الصقر لإيلاف: الخلاف داخل الأسرة الحاكمة ينعكس على أداء مجلس الأمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
البرلماني السابق والناشط السياسي محمد جاسم الصقر لـ "إيلاف":
الخلاف داخل الأسرة الحاكمة بالكويت ينعكس على أداء مجلس الأمة
وثمّن الصقر إستجابة الشعب الكويتي للأمير في حسن الإختيار لممثليهم، وأنه أحدث تغييرًا وجاء الشعب بعناصر جيدة لمجلس الأمة. وبين أن نجاح المرأة لكويتية ووصولها الى مجلس الأمة دون تطبيق نظام الكوتا هو إنتصار للمرأة العربية عامة والخليجية خاصة، وإعتبر الصقر أن زيادة عدد نواب الشيعة بمجلس الأمة ظاهرة صحية لأنه يتناسب مع التركيبة السكانية -على حد قوله. وكشف أول رئيس برلمان عربى عن أن بعض رؤساء البرلمانات العربية كانوا يعتقدون أنه يجب أن يعمل البرلمان العربي تحت إمرتهم "ولم أقبل منهم ذلك"، وكانوا يريدون أن يحركوا البرلمان العربي مع الاسف، فضلاً عن أنه لم يكن هناك تقبل للطريقة التي نتعامل بها. وشدد على أن السياسة تورث في الأنظمة الديكتاتورية وليس في الدول الديمقراطية، وأنه دخل عالم السياسة بالإنتخاب الديمقراطي.
وأعلن الصقر أنه يختلف مع عثمان العمير - ناشر ورئيس تحرير جريدة إيلاف - في قوله بأن الصحافة الورقية تحتضر في غرفة الإنعاش، مؤكدًا أن الورقية ستتفوق على الصحافة الإيكترونية من اليوم ولعشر سنوات قادمة، وأشار إلى أن من أهم أسباب تعكير صفو الأجواء بين السلطتين هو الخلاف داخل الأسرة الحاكمة الذي ينعكس على أداء مجلس الأمة فضلاً عن ضعف أداء المجلس مما يفتح شهية النواب لمهاجمتهم لكسب شعبية ما. وقد تطرق الحوار الى عدد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية وإليكم نص الحوار:
*الشعب الكويتى إستجاب لسمو الأمير وأحدث تغييرًا وجاء بعناصر جيدة لمجلس الأمة
*الحل غير الدستوري يعتبر بمثابة إنقلاب على الدستور
*إستمرارية مجلس الأمة تتوقف على سمو رئيس مجلس الوزراء وتشكيلة الوزارة الجديدة وقوتها
*لا أرى عائقًا أو سببًا لعدم صعود سمو رئيس مجلس الوزراء للمنصة
*بعض رؤساء البرلمانات العربية كانوا يعتقدون أنه يجب أن يعمل البرلمان العربى تحت إمرتهم ولم أقبل ذلك
*الدائرة الواحدة أفضل نظام إنتخابى للكويت والقوائم يقضى على القبلية والطائفية والرشوة
*السياسة بالوراثة فى الأنظمة الديكتاتورية وليس فى الدول الديمقراطية
*لا أعتقد أنه لا يوجد نظام ديمقراطى بدون أحزاب
*لا يجوز للوزير العمل بالتجارة وليس النائب بالبرلمان
*أختلف مع عثمان العمير فى قوله عن إحتضار الصحافة الورقيةفي البداية ... ماهي شهادتكم على المشهد السياسيفي الكويت بعد إنتخابات مجلس الأمة ووصول أربع مرشحات الى المقعد الأخضر بقاعة عبدالله السالم؟ وماهي قراءتكم لنتائجه؟
- ماأسفرت عنه الأنتخابات نتائج ممتازة ،وأعتقد أن أهم مافيها هو نجاح أربع نساء فى الإنتخابات وهذا فى حد ذاته يعطى صورة جميلة عن الكويت فى العالم ،لأن كل الدول العربية لا يمكنأن تأتى النساء من خلال الإنتخابات وإنما من خلاتل نظام الكوتا ،والكويت لا يوجد بها هذا النظام ولا مثل قانون إنتخابات العراق أن كل أربع رجال "أعضاء مقابلهم إمرأة،وفى العالم العربى "الكوتا "هى التى تصل بالمرأة الى البرلمان ،وهناك فى بعض الاحيان ببعض الدول العربية يحق لرئيس الدولة تعيين عشرة أو عشرين إمرأة فى البرلمان ودائما يعين من الأقليات أو من النساء ،وبالكويت بالضبط نسبة 9% من مجلس الأمة نساء ،فضلا عن أن زيادة عدد نواب الشيعة ظاهرة صحية لأنه يتناسب مع التركيبة السكانية ،وهذه أشياءفى غاية الأهمية ،ورغم عزوفى عن خوض هذه الأنتخابات إلا إننى سعيد جدا بأن هذه هى النتيجة .
غير دستورى
هل تتوقعون إستمرارية هذا المجلس بعد نسبة التغيير التى طرأت عليه بعد دخول عدد 21 عضو جديد أم سيصل الى مرحلة الحل غير الدستورى فى حال حدوث تأزيم بين السلطتين؟
-لا أحب أن أسمع كلمة حل غير دستورى ،لأن الحل غير الدستورى هو غير دستورى ،ولا أحد يملك الحل غير الدستورى ،وهو بمثابة إنقلاب على الدستور ،ولا أحب أن نتكلم فيه ،بقى أن يستمر المجلس أولا وهذا يعود الى عنصرين أولا : هو سمو رئيس مجلس الوزراء والتشكيلة الوزارية وقوة الوزارة ،ثانيا :هو المفروض أن يكون هناك مجلس عاقل، فإذا جاءت التشكيلة جيدة والوزراء جيدين، فالمفروض أن مجلس الأمة يقدر هذا الشيء،لأن الشعب الكويتي إستجاب لطلب صمو الأمير في خطابه الذي حث فيه الشعب على ضرورة التغيير في إختيارهم لممثليهم بالبرلمان، وبالفعل حدث تغيير وجاء الشعب الكويتي بعناصر جيدة لمجلس الأمة من وجهة نظري، كذلك مجلس الوزراء يجب أن يتعامل مع مطلب سمو الأمير في تشكيل وزارة قوية، وبالتالي إذاأي طرف من السلطتين التشريعية والتنفيذية أخطأ فهو المسؤول، وبالتالي لا أرى سببًا في عدم إستمرارية مجلس الأمة حينئذ، أما إذا حدث ما هو غير متوقع ورجعنا الى قصة الإستجوابات وعدم صعود سمو رئيس مجلس الوزراء للمنصة وآمل ألا تكون هناك إستجوابات مقدمة من الأعضاء بسرعة سواء الى الوزراء أو سمو رئيس الوزراء، وإذا كان هناك إستجواب بحق الوزراء أو رئيس الوزراء فيجب عليهم الصعود الى المنصة، والنواب هم الذين يقررون الحق في هذا الموضوع.
حق دستوري
الاستجواب كأداة دستورية... لماذا لا يتم ترشيد إستخدامه من جانب نواب مجلس الأمة؟
-الإستجواب حق دستوري فيكل برلمانات العالم، ففي بريطانيا أسبوعيًا يتم إستجواب رئيس الوزراء، وفي كل جلسة لمجلس العموم يتم إستجوابه، ويجيب بدوره عن الأسئلة الموجهة إليه، وأنا لا أرى سببًا في إمتناع سمو رئيس مجلس الوزراء عن الصعود الى المنصة والإجابة عن الأسئلة المقدمة من الأعضاء، لأن الإستجواب عبارة عن مجموعة أسئلة، ولا أرى أي عائق أو سبب لعدم صعود رئيس الوزراء الى المنصة، وإذا كان هو على حق فلماذا لا يصعد الى المنصة؟ كذلك لا يجوز للزملاء النواب أن يأتوا بأسباب لا تجوز فيها الإستجوابات، فمثلاً الإستجواب المقدم من النائب المحترم محمد هايف المطيري الى سمو رئيس الوزراء حول قيام البلدية بهدم مسجد مقام على أرض الدولة، وهذا مقام على أرض مغتصبة ولا تجوز الصلاة فيه فضلاً عن أن هناك إذنًا من الأوقاف والبلدية فأين الخطأ هنا؟ وما ذنب المسؤول محمد البدر إما إقالته أو الإستجواب، ومحمد البدر تابع لوزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء، معنى ذلك أن المطلوب منه هو التأزيم، وهذا الإستجواب إختلف فيه مع النائب المحترم محمد هايف المطيري، وهناك إستجوابات أخرى لا أرى فيها سببًا أو ضرورة للإستجواب، لكن هناك أكيد مسائل في قضايا كثيرة ويجب أن يرد عليها سمو رئيس مجلس الوزراء،وماذا فيها عندما يصعد رئيس الوزراء للمنصة ؟
عزفتم عن خوض إنتخابات مجلس الأمة هذه المرة .فهل هناك أسباب مقنعة ووجيهة لذلك ؟
-أنا لا أرى في نفسي القدرة على خدمة أهل دائرتي ووطني في هذه المرحلة، وأعتقد أن نوابًا مثلي يجب أن يقدموا بعض التنازلات ويتنازلوا عن بعض مبادئهم حتى يستطيعوا القيام بعمالهم، وقد وجدت أنني أستقيل وأخدم وطني من خلال عملي كناشط سياسي وناشط في جريدة الجريدة أكثر من عملي كنائب، وبالتالي من يقل عني أنها سلبية مني بل أعتبرها إيجابية لأنني سوف أتحرر من العمل النيابي.
أول عربي وكويتي
كنت نائبًا في مجلس الأمة خلال أربع دورات برلمانية متتالية وهي سنوات 1999و2003و2006و2008. فماهو أبرز ما حققه النائب والسياسي محمد الصقر؟
هناك عدة أشياء أفتخر فيها أولاً كنت أول كويتي يتمتع بعضوية اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني الدولي، وهذا أرفع مركز برلماني دولى وذلك في الفترة من 2000-2005،كما كنت أول عربي يترأس البرلمان العربي وهذا شرف كبير لي، وما حققته في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة فلقد عقدنا ندوتين الأولى كانت عن العلاقات الخليجية -الخليجية ،والثانية عن العلاقات الكويتية -العراقية ،وشارك فيها كبارالمسؤولين العراقيين والكويتيين وفى العالم العربي،كذلك كنت ممن ساهموا في تقديم منح المرأة الكويتة حقوقها السياسية وفي عام 1999قدم سمو الأمير جابر الأحمد الصباح مشروع قانون إعتبر حالة ضرورة وسقط فى مجلس الأمة، وتبنيته مع أربع أعضاء آخرين ومر عام 2005 وتمت الموافقة عليه وإقراره ،ومن الأشياء التي أشعر أنني قدمت فيها خدمة للكويت إنني تقدمت بإقتراح برغبة تغيير عطلة الأسبوع من الخميس والجمعة الى الجمعة والسبت، وأعتقد أنني أحييت قضايا سارقي المال العام، كماعملت علىقانون تعديل الدوائر الإنتخابية من خمس وعشرين دائرة الى خمس دوائر فقط ،كما كنت أحد الناشطين في هذا الموضوع،وقدمت مع الزميل حسن جوهر قانون الصحافة والطباعة والنشر، وقامت الحكومة بتعديل مواده وتم إقراره بالمجلس .
الدائرة الواحدة
طبقت الكويت نظام الدوائر الخمس والعشرين ثم بدأت في تطبيق نظام الخمس دوائر من العام الماضي. فماهو أفضل نظام للدوائر الإنتخابية بالكويت؟ وما تعليقك على مطالبة بعضهم بالشارع السياسي الكويتي بتطبيق نظام الدائرة الإنتخابية الواحدة ؟
-أفضل نظام للدوائر الإنتخابية بالكويت هو أن تكون الكويت دائرة واحدة في ظل نظام الأحزاب أو القوائم مثل بعض الدول الأجنبية التي تطبق نظام "القوائم "، وأيضًا العراق يطبق هذا النظام ولكن بطريقة أخرى ،وهذا النظام يقضي على القبلية والطائفية والرشوة وكافة الأمراض الإنتخابية كلها .
رقي النقاش والحوار
توجد الأحزاب السياسية على الساحة الكويتية ولكن دون إشهار، وإن كان بعضهم من المراقبين يرىأن هناك محاذير ومخاوف من التصريح والموافقة على قيام الأحزاب .فما تعليقكم ؟
-لا أعتقد أنه يوجد نظام ديمقراطي من دون نظام حزبي، والأحزاب توفر أولاً عمالاً كثيرين على الديمقراطية والبرلمان، وعندما يكون هناك حزب مكون من عشرة أفراد أفضل من حزب مكون من فرد واحد، فالحزب لديه برنامج سياسي ولديه ضوابط وخطة ونظرة مستقبلية للأمور وخطاب سياسي وناطق بإسمه وأشياء كثيرة توفرها الأحزاب، وبالتالي النظام الحزبي يجعل هناك حزبًا حاكمًا وأحزابًا معارضة، ودائمًا يكون هناك رقي في النقاش والحوار بينما الفرد الواحد يكون من دون ضوابط.
لكن ألا ترون معي أن الحزب في مجتمع خليجي يضم قبائل مثل الكويت قد يكرس القبلية والطائفية والعصبية .فما منظوركم لذلك ؟
- النظام الحزبي يمنع القبلية، وعندما يشهر أحد حزب فلم يعد ينتمي إلى القبيلة، وعندما يكون هناك حزب سينتمي له كلالقبليين والحضر رجالاً ونساء، شيوخًا وشبابًا.
ما الحزب الذي ستتزعمونه في حال التصريح والموافقة على تشكيل أحزاب سياسية في الكويت ؟
-يوجد التحالف الوطني الديمقراطي وهو تكتل سياسي وله تواجد في الكويت، فضلاً عن أن له نوابًا بمجلس الأمة وكنت أحدهم .
تنتمي الى عائلة سياسية حيث إشتغل جدكم ووالدكم وعمكم بالسياسة. فما رأيكم بالإشتغال بالسياسة؟ وهل السياسة بالتوريث أو بالوراثة ؟
-السياسة بالوراثة في الأنظمة الديكتاتورية، ولكن الوراثة ليست في الدول الديمقراطية فلا أحد يستطيع القول عني بأنني ورثت العمل السياسي عن والدي وجدي وعمي، بل جئت بالطريق الديمقراطي وهو الإنتخابات الحرة، ونحن عائلة سياسية وجئنا عن طريق الديمقراطية وبطريقة الإنتخابات، وكانوا جميعًا بالنسبةإلي قدوة، وبالتأكيد أخذت عنهم .
هل يتفق البيزنيس مع السياسة معًا أم هناك تعارض؟ وما منظوركم لظاهرة إشتغال رجال الأعمال فى الوطن العربي بالعمل السياسي ودخول البرلمان وحصولهم على الحصانة البرلمانية ؟
-في كل دول العالم رجال الأعمال يدخلون مجال السياسة، وفي اليابان الوزير تاجر وفي أميركا، وإذا كان الطبيب والمحامي والمهندس يشتغلون بالسياسة. فلماذا رجل الأعمال لا يشتغل بالسياسة ،وأنا أقول أنه لا يجوز للوزير أن يعمل بالتجارة وليس النائب بالبرلمان ،لأن النائب قد يكون ورث عن والده أو جده تجارة وأموالا فماذا يفعل حينئذ؟ فهل يرميها بالشارع ؟
لكن بعضهم يرون أن حصول رجال الأعمال على الحصانة سببه هو تسهيل صفقاتهم ومصالحهم التجارية وحماية أنفسهم بالحصانة . فما تعليقكم ؟
هذا لا يجوز لكن إذا كانت لديه تجارة وشركات فمن الممكن أن يجعل إبنه يتولى إدارتها ولا يجمدها .
خلاف الأسرة
من الذي يعكر صفو الحياة السياسية بين السلطتين في الكويت وتعكير الأجواء؟ ولمصلحة من يحدث ذلك؟
- أعتقد أن الخلاف داخل الأسرة الحاكمة بالكويت ينعكس عل أداء مجلس الأمة، وهناك نواب ينتمون الى أحد الأطراف وبالتالي هذا من الأشياء التي تعكر صفو العلاقة بين السلطتين، ثانيًا :ضعف أداء المجلس وبالتالي بحق أو باطل يفتح ذلك شهية النواب لمهاجمتمهم لكسب شعبية ،وهذه الأمور هي التي تعكر صفو العلاقة بين السلطتين .
