البحث عن حلول لإنعاش جسد الصحافة المنهك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عزام الدخيل: الإعلام يحتاج دعماً صناعياً للاستمرار في الحياة
البحث عن حلول لإنعاش جسد الصحافة المنهك
خصخصة الفتاوى.. الملف الساخن في منتدى الإعلام العربي
محمد بن راشد يطلق منتدى الإعلام العربي
افتتاح الدورة الثامنة لمنتدى الإعلام العربي بدبي
أحمد البشري من دبي: منعت مذيعة قناة العربية "صبا عودة" متحدثي الجلسة الأولى في منتدى الإعلام العربي في دورته الثامنة، من حمل أوراقهم التي سيلقونها على الحضور، وقالت: " ممنوع .. مافيه محاضرات .. مافيه إلقاء كلمات، هذه الجلسة راح تكون جلسة حوار تشاوري، بين المتحدثين والمتحدثين وبين المتحدثين والحضور".
بعد هذه البداية الطريفة لجلسة " تطورات الاقتصاد العالمي: التأثيرات المباشرة على الإعلام واحتمالات المستقبل"، قدمت صبا عودة المتحدثين، فبدأت بمازن حايك مدير التسويق في مجموعة mbc ، الذي حل مكان علي الحديثي المشرف العام للمجموعة، وعبدالحميد احمد رئيس تحرير صحيفة جلف نيوز، بالإضافة إلى الدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسوق، وأخيراً سامي رفول مؤسس المركز العربي للبحوث.
الحديث عن الأزمة المالية لم يتوقف داخل أو خارج قاعات فندق أتلانتس الأسطوري في دبي، إذ تظهر هذه الأزمة بشكل ظاهر في الحياة من حولنا، لذلك كان الدخول إلى صلب الموضوع سريعاً وبدأ الحديثُ سريعاً عن الأزمة وتأثيراتها المحتملة على القطاع الإعلامي، وعن بعض الصحف التي امتنعت عن الظهور، وأخرى قامت بتقليل عدد الصفحات والملاحق، وصحف تحولت إلى الإلكترون، ومحطات تلفزيونية أغلقت استوديوهاتها، السؤال الذي تم توجيهه لسامي رفولالذي ذكر بدوره بأنه يجب أن ندرك أولاً موقعنا في العالم، وموقع إعلامنا من الإعلام العالمي، وبالتالي معرفة حجم الإنفاق العربي على وسائل الإعلام، إذ تشير الإحصائيات الأخيرة، إلى أن الإنفاق العالمي في العام المنصرم وصل إلى الرقم 563 مليارا في كل الدول العالمية مجتمعة، بينما بلغ 2 مليار في العالم العربي، ما يعني أن الأستثمار الإعلامي في المنطقة يساوي 1 % من الإنفاق الإعلامي في العالم.
الفريق ضاحي خلفان أحد ابرز الحضور
وذكر سامي رفول بأن الإعلام العربي بعيداً من الأزمة المالية، ويمكن ملاحظة ذلك من معدلات الإنفاق الفردي في الدول العربية، التي وصفها بالمتفاوتة، إذا يتم إنفاق 250 دولارا في دبي على الشخص ، و40 دولارا في السعودية، وهو ما لا يتناسب قطعاً مع الأوضاع الاقتصادية للدول ومكانتها في العالم.
"معظم الأفكار والمشاريع الجديدة توأد عند العرب لأنها لا تعطى الفرصة لترى النور " كانت هذه عبارة قالها عزام الدخيل ساخرا بسبب مقاطعته من احد المشاركين معه. حديث عزام الدخيل كان يدور حول الاندماجات الإعلامية بين المؤسسات الصحافية التي يرى أنها قد تعطيها دافعا للمواصلة في ظل الأزمات التي تواجه المؤسسات الإعلامية العربية التي لم تزل تعصف بالعالم اجمع.
