الصحف الإسرائيلية: محمود الزهار حلق ذقنه ويتخفى في العريش

البيت الأبيض في إسرائيل بعد 14 عامًا من الإنتظار
الصحف الإسرائيلية: محمود الزهار حلق ذقنه ويتخفى في العريشإيناس مريح من حيفا:تعددت المواضيع ذات الأهمية في الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم، وعلى الرغم من عودة بعض الأحداث على نفسها وهي أحداث تتعلق بالفساد في الحكومة الإسرائيلية إلا أنه وفي كل يوم يكشف النقاب عن فضائح لشخصيات جديدة وهذه المرة إن وزير الاقتصاد الإسرائيلي السابق" وزير الرزم" كما وصفته صحيفة معاريف، قد تورط في سرقة ملايين الشواقل، كما وكشفت معاريف عن اختفاء القائد البارز في حركة حماس محمود الزهار الذي توجه إلى العريش لتلقي العلاج أثر إصابته في فترة الحرب على غزة. وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عن نية الحكومة الإسرائيلية بناء بيت أبيض إسرائيلي في مدينة القدس. أين اختفى القائد محمود الزهار في حركة حماس؟ هذا السؤال الذي يحوم فوق سماء غزة منذ انتهاء حرب الرصاص المصبوب، تشير جريدة معاريف بأنه وجد مؤخرًا جوابًا لهذا السؤال، فقد وصلت معلومات خلال الأسبوع الماضي من قبل شخصيات غربية تفيد بأن القائد الكبير في حركة حماس محمود الزهار أصيب جراء الحرب على غزة إصابات وصفت بالمتوسطة، نقل على أثرها إلى مصر وتلقى العلاج في إحدى المستشفيات في القاهرة، إلا أن المواطنين في غزة ذكروا أنهم شاهدوا محمود الزهار.
وفي هذه الفترة يقول دبلوماسيون غربيون بأنه وفقًا للمعلومات التي حصلوا عليها، فإن محمود الزهار خرج من غزة إلى العريش من خلال سيارة إسعاف خلال الحرب كما حلق لحيته. ووفقا للمعلومات الإستخبراتية فإن الزهار توجه للعريش وسط صحراء سيناء، وهو لا يزال هناك، فوالدة الزهار من العريش وربما ساعد الأمر أن يجد الزهار له ملجأ هناك، وفقًا لمعاريف.
وأشارت معاريف بأن تواجد محمود الزهار في العريش قد يمس في العلاقات بين مصر وحماس بمسألة وقف إطلاق النار وكذلك سيؤثر على عدة متغيرات تحدث على أرض الواقع. يشار إلى أن القائد محمود الزهار قد فقد أبنائه الاثنين خالد وحسام محمود الزهار خلال عمليات اسرائلية استهدفت بيته في غزة محمود.
المفاوضات والمواقف في مسألة وقف إطلاق النار
تفيد صحيفة معاريف بأن الموقف الإسرائيلي إزاء الاتفاق على وقف إطلاق النار يتطلب بأن " يكون وقف إطلاق نار دون تحديد مدة زمنية، الحق في الرد بشدة على أية إطلاق نار، فتح المعابر فقط لمساعدات إنسانية فقط، وفتح المعابر بشكل تام تكون فقط عند التقدم في المحادثات حول تحرير صفقة شاليط". أما الجانب الفلسطيني يطلب " وقف إطلاق النار لمدة سنة أو سنة ونصف، فتح المعابر بشكل تام ويشمل فتح معبر رفح، عدم ربط مسألة جيلعاد شاليط في مسألة التهدئة". ونقلت معاريف عن الجانب المصري" مراقبة السلطة الفلسطينية أو هيئة الأمم المتحدة على المعابر، إزالة الحصار الإسرائيلي البحري والجوي عن غزة، تهدئة لفترة طويلة قدر الإمكان". أما عن الموقف للجانب الأميركي"على حماس الالتزام بكل الشروط التي وضعت، التقليص في التهريب، فتح المعابر، يحق لإسرائيل أن ترد في حالة الاعتداء عليها".
