أخبار خاصة

السيدة أنيسة مخلوف: الهدوء والارتباط بالعائلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

والدة الرئيس السوري بشار الأسد
السيدة أنيسة مخلوف: الهدوء والارتباط بالعائلة

بهية مارديني من دمشق: لا يعرف السوريون كثيرا عن السيدة أنيسة احمد مخلوف زوجة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ووالدة الرئيس الحالي بشار الأسد إلا هدوئها وحكمتها وارتباطها بعائلتها ، ولم تظهر علانية على نحو واسع ، ولم تتدخل في القرارات السياسية كحال بعض قرينات الرؤساء وأمهات الزعماء، ولم ُيسمع عنها حب السيطرة أو عشق فرض الرأي ، وان مرّ بعض السوريين في أزمة كبرى حاولوا الوصول إليها عبر شتى الطرق لإنصافهم ، ووجهوا إليها كتبا لمساعدتهم، كما ان مساعداتها للفقراء تمضي بصمت ، حيث حاولت أن تستمر دون ضجة بنهج جدها "مخلوف " الذي ُعرف بهذا الاسم لكرمه ونتيجة يده المبسوطة بالعطاء ، وعرف انها من عائلة تتعاطف مع الحزب القومي السوري الاجتماعي ، كما تأثر السوريون لمعاناتها كأم جراء الفاجعة بوفاة ابنها الشاب باسل الأسد نتيجة حادث سيارة مريع على طريق المطار في العام 1994 ، ثم جراء خسارتها لزوجها الرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 2000 ، والذي عرفته منذ الطفولة بحكم القرابة العائلية ، وكونا عائلة بعد زواجهما أعمدتها أبناؤهما" بشرى ، باسل ، بشار ، مجد ، ماهر " وعرفت ..

المعلومات المتوافرة عنها قليلة الا ان الكاتب المعروف باتريك سيل في كتابه" حافظ الأسد والصراع على الشرق الاوسط "كتب عنها ، واعتبر سيل في مقدمة الكتاب انه يصور العالم حسبما يُرى من موقع الحكم في دمشق متقدما بالشكر للرئيس السوري الراحل الذي أتاح له الاتصال به على امتداد عدة سنوات كما انه ثمن عاليا المحادثات التي أجراها مع ابنة الرئيس بشرى وابنه باسل ، كما شكر العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع انذاك وفاروق الشرع نائب الرئيس السوري الحالي ووزير الخارجية وقت طباعة الكتاب ، مع تسجيل امتنانه للدكتورة نجاح العطار والعديد من الشخصيات مؤكدا ان مصادر الكتاب المعلومات التي زودني بها مباشرة اولئك الذين شاركوا في الأحداث او الذين عايشوها عن كثب ، ويقول باتريك سيل عن السيدة انيسة مخلوف ..." كانت مدرسة ذات سلوك رزين محتشم وكانت شابة رشيقة ذات شعر بني "، وانها" زوجة وام مخلصة" ، جاء ذلك خلال حديث باتريك سيل عن زواج الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ويقول" في العام 1958 كان الملازم حافظ الاسد مصمما على الزواج من من أنيسة مخلوف ..

ثم اختارها دون غيرها وهو في اوائل العشرينات من عمره ، كانت احدى قريباته البعيدات ، فعمته سعدى كانت قد تزوجت من آل مخلوف وهي صلة أتاحت للاسد ان يقوم بعدة زيارات الى بيت انيسة في بستان الباشا ووقع في حبها بعد عودته من دورته التدريبية في مصر وكانت هي مدرّسة ذات سلوك رزين محتشم وكانت شابة رشيقة ذات شعر بني تقاربه في العمر وتلقت ثقافة محترمة في دير راهبات القلب الاقدس الفرنسي في بانياس على الساحل السوري الا ان عقبات كثيرة كامن تقف في طريق الزواج وكانت العقبة الاولى انه رغم قرابتهما فقد كانت عائلتها ابرز واغنى من عائلته ..

ولم تكن الفجوة بين آل مخلوف وآل الأسد كبيرة جدا باي حال ولكنها كانت حقيقية، فأهل السيدة انيسة كانوا من الوجهاء المحليين المعروفين بالكرم وبالمعنى الحرفي الدقيق للكلمة فقد اصيبت المنطقة بالمجاعة خلال الحرب العالمية الاولى كان كثير من القرويين الجائعين يأتون الى منزل جد السيدة انيسة الغني للحصول على الطعام ومنذ ذلك الحين أصبحت العائلة تُعرف باسم مخلوف أي الذين أخلف الله لهم ما انفقوا وهذا مشتق من التعبير الدارج بالعامية خلف الله عليك وقد حافظت العائلة على هذا الاسم ومعه تقليد الكرم واليد المبسوطة بالعطاء فكان لدى والد أنيسة وعمها بيوت مفتوحة لإطعام الفقراء تفرد فيها غرف لايواء المعوزين ولم يكن احد يغادر باب العائلة وهو جائع.

