أخبار خاصة

تبادل أحياء وأموات وعرس تأخر من الصباح إلى الليل في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنان كله استقبل أسراه العائدين ورفات الشهداء
تبادل أحياء وأموات وعرس تأخر من الصباح إلى الليل

إيلي الحاج من بيروت: فعلت الحكومة الإسرائيلية كل ما في وسعها لتبهيت صورة تبادل الأسرى والرفات مع "حزب الله" فأخرت العملية من الصباح إلى ساعات المساء ليتعب جمهور الحزب ومتابعي هذا الحدث التاريخي على السواء، في حين حرص كل الأطراف السياسيين في لبنان على إظهار وحدتهم حيال إستعادة الأسرى الخمسة من إسرائيل ورفات المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين في يوم وطني، كاد توقف الحياة السياسية والعامة فيه أن يكون شاملاً لولا انعقاد الجلسة الأولى للحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال سليمان والتي حملت اسم حكومة "الوحدة الوطنية"، فالتقطت لها الصورة التذكارية وبالأحرى التاريخية، إذ لم يسبق لحكومة في لبنان أن جمعت كل المتناقضات والفئات المتضادة أو المتنوعة على هذا النحو.

نصر الله يحضر شخصيا الاحتفال الشعبي بعودة المحررين

النائب د.مصطفى البرغوثي لـ "إيلاف":
حزب الله تفوق على إسرائيل في إدارة الصراع

وصول الأسرى المحررين الخمسة الى الأراضي اللبنانية

إنطلاق مسيرة حكومة العهد الأولى في لبنان

حزب الله كسر الروح المعنوية للجمهور الإسرائيلي

عرس التبادل: أفراح في جانب وأحزان في آخر

سمير القنطار: الأسطورة غير الواقع

ومر الخبر كما خبر تشكيل لجنة وضع البيان الوزاري على هامش الإهتمامات التي طغت عليها عملية التبادل. وقائع العملية التي أطلق عليها "حزب الله" إسم "عملية الرضوان" نسبة إلى مسؤوله العسكري عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في 12 شباط/ فبراير الماضي، بدأت عملياً مع ساعات الفجر الأولى حين نقلت خمس سيارات الأسرى اللبنانيين الخمسة كلاً على حدة من سجن "هداريم" في اتجاه نقطة الناقورة الحدودية. وفي المقابل، نقل "حزب الله" رفات الجنديين الاسرائيليين إلى المنطقة نفسها وسلمهما إلى الصليب الأحمر الدولي بعدما حرص على إبقاء وضعهما مجهولاً حتى اللحظة الأخيرة، علماً أن اعتقاداً ساد في إسرائيل بأن أحدهما قد يكون حياً.

وخلافا لمشاهد لبنانية اعتادها العالم وتبرزالانقسام والتقاتل في العامين الماضيين جاءت عملية التبادل بمسعى الأمم المتحدة تطبيقاً للقرارالدولي رقم 1701لتشكل اقفالا نهائيا لملف الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، فلا تظل معلقة بين البلدين الا قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوباالمتنازع عليها والتي أعلن الرئيس سليمان من فرنسا إعطاء الأولوية للوسائل الدبلوماسية في استعادتها.

ويأمل اللبنانيون في أن يساهم المشهد الوطني الوحدوي في حمل الأفرقاء المتنازعين على تجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية وفي ترسيخ حالة الاستقرار السياسي والأمني، وان يعطي دفعا لانطلاقة العهد الجديد وحكومته الأولى، وان يسهل عملية وضع البيان الوزاري، خصوصا ف يما يتعلق بسلاح "حزب الله"، بعدما دار خلاف شديد حوله خلال العامين الماضيين أدى الى تصدع الوحدة الوطنية.
وأظهر مشهد إستقبال الأسرى أن اللبنانيين الذين يفرق بينهم صراع السياسة والسلطة، ما زالوا يلتقون في القضايا الوطنية الكبرى وفي مسألة الصراع المفتوح مع اسرائيل، كما في مسألة العلاقة الحتمية بسورية وإن اختلفوا على طبيعة هذه العلاقة ومسألة نفوذ النظام السوري في لبنان.