لماذا لم تتبنَّ الحكومات السابقة خطة خمسية أو عشرية في جميع المجالات بالدولة ؟
-لا توجد بالحكومة خطة تنمية ولا يقولون أن مجلس الأمة هو الذي يقف ضد التنمية، فمثلا لماذا لم تنشأ جامعة كويتية أخرى ؟ولماذا ساءت الخدمات الصحية بالمستشفيات ؟ومنذ ثلاثين عاما لم يتم إنشاء مستشفى جديد ،ولماذا إزداد تردي أداء الرياضة بالكويت ؟ولماذا تردت أحوال الخطوط الجوية الكويتية بعد أن كانت أكبر الشركات الخليجية ؟وأيضا مطار الكويت من أصغر المطارات ،والتنمية طريقها معروف ،وهناك قائل من يقول إن مجلس الأمة لديه عداء تجاه القطاع الخاص ،وهذا جزء صغير من مجلس الأمة إذاهو الخصخصة ،أو القطاع الخاص أين الحكومة ؟ولماذا أداء الحكومة متردى لهذه الدرجة ؟
تكنوقراط وسياسيون
ماذا بعد تجديد الثقة بالشيخ ناصر المحمد الصباح وتكليفه بتشيل الوزارة مرة أخرى ؟وماهي السيناريوهات المتوقعة للتشكيل الوزاري الجديد؟
- قلت إذا ضمت التشكيلة الوزارية تكنوقراط وسياسيين أكفاء ستكون وزارة جيدة أما إذا كان غير هذا فهو يتحمل مسؤوليتها.
توليت رئاسة تحرير جريدة القبس وأصدرت منذ اكثر من عام جريدة االجريدة .فماذا تمثل القبس لكم أولا ثم الجريدة ثانيا ؟وماهي آثارها عليكم في حياتكم العملية ؟
-تسلمت رئاسة تحرير القبس عام 1983،والحمد لله وصلت الى المرتبة الأولى بالكويت وبعدها بعامين أصدرنا القبس الدولى ،وكانت الأولى كذلك على المطبوعات الدولية ،فساهمت في ما وصلت القبس إليه حاليًا، والقبس من الصحف الرائدة، وهيمن قدمتني الى الساحة السياسية والإعلامية ،كما أتاحت لي فرصة لنجاح، ولن أنسى القبس وإسمها محفور في القلب، أما جريدة " الجريدة " فهي تشق طريقها وهي في مراكز متقدمة ولم أتوقع لها هذا النجاح السريع، كما أتوقع لها خلال السنوات القادمة أن تكون في مراكز متقدمة جدًا جدًا.
ما رأيكم في الإنفتاح الإعلامي في تعدد الصحف والفضائيات الخاصة بالديرة ؟ وهل ستستمر هذه النوافذ الإعلامية على الرغم منتداعيات الأزمة المالية العالمية ؟
- لا أعتقد أنه لا الفضائيات ولا الصحف ستستمر بهذا الحجم في الديرة، وأعتقد أنه خلال عامين ستنخفض أعداد الصحف والفضائيات الخاصة الى النصف ،لأنه صعب الأستمرار في ظل المنافسة .
الصحافة الورقية أم الصحافة الإلكترونية .أيهما لها المستقبل ؟وهل تتفق مع رأى السيد عثمان العمير الناشر ورئيس تحرير "إيلاف" بأن المستقبل بات مؤكدا للصحافة الإلكترونية وأن الصحافة الورقية تحتضر في غرفة الإنعاش؟
أختلف معه في أن الصحافة الورقية تحتضر في غرفة الإنعاش لأنها سوف تبقى مهمة ،اما الصحافة الإلكترونية فلا بد أن نتعلم فيها إستخدام تقنيات العصر، وهناك ناس كثيرون يرفضون ذلك في العالم العربي، ومن الممكن أنه بعد عشر سنوات أن يكون كلامه صحيحًا، والصحافة الورقية من اليوم وحتى عشر سنوات قادمة سوف تكون متقدمة على الصحافة الإلكترونية.
