التيارات السياسية في إيران تدعو إلى البحث عن الفاعل في داخل البيت الأميركي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وأجمع أقطاب اليسار المؤيد للرئيس محمد خاتمي واليمين الناقد للدولة، منضماً اليهما التيار المعتدل، على أن الاعتداءات لا يمكن أن تكون من فعل جهات ومنظمات خارجية، "انما هي من تنفيذ جهات داخلية واسعة الاطلاع وقريبة من دوائر القرار ومتنفذة في الأجهزة الأمنية والعسكرية".
محسن آرمين النائب الثاني لرئيس البرلمان وأبرز أعضاء منظمة "مجاهدي الثورة الإسلامية" اليسارية الراديكالية، قال بهذا الصدد: "مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العمليات التي نفذت في أميركا، نرى أن الجهات التي تقف خلفها، هي أبعد من أن تكون الجماعات نفسها التي اتهمت في السابق بتبني الارهاب، وان لهذه الجهات امتدادات واسعة ومؤثرة في الادارة الأميركية، وكانت وضعت في حساباتها الزمان المناسب، حيث كان كبار المسؤولين في شمال البلاد، وأن الأهداف التي تعرضت للهجوم تحكي عن خلفية معلوماتية واسعة للفاعلين مستمدة من امتدادهم في الهيكل الحكومي".
ويؤيد محمد جواد لاريجاني، أحد أبرز منظري جناح المحافظين، ما ذهب اليه آرمين من ان المتورطين في "جحيم" واشنطن ونيويورك هم من داخل البيت الأبيض، لكنه يضيف: "إلا أن في مقدمة التكهنات هو أن يكون للصهاينة يد في ما حصل، ذلك أن لهذه الحوادث فوائد جمة للكيان الصهيوني بعد العزلة الدولية التي أخذ يعاني منها جراء جرائمه في الأراضي الفلسطينية، فهو بهذه الأحداث سيحرف أنظار العالم عن جرائمه وسيعمل بصورة من الصور على التبليغ ضد الشعب الفلسطيني المظلوم".
أما طه هاشمي رئيس تحرير صحيفة "انتخاب" الطهرانية وأبرز أقطاب التيار المعتدل فيقول: "في حسابات الربح والخسارة يجب البحث عن الجهة أو الدولة المستفيدة من هذه الأعمال الارهابية, ورغم أن بلدان العالم لم تتخذ موقفاً حازماً حيال الممارسات الارهابية للكيان الصهيوني، لكن مواقف الرأي العام العالمي صدمت الصهاينة، وربما الهدف المحوري للمتورطين في أحداث أميركا هو حرف أنظار العالم عما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة الى داخل الولايات المتحدة نفسها".
وإن كانت الجماعات الايرانية المحافظة متمسكة بشعار "الموت لأميركا"، ولا سيما الراديكالية التي ترفض أي شكل من أشكال التفاهم مع الادارة الأميركية، لانها تعتبرها سبباً مباشراً في كل المصائب والمشاكل التي تعرضت لها ايران، إلا أن زعيم احدى هذه الجماعات وهو حبيب الله عسكر اولادي الأمين العام لـ "جمعية المؤتلفة الإسلامية"، أشاد ببرقية المواساة الي بعث بها خاتمي الى الشعب الأميركي وقال: "من المؤكد ان ليس هنالك انسان يؤيد مقتل الأبرياء أو انه يفرح لمقتلهم، لكن هناك سؤالاً مهماً جداً، وهو، من هي الجهة التي تقف وراء مثل هذه الحوادث؟ وعلى الشعب الأميركي أن يسأل حكومته عن ماهية المسؤولين عن الحوادث الأخيرة التي شهدتها بلادهم".
وناشدت صحيفة "شما" (انت) الناطقة باسم "جمعية المؤتلفة الإسلامية" من وصفتهم بالذين ينظرون الى الولايات المتحدة على انها بلد آمن وقوة عظمى، الاعتبار بما حصل، واصفة غلق العديد من السفارات الأميركية وتقليص عدد موظفيها ولجوء الرئيس جورج بوش الى احدى القواعد الجوية، على انها دلائل دامغة على "انهيار القدرة الأميركية الفارغة".(الرأي العام الكويتية)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف