أخبار خاصة

مستقبل القيادة في السودان بعد مذكرة توقيف البشير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خبراء: الإنقلاب وارد والإنتخابات مستبعدة
مستقبل القيادة في السودان بعد مذكرة توقيف البشير

ابو الغيط يدعو الى "مؤتمر دولي" لمعالجة ازمة مذكرة توقيف البشير

محمد حميدة من القاهرة: قررت المحكمة الجنائية الدولية، الموافقة على مذكرة المدعي العام للمحكمة بإعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وتوقيفه لمحاكمته عن التهم التي نسبها إليه المدعى العام أوكامبو بإرتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور الجنوبي. ومع صدور الحكم أصبح هناك سيناريوهان لا ثالث لهما، الأول هو التجميد ويظل القرار حبر على ورق ويستمر البشير في ممارسة مهامه بناءً على ضغوط الدول العربية والإسلامية والإفريقية الرافضة للقرار، وإما ان يحدث الأسوأ وهو السيناريو الثاني ويتم تنفيذ قرار المدعي العام بالآليات التي تملكها المحكمة، إذا لم توافق الولايات المتحدة الأميركية على مطالب التجميد.

والسؤال الذي يطرح نفسه في ضوء الاحتمال الثاني وهو: مستقبل الحكم في السودان؟ هل من الممكن ان يحدث تغيير في القيادة ؟ ام سيستمر حزب المؤتمر الحاكم ؟ وما مدى حدوث انقلاب عسكري على السلطة ؟ لا سيما ان الانقلابات في السودان -في ضوء التاريخ -طريق معهود في الوصول إلى السلطة، وقد وصل البشير نفسه الى سدة الحكم بانقلاب عام 1989، وهناك العديد من الأحزاب التي تقف ضده على الساحة وتنتظر اللحظة المناسبة للثأر من البشير، وما فرص عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يوليو/تمّوز المقبل؟

بداية نشير ان المادة 89 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية تحدد إجراءات إلقاء القبض على البشير، اما ان ترسل المحكمة الحكم أولا للدولة المقصودة "السودان" وتطالب قضائها بتنفيذ الحكم، والمتوقع في هذه الحالة ان ترفض السودان لأن اتفاقية المحكمة لم تصدق عليها الخرطوم ولا تعترف بها، وهو ما اعرب عنه المستوى الرسمي. او ان تطلب المحكمة من الدول المصدقة على ميثاق المحكمة بالقبض على البشير لو كان موجودًا في إقليمها، وتطلب تعاون باقي الدول للقبض عليه، وفي هذه الحالة يصبح البشير مطلوبًا من قبل 108 دولة الموقعة على الميثاق.

وبالتسليم جدلاً إذا رفضت السودان والدول المعنية قرار القبض ، تقوم المحكمة باحالة القرار تلقائيًا إلى مجلس الأمن الدولي، للبحث في كيفية تنفيذ القرار وإرغام هذه السودان على التعاون مع المحكمة، وإصدار قرار بموجب الفصل السابع من الميثاق يلزم سائر الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ومن بينها السودان، بالتعاون لتنفيذ أمر الاعتقال. ولا يمكن في الوقت ذاته اغفال طرق اخرى قد تعول على اعدائه وتشجيعهم على اعتقاله لتسليمه للمحكمة او فرض حظر طيران فوق دارفور على غرار الحظر الجوي الأميركي على جنوب وشمال العراق قبل الغزو الأميركي وفرض حصار اقتصادي وسياسي وعسكري مواز.

وتتحدث تقارير عن إمكانية تكليف قوات حلف الناتو وقوات خاصة فرنسية أو أوروبية وأميركية مشتركة في عمليات خاصة باقتحام الحدود السودانية أو خارج السودان للقبض على البشير مثل إجبار طائرته على النزول في أحد المطارات الدولية لاعتقاله، واستخدام جميع الأسلحة والأجهزة المتاحة والموجودة في الدول الأعضاء ، ومنها أجهزة المخابرات، والقوات الخاصة، والأمن الداخلي والجيش بالإضافة الى أجهزة وقوات الأمم المتحدة لتنفيذ القرار.

