أحداث اوسيتيا الجنوبية جعلت ميدفيديف رئيسا فعليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الحدث الاهم في المائة يوم الاولى من رئاسته
أحداث اوسيتيا الجنوبية جعلت ميدفيديف رئيسا فعليا
فالح الحمراني من موسكو: اعتبر محللون سياسيون ان الثامن من أغسطس يوم بداية العمليات العسكرية في اوسيتيا الجنوبية ضد القوات الجورجية ، هو الحدث الاهم في المائة يوم الاولى التي مرت من بداية رئاسة دمتري ميدفيدف. واكدوا انها حولت ميدفيدف من شخص يشغل منصب الرئيس الى رأس دولة فعلي .
وعلى حد رأي المحللين فان اسلوب ميدفيديف بالتعاطي مع منصبه ،يختلف عن اسلوب الرئيس السابق فلاديمير بوتين . فهو اقل انفعالية واندفاعا.ويقول مدير وكالة الاتصالات السياسية والاقتصادية دمتري ارلوف " ان اسلوبه يتصف بكونه قابل شخصية قابلة للتنبؤ وعقلانية وهادئة " . وكتبت صحيفة روسيسكايا غازيتا " حينما انتقل ميدفيديف للكرملين، كان مسالما ورئيسا هادئا لبلد مسالم وهادئ " . ولكن الأحداث المتعلقة باسيتيا الجنوبية كانت منعطفا في مسيرته الرئاسية ، منوهة " ان الخطط التي حملها معه للكرملين كانت تصلح لبلد مسالم وهادئ يركز على تطويره الداخلي لبلد حدد مكانه تحت الشمس بصورة دقيقة " .
وقالت " ان هذه الاحداث كانت أول اختبار لما يسمى ثنائي ميدفيديف /بوتين ،الذي توقع الكثير من المراقبين انفراطه بسرعة". وقال المحلل السياسي غليب بافلوفسكي "من المهم للغاية ان اتحاده مع بوتين تعرض لاختبار لان الاتحادات غالبا ما تنفرط في الحالات المتأزمة".
ولكن خبراء صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" ( الصحيفة المستقلة)اعتبرو ان الرئيس ميدفيديف اصبح اقل فال يشبه الشخصية المنقادة . وان نسبة ظهوره على شاشات التلفزيون تفوق معدلات ظهور رئيس الوزراء بوتين بعد ان كانت متساوية .ويجمع المحللون على ان المائة الاولى للرئيس مضت وهو في ظل بوتين وانتهت ببداية " المدفيدفية".ويرى المراقبون ان بوتين لم يتراجع الى الخطوط الخلفية بل على العكس فقد عزز لنفسه موقع الزعيم غير الرسمي للبلاد.واظهر بوتين خلال النزاع الجورجي الروسي بانه يؤدي الدور الرئيسي : وتشير لذلك زيارته الى عاصمة اسيتيا الجنوبية.
ويشير المدير العام لمركز الحالة السياسة الروسية ميخائيل فينوجرادوف الى ان زعيمي المركزين السياسيين ميدفيديف وبوتين اتفاقا على توزيع الادوار سياسة خارجية وداخلية يكون ميدفيديف مسؤلا عن الساحة الدولية وببوتين عن ملفات السياسة الداخلية. واعتبر رئيس صندوق العالم الروسي فيتشسلاف نيكونوف "ن النجاح العسكري بالارغام على السلام في اسيتيا الجنوبية واحد من نجاحات ميدفيديف الكبرى"منوها بان هذه كانت عملية عسكرية ناجحة للغاية، التي ستعود على روسيا بارباح سياسية جدية.وقالت الصحيفة ان الرئيس ميدفيديف وجد لاول مرة نفسه في وضع كان عليه ان يختار بين السيء والاسوء حيث تعين عليه اصدار امر بداية العملية العسكرية مبديا القسوة التي من دونها لايمكن تنفيذ برامجه. وتحول بلحظة واحده من شخص يشغل منصب الرئيس الى رأس دولة فعلي.مشيرة الى ان ميدفيديف الذي ظهر الى جانب نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي هو يغر ميدفيديف الذي كان قبله.