على الظفيري: مغامرة الجزيرة.. قصّة المنافحه وكسب الرهان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خريج علم النفس الذي وجد نفسه فجأة بين تيارين:
على الظفيري: مغامرة الجزيرة.. قصّة المنافحه وكسب الرهان
سعيد الجابر من الرياض: اكتسى صوت الإعلامي السعودي على الظفيري بالأسى وهو يتحدث عن الأشهر التي تلت انضمامه لقناة الجزيرة القطرية، قبل خمسة أعوام من الآن، بعد أن وجد أن الظروف المحيطة به في الداخل لا تشجع على التطور."اتُهمت بالعمالة ضد الوطن"، تلك هي آخر جمله نافح بها الظفيري عن قضيته التي دامت طيلة أعوام مغامرته بالعمل في قناة الجزيرة الفضائية، في حين كانت قناة العربية الفضائية قد خطبت ودّه للعمل في محطتها، بينما تسلّم مكافأةً لنهاية خدمته في وزارة الإعلام السعودية "فصلاً تعسفياً" رداً على طلبه بالاستقالة.
التحدي كان أحد أهم أسباب انتقاله إلى الجزيرة القطرية، التي لم تكن خياره الأول بعد أن طلبت منه قناة العربية أن يلتحق بها، وبعد إجراء الاختبار وقبوله جاء الرفض من وزارة الإعلام السعودية التي رفضت انتقاله " بالإعارة" دون إبداء أسباب واضحة.
وعن هذه المرحلة يقول الظفيري: هذا الطلب احتاج إلى 6 أشهر للبت فيه، وتم رفضه ليس بطريقة رسمية ولكن عن طريق التجميد. "وقتها شعرت بأن الأمور ساءت خصوصا حين تكون لديك رغبة وتشعر أنك مقبول من فضائيات عربية ويأتي الرفض بهذه الطريقة".
دخل الظفيري في الإعلام بمحض الصدفة لأنه خريج علم نفس تربوي من جامعة الكويت عام 1997 وكان يتمنى أن يعمل في مجال التعليم ولكن شاءت الظروف والصدف أن يلتحق بوزارة الإعلام.
والتحق على الظفيري بوزارة الإعلام السعودية أواخر عام 1999 من خلال دورة للجامعين نظمتها وزارة الإعلام وكانت سنة دراسية صعبة في جامعة الملك سعود قسم الإعلام. بعد نهاية الدورة تم تعيين ثلاثة أشخاص في الرياض وتم تعيين الظفيري في تلفزيون الدمام - شرق السعودية- الذي عمل فيه بجانب الإذاعة لمدة 3 أعوام ونصف.
بعد رفض وزارة الإعلام السعودية التحاقه بالعربية، عاد الظفيري للعمل في القناة السعودية الأولى، ولكنه تفاجأ بتحويله من مذيع نشره إلى " مذيع ربط" وشعر وقتها بأن هناك نوعا من التهميش حوله.
يقول الظفيري: لم استطيع الاستمرار، ووجدت أن الانضمام للجزيرة أفضل خيار لي وحين انضممت لها عشت 9 أشهر صعبة خصوصا ممن نظروا للأمر وكأنه عماله ضد الوطن أو من باب الخيانة الوطنية بينما هو عمل صحافي فقط.
الظفيري الذي لقي احتفاءً كبيرا من الإعلاميين الذين تواجدوا في الحاضرة، جابه الموقف إنصافاً للإعلام الحر والمهنية، التي كان يبحث عنها. رغم من راهنوا على فشله باعتباره انضم للجزيرة لكونه سعوديا وليس لكفاءته كما صوّر البعض الأمر.
حينها بدأت قضيته واسترسل ينافح عنها هنا وهناك إلى أن ختم محاضرته في النادي الأدبي بالعاصمة السعودية الرياض حول تجربته الإعلامية في قناة الجزيرة بقوله: "لقد مرّت تلك الأعوام وأنا أجابه الاتهامات وأنافح عن القضية ، والليلة أتمنى أن تكون آخر تلك المجابهات".
علي الظفيري مذيع قناة الجزيرة الفضائية، المسجّل ضمن قائمة كبار المذيعين بها، أكّد أن مهنية قناة الجزيرة لا تراعي حساسية الموقف الذي تتخذه الحكومة السعودية حيال أي قضيه، وبيّن أن الحساسية السعودية تجاه القضايا، والخلاف السياسي بين قطر والسعودية في التسعينات ومطلع الألفية، تطلّب منه "موقفاً" واضح وهو " أن يكون "صحافياً" فقط، بعيداً عن الانتماء والتحزب والانحياز". وهو ما تشير إليه بوصلة قناة الجزيرة "قطرية الصنع، عالمية التجميع".
وطالب الظفيري في معرض حديثه جميع الدول في الوطن العربي أن تفتح المجال أمام المؤسسات الصحافية العربية كما هو الحال لبعض المؤسسات الصحافية العالمية، حيث أن ذلك سيفتح أفقاً للإعلام العربي كي ينقل الحقائق، دون الخوض فيما يتعلّق بالعنصرية.