وإذا حدث هذا الاحتمال الاسوأ بواحدة من الطرق المذكورة سلفًا، في هذه الحالة تتباين آراء الخبراء بشأن مستقبل الحكم في السودان. ومن جانبه لا يتوقع "حلمي شعراوي" مدير مركز البحوث العربية والإفريقية حدوث انقلاب عسكري ضد حكومة البشير لسبب يرجعه شعراوي الى تأمين الحكومة لمنشأتها جيدًا وتشديد الإجراءات الأمنية حولها، ولا سيما من بعد محاولة الانقلاب على الخرطوم الأخيرة العام الماضي واقتحام حركة العدل والمساواة لمدينة ام درمان، وتتحسب حكومة البشير لهذا الاحتمال جيدًا وقد وصل البشير نفسه الى السلطة بانقلاب عسكري بدعم من جبهة حسن الترابي على حكومة الصادق المهدي.

وعلى الرغم من تأكيدات البشير على إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يوليو/تموز وتعهداته بالنزاهة والديمقراطية الا ان الخبراء لا يرون مصلحة البشير فى خوض هذه الانتخابات التي لها علاقة وثيقة بمستقبل السلام واتفاقية نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب، كما يؤكد شعراوى. لكن تستبعد الدكتورة "إجلال رأفت" أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة إجراء الانتخابات في موعدها نظرًا" للخلاف القائم بين شريكي الحكم حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ولصعوبات أخرى تتعلق باستحالة إجراء تعداد سكاني شامل للبلاد وضعف الإمكانات وعدم الانتهاء من قوانين الانتخابات" على حد قولها.

ويتوقع المحلل السياسي "محمد جمال عرفة " أن يجري تأجيل الانتخابات إلى ديسمبر 2009 على أقصى تقدير لأن اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب تستلزم إجراء الانتخابات في يوليو، وسيتطلب تأجيلها إلى كانون الأول/ديسمبر المقبل تعديلاً دستوريًا. وفي حالة تأجيلها أو الفشل في عقدها -كما يقول عرفة - يدفع هذا لتصعيد الخلافات مع الجنوبيين وربما تسريع انفصال الجنوب من جانب واحد دون انتظار لعام 2011 موعد الاستفتاء النهائي على تقرير المصير؛ ما قد يشعل حروب أهلية في الشمال والجنوب معًا بخلاف حروب الغرب "دارفور" ودخول السودان في منطقة عدم استقرار تعيده لما كان قبل قيام ثورة الإنقاذ عام 1989".

ولا تستبعد الدكتورة إجلال فى الوقت نفسه احتمال حدوث انقلاب عسكري قائلة "الانقلاب وارد وخاصة في ظل استمرار الخلافات وتباين المواقف"، فهناك العديد من الأحزاب تقف ضد البشير على الرغم من إعلان الجماهير وبعض الأحزاب الشريكة فى الحكم دعمها ووقوفها خلفه، حيث يصر القادة الجنوبيين على تنفيذ أمر الاعتقال وتسليم البشير لنفسه للمحكمة الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مش فاهم حاجة
عايزين شرح -

ممكن حد مشكورا و بحيادية تامة و صدق يشرح لنا موضوع السودان و البشير؟ يعنى دارفور ى منطقة فى السودان صح؟ طيب هى نفسها اللى كان من عشرين سنة بيحصل فيها ابادة جماعية للمسيحيين فى السودان على يد متطرفين دينيين متشددين؟ هى نفسها سبب اعتقال البشير؟ ام انه مطلوب اعتقاله لانه يحارب اشخاص مسلحين يريدون تقسيم السودان قهرا؟ لا نفهم شيئا و مشكلة السودان لم تلاقى اى اهتمام من احد بسبب انشغال الناس فى صدام و العراق و فلسطين و غيرها- ياريت حد يشرح لنا باختصار او فى ايلاف تكتبوا لنا موضوع يشرح احوال السودان و سب المشكلة لنكون فى الصورة و نعرف هل هى حركة ارهابية متطرفة قاضت البشير لانه قاوم ارهابهم؟ يبقى البشير برىء و يجب حمايته ام ان كان هو قتل و اباد ابادات جماعية بلا سبب يبقى يستحق الاعدام- شكرا

