الشارع المصري: أوباما لن يصلح العلاقات مع العالم الإسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أوباما في السعودية... خطوة نحو التغيير
أوباما سيزور السعودية في الثالث من يونيو في بداية جولة تقوده إلى مصر وأوروبا
محمد حميدة من القاهرة: مع إقتراب العد التنازلي لموعد إلقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما خطابه الموجه للعالم الاسلامي في 4 يونيو/حزيران القادم ، لا يزال مكان الخطاب يمثل حالة من الجدل بين القاهرة وواشنطن. فبينما خرجت تصريحات عن مصادر رسمية في جامعة القاهرة تؤكد سعادتها باستضافة الخطاب بالجامعة، إلا ان الكلمة الرسمية سواء من البيت الأبيض او السفارة الأميركية في القاهرة لم تحدد بعد مكان إلقاء الخطاب.
الجامعة تتجمل وواشنطن تتحفظ
ما يجري في جامعة القاهرة من ناحية والتقارير الإعلامية المحلية، تشير إلى أنه تمّ اختيار الجامعة كمكان نهائي لإلقاء الخطاب المرتقب، وبات ذلك واضحًا لجمهور الشارع المصري، على الرغممن أنه يفترض ان يبقى المكان سرًا لاعتبارات خاصة بتأمين حياة رئيس اكبر دولة في العالم والوفد المرافق له، في اكبر عاصمة عربية سكانًا ، تحمل الأغلبية منهم مشاعر كراهية لأميركا تضاعفت بعد حروبها على أفغانستان والعراق باسم الإرهاب.
وقد تحولت الجامعة خلال الأيام الماضية الى ورشة عمل مكثفة، خلية نحل من العمال يقومون بأعمال التنظيف ورصف الطرق ودهان الحوائط وإصلاح أعمدة الإنارة وغسيل القبة النحاسية التي تميز المبنى العريق، في صراع مع الزمن لتلبيسها حلة جديدة استقبالاً للرئيس الاميركي. وأغلقت أبوابها أمام المصورين والصحافيين وأعلنت حالة من الاستنفار الامني.
"لم يعد المكان سرًا بالنسبة إلى الجمهور العادي"، قال محمد عبد العليم صاحب كشك مجاور لحرم الجامعة وأضاف "لقد قرأت الخبر في الصحف" ، وأكد سامي عبد العزيز المتحدث عن الجامعة " اوباما سيلقي الخطاب من قاعة الاستقبال بمبنى القبة التي تتسع لـ 4 آلاف فرد .
لكن اخر تصريح اميركي خرج الاربعاء عن متحدثة بالسفارة بالقاهرة يؤكد ان المكان لم يتحدد بعد. وقالت في حديث صحافي أن البيت الأبيض لم يضع الأجندة بعد، "لم يتحدد بشكل نهائي بعد، نحن نعمل عليها الآن ، وما يقلق البيت الأبيض عدم وجود أجندة حتى الان".
المعارضة : السياسة الأميركية لن تتغير
وبينما أعرب المسؤولون في الجامعة والحكومة عن سعادتهم بزيارة اوباما واعتبروا الخطاب بادرة لإصلاح العلاقات ، الا أن الشارع المصري يشكك في حدوث تغيير في العلاقات بين الغرب والعالم الاسلامي .
فمن جانب الإخوان يعتقد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام ان السياسة الأميركية لن تتغير ،"اذا كان هناك ثمة تغير في السياسة فانه تغير في الأسلوب والتكتيك فقط ، وليس في الإستراتيجية، لان المسالة لا يحكمها الرئيس بقدر ما تحكمها مؤسسات " بحسب قوله واضاف الدكتور في حديثه لـ"إيلاف" ان ما حدث في العراق وأفغانستان لا يبشر بالخير ، وقد رأينا أيضًا تراجعًا في مواقفه وتصريحاته بالنسبة إلى غوانتانامو وقراره بعدم الإفراج عن صور تعذيب سجن ابو غريب ".
ويعتقد نائب الإخوان انه لا ينبغي التعويل على الغرب في ما يعنيه للعالم الاسلامي ، "نحن لا ننتظر من احد شيئًا ، وبقدر ما نحن أقوياء ونتحلى بأسباب الإرادة والتحفيز والتنمية الشاملة وإصلاحات دستورية وسياسية ، تكون النتيجة حالة من الالتحام بين الأنظمة والشعوب ". وتابع قائلا :" وبقدر ما نملك من أدوات قوى على الأرض ،نستطيع ان نفرضها في عالم السياسة ".
واتفق جورج جورج إسحاق المنسق العام المساعد لحركة كفاية على عدم التعويل على زيارة اوباما وخطابه ، قائلا :"نحن لا نعول كثيرًا على هذا الخطاب ، ونتمنى ان يكون الخطاب مصالحة واتفاقا مع الشعوب وليس ضدها". ويعتقد إسحاق أن السياسة الأميركية ستظل تدعم النظم المستبدة على حساب الديمقراطية والإصلاح، موضحًا أن العلاقات بين مصر وأميركا تحكمها مصالح مشتركة.
من جانبه طلب سعد الدين ابراهيم من الرئيس الاميركي وفق حديث ادلى به لموقع "ذا ميديا لاين"امس الاربعاء، ان يستمع للشعب المصرى الحقيقي بدلا من المسؤولين الرسميين الذين يستقبلونه اثناء زيارته للقاهرة . وأضاف إبراهيم موجها حديثه للرئيس الاميركي "اذا كان لديك رسالة تعطيها للشعب المصري ، فيجب ان تكون الوقوف الى جانبهم من اجل مجتمع أكثر انفتاحا ، ونظام أكثر ديمقراطية ، وتحديد مدة ولاية الرئيس ". واضاف" ان المصريين يبحثون عن رئيس دولة شجاع مثل أوباما يتحدث نيابة عنهم ، حيث أنهم فعلوا كل ما بوسعهم ولكن لم يتمكنوا من التخلص من هذا النظام الاستبدادي" على حد رأيه.
الطلاب: لا نتوقع شيئا جديدا
ويبدو عدم الاكتراث واضحًا من جانب الطلاب بالجامعة بزيارة اوباما وخطابه ، لانشغالهم بالامتحانات الجارية الآن من جهة، وتشكيكهم في حدوث تغيير بين الغرب والعالم الاسلامي ، فمن جانبها قالت أميرة 19 عاما طالبة بكلية الهندسة " لا أتوقع شيئا ، الأميركيون لا يحبوننا ونحن لا نحبهم ، يعتقدون أننا إرهابيون ونحن لا ننسى ما فعلوه في العراق وأفغانستان ".
وقال رامي 18 سنة انا لا اعرف لماذا يزور مصر بالضبط ؟، ولا اعرف ما ينبغي ان يقوله للعالم الاسلامي في خطابه؟ ، انه رئيس جديد، ومن المؤكد انه سيسعى لتجميل صورة أميركا التي شوهها سلفه جورج بوش بمواقفه المتشددة ازاء المسلمين والدول الاسلامية.
ومن المقرر ان يكون يوم خطاب اوباما عطلة في الجامعة التي يدرس بها 200 ألف طالب بحوالى 18 كلية ، وسيتم اختيار 15 طالبًا فقط لحضور حفل الاستقبال والخطاب.
التعليقات
OBAMA
HAKEEM -أقول لأوباما وانا احد المصريين أن سعد الدين ابراهيم هو اكثر الناس كرهاً لمصر وللمصريين( هو سعد مش قال اسمعوا المصريين )؟؟؟