كما أثنى علي الظفيري على " الإستراتيجية التي يتبنّاها معهد الأمير أحمد بن سلمان للتدريب الإعلامي في العاصمة السعودية الرياض، وتمنّى أن يوفق القائمين عليه في استقطاب المتدربين من الشباب السعودي الذين يشكّلون 40% من كل دورة يعقدها معهد قناة الجزيرة الفضائية للمتدربين".
ويؤكد الظفيري أن "اللافت في تجربتي القصيرة جدا هو أن جدلا كبيرا أثير حولها وان هناك من اللغط والضبابية كبيرة حول انتقال صحافي سعودي إلى قناة الجزيرة القطرية. والمؤسف أن هناك من تناول هذه المسالة من جوانب عدة وطنية وسياسية ولكن لم يتم تناولها من جانب مهم وهو أن هناك صحافي انتقل إلى مؤسسة صحافية أخرى".
ورداً على مداخله لأحد الحضور حول ردّة الفعل الإسرائيلية تجاه النقل الحي الذي تبنته قناة الجزيرة الفضائية حيال مشاهد القتل في ثنايا الحرب على غزة مؤخراً، أكّد الظفيري أن "قناة الجزيرة عقدت عدّة اجتماعات داخلية للخروج بموقف حيال الحرب على غزة دون أن تفقد مهنيتها، ونفى أن يكون قد تم اغلاق مكتب الجزيرة في فلسطين على خلفية ذلك".
ونفى علي الظفيري تحيّز قناة الجزيرة إلى جانب موقف منظمة "القاعدة"، وذلك حينما تبث القناة أشرطة القاعدة المسجلة دون مبالاة للأطراف المتعلقة بمضمون تلك الأشرطة، في حين أكّد أن للقضية طرفان هما الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وأسامة بن لادن، وحينما يظهر الرئيسي الأميركي للحديث حول الحرب على الإرهاب وتبني القاعدة للعمليات الإرهابية، فالإعلام الحر يتطلب سماع وجهة النظر الأخرى وهي التي تعكسها أشرطة القاعدة المسجّلة لدى الجزيرة.
وأضاف "لقد حصدت قناة الجزيرة ملايين الدولارات مقابل بث تلك الأشرطة وتغطية أحداثها، كون الإعلام المرئي الخاص يحفظ حقوق النشر لدى المصدر مما يستدعي طلب شراء البث من قناة الجزيرة بمبالغ ضخمه ولمصلحة قنوات وفضائيات عالمية".
ولا ينسى الظفيري أن يشكر النادي الأدبي في الرياض على هذه الدعوة، التي وجدت صدى كبيراً في نفسه: أولا لأنها تأتي من بلدي لأنني في الخمسة أعوام الأخيرة لم احظي بدعوة رسمية من المؤسسات الرسمية في السعودية رغم إنني حصلت على دعوات كثيرة من دول أخرى".
وفيما يلي كلمة الظفيري في مستهل المحاضرة مسجلة صوتيا:
التعليقات
تحياتي للظفيري
مواطن سعودي -لاتنتظر شي من وطنك ياظفيري وطنك مشغول بتقديم الوظائف للفلسطيني والاردني والسوري والمغربي والسوداني و و و ويحصلون على اعلى الوظائف حتى لو لم يكونوا يحملون اي مؤهلات ويأكلون من خيرات هذا الوطن العظيم ويتكرون فضله عليهم.بينما ابن الوطن من اعلى المؤهلات يعاني البطالة والرفض.
الله يوفقك
بوعلي -اثبت بكل جدارة انك جدير بهذا المنصب في قناة عالمية مثل قناة الجزيرة اما في وطنك فلا تترجى خير مالم يكن عندك واسطة قوية.
