المغربيات يصارعن لاقتحام "القلاع الانتخابية" للرجال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يبحثن عن 3 في المائة من رئاسة المجال البلدية في الاستحقاقات المقبلة
المغربيات يصارعن لاقتحام "القلاع الانتخابية" للرجال
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: رغم إسقاطها جميع "خطوط الدفاع" المؤدية إلى عدم احتلالها مراتب مهمة في الرحلات الانتخابية، إلا أن المرأة المغربية ما زالت لم تحظ بالمكانة التي تصارع الرجل من أجلها منذ سنوات، بهدف الدخول بقوة إلى تجربة تسيير المجالس البلدية. وفيما ينحصر وجود المرأة في المجالس البلدية حاليا في نسبة هزيلة جدا محددة في 0.53 في المائة، مقابل 99.47 في المائة للرجال، يراهن الجنس الناعم، خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في 12 حزيران (يونيو) المقبل، على تحقيق نتائج ستشكل قفزة نحو مرحلة جديدة في العمل السياسي النسائي.
فمن أصل 1497 جماعة، هناك امرأتان فقط تترأسان مجلسين، فيما يستحوذ الرجال على رئاسة باقي المجالس المنتخبة، وهذا ما جعل المرأة المغربية تستعد هذه المرة بشكل أفضل حتى تتمكن من اقتحام بعض "القلاع الانتخابية" التي ظلت وما زالت حكرا على الجنس الخشن. عدم خفض النساء أيديهن باستسلام إلى الرجل، والتسليم بـ "احتكاره اللعبة السياسية في المغرب"، علقت عليه خديجة الرباح، عضو مؤسس للحركة من أجل ثلث المقاعد المنتخبة للنساء.. في أفق المناصفة (تضم ألف جمعية)، "ما تحقق لحد الآن جاء بعد مجموعة من الترافعات، إلى جانب الحملة الوطنية التي أطلقت في أكتوبر 2007 لرفع نسبة تمثيلية النساء، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من الحملات وبرامج التكوين لتمكين المرشحات من القيام بحملات فعالة لضمان الفوز في الانتخابات".
وقالت الرباح، في تصريح لـ "إيلاف"، إن "هناك العديد من الأحزاب السياسية أبدت استعدادها لترشيح مجموعة من النساء في عدد من الدوائر، سواء في القرى أو المدن، إلا أن الحقيقة لن تظهر إلا يوم وضع ملفات الترشيح، وسنرى عندها ما إذا كانت المكونات السياسية أوفت بوعودها".
وأضافت "الجميع يقول أنه هناك التزام مبدئي، ونتوقع أن تكون هناك نسب ترشيحات مهمة، وإذا كان العكس فسنعد لخطوات احتجاجية". وأفادت الرباح "نتوقع أن تحقق النساء نسبب تتراوح ما بين 12 و20 في المائة في المجالس البلدية، في حين أن النسبة لن تتعدى 3 في المائة فيما يخص رئاسة هذه المجالس".
وبخصوص العراقيل التي اعترضت النساء للظفر بأكبر عدد من المقاعد، أشارت إلى أنه "لم تكن هناك مساندة كبيرة من قبل الأحزاب، إذ اقتصر الأمر على الخطاب فقط، بينما لم نسجل خطوات مهمة على أرض الواقع"، مبرزة أن اعتماد مقاعد إضافية لم يكن هدفنا الأول، بل كنا نسعى إلى المأسسة من خلال القانون الانتخابي".
وبالنسبة إلى رصد اعتماد مالي إجمالي في إطار القانون المالي للسنة الجارية يبلغ 10 ملايين درهم لتمويل "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء" في الانتخابات المقبلة، ذكرت أن مجموعة من الأحزاب والجمعيات استفادت من الدعم، وسنرى بعد العملية الانتخابية ماذا تحقق".
وكانت الحركة النسائية من أجل ثلث المقاعد المنتخبة للنساء في أفق المناصفة (حوالي ألف جمعية)، صاغت مذكرة مطلبية عنونتها بـ"ميثاق جماعي مستجيب لمقاربة النوع الاجتماعي".
وضمنتها مجموعة من الاقتراحات والملاحظات تصر على تبنيها في التعديل المزمع إجراؤه على الميثاق الجماعي بعد أربع سنوات من دخوله حيز التطبيق، بغية ضمان ثلث المقاعد المنتخبة للنساء، في الانتخابات الجماعية لسنة 2009.
