الأغلبية لا تخشى خللاً إستراتيجيا بالمنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في إستفتاء (إيلاف) عن تجديد روسيا لمنظومة التسليح السورية
الأغلبية لا تخشى خللاً إستراتيجياً بموازين المنطقة لصالح دمشق
هذه المقدمة تقودنا إلى سؤال استفتاء (إيلاف) لهذا الأسبوع، والذي سعت فيه إلى استشراف رؤى وتقديرات القراء حول التوازن الإستراتيجي في إقليم الشرق الأوسط، بعد أنباء تسربت عن اعتزام موسكو تقديم الدعم الكامل لمنظومة التسليح السورية، ولعل هذه المسألة صارت أكثر إلحاحاً بعد النتائج الأولية التي ترتبت على حرب "القوقاز" الأخيرة، والتي لم تسفر فقط عن توتر العلاقات بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وإسرائيل من جهة، وروسيا من جهة أخرى، بل أدت أيضاً إلى تقارب روسي سوري واضح، يطرح تساؤلات حول هذا التحول النوعي على المعادلة الإستراتيجية الدقيقة في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل وجود العديد من بؤر التوتر المشتعلة فيها .
وبدا من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، وتعليقات كبار الكتّاب في الصحف العبرية أن إسرائيل لا تخفي قلقها من عواقب التغيير النوعي في المعادلة العسكرية في المنطقة في خضم التوتر المتفاقم بين روسيا والغرب، وهو ما عبرت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي في تقرير لها قالت فيه إن روسيا وسورية اتفقتا على صفقة أسلحة ضخمة تتجاوز مليار دولار أميركي .
كما نقلت الإذاعة عن مصادر حكومية قولها "إن إسرائيل تسعى بقوة إلى الحيلولة دون تنفيذ الصفقة التي تسمح بتزويد سورية بصواريخ مضادة للطائرات من طراز (S-300)، والتي تتجاوز قيمتها مليار دولار"، مشيرةً إلى أن ملف هذه الصفقة كان موضع مناقشات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الروسي، خلال سلسلة اتصالات بينهما مؤخراً؛ حيث وجهت تل أبيب منذ فترة تحذيراً إلى موسكو من مخاطر المضّي قدماً في إنجاز الصفقة لأنها "تهدد صيغة الاستقرار الإستراتيجي للمنطقة"، كما تقول الإذاعة الإسرائيلية .
تحالفات وتوازنات
وفي ظل تواتر التسريبات عن مساعٍ حثيثة يضطلع بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بغية نزع فتيل الأزمة، خشية قيام موسكو باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، لتزويدها جورجيا بأسلحة متطورة، فقد نشرت عدة صحف إسرائيلية أنباء عن رسالة أولمرت إلى الكرملين، التي يؤكد فيها أن بلاده تأخذ في الاعتبار حساسية روسيا تجاه تزويد جورجيا بأسلحة متطورة .
غير أن هناك محللين سياسيين حذروا من النتائج المضللة للقراءة السطحية لهذه التطورات، لأن تعقيدات التحالفات في حلبة السياسة الدولية لا تقدم أرضية منطقية لفرضية اعتبار التقارب الروسي ـ السوري الأخير مؤشراً يعتد به لتحالف إستراتيجي جديد بين دمشق وموسكو يمكن أن يطال التوازن الإستراتيجي في المعادلة الأمنية بإقليم الشرق الأوسط المتوتر .
هذا التحذير من قبل الخبراء في العلاقات الدولية كان المحك الذي استند إليه سؤال (إيلاف) في استفتاء الأسبوع، الذي جرت صياغته في لغة بسيطة محددة، هي : هل تعتقد ان تجديد ترسانة الاسلحة السورية من قبل روسيا ممكن ان يخل بالتوازن الإستراتيجي في المنطقة ؟ ولم تأتِ الإجابات خارج التوقعات، فبينما ذهبت غالبية قوامها (2426) شخصاً تمثل نسبة 68% من بين المشاركين في الاستفتاء إلى خيار الإجابة بـ(لا)، الذي يعني بالضرورة عدم التعويل كثيراً على إمكانية نشوب خلل إستراتيجي في المنطقة، رغم ما يجري تسريبه من أنباء عن تجديد الترسانة العسكرية السورية العتيقة التي تعتمد في أسسها على الأسلحة السوفيتية والشرقية عموماً، غير أنه مع ذلك اليقين هناك من يرى التقاء الدب الروسي بطهران ودمشق أمر لا يخلو من مخاطر إستراتيجية على حسابات المنطقة الراهنة .
من هنا، وفي مقابل تلك الغالبية التي لم تتوجس من إمكانية حدوث خلل إستراتيجي في المنطقة، فقد رأت أقلية بلغت (1054) شخصاً تشكل نسبة 29% من مجمل الذين شاركوا في الاستفتاء، اختاروا الجواب (نعم) ما يؤكد هواجسهم من أن يؤدي تجديد منظومة التسليح إلى خلل في موازين القوى الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط .
وأخيراً بقيت نسبة الذين اختاروا الجواب السلبي (لا أعلم) عند حدودها المتوقعة والعادية، إذ لم يتجاوز عددهم (93) شخصاً، يوازون نسبة قوامها 3% فقط، من بين المشاركين الذين بلغ عددهم 3573 شخصاً ساهموا بإبداء آرائهم في استفتاء (إيلاف) الأخير .
