احتدام الجدل في الجزائر بعد رسائل زروال "المشفرة"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
احتدام الجدل في الجزائر بعد رسائل زروال "المشفرة"
إيلاف ديجيتال- كامل الشيرازي من الجزائر: تشهد الجزائر حاليا جدلا كبيرا بعد "رسائل مشفرة" وجهها الرئيس الجزائري السابق "اليامين زروال" (68 عاما) في بيانه الأخير، في وقت جزم مقربون من زروال، أنّ الأخير لم يفصل في مسألة ترشحه نهائيا إلى انتخابات الرئاسة. ورغم تأكيد الجنرال المتقاعد على اعتزاله العمل السياسي، لم تمرّ الانتقادات المبطّنة التي وجهها زروال إلى خليفته في الحكم، دون أن تثير موجة من ردات الفعل لدى الرأي العام في الجزائر. وبينما سارعت العديد من المراجع الإعلامية إلى إبراز نبأ (امتناع) زروال عن الاستجابة لضغوط قوى ثورية سعت لإعادته إلى الواجهة، لاحظ مراقبون أنّ ما انطوت عليه خروج زروال من صمته لاول مرة منذ خمس سنوات هام إلى حد كبير خصوصا تأكيده على أنّ "الولادة الفعلية" للجزائر لم تكن في ربيع 1999، تاريخ تولي الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة شؤون الحكم، وظهر واضحا اعتناء الجنرال المتقاعد بإبراز محاسن مكوثه القصير على كرسي الحكم والظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد آنذاك، أكثر من اهتمامه بالقضية الأساس وهي مسألة عودته إلى قصر الرئاسة. كما لاحظ متابعون أنّ وزير الدفاع الأسبق أحال على عدة نقاط ظل خصت رأسا "ماهية" الممارسة الفعلية الديمقراطية وعلاقتها الوطيدة بالتداول على السلطة، وكذلك التقيد الصارم بالإرادة الشعبية، إضافة إلى "رفضه" مفهوم "الرجل الملهم أو المنزّل"، وهي إحالات فُهمت على أنّها هجوم شنه زروال على الرئيس بوتفليقة، خصوصا بعد إقدام الأخير على تعديل دستوري يتيح له فرصة التمديد، وما رافق ذلك من معارضة قوى مجتمعية وسياسية رأت في ذلك تراجعا من "رئيس مدني" عن مكاسب حققها "رئيس عسكري". في غضون ذلك، انتقلت وفود عن 42 ولاية جزائرية إلى بيت زروال في مسقط رأسه في منطقة باتنة (430 كلم شرق)، حيث سلّمت بالمناسبة كما هائلا من التواقيع جرى جمعها على مستوى مناطق عديدة - وصل عددها إلى حدود ستمائة ألف توقيع -، ورغم تغيّب زروال عن استقبال تلك الوفود، إلاّ أنّ ممثلا عنها أكّد في اتصال مع "إيلاف"، أنّ العملية تسير إيجابيا والمساعي جارية لحمل زروال على مراجعة قراره، مضيفا أنّ عرّابي المبادرة لم يفقدوا الأمل وسينظمون خمسة مهرجانات جماهيرية رغم جزم زروال باعتزال السياسة، علما أنّه كان أبدى موافقة مشروطة على التنافس في معركة الرئاسيات، رابطا عودته بأن تكون محض استجابة لـ"مطلب شعبي ملّح". وطرح مراقبون تساؤلات عديدة عن مغزى زيارة قائد أركان الجيش الجزائري "قايد صالح" لمنزل زروال قبل أسبوع، خصوصا وأنّ توقيت الزيارة أثار كثيرا من اللغط حول رمزية الزيارة ومدى علاقتها بالسجال الدائر حول عودة الجنرال المتقاعد إلى الواجهة السياسية مجددا. إيلاف ديجيتال.السبت 17 يناير 2009
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف