أخبار خاصة

سليمان يمسك تدريجياً بالحكم في لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبض على المفاصل الأمنية وفرض نهجه توافقياً
سليمان يمسك تدريجياً بالحكم في لبنان
إيلي الحاج من بيروت: يوماً بعد يوم يستعيد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان عناصر قوة لموقع الرئاسة تؤهله لتكون الحكَم ذي الدور المحوري والضامن لجميع الأفرقاء في الحياة السياسية . بدأ يبرز تحركه في هذا الإتجاه بعدما تمكن من تقديم نموذج سياسي في عدم الإنحياز إلى هذا الطرف أو ذاك، والدقة في الوقوف في الوسط فإذا مال في موقف أو رأي إلى جهة سارع في أسرع وقت إلى تصحيح الإتجاه بموقف مقابل يوفر التوازن، وبدا الرجل دقيقاً في هذه المسيرة التي اختارها لنفسه مدركاً إستحالة حكم لبنان من دونها، وكذلك بعدما تمكن من الإمساك بمفاصل المواقع الأمنية والعسكرية على السواء، وهذا الأمر لم يتوافر لأي رئيس من قبله منذ إنتهاء الحرب بإعلان إتفاق الطائف، هكذا عيّن سليمان من يثق بهم في وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية وقيادة الجيش ومديرية المخابرات فبات المسؤول عملياً عن الأمن في البلاد وتعزز وضعه بين بقية مواضع القرار في السلطة. كما أنه وحده يتولى ملفاً شديد الحساسية والدقة ويحمل بعض التوترات من حين إلى آخر، هو ملف العلاقة بين لبنان وسورية، وقد حقق نجاحاً فيه من خلال توصله إلى إعلان نية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والبدء بمعالجة ملف المفقودين والسجناء اللبنانيين في السجون السورية. وبعد ما يؤمل أن يكون إقفالاً نهائياً لموضوع الإشتباكات الميدانية الكبيرة بين أفرقاء الصراع الداخلي ، بدأ سليمان التصدي للموضوع الرئيسي الذي يختلف عليه اللبنانيون هذه الأيام وهو السلاح الذي يتشبث به "حزب الله" بوصفه سلاح "المقاومة الإسلامية". وكان ذلك يستلزم معاودة جلسات الحوار الوطني التي كان دعا إليها وترأسها رئيس مجلس النواب وحركة "أمل" نبيه بري ، لكنها توقفت عشية حرب تموز/ يوليو 2006 بين إسرائيل و"حزب الله". وبعدما كاد اليأس يدب إلى نفوس اللبنانيين من عبث إنتظار معاودة الحوار، فاجأهم سليمان أولاً بتحديد موعد له قريب ، الثلاثاء المقبل 16 أيلول/ سبتمبر الجاري في القصر الجمهوري، وثانياً بأن المشاركين هم أركان "الصف الأول " فقط من قادة الأحزاب والطوائف، فلا مستشارين ولا مساعدين ولا وفود تجعل التفاهم أصعب والمداخلات أطول وأصعب.
في الشكل أيضاً لن تكون طاولة الحوار مستديرة بين متكافئين كما كان سابقاً بل مستديرة لأنه أصبح للبنان رئيس يترأس الجلسات، أما في المضمون فمتروك للمتحاورين تحديد حصر الحوار في "الإستراتيجية الدفاعية" ، المصطلح الذي أطلق على البحث في مصير سلاح "حزب الله" الذي يرفض سلفاً دمج هذا السلاح في الجيش الوطني أو تقييد حرية قراره واستعماله وتحركه مما يوحي أنه عبثاً يتفاوض المتحاورون سعياً إلى حل ، وأن جل ما يمكنهم التوصل إليه هو حل موقت يسهل مرحليا التعايش مع سلاح الحزب بأقل ضرر ممكن، أقله حتى إمرار الإنتخابات النيابية التي تبقى محكاً رئيسيا لعهد سليمان. وإذا تمكن من إدارتها بحد أقصى من النزاهة التي ترضي الفريقين المتنازعين، على غرار ما يظهر من سلوكه السياسي حتى اليوم، فسيكون رئيس الجمهورية الأول منذ زمن بعيد الذي ترتكز عليه البلاد، باختلاف أن سليمان يحكم بالتوافق بين الأفرقاء الرئيسيين الذي لا بد منه له وللآخرين ، خلافاً لما كان عليه وضع رئاسة الجمهورية في المرحلة الممتدة من الإستقلال ( 1943 ) حتى إقرار دستور الطائف ( 1990) ، ففي السابق كان الرئيس واسع الصلاحيات دستورياً، لكنه كان في الوقت نفسه وغالب الأحيان عاجزاً عن الحكم لضراوة الصراع على السلطة، بما فيها موقع الرئاسة وصلاحياتها. بهذا المعنى يدخل سليمان ، الشهابي نسبة إلى الرئيس الراحل فؤاد شهاب كما يحب الرئيس الحالي التعريف عن نفسه، جديداً هو التوافقية ممثلة في رجل في أعلى هرم السلطة، ولم يسبقه إلى ذلك أحد في حكم لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
the son of the army
the canadian -

Oustaz Elie,Since General Michel Sleiman is the son of the lebanese army,he is trustful, and his hand are clean, not like the war lords and milicia leaders killers.Also he does not inherited the position from his father and grand father, he is not a cheikh neither a beik

on the loose
ابو ليلى -

لا يمسك بشيء، اللبلد ممسوك من المخابرات السورية و عملاء الداخل

to leb
maz -

السلاح باق باقٍ باقٍ شاء من شاء و أبى من أبى. سلاح الكرامة و سلاح الحرية للجنوب و للوطن لا يباع و لا يسلم و لا يرهن. نعم لأن يكون سلاح الجميع , نعم لأن يكون سلاح الوحدة و سلاح كل الطوايف و أن تكون مقاومة لبنانية و ليس فقط إسلامية.

سلمان القوي
طرابلسي -

لقد وقعت 14 اذار في شر اعمالها عندما انتخبت سليمان رئيساً للجمهورية ظناً منها ان هذا الدعم له سيقابل بمعارضة المعارضة وتحديداً الجنرال عون فتضعف شعبيته والان وبعد المواقف التي اظهرها ميشال سليمان وخاصة تنسيقه مع سوريا ادركت 14 اذار انها حشرت انفسها في موقف صعب لا يمكن الرجوع عنه بعد المتغيرات الاقليمية ولكن عمق المشكلة سيترجم لاحقاً هجوماً من 14 اذار على الرئيس سليمان ومحاولة عزله كما جرى مع الرئيس السابق اميل لحود وهذا رهن بنتائج التحقيق النهائي لبلمار الذي ارى انه سيكون مفاجئاً لجماعة 14 اذار من حيث توجيه اصابع الاتهام مباشرة الى الحركة السلفية الارهابية

سلمان القوي
طرابلسي -

لقد وقعت 14 اذار في شر اعمالها عندما انتخبت سليمان رئيساً للجمهورية ظناً منها ان هذا الدعم له سيقابل بمعارضة المعارضة وتحديداً الجنرال عون فتضعف شعبيته والان وبعد المواقف التي اظهرها ميشال سليمان وخاصة تنسيقه مع سوريا ادركت 14 اذار انها حشرت انفسها في موقف صعب لا يمكن الرجوع عنه بعد المتغيرات الاقليمية ولكن عمق المشكلة سيترجم لاحقاً هجوماً من 14 اذار على الرئيس سليمان ومحاولة عزله كما جرى مع الرئيس السابق اميل لحود وهذا رهن بنتائج التحقيق النهائي لبلمار الذي ارى انه سيكون مفاجئاً لجماعة 14 اذار من حيث توجيه اصابع الاتهام مباشرة الى الحركة السلفية الارهابية

الىmaz
عمر حسين / بيروت -

اذا سلاح المقاومة باق باق وسلاح للجميع وسلاح للوحدة؟؟(لا افهمها)وسلاح لكل الطوائف يعني ممكن نقول ان سلاح حزب الله سابقا ممكن اي احد يؤجره لعمل عمليات خاصة بطائفة معينة او شن عمليات لحساب طائفة نقول عنه اي حزب business ,طيب ما عمل الجيش نتركه يتشمس او يقوم ببكنك والتعرف على مناطق لبنان السياحية او يشتغل مرشد سياحي او بودي جارد على اماكن السهر الليلية هذه الفكرة لا يمكن احد في الدنيا قبولها مهما جملتها لا يمكن التعايش مع منظمة تعتبر في العالم انها ارهابية وسوف تلصق هذه الصفة في الدولة اللبنانية ومهما فعل حزب الله من طبط لعناصره لغاية الان لا بد ان تفلت هذه العناصر عن انضباطها بعد حين. لذلك العالم كله عنده مفهوم الدوله وتفعيل مؤسساتها لتعيش الناس ضمن حرية وتمارس حياتها كبقية العالم الذي حولنا.لا تاخذك الحمية هكذا انها ليست عملية زراعة بطاطا وبيعها.نحن خايفيين من اسرائيل طيب هناك ايران ولية نعمة حزب الله قال احمد نجاد انه سيزيل اسرائيل من الوجود وعنده 110 الف صاروخ بلاستية حقيقة وليست من عند طبارة او ايسر عامر يمكنه ان يدمر اسرائيل في دقائق وهناك ايضا سوريا الاسد يمكنها ان تكون في تل ابيب في غضون ساعات فمن ماذا نحن خائفون؟؟ المفروض اننا لا نخاف ولا تقول لي سلاح حزب الله لكل مواطن وجائع لازم نتخلص من هذه الافكار حرب تموز الحمد لله الحمد لله خلال 34 يوما خسرت الدولة ما يوازي 13 مليار دولار لقد دخلنا موسوعة جنس للتهديم . لا تقول سلاح وخرابيط نهتم ببلدنا ونعلم اولادنا ونقوي بلدنا بنا وكفاية هرطقة وقبضايات ونفخ صدور اصحوا !!ارجو من ايلاف النشر وشكرا

؟؟؟؟؟؟؟
F@di -

كيف يمكن لرئيس الجمهورية ان يكون ممسكا بالحكم وما زال لبنان دولة المزرعة ؟ وما زال هناك سلاح مليشياوي مسلط على رقاب اللبنانيين ويطل بين الفينة واخرى مسؤول من تلك المليشيات ليهدد به الدولة والشعب وبكل وقاحة يطل امين عامهم ليقول للبنانيين ان لا يناموا على حرير وان لبنان مرتبط بالسلاح النووي الايراني ومفاوضات السلام التي يجريها نظام بشار اسد مع الاسرائيلي. لن يكون الحكم ممسوكا في لبنان إلا عند نزع ذلك السلاح المليشياوي وفرض القانون

to F@di
H@di -

سلاح حزب الله مسلط فقط على اسراءيل و اعوانها......فقط للتوضيح...و كما قال وزير الحريري شمس الدين ...لوكانت المقاومه غير موجوده لخلقناها...

هما معا للابد
جورج لطيف -

سلاح الجيش و سلاح المقاومه سيبقيان معا للابد...ما دام هناك تهديد اسراءيلي للبنان هناك مقاومه تحمي...المقاومه كما قال سيدها هي لبنانيه لبنانيه ,,يعني ليست سوريه او ايرانيه,,الذي لا يريدها لبنانيه هم الغوغاءيين و اعداء لبنان العربي الحر

