أخبار

الولايات المتحدة تخشى هجوما اسوأ من الطائرات الانتحارية: السلاح الجرثومي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&
&واشنطن - يخشى المسؤولون الاميركيون ما هو اسوا من الطائرات الانتحارية كهجوم جرثومي&على سبيل المثال، ينشر مرض الجمرة الخبيثة (الانتراكس) الذي قد يبيد شعوبا باكملها ويعتبرون ذلك تهديدا جديا يبذلون جهودا استعدادا لمواجهته.
&وقال وزير الدفاع الاميركي رونالد رامسفيلد ان "هجوما ارهابيا قد يحصل في اي لحظة واي مكان، بامكانهم تهديدنا بحرب كيميائية وجرثومية وبالصواريخ" موضحا ان عددا من الدول التي تؤوي منظمات متطرفة تملك اسلحة كيميائية وجرثومية".
&وسبق لسلفه وليام كوهين ان نبه الى فرضية انتشار مرض الجمرة الخبيثة في احد قطارات الانفاق في العاصمة واشنطن ما سيؤدي الى وقوع عشرات الاف الضحايا.
&ولا يمكن معالجة هذه الجرثومة الا بواسطة مضادات حيوية تؤخذ فورا لان الجمرة الخبيثة لا رائحة لها ولا يمكن التعرف عليها. ولا تبدا اعراض هذا المرض القاتل سوى بعد مرور بضعة ايام.
& وكان كوهين صرح قبل سنة "نعرف ان اسامة بن لادن" الذي يشتبه في وقوفه وراء الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي "يسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل" وان "مرتكبي اول اعتداء ضد مركز التجارة العالمي في 1993 اجروا تجارب على اسلحة كيميائية".
& ومن جهته، قال الجنرال راندل ويست احد مساعدي وزيرالدفاع والمختص بهذه التهديدات قبل خمسة ايام من الاعتداءات الاخيرة ان "عددا من خصومنا المحتملين، وبينهم دول من الاتحاد السوفياتي السابق والعراق وكوريا الشمالية لديهم برامج اسلحة كيميائية وجرثومية ويبدو ان الجمرة الخبيثة هي السلاح المرغوب فيه لانها بسيطة ورخيصة الاكلاف وموجودة في السوق السوداء".
&واضاف من "المحتمل ان يكون مصدر الخطر دول او مجموعات ارهابية" مشيرا الى ان الرئيس العراقي صدام حسين كان يملك هذا السلاح ابان حرب الخليج الثانية.
&واوضح وست ان بالامكان نشر هذا المرض بواسطة القنابل او الصواريخ او الطائرات المخصصة لرش مبيدات زراعية.
&وينتقل مرض الجمرة الخبيثة، وهو يصيب الحيوانات اكلة الاعشاب كان لوي باستور استنبط لقاحا مضادا له العام 1885، الى الانسان. وعبر الاستنشاق، بامكان هذه الجرثومة التي يسهل تخزينها الانتشار بسرعة والقضاء على الشخص في غضون ايام الا اذا اتخذت احتياطات مسبقة عبر تلقي اللقاح.
&ومع ذلك، فان اللقاحات التي قررها البنتاغون لجيمع افراد القوات المسلحة العام 1998 وبينهم العناصر التي تتمركز في منقطة الخليج اصطدمت بعقبات غير متوقعة.
&وبرزت عراقيل في وجه تلقي جرعات عدة بعد ان رفض جزء من العسكر واعضاء في الكونغرس ذلك بسبب ما ظهر من اثار جانبية من الحساسية محدودة الاثر.
& ومن جهة اخرى، اضطرت الشركة الوحيدة المصنعة للقاح الذي طور العام 1970 واسمها "بيوبورت" وتقع في لانسينغ في ولاية ميشيغتن الى تعليق الانتاج في شباط/فبراير 1998 نظرا لتطبيقها معايير جديدة على منشاتها.
&ومن المتوقع ان تمنح الوكالة الفدرالية لامن الادوية والاغذية الترخيض بحلول تشرين الاول/اكتوبر المقبل، لكن الانتاج لن يستانف قبل سنة على ما يبدو.
&وبغية طمانة العسكريين بالنسبة للقاحات وكيفية استعمالها بطريقة افضل، انشات دائرة الدفاع ومراكز الوقاية ضد الامراض في اتلانتا في السادس من ايلول/سبتمبر الحالي شبكة من مراكز الدراسات والمعلومات في جميع ارجاء البلاد.
&وبدت الطبيبة الكولونيل ريناتا اينغلر وهي من رواد المشروع ومديرة اول مركز اقيم في مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن في غاية الصرامة. وقالت "يجب ان يكون لدينا لقاح فعدد الذين يساروهم القلق على المدنيين كبير جدا".
&واضافت اينغلر الاخصائية بعلم المناعة "يجب زيادة الكميات المنتجة "لانه اذا توجه احدهم الى قطار الانفاق في واشنطن وبذر جرثومة الجمرة الخبيثة، لاسمح الله فسيموت 98 في المئة من الاشخاص المعرضين".
&ومن جهته، قال طبيب يعمل في احد مستشفيات بيتسيدا في ولاية ميريلاند قرب واشنطن رافضا ذكر اسمه انه يشعر "بالعجز" واضاف "سنستقبل الضحايا هنا ولكن لاي غرض؟ فليس لدينا ما يكفي من لقاحات مضادة".
(ا ف ب)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف