أخبار خاصة

العلمانية فى مصر خطوة للأمام وعشر للخلف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" ترصد أسباب حالة الجدل بين مختلف التيارات الفكرية
العلمانية فى مصر خطوة للأمام وعشر للخلف
محمد حميدة من القاهرة:
تعد العلمانية واحدة من أكثر القضايا الخلافية بين التيارات الفكرية المختلفة في مصر، التي يثور حولها جدل، ربما لا يضاهيه فى قوته اي مجتمع آخر . فما ان يحاول العلمانيون اخذ خطوة للإمام لنشر أفكارهم إلا ما كانت النتيجة مواجهة قوية وعشرات الخطوات للخلف. ولعل السجال الذى دار مؤخرًا على قانون الأحوال الشخصية الموحد ما بين العلمانيين والمناهضين يجسد هذه الحالة الراهنة . وقد اصدر أكثر من 200 شخصية عامة بيانًا لرفض المشروع باعتبارهمحاولة لفرض العلمانية بقوة القانون دون النظر إلى الشرائع السماوية . وكانت هناك محاولات كثيرة لنشر العلمانية ولكنها أجهضت مبكرًا منها على سبيل المثال ما حدث لفرح أنطوان بعد نشر كتابه ابن رشد وفلسفته عام 1903، إذ أغلقت مجلته (الجامعة)، او ما حدث لمنصور فهمي الذي فصل من الجامعة بعد مناقشة رسالته في جامعة السوربون عام1913 عن "حال المرأة فى الإسلام" ولم يعد إلى الجامعة المصرية إلا بعد أن تنازل عن آرائه . وما حدث لنجيب محفوظ بعد نشر رواية (أولاد حارتنا) وتعرض لمحاولة اغتيال عام 1994 . وفرج فودة الذى صدرت فتوى بقتله وأغتيل عام 1992 . ونصر حامد أبو زيد الذى صدر حكم بالتفريق بينه وبين زوجته فهربا معا إلى هولندا . وكذلك آراء بعض الكتاب مثل الدكتور جمال البنا والدكتور سيد على القمنى والدكتور سعد الدين إبراهيم وغيرهم من دعاة العلمانية وكلها محاولات فردية وجدت معارضة شديدة من الدولة والمجتمع. والملاحظ في السنوات الأخيرة تحديدًا منذ عام 2006، وتجري محاولات لنشر العلمانية بشكل علني ومنظم من خلال مؤتمر يعقد بشكل دوري في الأول من مارس/آذار كل عام، يهدف إلى تأسيس العلمانية كتيار فكري ومعرفي ونشر مفهوم العلمانية بين المثقفين داخل المجتمع كخطوة تدريجية لانتشارها، وقد عقد في الأول من مارس/آذار الماضي المؤتمر الرابع لتأسيس العلمانية فى مصر تحت عنوان "العلمانية طاردة للتعصب" ونظمه منتدى ابن رشد المتفرع من الجمعية الدولية لإبن رشد والتنوير بالتعاون مع منتدى الشرق الأوسط للحريات . وعلى الرغم من هذه المحاولات، إلا ان مستوى التجاوب في المجتمع المصري لم يكن على قدر الجهد المبذول، وهو ما يؤكده العلمانيون أنفسهم باعتراف الدكتور مراد وهبة في المؤتمر الأخير بأن العلمانية تحتاج إلى عشرات بل مئات السنين حتى تنتشر وتترسخ في أذهان الناس. وهذا دفع "إيلاف " الى التحقق في أسباب ذلك من خلال استطلاع آراء العلمانيين والشارع ورجال الدين والتيارات الفكرية المختلفة : العلمانيون: العلمانية ليست ضد الدين أو بديلة له ولكنها منهج فى التفكير منى أبو سنة في البداية تقول الدكتورة منى أبو سنة الأمين العام لمنتدى ابن رشد الذي يرأسه الدكتورمراد وهبة ان أول مؤتمر علني منظم على مستوى العالم العربي لتأسيس العلمانية في مصر عقد في 2006، في ضوء التعريف الحديث الذي وضعه المفكر والفيلسوف الدكتور مراد وهبة والذى يعرف العلمانية بأنها (هي التفكير في النسبي بما هو نسبي وليس كما هو مطلق) وهو يطرح للمرة الأولىفي العالم كتعريف منظم للعلمانية وكل ما سبق من فهم للعلمانية كان من خلال تعريفات قاموسية فقط . وفي ضوء هذا التعريف فإن المطلق يعني الأشياء التي تتجاوز العالم الطبيعي أي التي أعلى من قدرة الإنسان، أما النسبي فهو كل شيء متغير وغير ثابت وهذا التعريف مرتبط بالعلم وبالناحية الثقافية والفلسفية ويهدف إلى تغيير ذهنية البشر، حتى لا يخلطوا بين المطلق والنسبي . والمطلق قد يكون فكرًا أو معتقدًا ليس بالضرورة أن يكون دينيًا ولكنه ثابت ولا يقبل التغيير، ومن واجب المثقفين تبسيط هذا المصطلح وتوصيله للجماهير.
وتؤكد ابو سنة ان أصل كلمة العلمانية بفتح العين من كلمة العالم وقد أقر مجمع اللغة العربية بأنها مشتقة من العالم وفي الإنكليزية مشتقة من اللفظ اللاتينى saeculum أي العالم الزمني أي أن العالم متزمن بالزمان وتترجم كلمة العلمانية إلى الإنجليزية secularization وهى لا تعنى فصل الدين عن الدولة كما يعتقد بعضهم، ولكن تعتبر الدين شأن خاص بين الإنسان وربه. وبالتالي لا يجب الخلط بين الشأن الخاص مثل الدين وبين الشأن العام مثلا إذا كنا فى دولة تحدد نظام العمل للفرد بـ8 ساعات يوميًا، فلا يجوز للفرد أن يترك العمل لكي يصلي، ولكن يمكنه أن يصلي في المنزل أو بعد إنتهاء العمل. وتضيف ابو سنة أن الأديان لا تعطي العقل فرصة للتفكير، لأن الفرد يلقي بمسؤوليته على سلطة عليا، لأن هناك مفهومًا خاطئًا عن الله بأنه يحيا معنا في كل مكان وهذا يعني أن الفرد غير راشد وأن الله هو المتصرف في كل الأمور وهذا غير صحيح على حد قولها.

