إسقاط طائرة تجسس أمريكية جنوب العراق

أعلنت مصادر متطابقة في واشنطن وبغداد عن سقوط طائرة استطلاع أمريكية دون طيار بينما كانت تحلق جنوب العراق. وفي التفاصيل قالت وكالة الأنباء العراقية أمس الثلاثاء إن مضاداتها الجوية اسقطت&طائرة استطلاع أمريكية بينما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان أولي أن طائرة من طراز( بريديتور ار.كيو-1بي) تابعة لسلاح الجو الأمريكي اختفت وفي بيان لاحق ذكرت القيادة الأمريكية ان "الطائرة قد تكون تحطمت أو اسقطت" وأوضحت أن الطائرة هي دون طيار كانت تقوم بمهمة روتينية في إطار مراقبة منطقة الحظر الجوي جنوب العراق".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنها فقدت الاتصال بطائرة استطلاع امريكية بلا طيار فوق منطقة الحظر الجوي في جنوب العراق في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوعين.
ويأتي الحادث بعد محاولات الطائرات الأمريكية والبريطانية المتزايدة في الاسابيع الاخيرة لمهاجمة الدفاعات الجوية العراقية. وفي بغداد اعلن العراق امس ان دفاعاته الجوية اسقطت طائرة تجسس امريكية في ثاني حادث من نوعه خلال اسبوعين وقالت وكالة الانباء العراقية "اسقطت الدفاعات الجوية العراقية طائرة تجسس امريكية ثانية في الجنوب"،
ويجري جمع حطام الطائرة الامريكية لتصويرها وعرضها في التليفزيون العراقي واضافت الوكالة ان اسقاط طائرة التجسس الأمريكية جاء للثأر لمقتل ثمانية عراقيين قتلوا خلال غارة جوية أمريكية - بريطانية يوم الأحد.
وفي الكويت قالت في وقت سابق مصادر دفاع غربية إن هناك تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة قد تكون فقدت الاتصال مع طائرة طراز (بريديتور) بلا طيار وقال مصدر عربي في الكويت لرويترز "فقد الاتصال مع طائرة (بريديتور) وفقد السيطرة عليها بعد نحو 45 دقيقة من اقلاعها من حاملة الطائرات الامريكية كارل فينسون واضاف المصدر ان الطائرة كانت تحمل معدات استطلاع متطورة وانها قدمت من ناحية الكويت.
وتقوم الطائرات الامريكية والبريطانية المتمركزة في المنطقة بطلعات يومية فوق جنوب العراق وشماله لتطبيق
الحظر الجوي بزعم حماية الشيعة في جنوب العراق والاكراد في شماله من هجمات محتملة للقوات العراقية. وإلى ذلك انتقدت صحيفة "العراق" امس الادارة الأمريكية التي رأت انها "تحكم من تل أبيب" وحملت بعنف على وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي وصفته بأنه "صهيوني "، معتبرة ان تصريحاته الأخيرة تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة لبيعها أسلحة.
وكتبت الصحيفة ان "هذا الصهيوني وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد كلما سئل من وسائل الصحافة والاعلام عن العلاقة مع العراق تراه لا جديد لديه يضيفه سوى "العراق يمثل تهديدا تتزايد خطورته". وكان رامسفيلد صرح الأحد بأن العراق يمثل تهديدا تتزايد خطورته بسبب استمرار النظام العراقي بتطوير اسلحة الدمار الشامل بعيدا عن الرقابة الدولية، مؤكدا ان العراقيين "يتلهفون لاقتناء اسلحة الدمار الشامل".
واضافت ان "سلاح الشهادة في فلسطين والصمود العراقي هو السلاح الذي تخافه أمريكا وتخشاه ومعها كيانها القذر لأنه قادر على تحقيق النصر العظيم".
كما انتقدت صحيفة "بابل" العراقية امس رئيس مفتشي الامم المتحدة لنزع اسلحة العراق هانس بليكس، مؤكدا من جديد رفضه أية مهمة جديدة لهؤلاء المفتشين الذين اتهمتهم بالقيام بـ"مهام تجسسية".
ويأتي تعليق الصحيفة ردا على اعلان بليكس الاربعاء الماضي بأن لجنة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق والتفتيش (انموفيك) "بلغت مستوى من التحضير يخولها القيام بمهمتها بشكل مستقل وفعال وبدون استفزازات".
واضاف بليكس انه "تم انجاز تقدم كبير في مجال نزع الأسلحة العراقية" منذ 1991 لكنه أضاف أن بعض القضايا المتعلقة بنزع الأسلحة بعضها قضايا أساسية" لم تلق حلولاً. (الشرق القطرية)
&