تأهب في شمال إسرائيل وسقوط صواريخ جنوبها
إحدى الأسباب لعدم رد الجيش الإسرائيلي على سقوط صواريخ القسام جنوبي البلاد هو حالة التأهب في شمالها، وفقا لما ورد في صحيفة يديعوت احرنوت وذلك على ضوء اقتراب ذكرى اغتيال عماد مغنية بحيث تشعر إسرائيل بالخوف من قيام حزب الله في عملية انتقامية ضدها. فإسرائيل غير معنية بفتح جبهتي حرب في الشمال وفي الجنوب فقررت الحد من ردود فعلها على سقوط الصورايخ بضرب بعض الأهداف الخاصة في غزة. وفقا ليديعوت أحرنوت فإن وزير الأمن الإسرائيلي قد نقل رسالة لمنظمة حزب الله خلال جولة ميدانية شمال البلاد وذلك في ذكرى اغتيال عماد مغنية التي تصادف في الثاني عشر من شباط الأسبوع القادم " أنصح حزب الله عدم تجربتنا، فالنتائج ستكون جدا مؤلمة مما يتوقع، ومن سيتحمل المسؤولية العامة هو الحكومة اللبنانية". وقد أعلن عن حالة تأهب شمال البلاد خوفا من عمليات انتقام لحزب الله على الجنوب اللبناني، بالمقابل الخوف من القيام بعمليات ضد أهداف اسرائلية في الخارج. وتعتقد إسرائيل بأن حزب الله سيقوم بعملية انتقامية ولكن ليس لدرجة تستحق اندلاع حرب مع إسرائيل. ومن جانب آخر كانت قد ردت إسرائيل على سقوط صاروخ جراد على مدينة عسقلان بقيام سلاح الجو الإسرائيلي بتفجير أنفاق على محور صلاح الدين وقاعدتين تابعات لحركة حماس في بيت لاهيا وفي خان يونس وفقا ليديعوت أحرنوت. " انصح حركة حماس عدم التفلسف والذكاء، فصاروخ جراد الذي سقط في عسقلان لن يمضي هباء وستكون هناك ردة فعل، فحماس لن تكون كما كانت في السابق، بعد الضربة القاسية التي تلقتها". قال ايهود بارك والذي أشار بأن الاتصالات مع مصر تشير إلا أن عودة جيلعاد شاليط هي قريبة جدا. كما سيرافق جنود طلاب المدارس في عسقلان عند الذهاب والإياب للمدرسة.
صواريخ وألغام اسرائلية بجانب محطة الشرطة في غزة
عرض رجال الأمن والشرطة الفلسطينية الصواريخ والألغام الإسرائيلية في معرض غير رسمي بجانب محطة الشرطة الفلسطينية في غزة، لمنظمة Human rights watch الذي فحص التفجيرات والصواريخ التي ألقتها إسرائيل فوق غزة، وقد ذكر رجال الشرطة بأن نوعية الصواريخ التي سقطت هي جديدة الطراز ولم يتم استعمال صواريخ مشابهة من قبل. وذكرت هآرتس بأن الصواريخ كانت قد صنعت في مصنع رافئيل للأسلحة في إسرائيل، هذه الصواريخ التي تصدر حامض في الجو وبخار جراء الوقود فوق الهدف المقصود وقبل سقوط الصاروخ، كذلك صواريخ الفوسفور الأبيض لم تكن معروفة من قبل لدى السكان في غزة. هذه المتفجرات التي تحدث عنها أطباء فلسطينيون والتي يشتبه في أنها تسببت بقتل العديد من الفلسطينيين. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي فقط في نهاية العدوان انه قام باستعمال الفوسفور الأبيض فوق غزة. كذلك عرض رجال الشرطة صواريخ تزن منها واحد طن وأخرى نصف طن وغيرها 250كلغ هذه الصواريخ التي لم تنفجر. وتفيد محققة من منظمة العفو الدولي والتي تتواجد في غزة بأن الصواريخ تسببت بتدمير البيوت حتى وصلت إلى مستوى الأرض، مثل بيت وزير الداخلية سعيد صيام والذي انهار بشكل تام وتسبب باستشهاده هو وأربعة من ابناء عائلته وأربعة أشخاص من البيت المجاور لبيته، في حين لا زال الجيران يحتفظون في قطعة صاروخ تزن 30 كلغ كدليل لما حدث في المنطقة. في حين رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إخبار صحيفة هآرتس عن عدد الأسلحة التي تم استخدامها في الحرب على غزة.
اتهام وزير اقتصاد إسرائيلي سابق بسرقة 2.5 مليون شاقل
عممت الصحف الإسرائيلية تقارير عن التهم الموجهة لوزير اقتصاد سابق بصرقة ملايين الشواقل. وورد في يديعوت أحرنوت" تم تقديم لائحة اتهام ضد وزير الاقتصاد السابق ابراهيم هيرشزون تفيد بأنه قام بسرقة مبلغ ما بين 2-2.5 مليون شاقل من صندوق مجلس العمال وذلك في الوقت الذي عمل مدير في مجلس العمال، وكان قد حصل على قسم من الأموال من خلال عدة مبعوثين عملوا على إيصال رزمة شهرية تضم 25 ألف شاقل، كذلك متهم هو ومجموعة أخرى من كبار الموظفين الذين عملوا معه بالحصول على هبات أعياد مرتين في السنة دون الحصول على تصاريح خاصة في ذلك. إضافة إلى ذلك فقد إتهم هيرشزون بأنه قام بتمويل مؤتمرات لأعضاء حزب الليكود، وحصوله على دولارات بشكل نقدي لتغطية سفرياته في الخارج، كذلك لشراء الأدوية وكل ذلك من أموال مجلس العمال. وأضافت يديعوت أحرنوت :" كذلك وجهت لهيرشزون تهمة الحصول على تغطية مالية لوجبات الطعام التي تناولها في مطاعم فاخرة من مجلس العمال الذي عمل في مدير. وتصل قيمة قسم من الفواتير المتعلقة بالمطاعم آلاف الشواقل، لم يكن هيرشزون الوحيد الذي سرق الأموال في مجلس العمال بل عمل معه كذلك موظفون رفيعو المستوى في تنفيذ السرقات من صندوق الأموال الذي تعود أمواله للجمهور الإسرائيلي. واحد من كبار السارقين كان عوبادية كوهين الصديق الأمين لهيرشزون، والذي سرق ملايين الشواقل لتغطية استحقاقات أخيه من وراء العاب القمار والحظ". "أن أقف كمتهم أمر جدًا صعب" قال هيرشزون بصوت مرتجف." هذا ليس يومًا سهلاً في حياتي، فلم تمر ليلة استطعت النوم بها منذ بدء القضية، أنا متخبط بين تأنيب الضمير، لماذا حصلت على الأموال بشكل نقدي، كل قطعة نقدية هي من حقي، المشكلة هي في الأسلوب الأدنى الذي اخترته للحصول على الأموال، هذا كان جهل وحماقة". اضاف هيرشزون. كتبت يديعوت أحرنوت وساقت صحيفة معاريف القول" من جانبه يؤكد على أنه أخطأ في تلقي الأموال رغم أن جميع الأموال هي من حقه القانوني وفقا لأقواله لأنه لم يستطع الحصول على أتعابه بعد انتهائه من عمله، على اثر تقدمه في المجال السياسي وانتخابه عضو في الحكومة الإسرائيلية ومن ثم تعيينه وزير اقتصاد، والخطأ الوحيد الذي ارتكبه هو حصوله على أموال من مصدر آخر غير عمله كعضو كنيست، في حين يمنع القانون الإسرائيلي حصول النواب في الحكومة على أموال أو معاشات من أماكن أخرى غير الحكومة. وعن ردود فعل القاضية قالت يديعوت أحرنوت "هل أنت ولد صغير؟ كنت وزير الاقتصاد، وهل يوجد أفضل من قول الحقيقة التي تمتلكها؟" قالت القاضية." تجربة في القضاء تصل لدرجة صفر، لقد أصغيت لما طلب مني المحامي الشخصي". أجاب هيرشزون إلا أن هيرشزون لم يقنع القاضية عن السبب في عدم تسجيل المبالغ التي حصل عليها على مستندات رغم مخالفته القانونية لإستلام الأموال، كذلك عن حصوله على هبات أعياد تصل إلى 40 ألف شاقل في السنة. وحتى الآن لم يتم البت في المحكمة بحيث تواصل القاضية التحقيق معه حتى هذا اليوم".