محمد فرج اما محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع وعضو منتدى ابن رشد يرى أن العلمانية ربما تكون ضعيفة في مواجهة تيار الأصوليين (الإسلاميين) المتشددين بسبب التشويه الذي يترسخ في أذهان الناس على اعتبار أن العلمانية ضد الدين أو كمرادف للكفر والإلحاد ولابد من توضيح أن العلمانية ليست ضد الدين ولكنها تعمل في مجال الواقع لأنها منهج للتفكير فى النسبى بما هو نسبى وليس كما هو مطلق .وبالتالى هذا يحدد مجال للعلمانية للعمل فيه وهو الواقع أما الدين فهو تسليم بالإيمان . وأوضح أن العلمانية هى فصل الدين عن السلطة السياسية كما حدث فى أوروبا قديما عندما اختلف الناس مع الكنيسة وسلطتها وليس مع الدين وتشريعاته ، وطرح إشكالية أخرى هي فصل الدين عن العلم وعدم الخلط بينهما لأن العلم نسبي ومتغير أما العقائد فهي ثوابت ومطلقات لا يمكن أن تناقش عقليًا والدين من المكونات الثقافية والعقلية لأي إنسان ومعنى فصل الدين عن الدولة يعني فصل الإنسان عن الحياة وليس هناك دولة مؤمنة وأخرى كافرة ولكن هناك شخص مؤمن وشخص كافر وهذا يعني أن الدين أمر شخصي بين الفرد وربه أما الدولة فلا بد أن تكون في إطار سياسي يمارس فيه الجميع حقوقهم السياسية دون النظر إلى عقائدهم الشخصية . وأضاف فرج أن العلمانية عندما جاءتنا من الغرب قلنا هذه بضاعتنا ردت إلينا لأن الغرب أخذها من مؤلفات ابن رشد وغيره من الفلاسفة العرب دون أن ينظروا لكونه مسلمًا أو عربيًا، وإنما لأن هذه الأفكار كانت سببًا في تقدمهم. وأشار إلى أن العلمانية تبحث عن المصالح أينما وجدت حتى لو تصادمت مع النصوص الدينية بمعنى تفسير النصوص الدينية حسب المصالح وفقًا للتغيرات الزمانية والمكانية لأن الفتاوى تتغير بتغير الزمان والمكان، وبالتالي فإن التأويل في النصوص الدينية يكون لخدمة المجتمع ولخدمة الدين نفسه حتى يكون صالحًا لكل زمان ومكان. صلاح الزين ومن جانبه يقول الدكتور صلاح الزين أستاذ الكيمياء العضوية بمعهد بحوث البترول ورئيس الحزب الليبرالي المصري تحت التأسيس وأحد الأطراف التي شاركت في تنظيم المؤتمر الأول لتأسيس العلمانية من خلال ما كان يسمى بحزب مصر الأم تحت التأسيس، إن هناك محاولات لإنشاء هذا الحزب بعد رفض المحكمة الإدارية العليا ولجنة شؤون الأحزاب لتأسيس حزب مصر الأم ونحن نتبنى العلمانية كضرورة لتقدم المجتمع وقد اشتركنا في المؤتمر الأول في ضوء تعريف الدكتور مراد وهبة، ولكننا وجدنا أنه تعريف ثقافي وفلسفي ويعبر عن علمانية الأفراد وبالتالي فهذا التعريف لا يعنينا لأنا نبحث عن علمانية الدولة ككل من خلال السياسة. وهذا يتفق مع أصل كلمة علمانية وهي كلمة سريانية مشتقة من علمايا وتعني الشعب وهذا موجود في كتاب تاريخ القرآن للمؤلف الألماني تيودور نولدكه، وبالتالي فالعلمانية ليس لها علاقة بالعلم ولا بالعالم ولكن بالناس أو الشعب وتستخدمها الكنيسة القبطية كوصف للشخص الذي يتم تعميده بعيدًا عن الإكليروس وأوضح أنه يهتم بعلمانية الدولة التى تتعلق بالعلاقات بين الأفراد وتعني التصويت من خلال الشعب حتى نتخلص من وصاية أي فرد أو جماعة أو عقيدة وبالتالي لا يطبق أي قرار إلا من خلال التصويت الدوري المتكرر حسب رأي الأغلبية السياسية وليس الأغلبية الدينية في إطار دولة مدنية ومن خلال مبدأ المواطنة، وبالتالي تكون مصلحة الشعب هي الأساس وهذا يعني أن العلمانية تفصل المقدس عن السياسي، وهذا المقدس قد يكون عقيدة أو فكرة راسخة لها صفة القدسية، والغرب لديه ديانات متعددة داخل المجتمع الواحد ولكن ما يحكمهم هو القانون وليس العقائد وبالتالي يجب التمييز بين مهام رجل الدين ومهام رجل الدولة وهذه هي العلمانية التي ننشدها. ويقول الأستاذ سامي حرك محامى ووكيل مؤسسي حزب مصر الأم الذي يتبنى فكرة القومية المصرية دون غيرها من قوميات سواء كانت عربية أو إسلامية و الذي رفضته لجنة شؤون الأحزاب، أن العلمانية مهما كانت تعريفاتها لا بد أن تنتشر بين النخب من المثقفين سواء كانت علمانية ثقافية من خلال تعريف الدكتور مراد وهبة أو علمانية سياسية كما يقول الدكتور صلاح الزين المهم أن تنتشر العلمانية وأن يتم تبسيط هذه التعريفات حتى يفهمها كل الناس وأضاف بأننا نريد دولة علمانية ذات دستور علماني نبحث فيه عن المصالح وفقًا للصالح العام دون التقيد بالحلال أو الحرام بمعنى أنه إذا رأت الأغلبية بمنع بيع الخمر فلتأخذ برأى الأغلبية وإذا أقرت الأغلبية أيضًا بإباحة الخمر فلا بد من الإمتثال لرأي الأغلبية دون التقيد بالنصوص الدينية . وطالب بأن تكون كل الآراء والأفكار قابلة للتصويت ويكون الحكم دائمًا للشعب من خلال الأغلبية وهذا يعني بضرورة فصل الدين عن الدولة، وهذا ليس تعريفًا للعلمانية ولكن نتيجة من نتائجها. وأضاف قائلاً إن تعريف الدكتور مراد وهبة تعريف سياسي يهرب من مواجهة الشارع وفيه نوع من التحايل على إزدراء وتسفيه الأصوليين للعلمانية والحقيقة نحن نهدف إلى فصل الدين عن السياسة وعن الدولة وعن المجتمع وعن الشارع أيضًا وهذا لا يعني إلغاء الدين ولكن أن يتم حصر الدين داخل أماكن العبادة فقط سواء داخل المسجد أو الكنيسة أو بين الإنسان وربه. ويقول الأستاذ اسحاق حنا الامين العام لجمعية التنوير إن الجمعية تتبنى العلمانية كفكر حديث يساهم في تقدم المجتمع، وهذا لا يعني أن العلمانية ضد الدين أو بديلة له ولكنها منهج في التفكير يتيح الفرصة للجميع للإبداع وتشمل في مضمونها أشياء أخرى منها الأديان والأفكار والتيارات السائدة وأتفق مع رأي سامي حرك بأن من نتائج العلمانية فصل الدين عن الدولة أو بمعنى أدق فصل الدين عن مؤسسات الدولة وأن يكون الدين فى أماكن العبادة كالمسجد والكنيسة. وبالتالي فنحن نطالب بدولة مدنية الحكم فيها للقانون وليس الدين وهذا يحتاج إلى مجهودات كبيرة لأن المجتمع يبنى أفكاره نتيجة تراكمات ثقافية ولذلك نحن نحاول نشر العلمانية بشكل تدريجى فى المجتمع حتى نصل إلى مجتمع الحريات الذى لا يتقيد بالدين ويعتمد على التعددية وقبول الآخر ويأخذ برأى الأغلبية وما تقتضيه المصلحة العامة وحتى فى حالة تعارض المصالح مع بعض النصوص الدينية فإننا نستخدم العقل ونطبق روح العقيدة . وبالتالى فإن التصرفات الفردية للأشخاص لا تعنينا لأن كل شخص حر ومسئول عن تصرفاته الفردية، أما في ما يخص الجماعة فإن القانون هو المنظم والحاكم لهذا السلوك، وبالتالي لا تحكمنا سلطة الدين وإنما سلطة القانون وقال إن العقل أساس التقدم ولهذا فإن الغرب تبنى العقل فصنع التقدم أما نحن فتركناه فورثنا التخلف.

