أخبار خاصة

المسألة الإيرانية حاضرة بإلحاح في محادثات مبارك وأوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


نبيل شرف الدين من القاهرة: إستبق الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعه مع نظيره الأميركي باراك أوباما في واشنطن بتصريحات نفى فيها تلقّي مصر أيَّ اتصالات بشأن الطرح الأميركي الداعي إلى إقامة مظلّة نوويّة لحماية دول الخليج تمتد لتشمل مصر وإسرائيل، وقال مبارك في تصريحات صحافية من واشنطن: "إن صحّت هذه التّقارير فإنّ مصر لن تكون طرفًا في مثل هذه المظلة، لأنها تعني قبول وجود قوات وخبراء أجانب على أرضنا وهو ما لا نقبل به، كما أنّ هذا الطّرح ينطوي على قبول ضمني بوجود قوى نوويّة إقليمية وهذاما لا نرفضه" .

وبعيدًا من القضايا السياسيّة التقليديّة التي ستتصدّر كالعادة أجندة محادثات الرّئيسين المصري والأميركي والتي تتضمّن ملفّات عالقة بشكل تاريخي كالقضية الفلسطينية وعمليّة السلام في الشرق الأوسط والعراق والسودان والقرن الأفريقي، غير أنّ الأكثر إلحاحًا وفقًا لما كشف عنه سياسيّون مصريّون هو ملفّ التوتّر الأمني الإقليمي في ضوء "المسألة الإيرانيّة"، أو ما بات يوصف بالتمدّد الإيراني في الإقليم، سواء كان ذلك عبر دول حليفة كسوريا مثلاً، أو من خلال كيانات موالية لطهران مثل "حزب الله" اللبناني.

هذا المعنى أكّده أيضًا "تقرير واشنطن" الأميركي، الذي استبعد مناقشة "مسألة الخلافة" في حكم مصر خلال زيارة مبارك الراهنة، مؤكدًا أنّ التّركيز سيكون أكثر على الملفات الإقليمية مع إهمالعدّة ملفّات محليّة أخرى، كقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتًا إلى أنّ الإدارة الأميركية تقدّم القضايا الإقليميّة على غيرها من القضايا المحليّة في ظلّ ازدحام أجندتها وانخراطها في ملفّات عديدة، بدءًا من الصّراع العربي ـ الإسرائيلي والوضع الفلسطيني الداخلي، وصولاً إلى الملّفَين العراقي والإيراني.

أمّا سليمان عوّاد، المتحدّث باسم الرئاسة المصريّة، فقد اعتبر أنّ أهميّة زيارة مبارك لواشنطن تأتيفي الوقت المناسب، إذ تتزامن مع اجتياز منطقة الشرق الأوسط لظروف صعبة، ليس فقط بسبب الشّكوك تجاه عمليّة السلام التي صاحبت مجيء حكومة إسرائيليّة جديدة، لكن أيضًا بسبب استمرار الخلاف بين الفلسطينيين وانعقاد مؤتمر منظمة "فتح" الفلسطينية وما شابه من أحداث وترتّبمن نتائج.

المسألة الإيرانية

أمّا عنالمسألة الإيرانية، وفي سياق مقابلة مع صحيفة "الأهرام" الحكومية المصريّة، قال مبارك إنّ بلاده لن تكون طرفًا في مظلّة نوويّة أميركية تحدّثت تقارير عن التفكير في إقامتها لحماية دول الخليج، وتمتدّ لتشمل مصر وإسرائيل، وذلك لأنها تنطوي على اعتراف ضمني بوجود قوّة نوويّة إقليميّة، وجود قوّات أجنبيّة على الأراضي المصرية.

ومضى مبارك قائلاً إنّ "الشرق الأوسط ليس بحاجة إلى قوى نوويّة لا من جانب إيران ولا من جانب إسرائيل، فالمنطقة بحاجة للسّلام والأمن والاستقرار والتنمية، ومبادرة مصر منذ العام 1974 لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي جاءت من هذا المنطلق، وكذلك دعوتي منذ العام 1990 لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من سائر أسلحة الدّمار الشامل".

أمّا المتحدّث الرئاسي المصري سليمان عواد فقد أدلى بتصريحات قال فيها إنّ زيارة مبارك إلى واشنطن تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة إنذارات تصاعد المواجهة الغربية ـ الأميركية مع إيران، مع قرب انتهاء المهلة الأميركية لطهران للردّ على عرض بدء الحوار حول ملفّها النووي، وكذلك في الوقت الذي يتحدّث فيه مراقبون عن تصريحات واستعدادات إسرائيليّة لتسخين الجبهة الشماليّة واحتمالات اندلاع حرب جديدة مع "حزب الله" وتاليًا ضدّ لبنان .

وفي معرض تعليقه على ما تردّد عن إقامة مظلّة دفاعيّة لحماية أمن الخليج تشارك فيها مصر، قال عواد إنّ إثارة هذا الموضوع ليس جديدًا، إنّما الجديد فيه هو ما يتعلّق بالشرق الأوسط، وهو موضوع موجود في السياسة الدفاعيّة الأميركيّة وسياساتها مع حلفائها، وإنّها تعرض في هذا التوقيت على منطقتنا. وأشار المتحدّث الرئاسي إلى أنّ مبارك "لم ولن يسمح بوجود أجنبي على أرض مصر، وأنه يفخر بهذا الأمر الذي يحتلّ موقفًا كبيرًا سيذكره له التاريخ على الرّغم من تعدّد المحاولات وتكرارها بشكل أو بآخر، وبحجّة أو بأخرى"، على حدّ تعبيره.

