إنتصار إسرائيلي يعزز مكانة باراك وليفني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف ديجيتال- نضال وتد: منذ إطلاق الحرب على غزة، وإعلان زعماء الأحزاب الإسرائيلية أنهم يعلقون حملاتهم الإنتخابية، وتأثيرات الحرب والعمليات على نتائج ومدى شعبية زعماء الأحزاب، تتوالى باستمرار، أو هكذا على الأقل يستدل من الاستطلاعات الأخيرة للرأي العام في إسرائيل.
ومع أن براك هو الرابح الأكبر، في المرحلة الحالية، حيث أشارت إستطلاعات نهاية الأسبوع الماضي إلى استمرار ارتفاع شعبيته والتي انعكست في ارتفاع قوة حزب العمل من 12 مقعدًا، قبل الحرب إلى 17 مقعدًا، وفق استطلاعات الصحف الأخيرة في الأسبوع الماضي، إلا أن المحللين السياسيين في إسرائيل يعتبرون أن العبرة هي في نهاية المعركة وليس الآن.
وفي هذا السياق اعتبر المحلل في معاريف، عوفير شيلح أن إيهود براك يدرك " مدى هشاشية الشعبية التي يحظى بها حاليا، وحقيقة الخطر المتربص بهذه الشعبية في حال انقلبت الموازين". وبحسب شيلح فإن استمرار العمليات العسكرية، وغوص إسرائيل في عمق القطاع مع ما قد يرافق ذلك من تكبيد إسرائيل خسائر بشرية، سواء من الجنود أو المدنيين، فإن الاتجاه العام قد يتغير، وقد يجد براك نفسه أسيرا أو مهزوما من الحرب التي شنها.
ومع أن براك يواصل التصعيد من لهجته العسكرية إلا أن الصحف الإسرائيلية، تسرب باستمرار تصريحات تنسب لبراك داخل اجتماعات المجلس الوزاري المصغر، تكون عادة مدعومة بموقف مشابه يتخذه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، والتي ترى بضرورة التوجه نحو تسوية سياسية وهدنة بدلاً من مواصلة التقدم في القطاع، وفي هذا السياق فإن براك يدرك أن الغوص في رمال غزة قد يحرق المقاعد الأخيرة التي فاز بها منذ بدء المعارك والحرب الأخيرة على غزة.
وفي هذا السياق، ولعل ما قد يعزز هذه النزعة، هو استمرار تأكيد الصحافيين والمحللين والمراقبين على ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية بحسم موقفها إما لجهة التوغل أكثر فأكثر، وإما لجهة الخيار الدبلوماسي، خصوصًا أن "رصيد إسرائيل" آخذ في النفاذ، وإذا كانت الولايات المتحدة قد إمتنعت هذه المرة عن التصويت على قرار مجلس الأمن، فإن موقفها قد يكون مغايرًا إذا استمرت العمليات الإسرائيلية "دون أن تحقق نتائج مغايرة، ودون أن تضمن صورة لانتصار إسرائيلي".
ليفني الخاسرة الأكيدة
ومقابل التأرجح بين الربح والخسارة في حالة براك، فإن موقف تسيبي ليفني هو الأضعف من بين المتنافسين الثلاثة على رئاسة الوزراء؛ براك، ليفني ونتنياهو. وتشير كافة الدلائل، وأهمها الاستطلاعات للرأي العام أن حزب كديما، ومنذ انطلاق الحرب على لبنان آخذ في فقدان شعبيته ومقاعده، وتراجع يوم الأربعاء الماضي لغاية 25 مقعدًا، بعد أن كان قد تمكن عشية الحرب من التعادل مع الليكود، وبعد أن كان حصل في الاستطلاعات التي سبقت الحرب على 30 مقعدًا.
وفي سياق ليفني فقد أشارت الصحف إلى أن ليفني (التي كانت القوة الرئيسة المحركة لخيار المزيد من القوة تجاه حماس، والتي كانت محركًا رئيسًا في رفض مبادرة برنار كوشنير الأسبوع الماضي، في محاولة منها للتأكيد على حزمها عند ساعة الامتحان)، هي الخاسر الأول خصوصًا بعد أن فشلت الدبلوماسية الإسرائيلية في إحباط قرار مجلس الأمن الدولي، وهو ما اعتبر إخفاقًا لليفني. على ذلك فإن حزب كديما يترنح حاليًا بين قيادة أولمرت الحالية (وفق القانون) باعتباره رئيس حكومة انتقالية، والذي يماطل في الحسم لجهة الخيار العسكري، وكان ميالا لقبول توصيات الجيش في الأسبوع الماضي بهدنة لأغراض إنسانية، وبين قيادة ليفني التي تظهر تشددا كما أسلفنا لكنها أخفقت في ميدانها الخاص المتعلق بصورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي.
نتنياهو الرابح الأكبر
لا شك أن زعيم الليكود، بينيامين نتنياهو، سيخرج المنتصر الأكبر، ربما لكونه في المعارضة الرابح الأكبر من الحرب على غزة، مهما كانت نتائجها. فنتنياهو الذي استطاع خلال الأشهر الأخيرة أن يعيد بناء الليكود، وتوحيد صفوفه وقيادته من حزب يملك حاليا 12 مقعدا على حزب تشير كافة الاستطلاعات أن سيحصد ما لا يقل عن ثلاثين مقعدا.
فمع إطلاق الهجوم الإسرائيلي على غزة، رفض نتنياهو أن يهاجم حكومة أولمرت على خلفية الحرب، رغم أنه أشار مرة واحدة إلى أن تحذيراته السابقة من مسألة الهدنة، صدقت وهو أمر يأسف له إلا أنه استطاع أن يرسم صورة الزعيم المعارض المسؤول، وفي هذا السياق، انخرط نتنياهو في الدعاية الإسرائيلية مستغلا رصيده الدولي وتجربته الطويلة في مجلس الأمن الدولي (عندما كان سفيرا لإسرائيل هناك) وشبكة علاقاته الواسعة مع الإعلام الأجنبي، مع إصراره على عدم توجيه إي انتقاد لحكومة أولمرت أو لأداء براك في هذا السياق قبل أن تنتهي المعارك وتتضح الصورة.
ويترك نتنياهو، وبمنتهى الذكاء مهمة مهاجمة أداء ليفني وأولمرت، دون براك حيث يعتبره نتنياهو مرشحا لشراكة في الائتلاف القادم، لزملائه في الحزب مما يعزز من صورة المعارض المسؤول الذي لا يستغل الوضع الساخن لتصفية حسابات مع الحكومة التي يطمح بأن يرثها. فعلى سبيل المثال حمل رئيس كتلة الليكود في الكنيست، غدعون ساعر، على ما أسماه بالفشل الذريع لحكومة أولمرت، وتحديدًا لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، في توقع تمرير قرار مجلس الأمن، ووصف ساعر هذا القرار وامتناع الولايات المتحدة الأميركية بأنه مؤشر على فشل جهاز الدعاية الإسرائيلي والذي تتولى ليفني المسؤولية عنه بصفتها وزيرة الخارجية، وخصوصًا بسبب إحجام ليفني عن المشاركة في مداولات مجلس الأمن، وقال ساعر لهآرتس أنه كان على ليفني أن تتنازل عن اللقاءات والمقابلات الصحافية والمشاركة في مداولات مجلس الأمن.
إيلاف ديجيتال عدد الاثنين 12 يناير 2009- ص 8
التعليقات
Israel always wins
Shawki -Why do we the Arabs always kid ourselves. People, or at least the crazy Arabs who thought Israel lost the war with Hezbollah in 2006, think that it will also lose the war with Hamas. You people are nuts. Lebanon lost and lost big, look at all the destruction, and look at the UNIFEL in South Lebanon, no more Hezbollah there...so Israel won and won big. Now Israel is winning and winning huge because Hamas is no more or at least much much less than it ever was. Israel won in Lebanon and it will win in Gaza.
لعبه اقليميه سياسيه
عدنان احسان- امريكا -الحرب على غزه ليس لها علاقه بالإنتخابات بشكل مباشر , والا ماعلاقه الدور المصري في مساله الحرب , وهل ممكن ان يكون المصريون طرف بهامن خلال ادارتهم الهزيله لملف الآزمه , ومن ثم ماذا عن الموقف الإردني كيف تفسره والآردن وثقله بالضفه هل يمكن اختصاره او استفزازه او تجاهله , وماذا لو جاء اوباما باجنده تنسف المبادره الإسرائيليه راسا على عقب قبل اربعين يوما من الإنتخابات .... اذا المساله ليست دعايه انتخابيه , بل متعلقه بترتيب الورقه الإسرائيليه اي كانت ,( كاديما ام العمل , ام الليكود) قبيل استلام الإداره الآمريكيه الجديده , و اعتقد الحمله الإنتخابيه ستبدأ بعد انتهاء العمليات خاصه بعد توافق جميع الآطراف اليساسيه في اسرائيل على خطوطها , واهدافها ....
israeli mosad talkin
Eng.Amjad -shawaki u look misleaded my friend to the throat ! its not us who say that ISRAEL lost the war but its themselves who say so , so stop this and moreover i think ur israeli hiding behind an arabic name !!
المصيبة في العنوان
عـــــــــزت -المقال موضوعي الى حد ما ، لكن المصيبة في واضع العنوان الذي لم يختر منه إلا جملة مجتزأة أعجبته لغرض في نفس كوهين مع انها تخالف الحقيقة حسب كل المتابعين من الأجانب والعرب .. وحتى الأكراد ـ مثلكم تماما !!
الحرب لم تنتهي بعد
متابع -التقرير تمت صياغته كأن الحرب انتهت وانتصرت اسرائيل ، الحرب لم تنتهي بعد وحجم الخسائر التي تواجه الجيش الاسرائيلي كبيرة ولم يفصح عنها نظراً للرقابة الاسرائيلية على التقارير الميدانية .ارجو ان تأخذ ايلاف موقف الحياد ولا تنحاز في التقارير لطرف دون آخر فلا داعي لتقارير تثبط من الروح المعنوية لكافة العرب والمسلمين ولنقف جميعاً وقفة موحدةمع اخواننا الفلسطينيين في حربهم المجنونة التي تقودها اسرائيل
الي خونة المهجر
الحق والحقيقة -- فكرت كثيرا لعدم الرد علي صاحب التعليق رقم1ولكن وجدت نفسي لازم اوضح له الامر لانه لا يدرك ابعاده, اسرائيل هي امريكا وحماس تحارب امريكابأحدث الاسلحة, اسرائيل جيش دولة نظامي اما حماس مجموعة افراد مقاومة ولكن تسليحها اقوى من اسرائيل وهو الحق.- مصر بريئة من كل خائن يدعي انه مصرى ويستخدماسم مصرى او عربي.
لدیهم دمقرآطیة
sarab -ما أقرأه من تعلیقات تنم علی تأجیج ألنار فی أرواح ألبشرمن ألمستفید من تأجیج ألنار و من ألخاسر ؟؟ لیتکم تدعون ألعقلاﺀ یجلسون علی طآولةألسلام إعلموا جیدا من وصل صوته هم ألإسرائیلیون تأکدوا ما فعله ألعرب فی ألغرب و ضع علامات کره وإستیاﺀ للعرب نتیجة تهورهم و تطرفهم هذه ألأیام من حرق ودمار هنا فهم لا یلومون ألإسرائیلیین مطلقا فی ألدفاع عن أنفسهم بل یتعاطفون معهم هم أذکیاﺀ دون أن تدری أنت أیها ألعربی ألمتهور ما أراه هنا لا تراه أنت ما أسمعه أنا لا تسمعه أنت حبذآ لوکنا دمقراطیین و لسنا دمویین ولا تتحکمنا ألمصالح ألشخصیة إفهموا یاعرب ستبقون کما أنتم علیه وتبقی إسرائیل کما هی علیه من ألخاسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عیشوا بسلام معهم لاتدعوا مصالح أشخاص تعمیکم ــ و أنتم جهلة
Respond to #3,6
Shawki -To Amjad #3, you obviously are not Lebanese, and those of you that are not Lebanese and never felt what it''s like to be under the Israeli bombs have not right to talk to us about war. You guys are tough from far away, and never once did u have to deal with a war. We know what wars are, and we know what winners and losers are, and when you drive around in Lebanon after the war, you''d know why Israel won. They got what they needed, hezbollah out of the South...hence they won. I don''t care who we''re fighting, be it Israel or America, the point is Israel won and it will win against Hamas. You however, atleast those of you that don''t live in Lebanon and never lived through a war talk tough, and how tough are you when you live far from the destruction ofg Israel''s weapons....Stop kidding yourself, and stop day dreaming...wake up and understand that America will not allow Israel to lose. Fair or not, that''s what it is. Arabs will lose, Israel will win. Idea...Let us the Arabs be good to eachother first, and let us stop working against eachother, then maybe we''ll win. By the way, I''m not happy about the fact that Israel is winning, I''m just saying what should be said.