التخطيط لبناء البيت الأبيض الأزرق الإسرائيلي
ورد على صفحة الغلاف لصحيفة يديعوت أحرنوت عنوان" البيت الأبيض الأزرق الإسرائيلي" وفي سياق الخبر ورد:" بعد 14 عامًا من التخطيط لاختيار صيغة بيت ابيض إسرائيلي يكون لرئيس الوزراء وعائلته تم التوصل بالأمس إلى الشكل النهائي للبيت الأبيض الإسرائيلي، والحديث يدور عن منطقة محددة تكون في القدس، سيكون بداخلها مكاتب من ضمنها مكتب رئيس الوزراء وبيت لعائلته، وسيكون البيت الأبيض مجهز بوسائل الحماية والآمان بحيث ستكون جدرانه داعمة، والدخول والخروج منه واليه يكون من خلال مداخل سرية، وسقف البيت الأبيض سيشمل حماية، وسيضم كذلك البيت الأبيض الإسرائيلي ملاجئ سرية، وزجاج مدرع وأمور أخرى عديدة. وأضافت يديعوت أحرنوت: سيقام المبنى على مساحة 1 كلم مربع وسيضم غرفة والدين واسع، صالة ضيافة عائلية، ومطبخ للسيدة الأولى التي ستكون زوجة رئيس الوزراء، غرفتين للأولاد، وقاعات ضيافة.وسيتم بناء مكتب رئيس الدولة بمحاذاته، والذي سيضم 750 موظفًا، وسيكون في بناة المكتب غرف استراحة للوزراء، ومدرج مسرح وباحة للطقوس، وغرف جلسات فاخرة وعديدة. وأوضحت يديعوت أحرنوت أنه رغم أن البيت الأبيض الإسرائيلي سيكون من أكثر الأماكن التي تشمل وسائل أمن وحماية، إلا أنه سيكون مفتوحًا أمام الزوار عدة أيام في الأسبوع تمامًا كأسلوب البيت الأبيض في أميركا وقصر بيكنغهام في بريطانيا في مسألة استقبال الزائرين. وسيمنح ضوء أخضر للبدء في بناء البيت الأبيض بعد الجلسة الأولى لرئيس الوزراء القادم وستستغرق مدة البناء خمس سنوات، ووفقًا للتقديرات فإن التخطيط والهندسة للمبنى كلفا الدولة 25 مليون دولار، وستكون تكلفة البناء 650 مليون دولار ويرجح بأنه سيتم جمع التكاليف من خلال تبرعات.
وعن التكاليف الباهظة التي ستدفع لبناء البيت الأبيض الإسرائيلي أشارت يديعوت أحرنوت:" رغم التكلفة الباهظة لبناء البيت الأبيض الإسرائيلي إلا أنه يعتقدون في الحكومة الإسرائيلية بأن بناءه سيخفف من المصاريف الكثيرة التي تنفق على حراسة رئيس الوزراء" فكروا كم من الأموال سنوفر" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت. " الربط بين البيت والمكتب سيلغي الحاجة في التكلف بحراسة مضاعفة، كذلك لن تكون حراسة على شكل قافلة بين المباني الاثنين". قال رفيعو المستوى في الحكومة الإسرائيلية.
وسيقام البيت الأبيض مقابل محكمة العدل العليا ووزارة الخارجية في القدس، ربما سيشكل بطاقة سفر لمدينة القدس بحيث ستعقد فيه طقوس عديدة.