وأكّد المتحدّث الرئاسي المصري أنّ هذه العروض مرفوضة شكلاً وموضوعًا، لأنّ الرئيس مبارك لن يسمح بأيّ وجود أجنبي على الأراضي المصريّة انطلاقًا من سيادة مصر واستقلال إرادتها، مشيرًا إلى أنّه بدلاً من الحديث عن مظلة دفاعية تقرّ بوجود سلاح نووي، فلا بدّ من التعامل مع الملف النووي الإيراني من خلال الحوار والمرونة بين الجانبين الإيراني والغربي ـ الأميركي، خصوصًا أنّ إيران تملك الحق في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، شأنسائر الدول الموقّعة على معاهدة عدم الانتشار النووي، على أن تثبت نيّتها بأنّ برنامجها النووي سلمي، وفيالوقت نفسهلا بدّ منأن يقترن ذلك بتحرك جدّي تجاه قدرات إسرائيل النووية حتى لا يكون هناك اتهام بالازدواجية في التعامل.

العراق واليمن والسودان

وفي التصريحات التي أدلى بها من واشنطن، مضى المتحدّث الرئاسي المصري قائلاً إنّ الزيارة تأتي أيضًا في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط استمرار أعمال العنف في الوقت الذي نتطلّع فيه إلى تهيئة المناخ لانسحاب القوات الأميركية من العراق. وتأتي في وقت يشهد فيه اليمن قلاقل متصاعدةبين الحوثيين ودعاة الانفصال، مشيرًا إلى أنّ كلّ ذلك يوضح أنّ منطقة الشرق الأوسط منطقة صعبة، كما وصفها أيضًاالرئيس مبارك بأنّها منطقة تموج بالأزمات.

وأضاف السفير سليمان عواد أنّ الوضع في السودان سيكون ضمن المواضيع التي سيتمّ بحثها في القمة المصرية ـ الأميركية، فالوضع في السودان ليس فقط ما يتعلّق بإقليم دارفور ولكن اتفاق السلام الشامل مع الجنوب وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب واعتراض الجنوبيين على التّعدّد السكاني وقانون الانتخابات الذي يتمّ إعداده وتداعيات قرار آبيي، مع استمرار اعتداءات جيش الرّب المعارض في أوغندا، وسقوط ضحايا في الجنوب السوداني منذ يناير/كانون الثانيوحتى الآن يفوق عدد الضحايا في إقليم دارفور، وتزامن ذلك مع اقتراب موعد الاستفتاء عام 2011.

كما أشار المتحدّث المصري إلى أنّ المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان سكوت غريشين سيزور مصر قريبًا، مشيرًا إلى أنّ هناك تنسيقًا مصريًّا ـ ليبيًّا - أميركيًّا بشأن الوضع في السودان.
وفي إشارة مبطنة إلى الدور القطري في هذا المضمار، شدّد المتحدّث المصري على أنّ بلاده لا تنافس أحدًا في تحقيق السلام في دارفور، وأنّ من يحقّق اختراقًا في هذا الملف سنصفّق له، كما قال الرئيس مبارك مرارًا، مشيرًا إلى أنّ ما يهمّ مصر هو استقرار السودان وإقليم دارفور.

وتابع المتحدّث المصري قائلاً إن المباحثات بين الرئيسين مبارك وأوباما ستتناول الوضع في القرن الأفريقي وبخاصّة ما يتعلق بالصومال المهدّد في وحدة أراضيه والتي وصفتها الأمم المتّحدة بأنّها دولة فاشلة... إضافةً إلى مشكلة القرصنة التي يوليها الغرب اهتمامًا كبيرًا، ووصفها الرئيس مبارك بأنّها "عرض وليس مرضًا" نتجت عن غياب المصالحة الوطنية بين القبائل والفصائل المتناحرة، موضحًا أنً منطقة القرن الأفريقي تشهد أيضًا علاقات متدهورة بين إريتريا وأثيوبيا تنعكس سلبًا على الصومال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لله يعينا
Enssan -

اتمنى الاجتماع ينتهي بدون كارثه للمسلميينوالله المستعان على كل ظالم

الله يحميك يا ريس
ربنا معاك -

انحنى احتراما لكل جهد و كل خطوة و كل قرار حكيم شجاع امين مخلص للسيد الرئيس الزعيم المبارك رئيسنا المحبوب محمد حسنى مبارك الله يوفقك يا ريس و ترجع لنا بالف سلامة و الله معك و يوفق خطاك و يرعاك بملائكة الرحمن و يخلليك لينا يا رب

الاهم
youmna -

اهم المواضيع التي تستحق البحث هي قضية الاضطهاد والحقوق المنقوصة لاهل مصر الاصليين الاقباط ويجب الاستمرار بتشكيل رأي عام عالمي ضاغط بقوة على النظام المصري لاعطائهم حقوقهم الدستورية والقانونية والتاريخية

الله يحميك يا ريس
ربنا معاك -

انحنى احتراما لكل جهد و كل خطوة و كل قرار حكيم شجاع امين مخلص للسيد الرئيس الزعيم المبارك رئيسنا المحبوب محمد حسنى مبارك الله يوفقك يا ريس و ترجع لنا بالف سلامة و الله معك و يوفق خطاك و يرعاك بملائكة الرحمن و يخلليك لينا يا رب

مبارك وباراك
Tom USA -

أسوأ رئيس امريكى مع أسوأ ديكتاتور عربى وسلم لى على ام حسن اتلم المتعوس على خايب الرجا

مبارك وباراك
Tom USA -

أسوأ رئيس امريكى مع أسوأ ديكتاتور عربى وسلم لى على ام حسن اتلم المتعوس على خايب الرجا