الشارع : فصل الدين عن الدولة مرفوض وبالنسبة إلى آراء الشارع لا يبدو هناك تجاوبًا من جانبه مع العلمانية، حيث اكد محمد عبدالله بدر وهو محامى ل"إيلاف" أن مفهوم العلمانية يعني فصل الدين عن الدولة وهذا مرفوض من وجهة نظره لأن الدين هو أساس الحياة وقال إنه يمارس حياته كمواطن مسلم دون التقيد بمسميات مثل علمانى أو شيوعى أو غيرها من المسميات، وقال إنه لم يسمع أو يقرأ عن العلمانية في الدين الإسلامي ولا يقبل الأفكار السابقة. وأكد المهندس ياسر محمد عبدالله صاحب شركة كمبيوتر أن العلمانية هي بالفعل فصل الدين عن الدولة وفكرة المطلق والنسبى ربما لا تفهمها الجماهير ولكنها من وجهة نظره غير مقبولة لأنها تبعد الناس عن الدين الذي هو أساس الحياة ونحن شعب متدين منذ القدم ولا نتأثر بالأفكار الغربية ومنها العلمانية. وقال إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ولكن أي مشاكل مرتبطة بالدين ناتجة عن تطبيقات خاطئة له. والدولة الإسلامية قادت العالم في فترة كانت تعيش فيها أوروبا في الظلام والتخلف وذلك نتيجة تطبيق صحيح الدين أما أسباب التخلف حاليًا فترجع للإبتعاد عن الدين. وقال أنه لم يقابل أحد العلمانيين بشكل مباشر ولكن أغلبهم من الفلاسفة الذين يتبنون أفكار خاصة لا تتوافق في معظمها مع الدين ومع رأى الأغلبية. وأضاف أعتقد أن هناك مصالح لهؤلاء العلمانيين من التحلل من سلطة الدين حتى يبرروا لأنفسهم الخطأ . ولما كان العلمانيون يعولون الدور الرئيس لنشر العلمانية على المثقفون في المجتمع كان لا بد ان تقوم ايلاف باستطلاع ارائهم، وكان هناك جدل واسع بين مؤيدين ومعارضين .
المثقفون المؤيدون:العلمانية تساهم في منع التشدد والأصولية ولا تتعارض مع المسيحية كمال مغيث بداية بالمؤيدين، يقول الدكتور كمال مغيث وهو باحث بالمركز القومى للبحوث التربوية انه يؤيد أفكار العلمانية بشكل مطلق، حيث يقول إن العلمانية تستهدف وجود قاسم مشترك بين البشر دون التقيد بالمعتقدات، لأن المعتقدات هي أمر خاص بين الإنسان وخالقه أما كافة شؤون الحياة فتنظم وفقًا للقانون والدستور باستخدام العقلالذي كان سببًا رئيسًا في تقدم الغرب، أما نحن فنعيش في تخلف ولذلك يجب أن تكون هناك دولة مدنية يحكمها الدستور وليس الدين. ويؤيد الأستاذ ماجد سرور المدير التنفيذي لمؤسسة عالم واحد لتنمية الفكر العلماني بقوله أن العلمانية تليق بالظروف التي يمر بها العالم بمعنى أن العلمانية قد تساهم في منع التشدد والأصولية السائدة في المجتمع والنموذج الغربي نموذج واضح لنجاح العلمانية حيث أن الدين يترك لأصحابه من علماء الدين أما الدولة والمنظومة السياسية فالعقل البشري قادر على إدارتها دون تدخلات دينية وأنا لست أصولي ولا علماني ولكني أرى أن العلمانية هي الحل المناسب لمجتمعنا. هاني حنا اما الدكتور هاني حنا عزيز مدير عام ترميم آثار يرى أن العلمانية تستهدف نشر العلم فى الحياة العامة باستخدام العقل وأشار إلى أن الكنيسة بها كهنوت وبها علمانيين، وبالتالى فهى ليست كلمة قبيحة فى المسيحية لأنها لا تعوق الدين،وإنما تنظم شئون الدولة من خلال القانون والعلم والقول بفصل الدين عن الدولة هو أمر مقبول من وجهة نظره لأننا نريد دولة مدنية وليس دولة دينية. وهذا يعنى أن أساس الإختيار بين المواطنين يكون على أساس الكفاءة وليس الدين وهذه هى العلمانية الصحيحة التى تعنى إدارة الدولة بالأساليب العلمية التى تساعد فى تنفيذ أمور الدولة على أكمل وجه دون التقيد بالعقيدة،وبالتالى تكون المواطنة هى الأساس والكفاءة هى المعيار وفى الغرب ليس هناك ازدواجية فى التدين بمعنى أن المتدين يطبق صحيح الدين والغير متدين يجهر بذلك دون خوف وبالتالى العلمانية تمنع النفاق.