غير صحيح يامواطن
الحقيقة -لن ارد على الموضوع لان صاحب الرد استفزني بتفسيرة للامور فانا سعودي مثلك ولكن الحقيقة هي ان شبابنا لايريد ان يعمل عملا فيه جهد وتعب ويريدون وظائف مكتبية لا عمل فيها وتجد خمسة موظفين يقومون بعمل شخص واحد في هذه المكاتب فهم متفرغين لتصفح الانترنت والانشغال بامور شخصية لاتخص العمل اما العماله التي تقول انها هي المفضلة فهم بجهدهم يعملون في المناطق الصناعية والاعمال الحرفية وبجهدهم ونصبهم احيانا يجمعون اموالا لاتعد ولا تحصى لعدم وجود الانظمة والقوانين التي تنظم العمل بالصناعيات وعلاقة الزبون بصاحب العمل فهم يجدون ارض بكر لجشعهم وفقرهم السابق ليجمعوا بطرق غير نظامية اكبر قدر من السعوديين الذين يرمون سياراتهم ليعودوا ويجدوها جاهزة فلا احد يبقى بجانب سيارته وهي تصلح لقد نفذت البلدية سعودة لسوق الخضار بالكامل وماهي الا سنة حتى تسرب السعوديين الواحد تلو الاخر رغم ان بعضهم جمع مبالغ لايحلم بها ولكنه اكتفى بشراء سيارة ومبلغ سافر به بسيارته وترك الجمل بما حمل والان اقسم لك بالله لايوجد به سعودي واحد نجن بالعربي شعب عاطل متمني نريد من يودع في حساباتنا امولا لانستحقها فقط لاننا سعوديين وحقيقة الامر ان الرواتب التي نحصل عليها لانستحق منها الا 25% والباقي نحصل عليه لاننا سعوديين اتحداك ان تجد في العناية المركزة في مستشفيات المملكة ممرضة سعودية مثلا لان العمل في مثل هذا القسم يتطلب الدقة والمثابرة والجهد )يتطاولون في البنيان ووجدت ان العالة هو كثيري الشكوى والتذمر من لايريد ان يقدم عمل
عجبى
أبو ـعبدالله -عججججييب ! ما دخل وزارة الاعلام بقناة العربية التى تدعى الاستقلالية ياقلب لاتحزن اما من الجزيرة العالمية فعلا انكشف عمالتها للثلاثى الصهيومجوسى اميركى
عجبى
أبو ـعبدالله -تعليق مكرر
بسببها انت معروف
ابو سلطان -بسبب قناة الجزيرة عرفناك وبسبب قناة الجزيرة فتح لك باب رزق وشهره وبسبب قناة الجزيرة وشهرتك فيها استضافك النادي الادبي
وطن طارد
قاسم -هل وطننا طارد للكفاءات؟ هناك الكثير ممن يرغب في الهجره للبحث عن فرصة لم ولن يجدها في وطنه. بيروقراطية نتنه متفشية في معظم قطاعاتنا الحكوميه. العنصريه التي تتمثل في المناطقيه والقبليه افرزت مفاهيم وأنماط سلوكيه مقيته ابرزها الفساد والرشوه والواسطه جعلت العيش في في هذه ألأجواء ضرب من التحدي.
تعليق
أبوابراهيم -(الحقيقة)..والله إنك تحدثت بالواقع المؤلمْ صدقت والله
ما هكذا ياسعد ......
ابو فهيم الثعالبي -يقال في المثل ( اوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الابل )واقول بصراحة ان موضوع الظفيري اصبح مستهلكا بل مملا ، لان الظفيري وان كان يطلق عليه اعلامي مجازا فهو في واقع الامر مازال تنقصة خبرة الاعلاميين المخضرمين في قناة الجزيرة وفي غيرها ، اما مسألة ملابسات ظروفه في بلده وانتقاله الى قناة الجزيرة فمثل هذه المسألة قد عاشها ويعيشها اليوم كثير من الموظفين فهي ليست مسألة عاشها الظفيري وحده في هذا العالم كما انها لا تكون ازمة بين بلدين ولا بين الاجهزة الاعلامية ، كما انها ليست بطاقة شهرة يمكن العبور من خلالها لتكون هالة اعلامية حول الحدث على اي تقدير كان ،، واني انصح الظفيري باغلاق هذا الباب واستثمار وقته في الاحتكاك بالاعلاميين ذوي الخبرة للاستفادة منهم فضلا عن تثقيف نفسه بكثرة القراءة سيما التاريخية والادبية اضافة الى التقارير الاستراتيجية في شتى المجالات كيما يطالعنا في المستقبل القريب وقد نفض عبائته القديمة واستهل مستقبله بعبائة جديدة ملؤها المعرفة .
على الظفيري وأمثاله
أحمد المسلماني -تابعت السيد على الظفيري من قبل، على القناة السعودية ، كان مميزا مختلفا، صوته القوي وتمكنه كان ملحوظا وكان متوقعا أن يتم استقطابه من المحطات الفضائية الشهيرة تتويجا لجهده ومثابرته، الإعلاميون السعوديون (الحقيقيون) بحاجه إلى فرصة كي يحققوا ذواتهم ، ولا أنسى السادة( بتال القوص) ، (محمد الطميحي)وغيرهم من المميزين دون حصر
اما البيروقراطية حرج
مساعد الدهيسي -صدقت يا اخي الكريم مازالت جل وزاراتنا تغص بهذه الانواع المتعالية والتي لاتقبل النقد او الاقتراح ولا ترى سوى نفسها رغم انها بدات ولله المنه بالانحسار في ظل التوجهات والنهج الذي رسمه مليكنا المفدى حفظه الله ورعاة وخلص بطانته من الخونه والمتعالين على خلقه
ما هو ذنبهم
ابو جهاد السوداني -لقد علق المدعو(مواطن سعودي) بأن الفرص لا تعطى للسعوديين ولكن تعطى للفلسطيني والسوداني ووو وأسأله هل وجدت سودانيا أو عربيا يأخذ أجر- إن أخذه- من بلدكم بدون أن يؤدي واجبه وأكثر. فما بالكم تتعجرفون
مذيع رائع
سلطان البليهي -علي الظفيري عدنان الدخيل بتال القوس تخرجوا وتعلموا من اذاعة الرياض الكثير وهربوا بعدما وجدوا الاجحاف وفقهم الله