أخبار خاصة

إسرائيل- إيران: الحرب لن تقع غدًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أميركا غير متحمسة لتوجيه ضربة إلى مشروع نجاد النووي
إسرائيل- إيران: الحرب لن تقع غدًا

إيلي الحاج من بيروت:
إستبعد تقرير دبلوماسي ورد إلى بيروت أخيرًا اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل، أقله في المدى المنظور، بسبب بناء إيران لقدراتها النووية، وذلك خلافًا لتوقعات كثيفة تحدثت عن حرب محتملة وشيكة. ويلاحظ التقرير أن المفاوضات الإسرائيلية - السورية غير المباشرة حيّدت دمشق عمليًا عن الصراع المسلح، وأن حماسة إسرائيل للتحرك ضد طهران تتصاعد كلما ظهر إحجام الولايات المتحدة الاميركية عن القيام بهذا العمل بنفسها، وفوق ذلك كلما لاحظت إخفاق العقوبات والروادع الدولية المتنوعة في حمل القيادة الإيرانية على التخلي عن خيار إمتلاك القوة النووية .
ولا شك بحسب التقرير أن عملية إسرائيلية بهذا الحجم تتطلب تماسكًا داخليًا غير متوافر حاليًا في التركيبة السياسية الإسرائيلية، لكنه قد يتوافر خلال أسابيع بقيادة تسيبي ليفني المرشحة لتأخذ دور غولدا مائير في صنع القرارات الخطرة واتخاذها، كذلك ترتبط العملية بقدرات سلاح الجو وفاعليته ، فضلاً عن الإستعداد البري لخوض حرب في لبنان ضد "حزب الله" الذي سيتحرك على الأرجح ويضرب الأراضي الإسرائيلية في العمق إذا ما هوجمت إيران. وغني عن الإشارة أن حماسة واشنطن لضربة عسكرية اسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية لم تعد متوافرًا والدلائل على ذلك كثيرة أبرزها أن واشنطن لم تعط موافقتها سابقًا على تحليق المقاتلات الاسرائيلية فوق العراق، علمًا أن الإذن يجب أن يكون مشتركًا أميركيًا- عراقيًا. وليس واردًا أن تتمكن واشنطن من انتزاع موافقة من الحكومة العراقية في هذا الشأن. ثم أن الهواجس الأميركية في المنطقة باتت تتركز على تكريس الاستقرار وتوفير الظروف المناسبة لإقامة نظام اقليمي يحمي المصالح الاميركية ويلحظ مصالح الآخرين. ويندرج في هذا السياق ترتيب سلمي لأزمة الصراع العربي - الاسرائيلي وحصر امتلاك ايران للطاقة النووية في المجال السلمي، وحتى الاستعداد الأميركي للتجاوب مع الدعوة الى تجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي.
ويشير التقرير إلى رفض واشنطن تقديم أسلحة هجومية لإسرائيل تمكنها من ضرب منشآت إيران النووية، وبروز أصوات في اسرائيل تدعو الى خيارات عقلانية بدون اراقة دماء من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية الاميركية والاوروبية من نوع الحصار على قطع الغيار لصناعات النفط والمصافي ومقاطعة كاملة للنظام المصرفي الايراني. لذلك كله يبدو التلويح بالضربة العسكرية الاسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية مجرد فصل من "حرب نفسية" تسعى إلى إعطاء العقوبات والحوافز الاميركية والاوروبية بعدًا عسكريًا.
وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني وكبار المحافظين الجدد شجعوا في الماضي على الخيار العسكري ضد إيران، لكن دورهم تراجع حاليًا بعدما عززت وزيرة الخارجية ا كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس "الخيارات الدبلوماسية" للملفات الثلاثة: العراقية والايرانية والفلسطينية. ومعروف ان غيتس كان أحد المشاركين الأساسيين في تقرير بيكر هاميلتون الذي يحدد التوجهات المشتركة للحزبين الجمهوري والديمقراطي. وفي كل الأحوال تفتح حرب اسرائيلية - ايرانية الباب الابواب على احتمالات "حرب كبيرة جديدة" وفوضى عارمة في المنطقة لا تريدها أميركا الغارقة في حربين صغيرتين في العراق وأفغانستان.
ويدعو التقرير إلى التنبه من إقتصار الإحتمالات على حرب جديدة بين اسرائيل و"حزب الله" في لبنان ، على قاعدة أن هذا الحزب هو الخطر الاقرب وايران بعيدة، والفرصة مناسبة لضربه والتخلص من قوته الصاروخية عند توافر أقل ذريعة لذلك . ويتحدث عن احتمال دخول قوات برية إسرائيلية إلى لبنان عبر البقاع الغربي بما لا يفرض عليها تجاوز القوة الدولية"اليونيفيل". إلا أن ما أخطار مثل هذا العمل على إسرائيل تظل كبيرة وقد لا يؤدي إلى النتيجة المتوخاة.
لكن ثمة رأيًا آخر في إسرائيل يقول أن إنهاء المشروع النووي الإيراني لا يحتاج إلى قوة كبيرة إستثنائية وليس مسألة معقدة، إذ يكفي قصف منشآت "ناتانز" لتوقيف البرنامج النووي الإيراني نحو من 6 سنوات، كما أن قصف "بوشهر" لوحدها، سيترك إيران بدون برنامج نووي مدني 10 سنوات على الأقل.
ويورد التقرير تقويمًا مختصرًا فحواه أنه إذا لم تحسم قضية إيران النووية عسكريًا في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش فإنها لن تحسم أبدًا. ويلاحظ أن إسرائيل تفضل مليون مرة دورًا محرضًا الولايات المتحدة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وأنها تبدو مستعدة نسبيًا لتحمل نصيبها من رد الفعل الإيراني، كما فعلت عندما وجه إليها صدام حسين 38 صاروخًا في حرب الكويت عام 1991 من دون أن ترد في اي شكل.
وينام عدد كبير من الإسرائيليين ويقومون على تقدير لم يقتنع به أحد حتى اليوم، مفاده أن لدى إيران برنامجًا نوويًا عسكريًا نشطًا، وأن محمود أحمدي نجاد الذي يواظب على التهديد بإزالة إسرائيل عن الخريطة سوف يمتلك القنبلة التي تتيح له ذلك خلال سنتين!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا ضربه يا بطيخ
عراقي انا -