ويؤكد نفس الرأى القس إسطفانوس ميخائيل راعى كنيسة مارى جرجس والقديس بشنونة بمنطقة فم الخليج بقوله أن أفكار العلمانية لا تتعارض مع الدين المسيحي وتعزز الحكم العادل الذى نتمناه وتؤدى إلى قبول الآخر وتعايش الأديان جنبنا إلى جنب وتنظم ممارسة الشعائر الدينية داخل المسجد والكنيسة وبالتالى فهى لا تتعارض مع الدين.
ويرى الدكتور أنور مغيث أستاذ الفلسفة السياسية بكلية الآداب جامعة حلوان أن العلمانية هى الفصل بين الدين والدولة وليس الفصل بين الدين والعالم العام .وبالتالى فهى لا تلغى الدين لأنه علاقة خاصة بين الفرد وربه لذلك فهى ضرورية للمجتمع .ويرى أن تعريف الدكتور مراد وهبة تعريف ثقافى فقط،"أما إذا تحدثنا عن السياسة بإسم المطلق فلن تكون هناك إمكانية لنقد أو مراجعة هذا الرأى السياسى، ولذلك من حق أى إنسان أن ينطلق فى تصور للإصلاح بشرط أن تكون كل الأفكار قابلة للنقد"، أما من يأخذ برأى الدين فقط فإنه يبحث لنفسه عن الحصانة التى تمنع الآخرين من أن يوضحوا ما به من عيوب والسياسة هى تطبيق ما يحتاج إليه الناس وليس ما يريدونه، وبالتالي المشكلة ليست فى قبول الناس للعلمانية من عدمه، ولكن طبقا لرؤية سياسية معينة تحدد ما يحتاجون إليه لتدبير عقلى رشيد لشئون هذا الوطن الذى يجمعنا مسلمين ومسيحيين، متدينين وغير متدينين من خلال الدولة المدنية العلمانية، ولفظ المدنية مطابق للدولة العلمانية ولكن هذا المصطلح أهال عليه الإسلام السياسى التراب وجعله مصطلحا مكروها فقد جعل العلمانية معارضة للدين وهذا غير صحيح، ولهذا نحتاج إلى وعى ثقافى وإرادة سياسية وتشريعات جديدة وقراءة لتطور المشهد العالمي المعاصر، لكى يصل الناس إلى تقبل العلمانية وبالتالي يجب أن تراعى الاتفاقيات الدولية والحقوق التي جاءت بإجماع عالمي من الثقافات المختلفة. عزة عزت المثقفون المعارضون: العلمانية فكر غربى مستورد يستهدف هدم الدين والهويةوبالنسبة للمعارضين تقول الدكتورة عزة عزت أستاذ التحرير الصحفي بجامعة المنوفية والمنيا، انها ترفض التوجه العلمانى بكل أشكاله وتعريفاته،مضيفة بأن هذا الفكر لن يتفق مع التيار الدينى المتزايد فى مصر،لأن المصريين متدينيين بالفطرة وتقول بأن الإسلام لا يتناقض مع إعمال العقل وحول قول البعض بأن أوروبا تقدمت بعد التحرر من سلطة الكنيسة .وتقول بأن الكنيسة كانت تقف ضد العقل والعلم معا، وهذا غير موجود فى الإسلام،وبالتالى فليس هناك مقارنة بيننا وبين الغرب وهذه المصطلحات مثل الماركسية والشيوعية والوجودية وغيرها لم تجد نجاح يضمن لها البقاء والاستمرار .وقالت أن النموذج التركى قابل رفض شديد وفرض بضغط شديد وحاليا هناك إتجاه إلى التدين فى تركيا ولكن يقابله تعصب أعمى من العلمانيين فى منع انتشار التوجه الإسلامى فى تركيا مثل حظر الحجاب فى الجامعات .
الفت العربي
الأستاذة ألفت العربى مثقفة وكاتبة رأى ترفض التوجه العلمانى وتقول بأن الشعب المصرى لديه ثقافة دينية ولا يمكن التأثير عليها بنشر تلك الأفكار الهدامة التى تبعد الدين كليا من المجتمع رغم ما يقولونه بأن العلمانية لا تلغى الدين فهذه مجرد أقوال مثل السم الذى يوضع فى العسل حتى يتمكنوا بشكل تدريجى من القضاء على الدين وهذا يشكل خطورة على المجتمع. عبدالفتاح عساكر اما الكاتب والمفكر الإسلامى عبدالفتاح عساكر يقول أن الإسلام أكثر علمانية من العلمانيين أنفسهم لأن أول كلمة نزلت فى القرآن هى إقرأ وهى دعوة لاستخدام العقل والدين هو فطرة الله التى فطر الناس عليها ولا يجب أن نتبع هذه الأفكار البعيدة عن الدين والتى تستهدف لتأويل النصوص الدينية وتفسيرها حسب أهواءهم الشخصية وهو ما يؤدى إلى الضلال والإشراك بالله.
بينما الدكتورة سهير عبد العال عضو مجمع البحوث الإسلامية ترفض العلمانية بكل مسمياتها أو تعريفاتها وتقول أن العلمانية تعنى الإنسان الذى لا يتخذ الدين كحاكم لكل تصرفاته وتعتبر انتشار هذا الفكر من علامات غضب الله علينا لبعدنا عن الدين وهذا هو سر تخلفنا ولكى ننهض ونتقدم لابد من التمسك بالدين وممارسته بشكل صحيح وتوضح بأن العلمانية فكر غربى مستورد يستهدف هدم الدين والهوية وتعتبر التقدم الغربى تقدم ظاهرى بدون أخلاق وأن أى حضارة تبدأ فى التقدم حتى تصل إلى النهاية ثم تندثر والفكر العلمانى هو موضة أوموجة عارضة وسوف تنتهى وسيعود الناس إلى دينهم الذى هو أساس التقدم.
الاحزاب : العلمانية مزاعم وأكاذيب تستهدف زعزعة العقيدة والمجتمع لن يقبلهاوكان لابد ان نستطلع رأى الأحزاب فى العلمانية، وقال النائب محمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية:أن العلم شئ عظيم وابتكار الإنسان من خلال العقل محل احترام، ولكن من خلال ثوابت فى العقائد لا يجب أن تمس، والمصريون متدينون ويميلون إلى الوسطية والاعتدال بطبيعتهم، وعموما يمكن دراسة النموذج التركى كنموذج يستحق التقييم لأن المجتمع التركى قريب جدا من مجتمعنا. أحمد جبيلى ومن جانبه قال أحمد جبيلى رئيس حزب الشعب الديمقراطي ورئيس تحرير جريدة شعب مصر، أن العلمانية مزاعم وأكاذيب تستهدف زعزعة العقيدة والإيمان لدى الشعب المصري وهذا يأتى نتيجة دولة القطب الأوحد(الولايات المتحدة الأمريكية) التى تقود العالم وتحاول نشر الأفكار الغربية داخل المجتمع، وبالتالى يحاول هذا الفكر أن يجد له مجال فى مجتمعنا وهم يحاولون التسلل بشكل تدريجي لنشر هذه الأفكار غير المقبولة وغير المناسبة لمجتمعنا الذى يتسم بالتدين منذ القدم وبالتالى لن تجد هذه الأفكار أى قبول ولن يكون لها صدى أو تأثير ويجب ألا نقلد الغرب فى كل شئ ضد الدين. ويجب أن نعرف أن حالات الإنتحار تزداد فى الغرب نتيجة البعد عن الدين . ويؤكد أن "الدين هو أساس الحياة ولابد من التمسك به والابتعاد عن تلك الأفكار الهدامة التى تريد أن تجعلنا مثل تركيا وأقول أن مصر لن تكون تركيا أخرى ومجتمعنا لن يقبل ذلك".