وفي اطار العودة المتتالية الى مرحلة ما قبل 2005، وفي مشهد يذكر بمشهد عام 2004عندما حصلت اول عملية تبادل للأسرى، وقف رئيس الجمهورية سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورةعلى أرض مطار بيروت في استقبال الأسرى ومعهم شخصيات تمثل القوى والأحزاب والفئات السياسية. على تنوعها، وفي المسافة الفاصلة من الناقورة الى بيروت الضاحية والجبل وقف عشرات الآلاف من اللبنانيين من كل الأطياف والمشارب في تظاهرة وطنية مختلطة هي الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات عندما كانت كل التظاهرات سياسية وفئوية، وهذا الاختلاط أوضح ما يكون في منطقة الجبل ، ولا سيما في بلدة سمير قنطار عبيه في قضاء عاليه، حيث حضر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط مع جمهوره موجها رسائل إضافية الى "حزب الله" تعلن رغبته في إعادة العلاقات إلى صفائها بينهما.

إلا أن الحدث الأبرز كان خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في المناسبة أمام جمهوره في الضاحية الجنوبية ، وقد خرج فيه كعادته في مثل هذه الظروف من الاطار المحلي إلى مخاطبة "الأمة"، مكتفيا في الشق الداخلي بالتأكيد على الوحدة الوطنية وفتح صفحة جديدة مع كل الأفرقاء والحوار حول كل المواضيع، مع التشدد في إبراز أهمية سلاح "المقاومة الإسلامية" والنتائج التي توصلت إليها، معتبرا ما أنجز في الساعات الماضية استكمالاً للإنتصار "الإلهي" في حرب تموز/ يوليو 2006. وذلك في حين يقر الاسرائيليون بأن تلك الحرب لم تحقق أهدافها المعلنة، وإن كانوا نجحوا في التوصل إلى القرار 1701 الذي يعتبرون أن "حزب الله " لا يلتزمه تماما، إذ يعيد تسليح نفسه وإن كانت الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية تشهد هدوءاً لا فتا منذ ذلك الحين.

ومع إقرار إسرائيل بقدرات "حزب الله" العسكرية واستعادته ما خسر في الحرب الأخيرة، يعترفون أيضا بأن هذا الحزب محنك في التفاوض الذي استمر شهورا طويلة ، وهولم يسمح للاسرائيليين فيها الاب تحديد يوم التبادل الذي رفضوه في ١٢ تموز / يوليو ذكرى اندلاع الحرب قبل سنتين.

هكذا عرف الحزب أن يؤخر تسليم تقريره عن مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد حتى الأيام الأخيرة ليفاجأ الاسرائيليون بأنه فارغ المضمون وانهم تعرضوا لخديعة ، كما عرف أن يترك مصير الأسيرين الاسرائيليين غامضا ولم يحدد ما إذا كان سيسلمهما ميتين أو على قيد الحياة حتى اللحظة الأخيرة.

أما إسرائيل فغارقة في خلاف على طبيعة مرحلة ما بعد التبادل، فرئيس حكومتها إيهود أولمرت يركز على أهمية تحقيق القرار 1701 الذي ثبت الهدوء على الحدود، في حين أن وزير دفاعه إيهود باراك يعتبر هذا الإتفاق ساقطاً لأن "حزب الله" يواصل تعزيز تسلحه بمساعدة السوريين وأن القوة الدولية "اليونيفيل" أخفقت في منع تهريب السلاح الذي اكتسب مشروعية أكبر بعد "إتفاق الدوحة" بين الأفرقاء اللبنانيين حسب رأيه. وأما الإستخبارات لاإسرائيلية فتقول إن الحرب المقبلة مع "حزب الله" مسالة وقت فقط، وما يحصل حالياً مجرد تهدئة في إطار عملية تهدئة أوسع تشمل المنطقة كلها ولا أحد يمكنه التكهن متى تنتهي أو إلى أين ستوصل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
allah wel sayyed
saRah -

wolak ana bef5ar ano she3eyeee w ebkater coz 3enna hikee rgel ,, malek nezel mn el sama ya sayyed hassan walahhhh .. walla zaman el hazima!

تمييز
حسن -

تحدث الرئيس ميشال سليمان عن تحرير جميع الأسري و اللبنانيين المفقودين - بصفته مسؤلا عن كل اللبنانيين و اضع شحتطين ثلاث تحت ..( كـــل ) اما البعض الآخر يهمه الاسري اللبنانيين فقط في اسرائيل المنضوون تحت لواء فكره اما الذين طالبوا بتحرير لبنان من الاحتلال السوري فليسوا ضمن اولوياته

لبنان وسوريا
أبو هادي -

لبنان وسوريا متحدين الى الابد بقيادة بشار الاسد ولبنان لا غنى له عن سوريا ولا سوريا تستغني عن لبنان والبعض الذين يسمون سوريا بالاحتلال كانوا اشبه بتوابع يحاولون بابداع ارضاء الضباط السوريين بلبنان ولو عادت سوريا بنفس الطريقة السابقة للبنان لرأيتهم يبدعون من جديد.

