أخبار خاصة

... عذرًا سيبَويه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف 9: شهادات وانتقادات

رياضيو إيلاف يقولون كلمتهم في عيدها التاسع

جويل فضول -إيلاف: تختلف هذه السنة طريقة احتفال قسم التدقيق اللغويّ باتمام إيلاف عامها الثامن، إذ يستعرض المدقّقون أبرز هفوات المراسلين. قد تكون طريقة الاحتفال غريبة بالنسبة إلى بعضهم وقد تسقط الأسطر التالية بثقل على آخرين. قد تصنّف بأنَّها كوميديا سوداء، لكننا أردناها ابتسامة تلقائيَّة، ترتسم على وجه أسرة إيلاف ومتابعيها.

ويأتي استعراض "اعتداءات" إيلاف - كما نصفها داخليًّا- على اللغة العربيَّة، وهي اعتداءات غير مقصودة بطبيعة الحال، في سياق الترفيه عن النفس، وللابتعاد قليلاً عن التوتّر الذي تفرضه ساعات العمل. لنضحك بتلقائيَّة إذًا، ليس من باب التقليل من شأن أحد، فمراسلو إيلاف هم أفراد هذه الأسرة، بل بهدف خلق جوّ صحيّ من دون تكلّف. فالجميع يخطئ حتىالعاملون في قسم التدقيق اللغوي، والذين يعانون بعد طول ساعات العمل، حالات فقدان للذاكرة جراء ما يطالعهم من مصائب، فما عادت الكلمات الصحيحة تبدو مألوفة، وأخذت مكانها الكلمات المبعثرة والخاطئة.

فمن غرائب الأحداث، أن تقرأ جملة تتألف من أكثر من عشرة أسطر، تغيب عنها النقاط والفواصل، فيغرق المدقّق في بحار الجملة الشاسعة والتي تبدو قياسيَّة تصلح أن تدخل في سجلات العالم للأرقام القياسيَّة!

ولـ "الإيلافيين" أحيانًا وجهة نظر مغايرة بالنسبة إلى أحرف الجرّ، فمن قال إنَّ من واجب هذه الأحرف أن تجرّ الكلمة التي تليها؟ ومثال على ذلك: "من قلقًا متزايدًا". أمَّا الفعل النّاقص، فأصبح بمقدوره نصب الخبر حتّى لو كان هذا الخبر فعلاً، ولمزيد من التفاصيل، نطالع معًا الجمل التالية: "كانوا العمال يتسابقين" أو "بين المتداولون أناسًا".

أمَّا صيغة جمع المفرد، فهذه لها طريقة خاصَّة في إيلاف أيضًا، فتجد مثلا أنَّ "أسانيد" هي جمع "سند"، وتتحوّل "أفرع" إلى جمع لكلمة فرع، وملايير جمع مليار. ومن خلال ما سبق، تبرز بوضوح مشكلة فيصياغة الجمع، فكلمة مديرين أو مديريين مثلاً تصبح جمعًا لكلمة مدير.

فتخيّل كيف تحولت عبارة الحمض النووي إلى الحامض النووي!، وكيف كتبت همزة يتساءل في أحد العناوين الرئيسة لتصبح "يتسائل". ولكن الغرابةتكمن حينما ينصب المبتدأ أو يجر الخبر، كالعنوان التالي مثلاً: 2008 عامًا خاصًا.وتنسحب هذه الغرابةعلى أدوات الجزم التي ما عادت قادرة علىجزم الفعل، فهل أكثر من عبارة "لم يؤخذون"؟ بينما تبدّلت الادوار بين اسم الاشارة والموصولواداة الجزم، لتظهر لنا عبارة "الذين يمنعوا".

وإذا ما أكملنا في سلسلة الحوادث التي نواجهها يوميًا فلن ننتهي، فمثلاً لسنا ندري كيف أن كلمة أخرى تصبح "أخري" وكلمة على تصبح "علي" في الموضوع الواحد!

وأخيرًا، يتوجه قسم التدقيق اللغوي إلى جميع قراء ايلاف والعاملين فيها بمعايدة خاصة، آملين أن يبقى دائمًا في العالم العربي أناس مثقفون يحملون شعلة العلم والثقافة، لتبقى الصحافة منبرًا للحرية والموضوعية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ومع ذلك نحب إيلاف
سارة -

بالنسبة لعبارة ( الذين يمنعوا) الذين اسم موصول وليس اسم اشارة حتى المدقق اللغوي للإيلاف يخطئ

سيبويه وإيلاف
ريم الصالح -

أكتب في إيلاف منذ سنوات ،وهي حرة وأمينة في نقل نصوص كتابها لدرجة أنها تنقل حتى جرائمهم اللغوية ..تحية لإيلاف الحرة في عيدها الثامن و سيظل يتذكر أبناؤنا وأحفادنا أنها :أول صحيفة الكترونية عربية ..

إلى سارة
insaniyoun@hotmail.com -

أرجو منكِ مراجعة المقال لكي تجدي أن الكاتب لم يقُلْ عن " الذين " أنها اسم إشارة، ولم يرِِِِدْ في مقاله ما يوحي بأي شكل من الأشكال أنه يجهل أنها إسم موصول. وإليكِ الجملة حرفيا:( بينما تبدّلتالادوار بين اسم الإشارة والموصول واداةالجزم، لتظهر لنا عبارة "الذين يمنعوا").فهل يُفهم من ذلك أنه قال أن الذين هي إسم إشارة ؟ وإذا عُدتِ لمراجعة النص بالكامل ستجدين أن الكاتب استخدم اسم الإشارة والإسم الموصول بشكل صحيح . ففي بداية الفقرة الأولى يقول : تختلف هذه السنة... وفي الفقرة الثانية :وللابتعاد قليلاً عن التوتّر الذي تفرضه ساعات العمل...والذين يعانون بعد طول ساعات العمل ...إلخ من الواضح أن ملاحظتك يا "سارة" لم تكن صحيحة. وبالتالي فإن المدقق اللغوي لإيلاف لم يخطئ. ونصيحتي لك أن تبقي على حبك لإيلاف.

المدقق لم يخطىء
مراقب -

يا جماعة المدقق لم يخطىء انا قرأت النص منذ نزوله وهو صحيح لغويا ما بالكم

غريب أمركم يا قراء
sandra -

"فالجميع يخطئ حتى العاملون في قسم التدقيق اللغوي، والذين يعانون بعد طول ساعات العمل، حالات فقدان للذاكرة جراء ما يطالعهم من مصائب، فما عادت الكلمات الصحيحة تبدو مألوفة، وأخذت مكانها الكلمات المبعثرة والخاطئة"ألم تقرأوا هذه الجملة الجميع يخطىء، ولكن ما اريد ان أكده انا المدقق لم يخطىء دخلت المقال مرارا وهو صحيح أين الخطأ يا رم 1؟ هي حتى العاملون من البدء. الرجاء العدل

استدراك
الأغلبي -

الموضوع جميل. أودّ الإشارة فقط إلى ما يلي: "فالجميع يخطئ حتى العاملين في قسم التدقيق اللغوي". الصواب "حتى العاملون ..."

برافو
مهران -

برافو يا الأغلبي سبقتني .. ملعوبة منك

الهوية اللغوية
محمد فرحات -

استغرب استهجان النقاد طول الفقرة في الانشاء العربي بدون علامات الترقيم. اعتقد ان علامات الترقيم الى حد ما دخيلة على اللغة العربية وهي تعيق سرعة القراءة والفهم اكثر من تسهيلها.فمثلا اذا نظرت الى كتاب "مقدمة بن خلدون" فانك سترى صفحتين او اكثر بدون اي علامة من علامات الترقيم والنص في غاية الترابط.

الهوية اللغوية
محمد فرحات -

مكرر

وينك جويل
m -

ليتك كنت تقدمين برنامج الصباحي المنوع على الفضائية اللبنانية قبل أن تتزوجي بصراحة كان برنامج واااااااااايد رائع