واتفق أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الإجتماعى ورئيس جمعية الشبان المسلمين مع الرأى السابق بعدم قبول العلمانية،وقال أن العلمانية غير مقبول إقرارها فى دولة لها تراث دينى وثقافى عريق،"لأن شعبنا شعب عقائدي متدين بالفطرة"، وبالتالي فمن الصعب توجهه إلى العلمانية .ويرى أن طرح هذا الفكر يأتى نتيجة لبعض الإصلاحات الديمقراطية ومناخ الحرية الذى أفرز مثل هذه التيارات الشاذة التى تتنافى مع معتقدات وثقافة المجتمع .وقال أن هذا التيار العلمانى لن يكون له صدى وستكون مجرد محاولات فاشلة وعلى مدار التاريخ لم تستطيع أى قوة فرض ثقافتها علينا، وبالتالى فالتمسك بالدين هو الحل الأساسي لإجهاض تلك التيارات التى تستهدف نشر الثقافة الغربية وزعزعة الاستقرار الداخلى للدولة.
علماء الدين: العقل ليس كافيا والعلمانية كفر والحاد وتتعارض مع حكمة الله فاضل سليمان وحتى تكتمل الصورة كان لابد من القاء الضوء على رأى الدين . ومن جانبه قال الشيخ فاضل سليمان رئيس مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام، أن العلمانية نسبة إلى العلم بكسر العين والإسلام دين علمانى يدعو إلى استخدام العقل ولكن عند العلمانيين تعنى العلمانية إبعاد الناس عن المبادئ التي وضعها الدين وإستخدام العقل فقط فى إدارة شئون الحياة وهذا العقل ليس كافيا لوضع مبادئ يسير عليها الناس والعلمانية والفاشية والنازية وغيرها هى أيديولوجيات بشرية لم تحقق أى نجاح ولذلك يجب على المسلم أن يضع ثقته فى الله وأشار إلى أن هناك أمور متشابهات بين الحلال والحرام يمكن فيها إستخدام العقل وقال أن الشذوذ الجنسى مثلا كان جريمة فى الغرب قبل مائة عام أما الآن أصبح متاح ومقبول لأن الناس أصبحت تعشق المعصية وهناك من يقول أن الفتاوى تتغير بتغير الزمان والمكان ولكن ليس بالتغيير فى أصول الفقه والتى لا يمكن أن تتغير وأعتقد أن العلمانية هى محاولة من الغرب لنشر الإلحاد والشرك بالله وهناك الفيلسوف الفرنسى الشهير جان بول سارتر الذى أقر بوجود الله قبل وفاته وبالتالى فإن الدين هو أساس الحياة . وقال الشيخ فوزى الزفزاف الرئيس السابق للجنة الحوار بين الأديان السماوية بالأزهر الشريف، أن الدين لا يعرف علمانية أو غير علمانية وأحكامه ومبادئه واضحة وهذه العلمانية تتعارض مع حكمة الله لأنه خلق الخلق بتفاوت واختلاف وقد أثبتت العلمانية فشلها فى العالم كله وخير دليل على ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعانى منها الغرب والعالم كله وبالتالي فإن العلمانية مرفوضة بكل أشكالها.

وقال الدكتور عصام العريان نائب المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين أننا لا نريد من العلمانيين أن يطلقوا تعريفات أو مصطلحات لا وجود لها وأرى أنه لا يوجد شئ فى مصر يسمى العلمانية فمصر منذ فجر التاريخ وهى متدينة وحتى أحدث تقرير لمعهد جالوب العالمى رغم أننى لا أثق فى نتائجه، يقول أن الشعب المصري أكثر شعوب العالم تدينا وهناك بعض المتعصبين الذين يرفضون الدين ويتعصبون للعلمانية وفى ظل التاريخ المصري لا مستقبل لأى تيار يهمش الدين وهذا التيار مصيره الفشل وهم كمن يحرثون فى البحر ولن يبعدوا الناس عن الدين باستخدام هذا المصطلح الغربى الغامض وغير المفهوم والدين الإسلامى دين وسطى لا يدعو إلى التشدد والتعصب ولذلك نحن ضد التعصب .

اما الدكتور عاطف عبد الرشيد رئيس قناة الحافظ الفضائية يقول أن العلمانية فكر مستورد لا يناسب ثقافتنا ومعتقداتنا ودعوة هذا الفكر لإستخدام العقل كآلية للتقدم دون وازع دينى قد يؤدى إلى كوارث للبشرية والدين الإسلامى يدعو للتقدم والأخذ بأسباب العلم والتحضر ولكن فى إطار ضوابط أخلاقية وأرى أن التقدم لا يأتى إلا بالتمسك بالدين ومن يريدنا أن نكون مثل تركيا فهذا غير مقبول لأن تركيا رغم أنها دولة علمانية إلا أن الغرب الأوروبى رفض انضمامها للإتحاد الأوروبي والعلمانية كانت سببا فى نشر الفساد والفقر فى بعض البلدان أما الدين يؤدى إلى نشر السلام والتكافل بين الدول وعلى مدار التاريخ كانت العلمانية هى الدولة الغازية المحتلة التى لا قلب لها وهى التى تقتل وتدمر الأبرياء وتتسبب فى تدمير العالم. ويرى الشيخ سيد عسكر عضو مجلس الشعب وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية سابقا أن العلمانية فى أسوأ صورها هى عزل الدين عن الحياة وفى أبسط صورها فصل الدين عن الدولة وقال إن "هذه الأفكار تتعارض مع الإسلام كدين ينظم شئون الحياة لأن الإسلام دين ودولة عقيدة وشريعة ولا يمكن للإنسان أن يتحرك دون عقيدة سواء كانت هذه العقيدة صالحة أو فاسدة والذين يقولون بأنه لا سياسة فى الدين فهذا خطأ والدليل على ذلك أن بابا الفاتيكان وهو زعيم الكاثوليكية فى العالم والتى تقول دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله نراه يتدخل فى شئون الدول، وفى لبنان البطريرك بطرس نصراالله صفير بطريرك المارون كلمته نافذة فى شئون اللبنانيين، والأسقف مكاريوس كان يتزعم دولة ويحكمها فى أيامه وهى قبرص ولم يقل أحد أنه لا يمكن أن يتدخل فى السياسة وإسرائيل كثير من شئونها يتحكم فيها الدين فهم لا يفصلون الدين عن الدولة ولا عن السياسة وهذا حقهم رغم الاختلاف معهم". وأوضح عسكر إن "كل هذه التحركات لا هدف لها إلا عزل الإسلام عن الحياة، لكى ينفرد الطغاة بشئون الحياة وتعريف الدكتور مراد وهبة يضع للدين مجال لا يمكن تجاوزه والعقل فقط يدير كافة شئون الحياة وكأنهم يوجدون خصومة بين الدين والعقل وهذا غير صحيح لأن الإسلام حثنا على التفكير وإعمال العقل لأن الإسلام واثق أنه لا تعارض بين العقل والنقل وهم يفترضون عكس ذلك ". وأضاف:" أما فيما يخص التقدم الغربى فإنهم تقدموا ماديا فقط ولكن فى مجال الروح والأخلاق هم فى الحضيض وأخلاقهم لا تليق بالإنسان لأنه ليس كالبهائم يعيش لإشباع شهواته ورغباته فقط والدليل على أن العقل غير قادر بمفرده على قيادة الكون هو أن السارق الذى يريد أن يسرق منشأة أو مكان فإنه يفكر ويخطط ويدبر ثم يسرق وذلك باستخدام العقل وهذا يؤكد أن العقل قد يقود إلى الشهوات والرغبات الدنيئة وهذا لا يليق بالعقل وبالتالي فإن الدين هو المصباح الذى يضئ الطريق للعقل ويهديه ويرشده ويصحح مساره لأن الدين من عند الله لينظم حياة الناس وهو ليس مجرد علاقة بين الفرد وربه والدين يحدد المجال لنفسه دون أن يحدده إنسان لأن البشر مخلوق لا يحدد للخالق ما ينبغى وما لا ينبغى لأن الإنسان ليس أكثر علما من الله عز وجل وقد قال تعالى فى القرآن(ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)". وتابع:" ومن يقول أن العلمانية طاردة للتعصب وتؤدى إلى الديمقراطية فهذا غير صحيح لأن العلمانية وقفت ضد الديمقراطية وضد حرية الإنسان فى تركيا ومنعت امراة إختارها الشعب نائبة من دخول البرلمان لأنها محجبة وقد منعوها لأن العلمانية تحارب الدين ومتعصبة ضد الدين وهم يقولون على المتدينين بأنهم أصوليين وهذا غير صحيح لأن الأصولية مصطلح غربى لا يعرفه الإسلام وتعنى العودة للماضى المتعصب المتشنج ونحن لسنا كذلك والإسلام لا يتجزأ فإما أن يؤخذ كله أو يترك كله و هم يريدون أن يترك كله وهذه دعوى إلى إتباع الهوى وبالتالى يصبح الهوى حاكما لنا من دون الله وبالتالي فالعلمانية كفر وشرك وإلحاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
احب مصر
عادل الخليجى -

احس ان شى غير منطقى يحصل. الحقيقة ان وضع مصر صعب جدا -لكن احب ان اسأل اين( العلماء-المثقفيين- الكتاب- السياسيين) ماهو دورهم فى معالجة الازمات وفى نهضة مصر -مصر منذ محمد على-الثقافة التطور التنوير بعيدا عن الشعارات الجو فاء-التعصب الدينى وتاثيرة فى الحياة المدنية

لما ذا
عادل -

فين ايام زمان يا مصر -الفترة من العشرينات -السبعينات-كل شي تغير-كان التمدن والتحررماذا يحصل الان

جربوا الاسلام
عربي حر -

العلمانية و ما قرأته من فلسفة تجميلية لنوايا خبيثة لتصيب المجتمع و فتكه استغربت من الاساتذة الذين يناودن بها زاعمين انها فكرة نسبية تارة و انها لا تمنع الدين و الى اخره من بدع مستحدثة لتضليل الامةو الله وضع مصر الان و خصوصا انها تعيش العلمانية بابشع صورها و قد تكون الاحوال الشخصية كلزواج مثلا في منأى عن العلمانية لانها اذا لم تكن كذلك سيكون قانون الاحوال الشخصية رصاصة الرحمة على هذا المشروعوضع مصر بعدما ولت وجهها للاشتراكية تارة و للراسمالية تارة و بعدما طبقت القانون الفرنسي اي قانون نابليون بونابرت و رفض تطبيق الشريعة الاسلامية اصبح وضع مصر الى الوراء و الحمدلله على وجود الغيورين من ابناء مصر المسلمين على دينهم و عرضهمالعلمانية مهما تفلسف الاساتذة الذين اشكك انا شخصيا بنواياهم العلمانية هي ضد الاسلام لانها تريد الغاء جزء من الاسلام كلمعاملة و ما يترتب عن ذلك من ضياع لحقوق لا تعرفها العلمانية يجب مجابهة هؤلاء بكل السبل بمقاطعنهم و بالتشهير بهم و بافكارهم انا اتساءل هل يجرؤ صاحب رواية ولاد حارتنا ان يلمح او يكتب على مسؤؤل في مصر او يتناول تاريخهم ام هل يجرؤ على نقدهمهؤلاء جاءوو بنوايا خبيثة يجب الرد عليها و بشكل قاطع من علماء الامةيا مصر لما لا تجربي الاسلام و لو لمرةلما لا تجربي تطبيق الشريعةلما لا تجربي دين محمداو ليس ابناؤك جلهم و اغلبهم من دين محمدلماذا الاصرار و العناد على اعلان الحرب على شرع اللهلماذا تحلين ما حرم الله و تحرمين ما احل اللهادعو الله ان يرد المسلمين الى دينهم ردا جميلاارجو النشر ان كان لدى ايلاف مصداقية للرأي الاخر

امر مستعجل-مصر
عادل -

رسالة مستعجلة الى الكتاب -المثقفين لاننى محب لاهل مصر اتأ ثر كثيرا للواقع الحالى فمثلا الان القاهرة .فى بداية القرن الواحد العشرين مقارنة بالثلاثينات-الى السبعينات من القرن الماضى كل شى تغير-الحداثة- التنوير- الثقافة-التحرر --المراة خصوصا وشخصيتها حتى اللباس الان اصبح غريبا بل مزعجا (راجع افلام -ابيض وا سود.)وكيف كان التمدن اصبحت الافكار وحتى التسامح الد ينى يحتاج الى وقفة الخلاص يكون عن طريق المثقفيين والاعلام وتشريع القوانين . البعد عن العصبية لهذا البلد الضارب جذورة فى اعماق التاريخ -لابد من عمل سريع وجاد-حتى لاتكون ام الدنيا فى اخر الدول تحضرا وتقدما

فلسفة وشهرة
أحمد شهاب -

الإسلام شامل وكامل وبه من القواعد الفقهية ما يسير كافة أمور الكون سواء فى السياسة أو الإقتصاد والصحة والدبلوماسية ووووو ......إلخ فنرجوكم لا تتدخلوا فى مصائر العباد ودعوا الملك للمالك ... والسلام .