حرام ياعمر البشير
جعل -

فالتذهب ياعمر غير مؤسف عليك وحرام عليكم يا مؤيدى عمر البشير انتو مابتخافوا الله

وطنية الرئيس البشير
امير الحكمة -

ان الكلام عن امكانية قيام انقلاب في السودان ضد حكومة البشير بسبب مذكرة التوقيف الغير شرعية كلام سخيف فحكومة الرئيس البشير منذ عام 1989 عملت على انهاء الحرب في الجنوب وقامت بتسريع التنمية في البلاد وحافظت على وحدة السودان وانهت اكثر من 20 عام من الحرب في الجنوب واستطاعت تحقيق السلم والامن وعملت على تنمية السودان واستخرجت النفط وقامت بتوزيع الثروة وطبقت الشريعة الاسلامية في السودان ان حكومة البشير تتمتع بشعبية وجماهيرية كبيرة بين ابناء السودان لكن امريكا واسرائيل تعرقل جهود التنمية والسلام في السودان وتحاول تقسيم البلاد واشاعة الفوضى واختلاق المشاكل والصعوبات لحكومة البشير ولكن الرئيس البشير استطاع تجاوز كل الصعاب والمعوقات وهو يسير بالسودان نحو الوحدة والتنمية والسلام ومشكلة دارفور قضية داخلية تم استغلالها وتضخيمها وتغذيتها من الاستخبارات الفرنسية والموساد الاسرائيلي لخلق مشاكل وصعوبات امام السودان ومذكرة الاعتقال للرئيس البشير هي في هذا الاطار ولكن باذن الله السودان قوي وموحد والحكومة السودانية بقيادة الرئيس البشير حكومة واعية وقوية وحكومة وطنية تعمل من اجل السودان وشعب السودان وستنتصر وستستمر عجلة التنمية وسيعم الرخاء والسلام كافة ارجاء السودان وستفشل كل المؤامرات ضد السودان وشعبه وسينتصر شعب السودان وحكومته الوطنية

أوكامبو وما أدراك ..
محمود باسم -

أنا لا أفقه في القانون ولكن أتساءل كيف يحق للمدعي العام للمحكمة الجنائيةلويس مورينو أوكامبو أن يتابع التحقيقات والاتهامات ضد الرئيس السوداني عمر البشير في الوقت الذي تمتلئ فيه صحف الأرجنتين باسم لويس مورينو أوكامبو كمحامي دفاع عن القسيس خوليو جراسي الذي تثبت الاتهامات عليه يوماً بعد يوم باغتصاب العديد من الأطفال وتخريب عقولهم في المبرة التي كان يرأسها، بل وذكرت بعض الصحف هنا بأن أوكامبو لجأ إلى أساليب ملتوية للمماطلة في الحكم على الأب جراسي ، فهل يحق لمن يدافع عن شخص مثل هذا يسئ للكنيسة وللأخلاق وللبشرية جمعاء أن يكون في الوقت نفسه بالمستوى اللازم لمحاكمة رئيس جمهورية؟ أترك هذا السؤال للعارفين ولعلهم يتابعون في القضاء الأرجنتيني ملف الأب grassi ومورينو أوكامبو ، ولكم الشكر

غير ماسوف
youmna -

اذهب يا عمر غير ماسوف عليك وعقبال بقية شلة الارهاب والاجرام امثال بشار اسد واحمدي نجاد من مؤيدي الارهاب الاسلاموي

اتقو الله
مندو -

انا مش فاهم موقف الحكومات العربيه يا جماعه احنا مش ضعاف للدرجادي اسرائيل طايحه في فلسطين وامريكا طايحه في العراق هي دي مش جرايم حرب ولا ايه هو مش قادر علي ؟؟؟؟ بيتشتر علي البردعه لازم نقف وقفه راجل واحد علشان ربنه يعدي السنين الي عايشنها علي خير

كفاية
سوداني -

كفاية لحدي كده ياجبهة اسلامية وكتر خيركم أمشوا أمشوا... أحسن من أن يمشي السودان والدوام لله والسلطه غير دائمة وكفاية قتل وكفاية مكايدات سياسية بينكم إنتم السودان وراثنوا ولا شنو؟وسوف تتحاسبوا قدام حيث لاينفع مال ولا بنون ودم دارفور في ذمتم من شيخكم ورئيسكم وأمير المجاهدكم

إلى 1 مش فاهم حاجة
free man -

darfoor is in the west and very different than south of saudan.south is non muslims and had civil war for more than 20 years.west are muslims and non arabs origin,so when oil was discovered in the west suddenly basheer wants to take control of it for him self and his gang this by emptying the land of the original people by killing them.he was thinking he still lives in the eighties and with the help of china no one will talk but he found out that he was wrong.the problem is he found out very late