يشار إلى عملية إيداع التصريحات بالترشح لانتخابات البلديات بالمغرب، انطلقت الاثنين المنصرم، ومن المنتظر أن تنتهي في 29 أيار (مايو) الجاري، في وقت ما زالت الأحزاب تعاني من صداع رأس التزكيات التي ما زالت محط خلاف في عدد من المدن، بالنسبة لمجموعة من الأحزاب السياسية.
التعليقات
نسبة هزيلة جدا !!
عراقي - كندا -نسبة 0.53% نسبة النساء المغربيات في المجالس البلدية والنيابية هي فعلا نسبة هزيلة وضعيفة جدا , وهذا لايتناسب مع إدعاءات أغلب المغاربة ومن دول المغرب العربي أيضا أنهم هم الآكثر تطورا في تحقيق الإنجازات الحضارية للمرأة !! بالعراق رغم الظروف الصعبة والمحن القاسية إلا أن ذلك لم يمنع أن تشكل المرأة العراقية 25% من نسبة المجلس النيابي والمجالس المحلية , حتى المراة الكويتية بالآنتخابات النيابية الآخيرة قبل 3 أيام قد حصلت على نسبة أعلى من النساء المغربيات , أرجو ألا يؤخذ كلامي كالعادة بتشنج , فقط أردت توضيح الحقيقة وواقع الحال .
ننتظر الخطاب الملكي
خالد غساني -هناك حالة غيظ و سخط تساور الكثير من المغاربة و يتصل الامر باقدام الكثير ممن وردت اسماؤهم في تقارير المجلس الاعلى للحسابات باقدامهم على الترشح للانتخابات المقبلة و هو امر يستفز عمق الشخصية المغربية ويحشرها في دائرة الحرج لذا ينتظر المواطن المغربي ان يوجه الملك خطابا للشعب المغربي لوضع حد للعبث الذي ترفضه المصلحة العامة و المصلحة العليا ان ترشح مافيا النهب والسلب والتزوير في الانتخابات احتقار للشعب المغربي وان الشعب المغربي لابغفر ان يحتقر ذكاؤه وقد يغفر دون ذلك انه من المفجع ان يترشح اتباع ادريس البصري الذين لا زالوا يتحكمون في الكثير من المجالس و يعتبرون انفسهم فوق القانون واذا ترشحوا فان الواجب الوطني يفرض على الوطنيين ان يجببوا على سؤال بطرحه الوطن ما العمل للدفاع عن المصلحة العامة التي هي المصلحة العليا في هذا الظرف العصيب ننتظر الخطاب الملكي ننتظر القرار الحكيم و المشروع
المغرب الاقصى
تونسية -هده النسب تخص المغرب الأقصى فقط, ولا تخص تونس أو ليبيا أو الجزائر أو حتى موريتانيا
ملاحظة
منبت الاحرار -فعلا نسبة متدنية على مستوى المجالس البلدية اما على مستوى البرلمان فهناك نسبة مهمة من النساء ربما اكثر من ثلاثين امراة.انا لن اقارن المغرب مع اي دولة عربية اخرى حيث ليست لدي معطيات ولن اسمح لنفسي بالثحدث عن العراق مثلا واحكم عليه من خلال ماتنقله الجزيرة من قتل وتدمير لان عين هذه القناة حولاء.كيف للمرء التحدث عن تونس ونحن نعلم ان هناك حصار اعلامي وحده صوت الاعلام الرسمي يعلو فوق الجميع .
جواب على عراقي كندا
المملكة الشريفة -نسبة النساء المغربيات في البرلمان تتجاوز 30%. اما النسبة المذكورة فتخص المجالس المحلية. فهده النسبة (30%)اعلى مما في العراق و كذلك اعلى مما صلت عليه المراة الكويتية في الانتخابات الاخيرة
صاحب التعليق 1
نعمة -حصلت الكويتيات على مقعدين بالبرلمان بينما المغربيات حصلن على ما مجموعه 30 مقعد.الحديت هنا يا اخي الكريم عن الانتخابات الجماعية وليس البرلمانية .لا داعي للخلط وكان دلك للاتوضيح فقط
الآخ نعمة
عراقي - كندا -أخي :حصلت المرأة على 4 مقاعد بالآنتخابات النيابية الآخيرة وليس مقعدين كما ذكرت أنت , وهي بكل الآحوال بداية مشجعة , كونها المرة الآولى التي تدخل فيها المرأة الكويتية مجلس النواب فالكويت حديثة العهد ب ( ديقراطية النساء ) إن صح التعبير وليست مثل بقية الدول التي لها تاريخ طويل وحافل في ذلك مثل مصر والعراق والمغرب ولبنان .