فلسفة وشهرة
أحمد شهاب -

.الرد مكرر

مصرية علمانية
مسيحية علمانية -

العلمانية ليست كفر و لا الحاد و لا شيوعية- العلمانية تسامح و مساواة و بعد عن التعصب و فصل بين الدين و رجال الدين و بين الدولة و السياسة- العلمانية تعنى ان نؤمن بالله و نؤمن بالقيامة و نؤمن بالانبياء كل حسب ايمانه و اعتقاده و فهمه و اختياره لكن هذا يخصه وحده و بينه و ين ربه بينما انتماؤه هذا لا يفرض شىء على المجتمع و لا يقيد المجتمع فى اتجاه معين و لا يحد من تقدمه باى صورة و هناك فرق و العلمانية مثلما هو فى تركيا فالغالبية العظمى فى تركيا ديانتهم مسلمة لكنهم امام المجتمع مواطنيون فقط يمارسون او لا يمارسون شعائرهم فهم احرار بينهم و بين ربهم لكن لا احد يتدخل فى شئون احد و لا احد يفرض شىء على الاخر و لا احد يهدم المجتمع او يقتل الاخر تحت ستار الدين كذلك فى العلمانية دور رجل الدين لا يتخطى الشعائر فى المسجد و الكنيسة اى ان العلمانية لا تمنع الدين لكن تفصل بين الدين و الدولة و فيها مميزات كثيرة طبعا ستجد حربا: اولا سيحاربها من يخلطون الفهم بين علمانى مؤمن ايا كان دينه و بين كافر يكفر بالله و بين ملحد ينكر وجود الله و سيحاربها من يتاجرون بالدين لاجل السياسة و كلما خلطوا الدين بالمجتمع و السياسة و زادت فتاويهم و ثرواتهم و قوتهم و مكانتهم و بطشهم و تجاريتهم لصالح اى قوى اقليمية ة سيحاربها من يريدون التخلف و التاخر للمجتمع لان العلمانية تعنى حب و تسامح و انفتاح مثلما تدعو لان يكون هناك احتيار بين زواج شرعى و كنسى دينى و بين زواج مدنى فالاول يخضع فيه الشخص لقوانين الزواج الشرعى او الكنسى اما الثانى يختار الشريكين بنود عقدهما و قد يصلح لزوجين و شريكين من اديان مختلفة و قد يحل مشاكل كثيرة و العلمانية تعتبر حربا ضد التطرف فلو ان الانتماء و الخضوع لقوانين الدولة المحددة مثلا فى كل ولاية اميركية قانون يختلف عن غيرها بحيث ما هو مسموح فى واحدة يعتبر ممنوع فى الاخرى بدون فرض قوانين تحت ستار الدين و هذا يدمر فكرة الامارات الاسلامية و خلط الدين بالسياسة التى هى سبب التطرف فى كل العالم و اعتقد سياتى اليوم للعلمانية لكن ربما لما ينضح تفكير الناس و يصيروا اكثر محبة و رقى و تسامح

بلاش الجبيلي والنبي
سيد ابو دومة -

بصراحة التحقيق موفق وفيه مجهود واضح .. لكن يااخ محمد حميدة جانبك الصواب في اخذ رأي الاستاذ أحمد جبيلي أو اي رئيس حزب من الاحزاب الكارتونية معدة الصنع في مصر ,, كان قدامك أبو العلا ماضي فهو انسان مثقف أو الدكتور اسامة الغزالي .. لكن تقولي الجبيلي ، اهوده اللي مش ممكن اقبله ابدا .. الحمد لله انك مرحتش ناحية العجرودي ، وللا الجدع بتاع شباب مصر ..وعلي راي المثل قضي اخف من قضي

ليس عليكم ادراك الهد
سعد جوز صفيه -

ليس عليكم ادراك الهدف - هذه احدي مبادئ الاخوان - عليكم يا معشر العلمانيين العمل بهذه المبادئ ذاتها لحرب ما نشروه - فالاخوان بدأوا من عشرينيات القرن الماضي و لم يروا تباشير حصادهم الا في عهد الرئيس الــــــمـــــؤمــــــن الله يسامحه و كان الامر نتاج صدفه محضه - صعوده للحكم صدفه و مقاومه لقرانه له و استخفافهم به و لجؤه لوضع الوطن علي مائده القمار السياسيديني - و ليزايد عليهم بقوه حرقت الوطن الي اليوم - ليس عليكم ادراك الهدف يا معشر العلمانيين - عليكم العمل لاستعاده الوطن و اعاده نشر روح الليبراليه و التسامح بين بني الوطن - عليكم اعلاء شهداء الليبراليه و العلمانيه - فرج فوده - الامام محمد عبده - نجيب محفوظ - طه حسين - سلامه موسي - لويس عوض - خطوتكم الاولي هي نشر افكار هؤلاء و اعاده بعثهم و اعلاء قيمهم - الدوله مع الرايجه و حين يكون الاكثريه من العلمانيين ستكون معهم - ليس عليكم ادراك الهدف - عليكم ان تكونوا طوبه في حائط لعزل المتخلفين - اما السيد محمد عصمت السادات قريب السادات - فنهيب به التنحي جانبا عن الادلاء برأيه في هذا المضمار و نقول لسيادته ما رأيك بالماده 40 من الدستور التي تساوي بين الجميع و الماده 2 من الدستور بتاعه قريبك التي تكرس الطائفيه - ما رأيك بكلاهما و انت مع مييييين فيهم - ملاحظه جديره بالتدقيق طلعت السادات قريبه كان في برنامج حواري علي المحور بمناسبه انتخابات المحاميين و كان مع 3 مرشحين و حينما سئل عن برنامجه الانتخابي قال كلاما كثيرا جدا و لكنه لم يقل شئ ....؟؟ فقد ظل يمجد بجموع المحامين و انهم طائفه سوبر و بالنهايه حينما ضاق مقدم البرنامج به قال له نحن نسأل عن البرنامج الانتخابي - ما هو برنامجك ...؟؟؟ لا شئ البته - وهو نفس ما يقوله محمد عصمت السادات لم يدل برأيه هل هو ابيض او اسود - بل يدغدغ مشاعر العامه و بالنهايه معمل زي تركيا التي يدور بها صراع بين العلمانيين و الفاشيه الدينيه - علي طريقه و داوني بالتي كانت هي الداء - مش كفايه قريبك يا عم الحاج الماده 2 و الماده 40 و ازدواج الرؤيا و التوجه و ممالئه الاغلبيه - اخيرا ابدي استغرابي الشديد و استهجاني من رأي بعض القيادات الثقافيه و الجامعيه بمصر - رحم الله سعد زغلول و فرج فوده و اعان سيد القمني و كل دعاه الليبراليه - عذرا يا وطن لا تؤاخذتا بما فعل السفهاء منا

العلمانية تصون الدين
Amir Baky -

العلمانية تصون الدين لأنها ترى أن الدين مقدس و السياسة نجسة. وكل من حاول أستخدام الدين ظهر قبحه فالمجتمع المصرى تم سرقته من مرتزقة تجار الدين فى شركات توظيف الأموال. إنتشر الحجاب فزادت الرزيلة و الإعتصاب لأن الحجاب أستخدم فى السياسة لجماعات التطرف وتم فرضه. أنتشرت الأعمال الإرهابية و القتل و النحر بأسم الدين. وأصبح المصرى منقسم فى شخصيته. وتم الفصل بين الدين و المعاملة. وأصبح النفاق والمتاجرة بالإسلام أسهل الطرق للكثيرين. فكل دولة إدعت التدين كانت الإنقلابات و الحروب الأهلية نتيجة حتمية لهذا التهريج. فهؤلاء المتاجرين بالدين شوهوا الإسلام و يتهموا كل من حاول فصل الدين الطاهر عن سلبيات البشر بأنهم كفار ويمررون سموم كذبهم لأجل ذاتهم حتى لو تم تدمير سمعة الإسلام.

