مجلة المجلة.. أرملة الورق وعاشقة الإلكترون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أول مطبوعة صحافية تصبح ضحية للأزمة المالية العالمية
مجلة المجلة.. أرملة الورق وعاشقة الإلكترون
عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير المجلة سابقاً ورئيس جريدة الإقتصادية حالياً
سعيد الجابر - إيلاف: بعد قرابة عقدين من الزمن استمرت في الصدور أسبوعياً، تترجّل مجلة "المجلة" عن صهوة جواد الورق، وتترمّل على رحيله، ليصبح عدد الأسبوع المقبل آخر أعدادها الصادرة ورقياً، ورجّحت مصادر عليمة لـ"إيلاف" أن مجلة "المجلة" ستتحول بذلك إلى مجلة تعشق النشر الإلكتروني إذ سيُعاد إصدارها إلكترونياً لتتحول إلى مجلة الكترونيةعوضاً من الحلّ الآخر المطروح على طاولة أعضاء مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بتحويلها لمجلة شهرية تصدر من لندن.وبحسب المعلومات التي وردت إلى "إيلاف" فإن مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق قد قرر إغلاق مجلة " المجلة " ابتداءً من العدد المقبل مع إعادة إصدارها الكترونياً، كما تم تعيين عادل الطريفي رئيس تحرير مجلة "المجلة" بنسختها الإلكترونية نيابةً عن رئيس تحريرها السابق عبدالوهاب الفايز الذي سيستمر في رئاسة تحرير صحيفة الاقتصادية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
وأردفت المصادر أن " مدير تحرير مجلة "المجلة" الورقية سابقاً مساعد العصيمي سينضم إلى إدارة تحرير إحدى مجموعات الشركة. يأتي ذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية التي طالت مؤسسات المال والأعمال في دول العالم، كما أثرت تأثيراً مباشراً على قطاع الإعلان والنشر الورقي.
مجلة "المجلة"، أرملة جسّدت أول نشرة صحافية تصبح ضحية من ضحايا الأزمة المالية العالمية، والتي خلفتها كرة الثلج المتكونة جراء أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركية العام المنصرم، ولكن هذه الضحية لم تكن مؤسسة مالية أو استثمارية، بل مجلة عربية دولية شمولية تناوب على قيادتها سبعة رؤساء تحرير بداية من عبد الكريم أبو النصرثم عماد الدين أديب وعثمان العمير وعبد الرحمن الراشد وعبد العزيز الخميس وهاني نقشبندي وعبد العزيز الخضر وانتهاءً بـ عبد الوهاب الفايز.
وقد طغت الصبغة الاقتصادية على "المجلة" في الأعوام الماضية، على خلفية انتشار ظاهرة الانتعاش في سوق الأسهم السعودية، وشراكتها مع مجلة The Economist البريطانية لتثبيت الهوية الاقتصادية، كون المجلة البريطانية متخصصة في المجال الاقتصاد السياسي.
رئيس تحرير مجلة "المجلة" السابق عبدالوهاب الفايز كان قد نفى في حديثٍ له مع "إيلاف" مؤخراً " أن تكون مجلة المجلة مطبوعة سعودية مدلّلة، ورفض تسميتها بذلك، بل أكّد أنها تُعامل كغيرها من المطبوعات التي تتبناها أكبر شركة مساهمة للنشر في السعودية كما أنها تعشق اللهب والمواضيع الساخنة في الوطن العربي".
وذكر الفايز أن "رئاسة تحرير المجلة تختلف عن رئاسة تحرير الصحيفة الاقتصادية التي يرأس تحريرها أيضاً، وهو ما جعله يواكب التحديث بسياسة المجلة ابتداءً من موقعها الإلكتروني المتحدّث دورياً ومروراً بجعلها مقراً لإثبات الهوية الاقتصادية العالمية وذلك بشراكتها مع مجلة The Economist البريطانية المتخصصة في المجال الاقتصادي للنشر باللغة العربية بما يقارب 25صفحة في العدد، وانتهاءً بتطوير الخطوات ذات المردود المالي الضخم على المجموعة التي تتبناها بسياسة الإعلان العصري".
وفي ما يتعلّق بالنشر الالكتروني، قال الفايز: " لا يوجد الآن اتفاق علمي يشير إلى وجود إعلام إلكتروني والمواقع الموجودة يفترض أنها وسائل إعلام جماهيرية ولا يمكن السيطرة عليها حيث إنه فضاء إلكتروني مفتوح ، ولا يوجد إمكانية فنية لأي جهة رسمية أن تسيطر عليه، وأنا لا أقول إنني غير مؤمن بوجود الإعلام الالكتروني ولكن الأبحاث والدراسات لم تقر وجوده حتى نخضع لضوابطه ، رغم أن الصحف الإلكترونية تخطف الكثير من مواضيع المجلة الأسبوعية كصحيفة إيلاف والعربية نت وغيرها ".
التعليقات
ليست الاولى
خالد عنزي -ليست اول مطبوعة ضحية للازمة العالمية بل الثانيةوسبقتها جريدة الصوت اليومية الكويتية التي توقفت عن الصدور قبل شهر.
خبر موجع
منذر -نعم هو خبر موجع لمحبي إصدارات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق جميعاً لأنها تتبوأ قمة الهرم الصحفي في العالم العربي شكلاً ومضموناً ولولا مايبذل في سبيل تفردها بالقمة لربما لم تصل إلى تلك النهاية الحزينة وبما أنها ستبقى تحمل نصف المستوى من المضامين إليكترونياً فإن علاج الوجع سيكون ممكناً أتمنى أن تعالج التداعيات السلبية للقرار بمهنية عالية ومتمكنة صوناً لصلتنا كقراء بها ولحفظ المكانة الرفيعة للشركة كان الله في عون الجميع
الفرس الجامح
عبدالعزيز -القرار تأخر المفروض وقفوها لما توقفت لطيفه الشعلان عن الكتابه في صفحتها الاخيره فهذه الكاتبه التي يندر مثيلها كانت افضل قلم عشقته
قوية شوي
العود -نفهم أن تطال الأزمة العالمية قطاع النشر والاعلان .. ولكن أن تكون مجلة المجلة هي من ضحايا هذا الإعصار العالمي .. قوية .. ولا ارى أي ربط بين هذه وهذه ... مجلة المجلة كان لها زمانها .. ولم تعد تحقق اهدافها للشركة الناشرة ... فجاء قرار اغلاقها .. ونقلها الى مجلة الكترونية .. ولربما سيكتب لها نجاح جديد في صورتها الالكترونية ... فهذا مسار المستقبل للنشر ..
الصوت أم المجلة
متابع -مجلة المجلة تاريخها عريق لا يقارن بصحيفة الوقت الكويتية التي لم تكمل شهرين والازمة المالية تطال الكل ولكن العملاق المجلة هذا الغريب والدور على الباقي لو صحيح الكلام
أزمة ؟؟!!
أبو نمر -المجلة ضحايا الأزمة المالية العالمية ؟؟!!!!هذا هراء وكلام .الأسباب يعلمها الله ثم المسؤولين في الشركة !!نعتقد الشركة كبرى ولايهزهاأزمة عالمية.وأشعر أنها ستعود قوية كما كانت فلن تضحي الشركة باسم المطبوعة ذات الصيت .ونناشد المسؤولين لايحرمونا من اسمها وان يعودوا بها كما كانت ايام العميروالراشد.
خسارة كبيرة المجلة
طارق -للأسف المجلة تراجعت بشدة في الفترة الأخيرة ولم تعد مواضيعها قوية كما كانت في فترتها الذهبية. وأعتقد أن الأزمة المالية مجرد سبب بسيط لوقفها، فقد كانت هناك محاولات مسبقة لوقف المجلة في الماضي وتردد القائمون عليها في فعل ذلك نظرا لسمعتها واعتقد افضل وقت للترجل الآن مع اشتداد الأزمة. بقى أن اقول أن الشركة السعودية للأبحاث والنشر أقوى من أي أزمة مالية ولكن عدم تحقيق أهداف ناشريها، خاصة من الناحية الإعلانية، هو المدعاة الحقيقة للحجب في الوقت الراهن.. تحية شرف وإعزاز إلى كل من عمل في هذه المطبوعة العملاقة
ماء الوجه
حمامة -ايقاف المجلة اقل شيء لحفظ ماء وجهها فقد تراجع مستواها منذ سنوات وليس من فترة قريبة وافتقدت للحيوية والحرارة التي كانت من سماتها في زمن ولى ..ويبدو انه لن يعود .
؟؟
أبونمر -بعداقفال المجلة بسبب الخسائر..لماذا الصيرفة الإسلامية ؟؟ نتابع نشاط شركة الأبحاث والتسويق .ونريد أن نعرف هذه المجلة الجديدة (الصيرفة) تابعة لشركة اللأبحاث والنشر أو شركةالنشر المتخصص ؟
ّالحرية أولا. ودائما
Bluetooth -بالاضافة لما ذكر أعتقد أن المجلة عانت من الرقابة واضطرت للمسايرة وبالتالي تخلت عن أسباب نجاحاتهاالسابقة فاعتمدت على مادة معلبة لا تهم احدا ولا تغضب احدا مع الأخذ بعين الاعتبار تغير معطيات العصر وتوجهات الشركة.