ايران اصبحت قوه اقليميه كبرى واللي كان كان . وهذه حقيقه ادركها العالم كله بمن فيه امريكا واوربا واسرائيل ، الا العرب ، لا زالوا يطقطقون عظم ارجلهم ( على راي المرحوم نزار القباني ) ، ويرددون ليل نهار مصطلحات فجه وممجوجه من قبيل الفرس المجوس والشيعه والسنه ونظام الملالي والى اخر( اللعبان نفس ،،،،، العرب حكام لايفكرون الا بانفسهم وعوائلهم ويفتقدون للحكمه وبعد النظر وحتى العقيده ،،،، الايرانيون حكامهم اذكياء وساسه من الطراز الرفيع ودهاة ، ومصلحة الامه بالنسبة اليهم فوق كل شي ويستخدمون العقل دون العاطفه ، والاهم من كل هذا وذاك لديه استراتيجيه وعقيده يحتكمون اليها . مختصر مفيد حكامهم لايشبهون حكام دول المنطقه بشئ . اما شعوبنا ياعيني عليهم جالسين امام التلفاز وهات يا مسلسلات . تصوروا نور ومهند استطاعوا ان يضحكوا علينا بمسلسل غايه بالتفاهه، الاتراك انفسهم يسخرون منه .

إيران ليست بحاجة
maz -

إيران ليست بحاجة لصواريخ حزب الله و لا غير حزب الله , فما لديها من صواريخ يكفي لضرب كل سنتيمتر من ارض إسرائيل. فهي تصنع الصواريخ كالسيارات; و يستطيعون إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ كل دقيقة....