الى عربى حر 3
العب غيرها -

سيادتك بقى من اى بلد؟ مكسوف تقول؟ عربى ماشى لكن بلدك ايه؟ و اللا بس عايز تتفلسف على مصر و المصريين و تلبسهم السلطانية؟ مؤكد اما سورى او قطرى او لبنانى من حزب الله او تونسى حاقد فقط يبقى من اى موقع او باى سلطة تنصب نفسك موجها كلاما لمصر و المصريين؟ باى صفة تضع نفسك فى موقع الواعظ الامر مثل نصر الله الايرانى؟ عرفنا ما انت و ما بلدك لنعرف كده لما لا تتشطر و تقول لبلدك تنقلب الى امارة اسلامية قبل ما توجه نصائحك المدمرة الى مصر؟ ما امثلة الدول التى سمحت بذلك؟ افغانستان؟ ايران؟ ايهما تريد ان تصبح مصر مثلها؟ تريد مصر افغانستان جددية؟ ماذا فعل تطبيق الشريعة فى افغانستان؟ الا الارهاب و تصدير التطرف للعالم؟ لن انسى يوم سقطت طالبان يوم خرج الشباب يبكى يرقص يغنى تهافت على شرائط الموسيقى و الافم الفيديو تهافت على الاحتفال و الرقص فى الافراح تهافت على الرياضة تهافتت النساء لشراء العطور و الزينة ام تريد مصر ان تصبح ايران؟ كلاهما نموذج للشر و تصدير الارهاب! ام تريد قلب مصر امارة اسلامية لتقوم بعدها اميركا بتدميرها لمكافحة الارهاب؟ لما لا تجرب انت فى بلدك الاول يمكن ربنا يريحنا منها و منك و من امثالك و الاقربون اولى بالمعروف يعنى بدل ما تنصح مصر! و لما لا تجرب مصر العلمانية مثل تركيا؟ و لما لا تصبح مصر بلد مسيحية مثل اميركا و اوروبا؟ على الاقل ستصبح بلد متقدم فيه حرية و مساواة؟ كل واحد حر فى دينه لكم دينكم و لى دينى و الدين لله و الوطن للجميع!

الحكاية ناقصة
سعيد محمد -

يعنى ما شاء الله المجتمع فى أحسن حالة علشان تنادو بالعلمانية الحكاية نقصاكم ياجماعة لا حياة بدون دين ولا سياسة بدون دين انظروا كيف كان الاسلام وما قواعده كان فى عز وفى شموخ ووصل الى اطراف الكرة الارضية بالايمان وبالدعوة وبالاصلاح حتى أتى المغيرون فغيروا... واحب ان أسأل لماذا المسلمون (مليار ونصف) أصبحوا ضعفاء لا حول لهم ولا قوة لانهم ابتعدوا عن دينهم..... فبصراحة بأقول لكم الحكاية مش نقصاكم سيبوا الناس الغلابة فى مصر يعيشوا كما هم عليه وخلوا الناس ترجع لدينها ...

العلمانيه هي الحل
فادي -

الشعب العربي يحتاج الى تقبل ثقافة الاختلاف واحترام الاخر وحرية الاديان او عدم الايمان ومفهوم عدم التعصب والنظر الى النقيض كعدو او شخص غير مرغوب فيه ويتحقق ذالك عندما ننزع من مناهجنا المهترءة السموم الكامنه والقصص الباليه عن الحروب والغزوات وثقافة التحريض انا لا اتدخل في شؤون الدين ولكن لا اجعله يسيطر علي لدرجة اننا عندما نريد عمل اي شيء لازم ناخد فيها فتوى

دوله بوجهيين
مصري اصيل مش كده وكد -

بصراحه الحقيقه ظهرت اوي اوي اوي ان مصر لا حول لها ولا قوه بقت دوله بوجهيين في كل شئ نقول اننا ديمقراطيه والحقيقه من اوئل الدول في الظلم وقله الادبنقول اننا نحترم حريه العقيده وبالمقبال اي حد يغير دين الاسلام امن الدوله وباقي الحفله سوف يكونوا في انتظارهنقول اننا وحده وطنيه وكل يوم يتم قتل ونهب وحرقه الكنائس وهدم المباني ونفس السيناريو من زمن هو هو متغيرشنقول اننا كلنا سواسيه والحقيقه انه حينما اعترضت الكنيسه عن عرض فيلم واحد صفر لم يصغي اي حد !!!!! مع انه فيلم اساءه من الدرجه الاولي للكنيسهوحين ظهر احدا يريد ان يحدث عن سيده منقبه تعمل في منزل دعاره ضروري يتم رفضه لماذالاننا ياسيدي خلاص بقينا نتحدث عن الاسلام ولا شء غير الاسلام واي حد يقول اي حاجه عنه سوف تظهر يد من حديد ضدهوالحكايه اساسا مفهاش اي مساس بالعقيده الاسلاميهانما يظهر سيده مفروض انها متدينه ولكنها تاخذ من الدين سترا لافعالها السيئهاقول كلمه اخيرهحزني عليكي يامصر حزني عليكي ياللي كنتي فخرا بكل من يسكن فيكيحزني عليكي ايام مكنتي عظيمهحزني عليكي ايام مكان الجنيه المصري ب ثلاث دولار امريكيحزني عليكي ايام مكان في وحده وطنيهسلام يالي كنتي غاليه عاليااتمنا النشر ولا يتم حجب كلامي وشكرا

الذى يحارب الإسلام
Amir Baky -

منطق ربط قوة الإيمان بالتوسعات و الفتوحات الإسلامية تاريخيا يؤكد أن الإسلام إنتشر بقوة السيف لأن منطق قوة الإيمان يرادفه قوة الإقتناع بالدين. كما أن تاريخيا فإن إنشقاق المسلمين إلى سنة و شيعة كانت بعد موقعة الجمل وبسبب التنافس على الخلافة بمعنى أن الدين دفع فاتورة هذا الإنشقاق بسبب السياسة. وحاليا كل دولة أو طائفة تريد فرض نظريتها السياسية يكون الإسلام هو الضحية بعد أن الصقوا به مفهوم النحر و القتل و الإرهاب. وبنسبة 100% كل من يتاجر بالإسلام سياسيا –فى أى مكان بالعالم- تكون الحروب و العمليات الإرهابية موازية لهذه الدعوة. فمن الذى يصون الدين عمليا الفكر العلمانى أم هؤلاء؟

العلمانية حقيقة
mostafa -

في الحقيقة انا مع العلمانية لان العلمانية هي اقرب طريقة للتحاور بين الاديان ولالغاء الطائفية التي هي من اكبر السلبيات.انا مع العلمانية وسامضي في سبيل نشرها لان تكون مدخلا لالغاء الطائفية والاصولية.

العلمانية والمساواة
زهير الشرفي -

العلمانية تعني بالأساس حياد الدولة في المسألة العقائدية فلا تميز بين مسلم ومسيحي أو بين مسلم وملحد أو بين شيعي وسني إلخ...فهي بالتالي تعني حماية حقوق الجميع بالتساوي وتعني الاعتماد على الدساتير والقوانين التي تتماثل بقيم المساواة وحقوق الإنسان.