تميز وريادة... لكن ليست على مستوى الطموحات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" فى رأي شارع الصحافة والإعلام المصري
تميز وريادة.. لكن ليست على مستوى الطموحات
محمد حميدة من القاهرة: ربما اختلفوا معها في توجهها الفكري، وطريقة تعاطيها مع بعض المواضيع والقضايا، او عدم اكتراثها بقضايا أخرى, إلا إنهم لم يختلفوا في حقيقة واحدة وهي ريادة وتميز "إيلاف" كموقع اخباري او صحيفة الكترونية. ففي رأي الاعلاميين المصريين والمهتمين بشأن الصحافة الالكترونية، تمثل "إيلاف" عميدة الصحافة الالكترونية, والموقع الاخباري الأول في العالم العربي دون منازع، منذ ان انطلقت في مثل هذه الأيام قبل ثماني سنوات. لم يختلف رأي من استطلعنا آراءهم في "إيلاف" وهي تخطو شريط عامها التاسع, عليها مهنيًا او تقنيًا, أكدوا أنها نجحت في تقديم الخبر بسرعة وبتقنية عالية, وعلى درجة متقنة من البراعة والحرفية, إلا ان هذا النجاح مصحوب بمأخذ مختلفة وانتقادات لاذعة, منها ما وجه الى الخط الفكري, و طريقة تعاطيها مع بعض القضايا والمواضيع مثل قضية حقوق الإنسان والثقافة الجنسية, ومنها ما وجه الى الصور وطريقة معالجة اخبار الفن والفنانين وعدم الاحتكاك المباشر بالشارع.
توجه فكري
قال الكاتب الصحافي سليم الكاتب الصحافي سليم عزوز
على "إيلاف" وشبكة المراسلين بكافة أنحاء العالم. لكن يأخد عزوز على "إيلاف" التوجه الفكري للجريدة, مشيرًا الى ان التوجه الذي تمثله وهو ما يتضح من خلال مقالات الرأي والمتابعات, يبدو انه لا يحتفي إلا بالتوجه الذي يمثله من يطلق عليهم الليبراليون الجدد الذين يسخرون من كل الأفكار القومية وينظرون إليها بحسبانهم, "صحيح ان إيلاف تنشر أحيانا بعض المقالات التي تخالف هذا التوجه الفكري لكنها فى النهاية اراء ليست من كتاب محسوبين عليها, من خلال مقالات في باب جريدة الجرائد منقولة عن صحف أخرى ربما ذرا للرماد في العين".
مآخذ وتطلعات
ويأخذ عزوز على "إيلاف" أيضا تعاطيها مع الأخبار الفنية, مشيرا الى "أنها لا تختلف كثيرا عن الصحف الصفراء التى تحتفي بالشأن الشخصي, والأمور الشخصية للفنانات, وهذا أمر يعتبره لا يتفق مع الرصانة التي يتميز بها أدائها فى المجالات الأخرى فى التغطية الإخبارية او المعالجات السياسية او أبواب الاقتصاد وما شابه". و يأخذ أيضا عزوز على "إيلاف" تعاطيها مع قضية حقوق الإنسان. "فبالرغم من التوجه الليبرالي للجريدة, إلا انه لا تبدو -حسب عزوز- جادة فى هذه الفكرة من ناحية الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الرأي, مشيرا الى ان الأمر بالنسبة لـ"إيلاف" يتلخص في إبراز عملية اضطهاد الأقباط في مصر والنفخ فيها, دون ان نجد دفاعًا او حتى نقدًا للانتهاكات حقوق الإنسان في أقطار أخرى مثل المملكة العربية السعودية او غيرها من الأنظمة العربية الحليفة للمملكة, "وكأن قضية حقوق الإنسان لم يتم الجور عليها الا في مصر وايام صدام حسين" بحسب قوله.
ويرى عزوز ان "إيلاف" لم تستطع ان تقدم نفسها من هذه الزاوية كجريدة مستقلة رغم الحرص الشكلي على ذلك. وانتقد ايضا تعاطيها مع الشأن السعودي الداخلي , قائلا انها لا تبدو مختلفة كثيرا عن الصحف السعودية التى احتفت ونصبت لمذيعة فرح العمدة لا لشيء إلا انها مذيعة سعودية وكأن السعودية صعدت على القمة بظهور تلك المذيعة على شاشة الفضائيات. ويتطلع عزوز ان تهتم "إيلاف" بشكل اكبر بعملية النقل التلفزيوني من خلال التوسع في زاوية فضاء الفضائيات, "بمعالجة تكون أوسع وبشكل أكثر حيوية وليس شيئا لزوم الشيء كما هو حاصل الآن" وفق قوله.
مزيد من الاحتكاك المباشر
ويقول
إن "إيلاف" في تقديره الصحيفة التي يمكن توصيفها بأنها عميدة الصحافة الالكترونية في الوطن العربي، مؤكدًا ان هذه الريادة تلقي على كاهل فريق التحرير كما من المسؤوليات المهنية المهمة. ويأخذ الغمري على "إيلاف"، "ميلها بشكل قوي نحو الخطاب النخبوي, الذي ربما إبتعد في كثير من الأحيان عن الخطاب الشعبي, الذي خلق الإعلام فى الأساس من أجله ", وأضاف :"بالرغم من الحفاظ على رصانة المحتوى الذي يعتبر أحد عوامل الإعلام الجاد والهادف, الا ان الشارع العربي مازال يبحث عن مزيدا من الاحتكاك الاعلامي المباشر" ,ويتطلع الغمري كصحافي و متابع جيد الى المزيد من إيلاف, كما قال ان "حق الريادة على هذا الإصدار الالكتروني يجعل كل المهتمين بشأن الإعلام العربي أن يبنوا عليه مزيد من الطموحات خاصة وسط الساحة التى انفردت بها إيلاف ".
نافذة إخبارية هامة ولكن..
اما الصحافي مصطفى عبد المنعم لا يتفق مع من يرون ان "إيلاف" تحركها أيدلوجي موجه, وقال انه كلما بادر أحد بالسؤال عن إيلاف وعن وجود ايدولوجية موجهة تتحكم فى ما ينشر داخلها, تأتي الإجابات غير واضحة ولا تستند الى دليل مادي ملموس، فالجريدة تتسع لكل الآراء وتنقل كافة الأحداث المهمة التي تهم قطاعًا كبيرًا من متصفحي الانترنت في الوطن العربي. ويعتبر عبد المنعم أن "إيلاف"، "نافذة إخبارية مهمة لكل العرب في المهجر، تأخذ منحى ليبراليًا واضحًا في تناولها للمواضيع والأخبار المطروحة على صفحاتها، وهو ما وضعها بحسب قوله على قمة هرم المواقع الإخبارية ". ويعزو عبد المنعم سبب ذلك الى "توافق خطها التحريري, مع أهواء كثير من مثقفي العرب ممن يعيشون فى الخارج, وأولئك دائما ما يكونون من الحانقين على أوضاع بلدانهم العربية, بسبب ما يرونه فى أوطانهم الجديدة, ومعظمهم من الباحثين على حرية أكثر ومن منتقدي الحكومات العربية والأنظمة", هؤلاء بحسب قوله وجدوا فى "إيلاف" غاياتهم وعبروا بداخله عن أرائهم بسبب وجود مساحة للرأي والتعقيب أسفل كل خبر أو موضوع, مما جعل ذيل العديد من صفحات "إيلاف" أشبه بساحات المعارك الفكرية, وهو ظاهرة صحية تثرى الساحة الإعلامية، وبصفته متابعا جيدا للموقع يجد في إيلاف مميزات عديدة بغض النظر عن ما يرونه موقعا "مأدلجا" وله أجندة, سواء من الناحية المهنية, والاهتمام بأوجاع الأمة العربية، ويتمنى من إيلاف عدم المبالغة فى الاهتمام بأخبار الفن والفنانين والتركيز على حياتهم, قائلا ان "قضايانا السياسية أهم بكثير من أخبار الفنانات ولا أدري أسباب الحرص على نشر صور أهل الفن بغزارة", وتمنى أيضا الاهتمام بقضايا الشباب من زوايا متنوعة. فبالرغم من وجود باب لهؤلاء الشباب, "الا ان القضايا المطروحة لا تقدم حلولاً تساعد الشباب على حل أزماتهم" بحسب رايه. وابدى تحفظه عن ما يطرح فى زاوية الثقافة الجنسية ,مؤكدا انها "بعيدة كل البعد عن السبب الاساسي الذي أنشئت من أجله, وأصبحت زاوية لمقالات وتجارب شخصية ".
التعليقات
مبروك لايلاف
ابن الاحواز -باسم الاحواز و ابناء الاحواز ابارك لايلاف و لجميع العاملين فيه عامها الثامن و اتمنى لهم المزيد من التقدم والزدهار في مجال الاعلام و الجميع شاهد و خاصة نحن الاحوازيين على موضوعية ايلاف و نقلها الاخبار اول باول و دون تحيز و هذا ما ينقص الاعلام العربي حيث ان لا تكون طرفا الى واحد دون ان تعطي المجال الى الاخر يدلي برايه و بما انني من الاحواز المحتلة على مدى السنين الماضية لن ارى موقع اخباري كما موقع ايلاف و ردود الزوار و علاقتهم في موقع ايلاف خير دليل على هذا الكلام مرة اخرى اتمنى لموقع ايلاف و كل العاملين فيه و على راسهم الاستاذ عثمان العمير بالتقدم و الازدهار اكثر في مجال الاعلام مع تحياتي لكم ابن الاحواز
مزايا وعيوب ايلاف
نائل -بداية اجمل التهاني لايلاف ....انا متابع يومي لايلاف وهو موقع جميل ويمنح القارئ العربي فرصة جيدة لمتابعة كل ماهو جديد مع قدرة على التميز في مجال السبق الصحفي...ورغم ان ايلاف تفسح مجالا للرأي والرأي الاخر الا ان الخط الابرز فيها يتجلى من بين الثنايا وخاصة فيما يتعلق بحركات المقاومة بل والحركات الاسلامية عموما ويبرز عليها انتهاج خط دول الاعتدال...ولذا ابرز ماتحتاجه ايلاف هو ان تشد على نفسها لتنهج خطا اكثر توازن بين مختلف الاتجاهات واكثر حياد...مع تمنياتنا لها بالتوفيق