أخبار خاصة

عرب في أميركا يتحدثون عن "صناعة" العيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


يحل عيد الفطر على المسلمين العرب في اميركا هذا العام بينما الاجواء بعيدة كل البعد عن الفرحة. فوسط اجواء اقتصادية صعبة ومرورة الغربة، يحاول المحتفلون المحافظة على اجواء العيد. كما يتحدث البعض عن صناعته، وتقول سعاد التي تمضي عيد الفطر للسنة الثانية في اميركا انها تصنع العيد لاولادها "احاول قدر المستطاع ان اهيئ لهم الظروف للاحتفال، فقد امضيت النهار بين الكلية والمتجر لشراء الثياب الجديدة لهم كي لا يفقدوا جو العيد".

فرحة الاولاد بثياب العيد

زانا الخوري من دنفر: رفضت عيشاء (11 سنة) ان تخرج ثياب العيد من غرفتها كما فعل اخوتها، واصرت ان تحتفظ بها في الخزانة حتى يوم العيد لمفاجاة جيرانها واصحابها، الذين كانوا اجتمعوا حول مادبة افطار قبل ايام من حلول عيد الفطر.

ام هشام كانت اعدت افطار ذلك اليوم في مطبخ سعاد. فالاخيرة لم تكن في المنزل، اذ تذهب الى الكلية يوميا لتعلم اللغة الانغليزية بعد ان رحلتها الايام المرة مع اولادها الاربعة ( عيشاء، اسماء، زبيدة، ومحمد ) وابعدتهم من قذائف العراق الى مصر، فالولايات المتحدة.

يحل العيد بينما الاجواء بعيدة كل البعد عن الفرحة. اهل البيت وضيوفهم صغارا وكبارا اجمعوا على هذا الموقف. تقول سعاد التي تمضي عيد الفطر للسنة الثانية في اميركا انها تصنع العيد لاولادها "احاول قدر المستطاع ان اهيئ لهم الظروف للاحتفال، فقد امضيت النهار بين الكلية والمتجر لشراء الثياب الجديدة لهم كي لا يفقدوا جو العيد".

وصرخت اسماء (9 سنوات) "الفلوس ... نفتقد للعيدية"! صحيح، اضافت سعاد، فهنا نفتقد وجود الخال والخالة، العم والعمة، نحن نخلق الاهل والجو العائلي، يصبح الاصدقاء والجيران هم الأهل. وتضيف، ان المرء لا يستيطع ان يعيش لوحده فكيف له ان يحتفل بعيد عظيم من دون امه واخواته، وتتذكر ايام العيد في بغداد حين كان الاهل يجتمع وتعج غرف المنزل بصوت الاولاد كلما امتلات جيبهم بالعيدية.

تنوع... يغني

يترواح عدد المسملين في اميركا بين 4 و 5 ملايين نسمة من اصول مختلفة تتراوح بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا وإيران ومنطقة البلقان وتركيا، وهو تنوع يعطي للعيد نكهة خاصة. وتشير سعاد الى انها ادت صلاة عيد الفطر السنة الماضية في جامع للجالية البوسنية، لانها لم تستطع الالتحقاء بالمصلين العرب في بلدتها. واكدت انها لم تشعر بالفرق، وابدت سعادتها للاجواء التي رافقت الصلاة وحصول اولادها على عيدية في مغلف من قبل القائمين على الجامع كغيرهم من الاولاد.

اما ابو حسين (60 عاما) فيقول انه تمتع قبل يومين بافطار عند جيرانه الاتراك، ويشير ان لدى عودته الى المنزل جلس يخبر احفاده بما اكل مستغربا غياب الرز عن المائدة وكمية الفاكهة التي كانت موجودة. الا انه يقول ان اكثر ما يزعجه خلال هذه الايام غياب زوجته التي لا تزال في بغداد فضلا عن عدم تمكنه من الصلاة في الجامع خلال النهار. حيث ان الجامع يبعد عن منزلهم نحو نصف ساعة، اما في بغداد فكان الجامع على مقربة نصف دقيقة من المنزل.
هاتكا، وهي بوسنية، تحتفل بالعيد على طريقتها. هي المتزوجة من عربي وام لولدين تخلت عن تقاليد العيد ولم تنقلها لولديها، الا انها حافظت على اعداد البقلاوة، وقد افترشت الارض قبل يومين من العيد ومدت العجين استعدادا لحشوها وطبخها لتوزعها على الاصدقاء والاهل.

مأدبة رمضان في منزل سعاد

نمط حياة يربك المحتفلين

تقول ميرنا وهي طالبة في المدرسة انها تحن للاحتفالات بالعيد في الاردن، حيث كان الجميع يعطل فترة العيد، المدارس والشركات. اما هنا في اميركا فيصعب عليها ذلك. وتشرح انه في حال طلبت اذنا من المدرسة لاجازة فان هذا اليوم يحتسب ضدها لانها ستكون قد اضاعات ساعات، كما ان هذا اليوم قد يؤثر على علاماتها. وتتذكر ان السنة التي مضت، طلبت عطلة من المدرسة للاحتفال بالعيد، لكن عندما رات حافلة المدرسة تعيد جارتها وزميلتها في الصف، ندمت وقالت تمنيت لو انني لم اعطل هذا اليوم فسيكون صعبا تعويض الغياب.
بدورها تشير سعاد الى ان في اميركا الكل ملتزم بامور حياتية يومية والوقت ضيق جدا، ما يصعب القيام بالزيارات لتبادل التهاني، كما تلحظ ان في اميركا امام كل منزل تقريبا توجد مراجيح والعاب، معتبرةً ان "الاولاد فقدوا قيمتها" لأن هذه الالعاب كانت تتاح مرة كل سنة خلال العيد لكي يستمتعوا بها. اما هنا فتلك الالعاب موجودة على مدار السنة ما افقدها قيمتها المعنوية.

اما ام هشام فتقول ان الحياة في اميركا صعبة، ما يجعل من شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر اكثر صعوبة. هي وصلت الى اميركا قبل عامين مع اولادها فيما بقي زوجها في عمان، وتقول ان هناك فرقا شاسعا في الاحتفال بالعيد بين بلدها واميركا، متمنية ان تحتفل السنة المقبلة في اي بلد عربي.

اوباما ورسالة سلام

تجسيدا لسياسة الانفتاح التي استهلها باراك اوباما لدى دخوله البيت الابيض، والتي يتابع بلورتها في كل مناسبة، يتوقع ان يوجه الرئيس الاميركي رسالة تهنئة بالعيد يجدد من خلالها الدعوات للعيش في سلام وامن. وكان اوباما تقدم بالتهاني للمسلمين بمناسبة بدء شهر رمضان، ودعا الى مادبة افطار لشخصيات ومنظمات مسلمة في الولايات المتحدة. كما وجه رسالة إلى المسلمين حول العالم مع بداية الشهر المبارك، أكد فيها حرصه على التعاون مع العالم الإسلامي.

امنيات العيد

اجمع المجتمعون حول مادبة الافطار في منزل سعاد لدى الحديث عن تمنياتهم بمناسبة العيد على الأمل في ان يحتفلوا السنة المقبلة بالعيد مع احبائهم، فالافتقاد للعائلة غصة في قلوب الحاضرين، والحديث عنهم يجر الدمعة الى العين بعد سنوات من الحرمان.

