الحرب على غزة: مخزون أصوات للقادة الإسرائيليين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف ديجيتال - نضال وتد: يجمع القادة السياسيون للعرب في إسرائيل ،(سواء من يمثلون أحزابا في الكنيست، مثل رئيس التجمع الوطني الديموقراطي عضو الكنيست واصل طه، و رئيس الجبهة عضو الكنيست محمد بركة، أم من ينشطون خارج الكنيست ويدعون باستمرار على مقاطعة هذه الانتخابات، مثل الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية)، على أن الحرب المجنونة على غزة، لا يمكن رؤيتها والنظر إليها بمعزل عن الانتخابات وعن أزمة الجهاز السياسي والحزبي الإسرائيلي قبيل إطلاقها، وهم يرون أن براك على سبيل المثال، والذي كانت شعبية حزبه في الحضيض، سيكون رابحا في كل حال، فحالات الحرب في إسرائيل تعزز باستمرار من مكانة وزير الأمن والجهاز العسكري، كما أن ليفني كانت بحاجة للحرب للتدليل على قدراتها القيادية الأخرى إلى جانب شعارها الذي رفعته قبيل الحرب "بانتهاج سياسة نظيفة"، أما أولمرت فهو يبحث وبسبب فضائحه الأخيرة، عن إنجاز يحفره في الذاكرة الإسرائيلية، خصوصا بعد أن تعثرت الاتصالات مع دمشق التي أعلنت أنها تفضل انتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
في المقابل فإن قادة الأحزاب العربية المشاركة في الانتخابات للكنيست يعترفون أن الحرب وحالة التحشيد واستثارة المشاعر القومية والوطنية لدى الفلسطينيين في إسرائيل ستعود بالتالي وفي نهاية المطاف، بالفائدة على هذه الأحزاب، من حيث ابتعاد الناخبين العرب وإحجامهم عن التصويت لصالح أحزاب السلطة الصهيونية، لكن قادة التيارات المقاطعة للانتخابات تعتبر الحرب والفظائع التي ترتكبها إسرائيل في ظل قلة حيلة النواب العرب في الكنيست، عاملا يعزز اتجاه مقاطعة الانتخابات البرلمانية في إسرائيل والعزوف عنها، وفق ما يرى نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ كمال خطيب.
وتستعرض ايلاف في هذا التقرير مواقف اثنين من أعضاء الكنيست العرب، وهما واصل طه، ومحمد بركة، ومواقف الشيخ كمال خطيب ورؤيتهم للحرب على غزة.
رئيس التجمع الوطني، عضو الكنيست واصل طه:
إيلاف: وكيف ستنعكس هذه الحرب على قوة الأحزاب اليمينة في إسرائيل وهل ستمنحها الأصوات على حساب الأحزاب الكبيرة مثل كديما والعمل وحتى أحزاب اليسار التي أيدت هذه الحرب؟
واصل طه: بدون شك فإن الحرب على غزة إذا كانت هناك أحزاب ستستفيد منها فهي أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرفة، أما اليسار وباستثناء حزب العمل الذي سيحصد بعض المقاعد نتيجة لارتفاع شعبية براك بعد الجرائم التي ارتكبها فإنه لن يكسب من هذه الحرب فالمستفيد الأكبر منها هو اليمين الإسرائيلي، الذي جعل الدم الفلسطيني سلما للوصول على الحكم."
إيلاف: وماذا عن الأحزاب العربية وكيف ستتأثر من هذه الحرب ؟
واصل طه: أعتقد أن انعكاس الحرب علينا، نحن الأحزاب العربية، سيكون أيضا في اتجاهين؛ الاتجاه الأول هو أن الناس قد أصابها نوع من الإحباط، خاصة من تلك الأحزاب التي كان لها موقف سلبي من موضوع المقاومة الفلسطينية، وأخص بالذكر تلك الأحزاب التي أعلنت أن على حماس أن تدفع ثمن تصرفاتها، بمعنى آخر هم يقولون نحن مع الحصار ، حتى ولو لم يقولوا ذلك علانية، فبالتالي التجمع الوطني الذي كان قرأ حقيقة ما يحدث منذ اليوم الأول (ضرب الحصار على حكومة حماس وما رافقه من إجراءات)، وكنا ضد الحصار وقلنا إنه سيقود إلى جرائم وإلى تجويع وإلى تدمير وأن الهدف منه تركيع الشعب الفلسطيني. وللأسف فإن قراءة التجمع للأحداث من الانسحاب أحادي الجانب وأنابوليس وخارطة الطريق قد تحقق كله على الأرض، وهذا زاد بالتالي من شعبية حزبنا في الوسط العربي.
إيلاف: لكن في المقابل الا تخشون من تعاظم قوة التيار المقاطع للانتخابات؟
واصل طه:- هذا أحد الاحتمالين الذي تحدثت عنه، وأعتقد أن واجبنا نحن وواجب الناضجين السياسيين أن يعملوا كل ما في جهدهم، رغم قصر الوقت لإخراج الناس لصناديق الاقتراع ورفع نسبة التصويت.
عضو الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة لديموقراطية
" واضح أن الشارع الإسرائيلي معبأ بالعنصرية ومعاداة الفلسطينيين والعرب، ولذلك فإن أي خطوة عدوانية تقوم بها حكومة إسرائيل تحظى بتأييد واسع طبعا حتى يبدأ المجتمع الإسرائيلي والإسرائيليون بدفع ثمن باهظ لهذه الحرب، وهذه الحرب كسابقاتها تحظى بإجماع الأحزاب الصهيونية وبالتأكيد فإن أهداف هذه الحرب ، إضافة على أهداف أخرى طبعا هو هدف انتخابي لأقطاب الحكومة الحالية، وأقصد حزب العمل برئاسة إيهود براك، وكديما برئاسة ليفني، وهم اعتقدوا بأنهم يستطيعون المحافظة على تقدم أحزابهم وزيادة تمثيلها من خلال هذه الحرب والاستطلاعات تؤكد ذلك. وهناك من يعتقد أن خوض هذه الحرب هو من أجل انتخاباتهم"
إيلاف: واضح هنا أن براك هو الرابح ونتنياهو يربح بسبب صمته، هل تعتقد أن الشارع اليهودي سيتجه أكثر نحو اليمين؟
بركة:- المجتمع اليهودي موجود اليوم في اليمين، فحكومة أولمرت براك وملفات الفساد التي رافقتها دفعت بالشارع اليهودي نحو اليمين واليمين والمتطرف والخطاب الشعبوي الصهيوني المتطرف أخذ رواجا، لذلك لا أعتقد أن الحرب ستغير في صلب المفاهيم الإسرائيلية، ولكن بدون شك فإنها تجعل من المعاداة للعرب قيمة أساسية في السياسة الإسرائيلية.
إيلاف: هل تعتقد أن الحرب على غزة ستزيد في الشارع الفلسطيني في إسرائيل، من الاتجاه نحو التصويت للأحزاب العربية أم نحو المقاطعة؟
بركة: - أولا بالمفهوم السياسي والرؤية السياسية،فأعتقد أنه إذا كان من العار في الماضي أن يصوت العرب للأحزاب الصهيونية فأعتقد أن هذا العار اليوم يصبح مجبولا بالدم الفلسطيني، وبالمفهوم العملي فإنني أعتقد أنه سيكون هنالك حرج كبير للمثلي الأحزاب الصهيونية في الشارع العربي أن يتحركوا ولكن للأسف الشديد لا نستطيع أن نعلن بكل تأكيد أن هذه الأحزاب ستتلاشى من الشارع العربي بشكل كلي، فهي تبقى أحزاب سلطة ، وتملك الإغراء والتهديد وليس خفيا على أحد أن الشاباك ( جهاز المخابرات العامة، ن و) قد دخل على الخط وهذا قد يفعل فعله عند ضعاف النفوس، ولكن في المجمل أعتقد أنه سيكون انحسار جدي للأحزاب الصهيونية في الوسط العربي. أما بالنسبة للأحزاب العربية، فهناك فرق بين قائمة وقائمة .
إيلاف: كيف تقرؤون تأثيرات الحرب عليكم، خصوصا وأن الجبهة مثلا أعلنت مؤخرا أن مؤتمر أنابوليس كان خطوة غير صحيحة من جانب القيادة الفلسطينية مقابل أحزاب أخرى تبدي صمتا إزاء الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية؟
بركة: عند انطلاق أنابوليس قلنا، ومنذ البداية أن أية عملية تطلق برعاية أمريكية كاملة ستكون فاشلة لكن نحن أيضا نفهم أن الجانب الفلسطيني لا يستطيع أن يقدم هدية لحكام إسرائيل ويقول أنه يرفض التفاوض بحيث تقوم إسرائيل بالحصار والاحتلال والقمع والقتل وبناء المستوطنات وبعد ذلك تأتي وتتمسكن وتقول بأن الفلسطينيين لا يريدون التفاوض معنا، نحن نفرق بين هذا وذاك وأكثر من ذلك نعتقد أنه لا يمكن أن تكون ضد العدوان ومع ذلك تحافظ على علاقات صداقة مع الولايات المتحدة، إذا كنت ضد غزة فيجب أن تكون ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
نحن في الجبهة قلنا وهذا شعارنا إنه إذا كان براك يخوض الحرب ضد شعبنا من أجل انتخاباته فإننا نخوض الانتخابات ضد حربه على شعبنا، هذه المعادلة التي نراها، ونحن ضد الحرب والعدوان على شعبنا، وتجنيد شعبنا في موقف سياسي مع الجبهة ومع شعبنا الفلسطيني. ونحن الآن في معركة أساسية ضد العدوان ووقف نزيف الدم، ومن يجب مطالبته بوقف إطلاق النار هو الجانب الإسرائيلي.
إيلاف ولكن كيف ترون انعكاس الحرب على التأييد في الشارع العربي للأحزاب العربية والجبهة التي لها تاريخها العريق؟
محمد بركة: هناك منحيين يجب أن ننتبه لهما الأول يتمثل بتعزز التصويت للأحزاب التي تمثل العرب، ونحن نشعر أن هناك تأييد لمواقف الجبهة وهذا يظهر في سياق المعركة التي نخوضها في النشاطات الاحتجاجية التي نخوضها ضد الحرب يوميا، ولذلك هناك شعور عند المواطن العربي بأنه يجب أن يفارق الأحزاب اليهودية، ولكن في المقابل هناك أيضا بعض الأوساط التي قد تصاب بإحباط وتقول إنها لن تشارك في الانتخابات، هذا الأمر لا ينعكس على مصوتي الجبهة، ولكن باعتقادي هذا خطأ فادح لأن عدم المشاركة هي عملية شل الوزن الانتخابي كما ونوعا نحو الانتخابات القادمة، بمعنى إفساح المجال أمام اليمين أكثر فأكثر ولا أعتقد أن هذا في صالحنا.
ومقابل هذه الرؤية "المتفائلة" بخصوص تأثير الحرب على قوة الأحزاب العربية المشاركة في الانتخابات فإن التيارات السياسية التي تنشط من خارج الكنيست مثل حركة أبناء البلد والحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، ترى هي الأخرى وبدورها أن الانتخابات تعزز الخط العام الذي تدعو له منذ عشرات السنوات والمتمثل بضرورة أن يقاطع الفلسطينيون في إسرائيل الانتخابات العامة للكنيست، وهي أيضا ترى أن الحرب على غزة لها حسابات انتخابية، وتقود المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين، كما يقول لإيلاف الشيخ كمال خطيب، نائب الشيخ رائد صلاح:
"جاءت هذه الحرب لتؤكد ما نقوله دائما بأن إسرائيل دولة تعيش على الأزمات والحروب واستعداء الآخرين، وجاءت هذه الحرب لتؤكد على أن الساسة الإسرائيليين، وهو ما يعرفه الجميع، يشنون حربا بمعدل كل خمس سنوات، وحرب غزة جاءت لتؤكد على أن الجانب الإسرائيلي وتحديدا في ظل التنافس السياسي فإن معاييره لا تتجاوز مع الأسف إلا المصلحة الذاتية والحزبية لهذه القيادات، وهذا ما يظهر بشكل جدي، لدى الثلاثي الذي يقود الحرب لإحراز إنجازات سياسية انتخابية على حساب جثث الشهداء والجرحى والبيوت والمساجد التي يقصف في غزة. ويحظى هذا كله بغطاء من كافة الأحزاب الصهيونية الأخرى، مما يعني أن هناك توافق على هذه الحرب، وهذا يدل نحو اليمين بشكل سافر في المجتمع الإسرائيلي".
إيلاف: كيف تقرأ تأثير الحرب على زيادة قوة الأحزاب مثل العمل وكديما والليكود؟
إيلاف:- كيف ستؤثر الحرب، من جهة ثانية على الشارع الفلسطيني في إسرائيل وأنماط التصويت ونسبة المشاركة في الانتخابات، خصوصا وأنكم من المعارضين للمشاركة في الانتخابات؟
الشيخ كمال خطيب: أنا أذكر أنه في الانتخابات الماضية، أن نسبة مقاطعة الانتخابات عند أهلنا في الداخل كانت ما يقارب 45%. وفي هذه المرحلة وفي ظل انسداد الأفق السياسي وشل عملية التسوية ، وتهميش أعضاء الكنيست العرب وعدم وجود أي تأثير لهم ، فقد بات واضحا أن هذه الانتخابات ستجعل نسبة المقاطعين أعلى، وكم بالحري عندما تجري الانتخابات والهجوم الإسرائيلي في أوجه على غزة. ولا شك أن هذه النسبة ستأخذ منحى، يختلف في تقديري عن كل الانتخابات التي سبقتها.
إيلاف ديجيتال عدد االثلاثاء 13 يناير 2009- ص6
التعليقات
شكلهم مثلنا
مصرى وبس -الجنود الإسرائيليون يبدون مثلنا تماما, شبابا يتدفئون على نار من الخشب كما نفعل نحن تماما فى قرانا أو خلال حروبنا... لماذا لا نعيش معا فى سلام؟
God Bless Masry
Leon Haskial -We really would like to live with our Arab brothres in peace and harmony, we extend a hand with olive branch to those who love to live in peace, there is enough for all.
Who is racist?
Hani Fahs -You list all these Muslims as Israeli deputies in the Kinesset.Are there any Jews in any Muslim Parliment?Now, who is racist?