وكانت العقبة الاخرى ، بحسب سيل، الخلافات السياسية فالرئيس الراحل بعثيا وعائلة مخلوف معروفة معروفة بتعاطفها مع الحزب القومي السوري وصمم والد السيدة انيسة على معارضة الزواج الا ان الزواج كان له حلفاء في العائلة ومنهم والدة السيدة أنيسة فقد كان الرئيس حافظ الأسد شابا يوحي بالثقة ولم تعرف عنه ارتكابه لمغامرات طائشة او غلظة في السلوك ...كما لم تسمع عنه علاقات نسائية او انه يرتاد المقاهي والملاهي فقد كان معروفا انه طالب مثالي ..وكان يتطلع منذ سن مبكرة الى زواج مستقر يتيح له ان يتفرغ للانجاز في حياته المهنية ولا ادل على ذلك ان اختياره وقع على فتاة هادئة رزينة وذات سمعة نقية مثله ، واما من جهتها هي فقد كانت تتمتع باستقلال فكري وتجيد الحكم على الناس ولا شك في انها أُعجبت بذكاء خاطبها .. وان الأسد كان يبدو مختلفا حتى عن اقرانه الشباب الذين قطعوا صلتهم بنمط حياة القرية عن طريق العلم والاحزاب العقائدية والجيش .

وتمكن الرئيس حافظ الاسد من الزواج من السيدة أنيسة في دمشق، وأقاما في بيت الزوجية على أطراف منطقة المزة الفقيرة ، وقد قدر لها أن تكون زوجة وأما مخلصة وأوثق كاتمة لأسرار الأسد .



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عائلة الطغاة
سوري ابن سوري -

يا ما جاب الغراب لامه

عيني عليها
سورية -

في متلها كتير شخصيات من العامة باحسن الصفات وامهات مخلصات وكتير متلها انفجعوا باقرب المقربين بس هيه حظها قوي انصقلت شخصيتا بزواجا ..... ...على مدار 40 سنة يمعسو راس الشعب السوري وما زال مسلسل الوراثة الرئاسية ....مستمر وعلى كلا الاحوال هيه المستفيدة ضربت عصفرين بحجر واحد ...

معاتبة
سورية -

يا ايلاف ليش عم تمحو كتير من التعليق يعني بكون عم اجرح مشاعر بيت الاسد اذا بذكر الكنية الاصلية تبعون......

مخلوف و الأسد
The Real -

حين تقد ;حافظ الأسد ; لطلب يد ;أنيسة رفض رفضاً قاطعا .... لأن الفارق شاسع بين العائلتين .... فعائلة مخلوف من الوجهاء و من أغنياء سوريا منذ القدم ، أمات عائلة الأسد فكانت عائلة فقيرة جدا لا تملك قوت يومها .... و لكن الذكاء الشديد لحافظ الأسد في السياسة و التفاوض و وصوله لبعض المناصب استطاع انتزاع الموافقة من الأب ، و من يومها تم مقاسمة الكعكة السورية ( المال و الاقتصاد بيد مخلوف ، و السايسة و الجيش بيد الأسد ،و المواطن السوري متغرب في وطن آخر) ....!!!!؟؟؟؟

soria o bsssssssssss
geska -

lk 3eb 3lekon klkon antoo wla wa7d mnkon sorii lo knto soreen ma bt7ko hek 3la raes bldkon ana sori o 3aesh blswed bkrh aea ansan be7ke 3la 3a2lt al2sdd o soria

لهذا فرنسا حضنتهم!!
عمر الأموي -

يقول سيل ;وتلقت ثقافة محترمة في دير راهبات القلب الاقدس الفرنسي في بانياس على الساحل السوري إذا عرف السبب بطل العجب.. كانت فرنسا وما زالت الحاضن والحامي لآل أسد ومخلوف والعلويين بشكل عام.. الاستخراب الفرنسي كان على علاقة وثيقة بزعمائهم بما فيهم سليمان الأسد جد خافظ الأسد.. وشيراك أول من استقبل بشار قبل توريثه بشكل رسمي وكأنه رئيس دولة..

رؤساء المستقبل
آيــاز -

طيب يا حبيبتي يا ايلاف ليش ما تحضري من هلا ملف لأمهات المستقبل لرؤساء دولنا العربية في المستقبل لأننا جميعاً نعرف من سيكونون امهات رؤسائنا وهم بالمشرمحي زوجات الروؤساء الحاليين فمثلاً ستكون السيدة أسماء الاسد أم الرئيس القادم وزوجة الرئيس الحالي وهلم ماجرى على بقية الدول العربية

...................
سوري وبس -

باتريك سيل لا يعرف شيئا عن آل مخلوف وآل الاسد الا ما لقنوه اياه آل الاسد كانوا يسمونهم (بيت الحَسَنة) من فقرهم وهم ليسوا من القرداحة بل مجهولي الهوية وغير معروفي الاصل لكن علي الحَسَنه عندما عاد من فلسطين عام 1925 جالبا معه زوجته ( ) كان يحمل ايضا العقيدة الشيوعية والكثير الكثير من الاموال

سؤال محيرني
مواطن عادي -

انا بس بدي أعرف هلق الرئيس بشار طالع لمين من اهل بيتو ....