معك عامين لتنهي المشروع، ولا رح نسحبه منك'. حيث كانت لطريقة تعامله الاخوية مفعولا كبيرا لدى الجميع.

كما يعتبر الاقتصاد السعودي في الفترة الحالية، هو الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، حيث يتسم بانفتاحه على العالم الخارجي وبحرية جلب السلع والخدمات والأموال، وهو ما يحرص الملك عبدالله على تأصيله بشكل كبير من خلاله توقيع العشرات من الاتفاقيات مع الدول الاوروبية والآسيوية. كما شكلت دعوة الملك عبدالله الجمعة الماضية و وزراء الطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة للنفط إلى مؤتمر نفطي يعقدفي جدة ، حيث رحب كثيرون من الوزراء بالدعوة وابدوا استعدادهم للمشاركة مثمنين للملك عبدالله حرصة على دعوة الدول التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنفط الذي تعد السعودية المصدر الاول له في العالم.

دموع الملك

ولم تكد تمر مناسبة يحضرها الملك عبدالله، تضم فيها اطفالاً، حتى تنهمر دموع الملك حبًا وعطفًا، وهو يحتضنهم، وهو ما جعله في نظر الكثير من السعوديين يعتبر الاب الحنون، والاخ الذي يعطف على اخيه، حتى اطلقوا عليه لقب 'ملك الإنسانية'.