تعليق
عقيل تايه -

العرب سادة الحكمة و الرأي السديد, فهم كأسلافهم الذين كانوا بين مطرقة فارس و سندان الروم حتى بعث الله فيهم رسولاً منهم يخرجهم من جوف الصحراء إلى ربوع المدن و الحواضر الغنّاء. العرب اليوم ينتظرون مخلصهم الذي سيقودهم إلى سيادة العالم ثانية نحو فتح جديد, بغض النظر عن ماهية هذا الفتح. أما مسألة المسلسلات التلفزيونية فهي حيلة ذكية توحي للمقابل أن العربي غير مستعد للتحدي القادم و لكن الحقيقة أن المشاهد العربي يكتسب خبرات لا تقدر بثمن من وراء مشاهدة مهند و نور و غيرها من المسلسلات.

يا هيك قاده يابلا
انا سوري -

والله صدقت يا عراقي بس مو من هلا ايران تعرف تشتغل من يومها عند الفرسمصلحة الامة فوق كلشي سواء كان نظام الحكم ديكتاتورياو ملالي او ملكي او جمهوري ..........

to عقيل تايه
maz -

العرب كانوا متخلفين في عصر الجاهلية لأنهم كانوا متمسكيين بقوميتهم و عروبيتهم حتى جاء رسول الله و أخرجهم من الجهل إلى النور مع الإسلام, و كانوا افضل أمة . لكن بعدهم عن الدين اعادهم إلى ما كانوا عليه قبل الإسلام و عادوا ليتمسكوا بقوميتهم بعيداً عن دينهم و بدؤوا ينظرون إلى القوميات الأخرى بالعداء و الإستعلاء و لنزد على ذلك اطماع الغرب فيهم و الجهل الذي ثبتوه لدى العرب... ام في المقلب الآخر و لدى القوميات الأخرى فلو أخذنا الفرس مثلاً كانوا متمسكين بقوميتهم قبل الإسلام حتى عهد الشاه كانوا متخلفين كالعرب ما عدا إمبرطوريتهم في عصر الروم التي كانت متقدمة في تلك العصور. لكن بعد الثورة و بدئ الحكم الإسلامي في إيران بدأ التطور و العلوم في إيران و بدأ يظهر القوة و المناعة ضد اعدائهم, بغض النظر عن رأي العرب فيهم. لقد ادرك الفرس ان في الإسلام منعة و قوة لهم و تعلموا من اجدادنا العرب ما نفتخر نحن به اليوم دون ان نسير على خطى اجدادنا. و هنا يكمن سر قوتهم و سر ضعفنا... نحن نتابع المسلسلات التي تتحدث عن اجدادنا دون ان نتعلم منها شيئ و للأسف...

اكشن فلم صدام2
D -

للمره الثانيه خلال عقد واحد نواجه صدام آخر و ام المعارك 2 و قيادات منفلته مستنفره للقتال - قتال العراق و احتلال جزر الامارات - لا يعنبها مستفبل شعب او حياه ابناؤه -الي الآتون مجددا دعونا نشعله من جديد و وقوده شعوبابأسرها - علمت بمن ينكر المحارق اليهوديه OK - لكن لا يمكننا ان ننكر المحارق الايرانيه و العراقيه سمعت عن بلد ما انه لا يوجد مواليد للعام 57 و 58 من الذكور علي قيد الحياه - قيادات منفلته و شعوبا مغلوبا علي امرها و مشجعون كما في عصر الرومان بمصارعاتهم - دعونا نتسلي بمطاردات جديده و مطاردون غير شكل في اقبيه بمكان آخر come on

لن تقوم الحرب ......
د. عبدالله عقروق ... -

فشكرا للدور السوري فقد اثبتت ايران وجودها في لبنان وقطاع غزة ، رضيواالعرب أم ابوا ..وليس اماهم اي خيار الآن سوى التعامل مع النظام الايراني ، ومد ايدي الصداقة قبل أن تفعل ذلك امريكا واسرائيل ..فأن الدولتين الآمريكية والآسرائية قد بدأوا يغازلان ايران على الناعم ..وغدا سيشهد العالم حلفا ايرانيا امريكيا ..وستعمل امريكا للاستفادة من المفاعلين النووين لمصالحها وحمايتها. وتكون قد كونت سدا امنا يحميها من اوروبا وافريقيا وأسيا