؟؟؟؟
جمال -

أي رجل هذا يقتل طفلة عمرها أربع سنوات ثم يحتفي به العالم كأسير محرر مغوار. هل وصل التقييم الانساني لهذه الدرجة من الوضاعة؟

الله اكبر
منى -

بهذه العبارة عندما اطليت علينا هللت، فلطالما جلست أنتظرك الوحدة تطال أضلعي. ماذا أقول لك يا ابن الـ 16 وأنت تعود إلينا في 46؟!كيف قضيت تلك السنون؟أم مع من قضيتها؟يا أيهاالاتي من الغياهب شعَّ نور دُجاك في صحراء وطني.

عنوان يستهان
احد المبتهجين -

20 سنة من التمسك باطلاق القنطار والحزب يدفع الغالي والنفيس ويحارب ويناور ويصبر ثم يجزى اما كاتب المقال ارهقه انتظار 10 ساعات فقط اي من "الصباح الى الليل" ليكون ارهاقه هذا من حيث لا يشعر عنوان مقاله على رجل قضى ثلاثووووون سنة من عمره في السجن؟؟؟كما تبدو الصور بالمقال غير متجانسة ومضمون المقال وكانه تم اسقاطها بغير علم كاتب المقال.

ألف تحية
الشوكاني -

أرض لبنان تباهي بك نجوم السماء.. ما أعظم الشعور بالنصر و العزّة.. و ما أمرّ طعم الهزيمة في الفم.. عرس في عرس بعد عرس هنيئا لك لبنان ما أكبرك..هناك كبار بحجم فأرِ.. و هناك صغار بحجم الجبال!! زمن كل شىء فيه مقلوب.. يلبس الحق باطلا.. ويقولون لنا أن نور الشمس ظلمة !! و قالوا أنّ عزّنا لا تكون إلا في سجون!! و حياتنا لا تستقيم إلا تحت مستعمر !! ألبسونا الجهل و المرض و الفقر حلة ً.. يا لبنان خبّر العربان أن الحياة في العزّ و الكرامة و القوة و الشجاعة!! يا لبنان بلّغ تحيايا شعوب العرب و ألف تحية و سلام لصانع النصر..

بصراحة
مجمن ايلاف -

هي بداية النهاية لاسرائيل حيث انها دولة لا تحتمل اي هزيمة ليبحثوا الان عن مهجر ليهود اسرائيل فبل ان يهربوا مهرولين

قصر نظر
سماح -

مبين إنه كاتب المقال حاقد على حزب الله...

هـم شــهداء مش أموات
yannis hyanous -

من يقرأ عنوان البمقـال يظن انـه يقرأ مقـالا مـن صحيفة زمبابواي أو التيبـت،أن شــهدائنـا هـم أحيـــاء عند ربهـم يرزقــون وأمـواتهـم الـى جهنـم وبئـس المصـير

سلام للشرفاء
حسن -

ايها العرب لم نتعلم منكم سوى الهزيمه والرغبة في استعباد الاخرين لكماما سيد المقاومه فهو من علمنا بثباته على قيم الاسلام ان الكرامة والعزة تستحق ان يضحي من اجلها بالسجون وحتى بالاستشهادالمهم النصر لله ولدين الله ولمن اختار الله وفان الله معه وان طال الزمنوماجمل الحريه بعد طول الانتظارسمير القنطار يامدرسة ستتعلم منها الاجيال القادمة قيمة الكرامة والشرف والتضحيهوالنصر باذن الله

الى رقم 4
ساره -

وهل قتلهم لاطفالنا حلال الله يهديك

مات المنطق وانتحر...
Lebnonil Arzo -

مات المنطق وانتحر العقل وانخطف العدل عند اصحاب مهرجانات التحرير. كلفونا ودفعونا مسبق 15 مليار دولار لينصمدوا على خشبات المنابر التي احداها في مدينة صيدا فضلت ان تهوي على ان يمتطيها فارس جمهوري-اسلامي-ايراني او عروبي-يساري-قومي-سوري الهوى يحاكينا مهددنا باصبعه متوعدنا بكلامه بوجهه العبوس. لكم عللكم ولنا لبناننا.

متصهينون اكثر من ...
ابو جواب -

يا حرام ..... قتل طفلة يهودية يا حرام ...... لكن شو سبب وجودها هي وابوها في بلادنا ياحرام ...... يعيش القنطار البطل المغوار قاهر الصهاينة ومن ركب القطار