وعن فكرته، يقول عزام الدخيل: الوقت ملائم جداً لكثير من الإندماجات في الأنشطة اللوجستية بين المؤسسات الصحافية، وهناك العديد من الأمور التي تجري في الساحة ليست مهنية، وانما هي عبث إداري، وحتى تتضح فكرتي جيدا، يجب أن أوضح أنني لا أقصد الاندماجات بشكل كامل، بل أقصد أن تساعد الصحف بعضها البعض في الجوانب الاستهلاكية، كالطباعة والتوزيع بحيث يكون هناك رأسمال يدعم استمرار الصحف، أما ( المحتوى) الذي تقدمه الصحيفة، فلا يمكن أن يشاركها فيه أحد، فهو من خصائصها وميزاتها.
وتحدث عزام الدخيل عن أن استمرار الإعتماد على الدعم الحكومي او من جهات ذات مصالح غير تجارية لن ترتقي بمهنة الإعلام، و سيبقى الإعلام كالمريض، ولديه دعم صناعي للإستمرار في الحياة، ثم تطرق إلى الحديث عن تحديد الجغرافية في العمل الصحافي معتبرا أنه غير مهم. "لأننا نوجه المحتوى الذي نقدمه للرياضة والسياسة في أي مكان في العالم، كما هو الحال مع مجلة سيدتي التي تخاطب المرأة. التخصص هو طريق لتحديد علاقة جيدة مع المعلنين والقراء دون الارتباط بالجغرافيا ولدينا القدرة على التعامل مع هذا الوضع بشكل جيد".
وذكر عزام الدخيل بأن هناك حديثا يتكرر كثيراً، حول قضاء وسائل إعلامية على أخرى، بينما ما يحدث في أدوار وسائل الإعلام هو دور تكميلي. وبأن هناك وسائل جديدة غير إعلانية لزيادة مدخولات الوسائل الإعلامية، بدأت تتخذها المؤسسات الصحافية الأجنبية.
وفي حديثه عن المحتوى وصناعة المحتوى، ذكر الدخيل بأن المجموعة العربية للأبحاث والنشر لا تسعى إلى بيع المحتوى: :" نحن نسعى إلى إيجاد منصة، يستطيع من خلالها جميع صانعي المحتوى أن يجدوا الوسيلة لإيصال هذا المحتوى، والحصول على مردود مالي منه".جزء من الحديث الذي دار في الجلسة، كان حول قدرة الإعلام اليوم على المضي قدما في وقت تطورت فيه وسائل إيصال الخبر للمتابع، سواء عن طريق الانترنت أو الموبايل او الآي فون خصوصا وان الإحصاءات تقول ان شباب اليوم نشأوا على ثورة التقنية.
وأشار عبد الحميد أحمد إلى أن الإعلان ينخفض أكثر في المجلات وليس الصحف التي يعتبر مستقبلها أكثر غموضا، وطرح مثالا بما حصل في دبي، حيث أغلقت 40 مجلة متخصصة، لأنه فجأة اختفى الإعلان، ومعروف أن صحافة ( الورق) مرتبطة بالإعلان فقط!محذرأ في الوقت ذاته من أمرين في ظل الأزمة التي تعيشها الصحافة هذه الأيام، أولهما الاستغناء عن قطاع التحرير، وهذا ما سيؤثرفي المحتوى، يجعلنا نعتمد على وكالات الأنباء ما يحتم تراجعا في الإداء الإعلامي، ثانياً الحذر من شركات الإعلان والاعتماد ذاتيا في هذا المجال.
وذكر بأن الصحافة في الوطن العربي لا تخرج عن نموذجين ، النموذج الحكومي ونموذج القطاع خاص، حتى الصحافة الخاصة كما يقول تمول أيضاًُ بطريقة غير مباشرة من الحكومات، كما ذكر بأن أزمة الصحافة بدأت قبل الأزمة المالية العالمية، بسبب كلفة الطباعة وأسعار الورق، وارتفاع المصاريف الإدارية والمصاريف اللوجستية، والدول العربية هي الدول الأقل تأثراُ في العالم، وخصوصاً الصحافة الحكومية.
عزام الدخيل
التعليقات
ماهو الحل؟
خالد برعى 000 صحفى -مع احترامى لكل هؤلاء النجوم الاعلاميين يظل السؤال ماهو الحل ؟وكيف ننقذ الكوادر الاعلامية العاملة فى هذة الصناعة والتى ستضيع خلال سنوات قليلة