عد يا لبنان الماضي
ايلي -

ما قبل حرب ال75 و ما افرزته من ميليشيات و احتلال فلسطيني عربي سوري ايراني بالاخير شئ مؤسف حقا اول من باع لبنان هم ابناء لبنان الذين استنفروا طائفيتهم و قدموها علي الوطن نكايه في الطائفه الحاكمه ما قبل ال75 و الذي اضحي بسبب ذلك رئيس لبنان اسيرا لدي الطوائف الاخري و منقلبا علي طائفته و آخرهم الأخير الذي - لا أرغب بذكر اسمه - هو لا بد ان تكون وجهته صوب بوصله القوه شاء ام ابي صوب سوريا - او صوب مصر او السعوديه و قد يكون صوب ايران مستقبلا من يدري ..؟ و الذين يتباكون علي التبعيه الفرنسيه الامريكيه - دعونا لا ننسي تعاون البعض مع .. اســــــــــــرائــــــيـــــــــل ابان حرب العراق ... اسرائيل الذريعه التي من اجلها تحتفظون بالسلاح كانت هي المورد لكم للسلاح .... و بني الوطن الذي تزعمون انكم تدافعون عنهم - كانت فوهه مدافعكم مصوبه اليه علي اعتاب بيروت حمايه للشبكه .... سلاحكم ارعن وجهته 360 درجه ضد الجميع الا من انضوي تحته ان ترغيبا او تهديدا - الوضع اللبناني مشهود و غير مسبوق بالعالم كله - عن ارهاب و ترهيب - تعدد السلاح و تنوع جهاته داخل الدوله و الدويلات ناهيك عن تنوع مصدر القرار و الاوامر - اقتل الاسرائيلي ... اقتل الجيش اقتل المدنيين عفوا لبيك ...سيدي السلاح مع من معلوم تماما ضد من - غير معلوم نهائيا اثق انه لوفنت اسرائيل باكر عن بكره ابيها بقنبله نوويه و لم يعد للدوله وجود سيكون الهدف من الاحتفاظ بالسلاح حمايه اللبنانيين من الامريكان و من باكستان ....!!! السلاح للتمايز السياسي و فرض وجهه الدوله فرضا و لم يكن يوما للحمايه بدليل خراب لبنان الأخير في تموز عاش لبنان عاش رئيس لبنان عاش شعب لبنان الغير مسلح عاش جيش لبنان دون اي جهه اخري شديد احترامي فخامه الرئيس و ارثي لحالك من بعض اللبنانيين المنفلتون و كتائبهم المسلحه و نذكر المعلقون المسلحون المحرضون السباقون لبث التعليقات المسلحه

السيد و العبيد
- -

لم يعد العصر عصر الاسياد فان ابتغي العبيد ان يكونوا لهم سيدا فقد ارتضوا ما ارتضوه لانفسهم اللبنانيون احرارا

الى الرقم 8
F@di -

إذا كان هذا ما هو انت مقتنع فيه فهو رأيك ولكن السلاح الذي تم إستعماله في بيروت والجبل هو سلاح مليشياوي لا اكثر ولا اقل ولا يوجد اي رابط بين سلاح الشرعية وسلاح المليشيات مقاومة او غير مقاومة لأنه نقيض قيام دولة القانون. الم نتهي بعد من مقولة مقاومة وغير مقاومة وخاصة انها تابعة لأهواء حكام إيران ونظام بشار اسد يدمرون فيها بلدنا بواسطة ادوات تابعة لهم مقابل مالهم النظيف فيما بلدانهم تنعم بالسلام والاستقرار

إلى الرقم 6 حسين عمر
maz -

أولاً يا أخ حسين إن حبنا بالمقاومة ليس مبني على فراغ او على مبدأ طائفي إنما هو مبني على عزابات عشناها و عاشها اهل الجنوب و البقاع, من قهر و إعتدائات إسرائيلية منذ ستينات القرن الماضي. أنت من بيروت يمكن انك لم تعش ما عشناه و لا تعرف ما قيمة ان ترى ابناء حيك يستشهدون امام عينيك دفاعاً عن قريتك... لن اتحدث عن إيران او سوريا فهم دول لهم مصالحهم. اريد ان اتحدث عن مصلحتنا كشعب و دولة . نحن في منطقة لا يحترم فيها الضعيف لا كلمة إلا للقوي و علينا ان نكون اقوياء لنضمن عيشة كريمة لأبنائنا و أحفادنا. و مبدأ المقاومة هو حماية هذا الوطن لنعيش جميعا عيشة كريمة . لا خلاف بين مبدأ الدولة و المقاومة بل المقاومة تحمي الدولة لا خلاف بين ان نتعلم و ان نقاوم فالعلم من اجزاء المقاومة . تحدثت عن السياحة و الإقتصاد و و و لكن لم تذكر كرامة وطنك و قوة وطنك.. تحدثت عن الخسائر في حرب تموز. فقط للمقارنة في الحرب العالمية الثانية لم ينظر تشرشل إلى دمار لندن بل نظر إلى بريطانيا العظمة و كرامة مملكته و انها إنتصرت في النهاية ... عندما نقول المقاومة باقية باقية ليست حماستنا لطائفة ضد أخرى إنما حماستي للنصر الذي حققناه و الإنجاز الذي عجز عنه العرب و حققه لبنان ذاك البلد الصغير. أدعوك ان لا تنظر للأمور من الباب الطائفي أو المادي إنما من دماء شهدائنا الذين رووا تراب الجنوب لنعيش انا و أنت إبني وإبنك بكرامة و حرية