تبقى الإشارة إلى أن صفقة الأسلحة التي جرى التفاهم بشأنها بين موسكو ودمشق، تمنح الأخيرة بموجبها شراء صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز (S-300) وهذه الصواريخ بوسعها ضرب الطائرات الإسرائيلية في معظم مناطق الشمال، كما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أخيراً تقريراً مفاده أن السوريين يعملون على التسلح بمنظومات أسلحة متنوعة، وأنهم على وشك الاتفاق مع روسيا على امتلاك كميات كبيرة من الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات، كما تحدثت تقارير صحافية إسرائيلية عدة عما أسمته مفاجآت غير مسبوقة حققتها سورية في تطوير قواتها المسلحة ومنظومة التسليح بها، خلال الأعوام القليلة الماضية .
التعليقات
وما خفيه أعظم !!
شامي -ليس فقط بإمكان السوريين شراء أسلحه فقط !بل يمكنهم تصنيع كل مايحتاجونه لصيد فئران الصهيونيه المتوارين خلف الدروع والدبابات وغيرها باتوا تحت مرمى المقاومه السوريه المنتظره ساعة الصفر !! وليعلم من يراهن على القوه الصهيونيه أنها لن تصمد كما تتوقعون فالبركان يغلي بدمشق وبالأمه العربيه!والأيام قادمه..
للعلم
عربى -النصر لن ياءتى الا بالاتحاد بين العرب وطالما ظلوا مختلفين والله لن يروا النصر حتى فى الحلم ولو اشتروا كل الاسلحه الحديثه
توازن ؟؟؟!!!
F@di -تكديس هذا السلاح لن يستعمل ضد الاسرائيلي بل سيستعمل لقمع الشعب وضد الجيران خاصة الغزل الاسرائيلي تجاه هذا النظام ومحاربة كل من يحاول تغييره إذ لم يعد هناك انظمة ديكتاتورية إلا في هذا البلد من هذا المنطلق، الاسرائيلي لا يعير إهتماما للسلاح السوري لعلمه انه لن يستعمل إلا ضد الشعب السوري
معاتبة لايلاف
ابن رشد -انني واثق ان عنوان المقال لايعبر عن شعور وعواطف محرري ايلاف ( لا تخشى خللاً إستراتيجياً )فأي عربي أو مسلم سيغضب او يخشى لو ان سوريا تفوقت عسكريا على اسرائيل ؟؟؟ حتى الد اعداء الحكام السوريين سيفرحون وسيؤيدون. العنوان المناسب هو بالاحرى ( الغالبية لاتتوقع خللا...)
سوريا
amedi -لن تخل كل اسلحة روسيا بتوازن القوى الموجود, وكما قال احد القراء كل سلاح تشتريه الحكومة السورية سيكون ضد الشعب والاحرار منه لان هدَه الحكومة اضعف بكثير من ان تفكر بمحاربة اسرائيل ولكنها قوية بما يكفي لترهيب شعبها السوري
Fatwa du jour
عبد العليم المفتى -لا أتوقع أن يحدث ذلك, لأن روسيا لن تعطى سوريا أحدث ما عندها, ولو أعطت فالطائرات الأمريكية أكثر تفوقآ, ولكن ممكن ذلك أن يضع سوريا فى موقف أفضل فى أية مفاوضات لأسترجاع الجولان, وبالذات أذا أستطاعت سوريا بناء نظام دفاع جوى قادر على الحد من التفوق الأسرائيلى المطلق فى الجو, نقطة القوى الوحيدة عند سوريا هى قدرة حكوماتها على تحمل خسائر أكثر مما تسطيع أية حكومة أسرائيلية تحملة.
الى FADE and amedi
جاسم -شيئ ما يوجد تناقض السبب لما اسرائيل منزعجة من صفقة الاسلحة لذا هى تخشى على تغير بموازين القوى... اسرائيل تخشى ايضا ان بعض الاسلحة تجتاز الحدود وتذهب للجوار ان لم تستخدمها سوريا... لولا الدعم الذي قدمته سوريا لحزب الله لكان الجنوب الان اسرائيليا؟؟
الى 7 جاسم
F@di -ما تقوله صحيح لأن النظام السوري اجبن من ان يستعمل هذا السلاح ضد الاسرائيلي وهو يمرره الى منظمة حزب الله التي من خلاله سيتم تدمير ما تبقى من لبنان ويكون السبب لإحتفاظ المنظمات الارهابية لإستمرار الحرب التي لم يدفع ثمنها إلا اللبنانيين على مدى 30 عاما وما زالوا كرمى لعيون الانظمة الارهابية الثلاثة إسرائيل وسوريا وإيران
ايلي كوهين
منير محمد صلاح الدين -لاتوجد مقومات يخشي منها الأسرائيليون من سوريا أو غيرها فالسوريون يغلبون الأيديولوجيا علي وطنهم ويظهر هذا فى التتر (اعلان عن برنامج فى قناة العربية لمناقشة الجاسوس الأسرائيلي في سوريا ابان حرب 67 ) فيقول مدير مكتب الرئيس الأسد انة لن يسلم جثة هذا الجاسوس الأسرايلي (أيلي كوهين ) الي اسرائيل حتي لو أعطونا الجولان كاملةفهذا التعليق الذي يذاع يوميا علي قناة العربية الفضائية يكشف عن كثب الفكر الشامي البعثي العتيق وبس