أخبار خاصة

العبيدي لـ "ايلاف": واشنطن تضغط علينا لإستيراد سلاحها حصريًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وزير الدفاع العراقي يدافع عن صفقة السلاح مع صربيا
العبيدي لـ "إيلاف": واشنطن تضغط علينا لإستيراد سلاحها حصريًا
أسامة مهدي من لندن:
أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي وجود ضغوط أميركية لشراء السلاح من واشنطن حصريًا، وقال إن هناك أهدافًا سياسية وراء الضجة المثارة حول العقود التسليحية مع صربيا، وحذّر من أن التلكؤ في تسليح الجيش يضع العراق في مواجهة خوف وقلق مشروع خصوصًا في حال إنسحاب القوات المتعددة الجنسية وترك البلاد ساحة مكشوفة معرضة للمخاطر داخليًا وخارجيًا، وأوضح أن وزارته بدأت بتنفيذ خطة تسليحية تمتد حتى عام 2020 وإنشاء مستشفيات عسكرية. وأضاف وزير الدفاع العراقي في حديث مع "ايلاف" ان وزارته ماضية في تسليح الجيش وفق استراتيجية متكاملة تنتهي في العام 2020 ليكون الجيش العراقي قد إستعاد مكانته كقوة قادرة على حماية البلاد. وأشار الى ان الاستعدادات جارية لمرحلة ما بعد انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق . صفقة الهاون والدرع الصربي
وحول التقارير التي نشرتها الصحافة الاميركية مؤخرًا عن وجود فساد مالي في صفقة اسلحة عقدتها وزارة الدفاع العراقية لاستيراد اسلحة صربية قيمتها 833 مليون دولار اشار الوزير العبيدي الى انه تثار بين فترة وأخرى ضجة "إعلامية" تتبناها جهات داخلية وخارجية حول عقود تسليح الجيش العراقي التي تعقدها الجهات الرسمية المختصة مع الدول المصنعة للسلاح،وليس آخرها الصفقة التي صارت تسمى بصفقة "الهاون الصربي". وأكد ان هناك أهدافًا سياسية وراء هذه الضجة أو الزوبعة الإعلامية .. وتساءل قائلا " لكن هل من المنطقي أن تتناول صحفنا المحلية على وجه الخصوص أمورًا تعد من السرية والأهمية كونها تمس الأمن القومي العراقي ؟" .
وأوضح الوزير ان إحدى الصحف الأميركية قد أشارت في تقرير لها مؤخرًا الى أن وزارة الدفاع العراقية قد عقدت صفقة تسليحية مع دولة صربيا تتضمن شراء مدافع هاون متوسطة مدعية أن هذه المدافع هي عبارة عن "خردة" وأن قيمتها المالية مبالغ فيها، وأن هناك رشاوى وشبهات تحوم حول هذه الصفقة وهو ما دفع صحف عربية ومحلية بالتركيز على الشكوك التي أطلقتها الصحيفة الأميركية .
وعن حقيقة الصفقة الصربية قال الوزير "سمعنا الكثير من الإنتقادات حول هذه الصفقة لكن الغريب أن معظم هذه الإنتقادات كانت قد وجهت لنا قبل توقيع العقد بل ذهب البعض الى حد تحديد مبالغها في وقت كنا لا نزال في طور المحادثات الفنية مع الجانب الصربي ولم نتطرق الى أي رقم مالي" . واضاف "نود هنا أن نوضح لهؤلاء حول شراء دروع من صربيا فقد جاءتنا عروض من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية ورومانيا وأدخلنا نماذجهم للفحص في مختبر برومانيا وهو مختبر تجاري عالمي متخصص ومستقل ومحايد وتبين من خلال الفحص أن الدرع الصربي هو الأكثر أهلية فنيًا وماليًا، حيث يبلغ سعره 760 دولارًا مقابل سعر الدرع الأميركي البالغ 3000 دولار والذي ثبت فشله فنيًا، وهكذا الدروع الباقية كانت أقل تقنية وأكثر سعرًا أيضًا . ديون على العراق اطفئت بفضل عقود التسليح
وكشف الوزير عن جانب آخر يتعلق بمبالغ العقد الصربي قائلاً "ان الذين تحدثوا عن قيام هذا العقد ذكروا أرقامًا لا وجود لها إطلاقًا،ولكن إستوقفني مثلاً أحد الأرقام وكان مشابهًا للرقم المتبقي من ميزانية وزارة الدفاع للعام 2007 علمًا أن قيمة هذا العقد موثقة ونحن لم ندفع منها سوى 25% وقد إتصل بنا وزير المالية بين جبر الزبيدي مهنئًا بتوقيع العقد قائلاً "أن هذه الـ 25% التي دفعناها كمقدمة تسببت في شطب 90% من ديون لصربيا بذمة العراق والبالغة 3 مليارات دولار فيما أبلغنا وزير الخارجية هوشيار زيباري من أنه تمكن من إطفاء 90% من ديوننا لروسيا والبالغة 13 مليار دولار وأهم الأسباب التي وقفت وراء هذا الإطفاء هو عقدنا مع صربيا. تحذير من تلكؤ في التسليح
وحذر الوزير من أن التلكؤ أو التأخير في تسليح الجيش العراقي يضع العراق بمواجهة خوف وقلق مشروع خصوصًا في حال إنسحاب القوات المتعددة الجنسية بمعنى أن يترك العراق ساحة مكشوفة معرضة للمخاطر داخليًا وخارجيًا. واضاف متسائلا "إذا كانت وزارة الدفاع العراقية قد تعرضت لِما تعرضت له بسبب مدفع هاون متوسط فكيف سيكون الأمر وهي بصدد تنفيذ تنفذ مشروع يكون فيه الجيش العراقي متكامل التسليح من وجهة النظر الاستراتيجية بحلول العام 2020 .