انتهى الافطار، وفيما وضعت سعاد ابريق الماء على النار راحت تسترسل في الحديث عن استعداداتها للعيد، ومهمة اعداد "الكليجة" التي تنتظرها بعدما انتهت من مهمة شراء ثياب العيد لاولادها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العيد في الغربة
ابوطيبة -

مضى علي سبع سنوات منذ ان تركت حبيبتي بغداد ومنذ ذلك الوقت لم اشعر بالعيد لكن املي في الله كبير في ان يعوضني عن فرحة العيد بفرحة زيارة بيته الحرام وحبيبه المصطفى العدنان (ص) وكل عام وانتم بخير

العيد في الغربة
ابوطيبة -

مضى علي سبع سنوات منذ ان تركت حبيبتي بغداد ومنذ ذلك الوقت لم اشعر بالعيد لكن املي في الله كبير في ان يعوضني عن فرحة العيد بفرحة زيارة بيته الحرام وحبيبه المصطفى العدنان (ص) وكل عام وانتم بخير

اسعد الله المسلمين
إيلاف -

اللهم اسعد جميع المسلمين و المسلمات اينما كانوا و اينما حلوا.. فك الله ضيق المكروبين ...كل عام و كل امة الاسلام باتم خير

العيد بالغربة
محمد -

العيد بالغربة بالنسبة لمن يعيش في أمريكا ألم ورمضان ألم لا تشعر به , عمل طول الوقت الحياة في أمريكا صعبة ويعتقد الكثير أنها جميلةالمجتمع هنا يعمل من بزوغ الشمس الى غروبها فقط لتسديد الفواتير لاتوجد أجواء التواصل أو التقارب أمريكا دولة أن لم تعمل فيها ليلا نهارا لن تستطيع أن تأكل....كل عام وأمة ألأسلام بخير وللعاملين في صحيفة أيلاف

العيد بالغربة
محمد -

العيد بالغربة بالنسبة لمن يعيش في أمريكا ألم ورمضان ألم لا تشعر به , عمل طول الوقت الحياة في أمريكا صعبة ويعتقد الكثير أنها جميلةالمجتمع هنا يعمل من بزوغ الشمس الى غروبها فقط لتسديد الفواتير لاتوجد أجواء التواصل أو التقارب أمريكا دولة أن لم تعمل فيها ليلا نهارا لن تستطيع أن تأكل....كل عام وأمة ألأسلام بخير وللعاملين في صحيفة أيلاف

الكمال للة
yaser -

صعب أن ينال الإنسان كل شئ , سواء عشت فى أمريكا أو دولة عربية فهناك دائما شئ غير كامل , ولكن كل أنسان له أولويات فى الحياة , فيجب أن تضحى بشئ على حساب شئ أخر , أنا أعيش فى كندا ولكن بلا شك الحياة فى دولة غير إسلامية فى الكثير من الجوانب السلبية , ولكن يجب أن ينظر الإنسان أيضا إلى الجوانب الإيجابية فى الغرب , فالحمد للة هناك المساجد وهناك الجالية العربية المسلمة وعلى كل حال الحال الآن فى البلاد العربية أصبح يختلف عن قبل , فالعيد أصبح مختلف ولم يعد لة نفس الطعم من التقارب والتراحم مثل زمان, المهم أن يتقبل اللة من الجميع إن شاء الله.

عيد سعيد
دورا -

يجب ان نشكر الله على حياة الامان والاستقرار التي يعيشها المغترب في امريكا وكندا وبقية الدول احسن من العيش في خوف ورعب من الارهاب واقتل والتفجيرات الام مطمئنة على اولادها واعتقد التعب من العمل موجودة الان في كل الدول وانا اقول اللهم اسعد جميع الناس ليس فقط المسلمون بل الكل لا يهم من اي طائفة او دين اللهم اشفي كل مرض ليحل السلام والمحبة بين الناس اجمعين

عيد سعيد
دورا -

يجب ان نشكر الله على حياة الامان والاستقرار التي يعيشها المغترب في امريكا وكندا وبقية الدول احسن من العيش في خوف ورعب من الارهاب واقتل والتفجيرات الام مطمئنة على اولادها واعتقد التعب من العمل موجودة الان في كل الدول وانا اقول اللهم اسعد جميع الناس ليس فقط المسلمون بل الكل لا يهم من اي طائفة او دين اللهم اشفي كل مرض ليحل السلام والمحبة بين الناس اجمعين

كل عيد وانتم بخير
namir noureddine -

كل عيد وانتم بخير أعاده الله عليكم باليمن وألبركة