فتح وحماس ولبنان
توليتم رئاسة البرلمان العربيفي ديسمبرعام 2005. فماذا عن هذه المرحلة في حياتكم السياسية؟ وما هي رؤيتكم للعمل العربي المشترك؟ وماهي أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهه؟
-تسلمت رئاسة البرلمان العربي في ديسمبر 2005 وبذلت قصارى جهدي لوضع النظام الداخلي للبرلمان والنظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم، إلا أن عزوفي عن الترشح في الإنتخابات حتم على الإستقالة من البرلمان العربي، وذلك لأنني فقدت عضويتي في برلمان بلدي وخلال الأربع سنوات التي ترأست فيها البرلمان العربي، وإن كان على ناحية الإنجاز القانوني فقد أنجزنا النظام الاساسي للبرلمان العربي الدائم والنظام الداخلي للبرلمان العربي الإنتقالي، وأوشك على الإنتهاء من النظام الأساسي فهذا إنجاز كبير ولما يصدر فإذا لم يغير فسيكون نقلة نوعية في العالم العربي،كذلك بذلنا مجهودات في خلال فترة رئاستي على صعيد تقريب وجهات النظر بين بعض الأطراف المتخاصمة فى العالم العربي بذلنا جهدًا بين فتح وحماس ولم ننجح ،وحاولنا لم شمل الأطراف المتخاصمة فى لبنان ،ونجحنا الى حد ما وكانت هناك طاولة الحوار التى إقترحها الرئيس برى وكنت أنوى إقامة مؤتمر حول الحوار العربى - الإيرانى ولم أستطع ،وكنت أريد تقريب وجهات النظر فى العراق ،وللآسف فى عملى بالبرلمان العربى وجدت صعوبة مع بعض رؤساء البرلمانات العربية ،وأنه لم يكن هناك تقبل للطريقة التي نتعامل بها وكان بعض الأعزاءمن رؤساء البرلمانات العربية المحترمين يعتقدون أنه يجب أن يعمل البرلمان العربى تحت إمرتهم ،وأنا ما كنت أقبل بهذا الشيء ويريدون أن يحركوا البرلمان العربى مع كل الآسف ،وحاولت أن اعطى البرلمان العربى إستقلالية وبالفعل أعطيته إستقلالية ،وأتمنى على زملائى القائمين على البرلمان العربى الآن الأخت هدى بنت عامر أن تحافظ عل هذه الإستقلالية ،وأن يعى الإخوان رؤساء البرلمانات العربية أنه عندما يعينون أعضاء فلايجب أن يعاملوهم وكأنهم تابعون لهم ،فهم أصبحوا نوابًا مستقلين في البرلمان العربي، والزملاء بالبرلمان إختاروا الأخت هدى بنت عامر لأنها فازت بالتزكية ولم يترشح أمامها أحد ،وأتمنى لها كل توفيق .
البحرين تستاهل
تردد خلال الأسبوعين الماضيين أنه تم ترشيحكم أمينًا عامًا لمجلس التعاون الخليجي .فما صحة ذلك ؟وهل يمكن أن تتنازل مملكة البحرين لدولة الكويت عن دورها في تولي الأمانة العامة؟
-ليست لدي الرغبة في تولي أي منصب رسمي سواء محلي أو خليجي أو عربي، ولم أفاتح في هذا الموضوع ولم تجرَ أي إتصالات معي بهذا الشأن، وهذا المنصب الآن لمملكة البحرين لأن الدور عليها وهي تستاهل، وأنا أدعم البحرين بكل حب وتقدير وإحترام .
أخيرًا... ماهو تصوركم للرغبة الأميرية السامية في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي، وإمكانية تحقيق ذلك على أرض الواقع ؟
-تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي محتاج الى أشياء كثيرة من التدابير والإجراءات ومتطلبات عديدة فضلاً عن تشريعات تناسب هذا الوضع.
التعليقات
نائب الطائفه!!!!
الهدهد -"،فضلا عن أن زيادة عدد نواب الشيعة ظاهرة صحية لأنه يتناسب مع التركيبة السكانية ،وهذه أشياءفى غاية الاهيه" النائب السابق المحترم يتكلم عن امور كثيره تصتبغ بلون الديمقراطيه ولكنه في نفس الوقت بقصد او دون قصد يرسخ مبدأ الطائفيه كأن النائب الشيعى يمثل طائفته فقط وليس الامه!!
نائب الطائفه!!!!
الهدهد -"،فضلا عن أن زيادة عدد نواب الشيعة ظاهرة صحية لأنه يتناسب مع التركيبة السكانية ،وهذه أشياءفى غاية الاهيه" النائب السابق المحترم يتكلم عن امور كثيره تصتبغ بلون الديمقراطيه ولكنه في نفس الوقت بقصد او دون قصد يرسخ مبدأ الطائفيه كأن النائب الشيعى يمثل طائفته فقط وليس الامه!!