وشدد وزير الدفاع العراقي على ان هناك أكثر من جهة متخصصة تقيّم وتشرف وتنفذ عقود التسليح .. واوضح ان موقعه في هذا الأمر فني وليس تعاقدي وهو من يرفع توصيات اللجان الى القائد العام للقوات المسلحة ومجلس الوزراء لإستحصال الموافقات الأصولية على مثل هذه العقود بخلاف ما ذهبت إليه الوسائل الإعلامية . وقال "إني أتخذ القرارات على وفق الحاجة الأساسية التي يتطلبها كل صنف من صنوف الجيش ولست أنا من يحدد حاجة القوة الجوية على سبيل المثال أو سلاح المدفعية الى هذا النوع من السلاح أو ذاك من دون الأخذ في الإعتبار وقبل كل شيء حاجة هذا الصنف الى السلاح الذي يؤهله ويجعله قادرًا على أداء دوره بشكل فعال وناجح . مسلحون يتمترسون بين السكان
وقال الوزير العبيدي مضيفًا: "نحن نواجه مشكلة حقيقية عند التعامل مع العناصر الإرهابية التي تتخذ من الأحياء السكنية متاريس أو من المواطنين دروع بشرية عندما تقدم على تنفيذ جرائمها مما يضع القوة العسكرية المكلفة بواجب التصدي والمعالجة في موقف صعب بسبب إفتقار هذه القوة الى الوسائل المطلوبة في مثل هذه الحالات كالقنابر المسيلة للدموع أو قنابر الدخان والتنوير الى جانب العتاد المطاطي، وهذه الوسائل تجنبنا سـقوط الضحايا من المدنيين . وكرر التساؤل قائلاً: " ماذا نحن فاعلون غدًا إذا ما إنسحبت القوات الأميركية من العراق ؟ فنحن الآن نستعين بهذه القوات لغرض التغطية الجوية وفي إطلاق مشاعل التنوير لتمكين جنودنا من تحقيق أهدافهم وكذلك في مواقف الإسناد الأخرى؟" . واكد انه لا يمكن الركون للتبريرات التي تقدمها هذه الجهة أو تلك لأننا نتحمل مسؤولية أمن الوطن وأرواح المواطنين لذلك نحن ماضون في خطة تسليح متكامل تنتهي في العام 2020 ليكون الجيش قد إستعاد مكانته كقوة قادرة على حماية البلاد . واشنطن تضغط لعقد صفقات تسلحية معها حصريًا
وعن سلاح الجو العراقي قال وزير الدفاع "لقد عرضوا علينا تدريب طيارينا في مؤسسات أميركية مقابل مليونين دولار سنويًا لكل متدرب ما دفعنا الى شراء طائرات تدريب تكلفة الواحدة منها مليون دولار فقط وسيكون بإمكاننا تدريب عشرات الطيارين على كل طائرة من الطائرات الثمان التي تم شراؤها وهذا وفر لنا عنصري الوقت والمال إضافة الى أن هذه الطائرات تمتاز بخواص فنية متطورة علمًا أني لست من أختار هذه الطائرات بل طيارون متمرسون ومتخصصون لدى كل واحد منهم أكثر من 4000 ساعة طيران وقد طلبنا من الجانب المصنع أن تتم عملية التصنيع وفق المواصفات التي يحددها الجانب العراقي" .
وأضاف " إن إختياراتنا تخضع لإعتبارات فنية دقيقة فلم يعد هناك سلاح شرقي وآخر غربي فالشركات العالمية والدول المصنعة اليوم تتبادل المعلومات العلمية والفنية تبعا لمواصفات متطورة يطلبها المشتري" .
واكد الوزير على ضرورة البحث عن الأسباب السياسية التي تكمن وراء هذه الضجة قائلا "ان موضوع نزاع صربيا "المدعومة من قبل روسيا" مع دولة كوسوفو الناشئة "المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية" واضح هنا إضافة الى أن الجانب الأميركي قد ظل متلكئا فيما يتعلق بموضوع تسليح الجيش العراقي . واضاف " ولا أكشف سرًا إذا ما قلت إن الجهات الأميركية تحاول الضغط علينا من أجل عقد صفقات مع جهة واحدة هي الولايات المتحدة الأميركية ونحن نتحمل مسؤولية وطنية خطرة ولا نريد أن يقع العراق مستقبلاً "لا سامح الله" في مأزق ومتاهة لا نعرف حدودها فيما لو إنسحبت القوات الأجنبية لتترك العراق ساحة مكشوفة بلا قوة وطنية تدافع عنه خصوصًا وأن العراق صار هدفًا لجهات عدة ليس أقلها الإرهابية . مستشفيات عسكرية وسرايا انضباط عسكري قريبًا
وردًا على سؤال حول تأخر وزارة الدفاع في إعادة إنشاء مستشفيات عسكرية خاصة بالقوات المسلحة خصوصًا أن هناك شكاوى من قبل المؤسسات الصحية المدنية التي يعالج فيها الجرحى العسكريين والذي إنعكس سلبًا على المنتسبين والمرضى المدنيين لما تسببه من فوضى وإرباك للكادر الطبي قال الوزير "نعم نحن نلمس ذلك وجادون في التخطيط لإنشاء مجمع طبي عسكري متكامل وحاليًا خصصنا جزءًا من مستشفى الكرخ الجمهوري ليكون خاصًا بقواتنا المسلحة" .
وعن ضرورات الضبط العسكري وأهميته في رفع كفاءة منتسبي الجيش وإلتزامهم بالضوابط خصوصًا ما يتعلق بمراعاة حقوق الإنسان ومشاعر المدنيين ختم وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي حديثه مع "ايلاف" قائلا "هناك سرايا متعددة للإنضباط العسكري قيد التدريب وستكون جاهزة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة" .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واشنطن تضغط علينا
سمر -

أنا أشك في مقدرة وزير ألدفاع ألعراقي فهو ليس مهنيا وليس لديه ألعقلية ألعسكرية وأنا شخصيا غير مقتنعة بقوة شخصية وزير ألدفاع ألت ستنعكس على أداء ضباط ومراتب ألجيش فلا بد من شخصية قوية عسكرية تقود جيش ألعراق كما أود أن أشير الى قفزات من درجة ملازم ثاني ينتقل وبقدرة قادر ويصبح نقيب وأرى ألجميع يحملون شارة ألاركان دون وجه حق .......فشكوكي لها مايبررها فأذا أراد وزير ألدفاع منا أن نصدقه عليه أن يكون مهنيا وغير تابع -

لا يا سمر
عمر علي -

في جميع الدول المتحضرة والتي تحكم بنظم ديمقراطية,فأن وزير الدفاع فيها هو رجل مدني,وليس ان يكون بالضرورة عسكرى, ونحن العراقيون كفتنا العقليات العسكرية, وقيادة الجيش والامور العسكرية والفنية هناك عسكريون متخصصون لذلك, ولعلم سمر ان وزير دفاعنا هو ليس تابعالحزب, فقد رشح من قبل أحدى الاحزاب المشاركة في الحكومة, وبعد خلاف لهذا الحزب من الحكومةطلبت من وزيرها الاستقالة في الوقت الذي بدأت فية عملية فرض القانون , فخير الوزير مصلحة الوطن على مصلحة حزبه أو قائمتة, فطوبى لهكذا رجال, في زمن قلت فيه الرجال.

خير ان شاء الله
نعمان قتيبة -

آن الأوان أن تنفصل الحكومة عن أبوية الأمريكان وأن يقرروا ما هو أحسن لهم، لكني لحد الآن انتظر الأخبار عن صفقة البليون التي قام بها حازم الشعلان (وزير الدفاع الأسبق)، هل ذهبت اموالنا في بطون هؤلاء أم انها استعملت حقاً لتسليح الجيش العراقي؟!

................
المراقب العربي -

كما أن النجف حوزة للمعممين فإن العراق حوزة للمافيويين الأمريكان ، وما العبيدي وسوى العبيدي من طاقم المنطقة الخضراء سوى وكلاءوموظفين بالعقود لدى الأمريكان في مشروعهم العراقي الطويل الأمد طول عمر النفط العراقي .هذه حقيقة لا جدال فيها ، وسواء تململ العبيدي من وقاحة أسياده الأمريكان فإنّ مقاولة العراق ستسير كما هو مخطط لها ما دام أمثاله يتصدرون المشهد العراقي.الأولى به إذاً أن يلحق نفسه ويرضى بالفتات دون أن يتردد في اقتناص أية فرصة ( ) كما فعل الوزير السابق حازم الشعلان . أليس كذلك ؟؟

بارك اله فيكم
كريم البصري -

تحية للاستاذ العبيدي على هذا التوضيح وعلى هذه الوطنية العالية التي يتسم بها،نعم امريكا تريد ان تجعل من العراق ساحة وسوقا لمنتجاتها العسكرية القديمة وكذالك جعل القرار العراقي تابع لها لان العراق في نظرهم ماهو الا مستعمرة من مستعمراتها،لذالك يجب عليكم وعلى كل شريف ووطني عراقي ان يجاهد لجعل القرار العراقي قرارا سياديا ووطنيا عراقيا.

منو يدفع كومسيون
ناصر ابو النعلجة -

انتو تريدون تشترون بكيفكم اتدورون على من يدفع اكثر