ثقافات

العثور في فرنسا على رسائل للملكة ماري ستيوارت

صورة لـ"ماري ستيوارت"، بقلم هنري أوغست كاليكست سيزار سيرور (1794-1865)، معروضة في قصر فرساي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

Elaph - إيلاف · العثور في فرنسا على رسائل للملكة ماري ستيوات

في مقال لها بتاريخ العاشر من شهر فبراير 2023، أشارت جريدة "لوموند" الفرنسية إلى أنه تمّ العثور على رسائل لماري ستيوارت ملكة اسكتلندا المولودة عام 1542 والتي اعدمت عام 1587 بأمر من الملكة اليزابيت الأولى لتكون ضحية أحد المراحل الأكثر تراجيدية في تاريخ إنجلترا.

وكانت ماري ستيوارت تُلقّبُ بـ"الملكة الملعونة".
وكانت في الثالثة والعشرين من عمرها لما اعتقلت من قبل ابنة عمها اليزابيت الأولى لأنها كانت ترى أنها أحقّ منها بالعرش الملكي بوصفها حفيدة للملك هنري السابع. وكانت تحظى بمناصرة من الكاثوليك أعداء الملكة اليزابيت الأولى البروتستانتينية.

وقد أمضت ماري ستيوارت 18عاما في السجن كابدت خلالها عذابات مريرة. وهو ما تعكسه الخمسون رسالة التي اودعت في المكتبة الوطنية الفرنسية لتكون واحدة من أهمّ وثائقها.

ومُعلقا على هذه الرسائل قال جون غاي الأستاذ في جامعة كامبريدج بإن اكتشاف هذه الرسائل حدث خارق على المستوى الأدبي والتاريخي، بل هو الأهم على مدى المائة سنة الماضية بالنسبة لماري ستيوارت.

وأغلب هذه الرسائل أرسلت إلى ميشال كاستيلينو، سفير فرنسا لدى بريطانيا. في واحدة منها، كتبت له تقول: "أعلم أنك تدخلت لدى الملك (تقصد ملك فرنسا) لكي تخفف من غلواء غضب الملكة عليّ أنا التي لا أتمنى لها سوى الخير رغم الشر الذي ألحقته بي".

وفي رسائلها تشتكي الملكة ماري ستيوارت من العذابات التي تكابدها داخل السجن، ومن أوضاعها الصحية التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم. وفي واحدة من رسائلها كتبت تقول: "أرجوكم أن تطلبوا من الملكة السماح لي باستعمال عربتي لأنني مهددة بانهيار عصبي".

ومن خلال رسائلها، نكتشف أن ماري ستيوارت كانت على علم بما يحدث في بلادها، وفي بلدان أوروبية أخرى. ورغم ذكائها وحنكتها، أمضت على رسالة تطالب بقتل الملكة اليزابيت الأولى. وتلك الرسالة كانت سببا في قطع رأسها في الثامن من شهر فبراير-شباط 1587. وقبل اعدامها، قالت: "أشكرك يا إلهي لأنك أتحت لي الانسحاب من هذا العالم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف