أفضل 105 كاتب وكتاب عربياتحاد الكتاب العرب يسرق قائمة الناقد علي الراعي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المدقق في قراءة كتاب الراعي سيكتشف بدون عناء وجود (80) كاتبا وكاتبة، بينما قرر اتحاد الكتاب العرب (بعد عشر سنوات من صدور القائمة الاصلية) إضافة 25 اسما منعا للعتب. بحسبة بسيطة سنكتشف ان بلدان الوطن العربي لم تنجب&سوى كاتبا ونصف كاتب بالنسبة لكل بلد، فما بالك إذ استحوذت مصر كعادتها (باعتبارها الشقيقة الكبرى)، على نصيبين اوثلاث؟!
أصدر اتحاد الكتاب العرب "قائمة" أخرى بأفضل 105 رواية عربية (طبقا لمجلة "أخبار الأدب"المصرية في 8&أيلول/ سبتمبر الحالي) والمثير للدهشة ان الاتحاد اعتمد على ترشيح الاتحادات الإقليمية، بينما في الحقيقة ان الاتحاد أعاد نشر قائمة الناقد الراحل علي الراعي، مع اضافة تعديلات بسيطة ذرا للرماد في العيون أو تلبية لحسابات ومصالح شخصية.
وسنكتشف انه بعد مرور عشر سنوات على صدور قائمة علي الراعي، ان الاتحادات القُطرية قد استيقنت بعد ان استخارت اهل العلم، بأن لا مياه قد جرت على الاطلاق تحت أي جسر من الجسور وان الحركة الادبية العربية ساكنة سكون اهل الكهف، بالرغم من الاصدارات المتوالية والمصادرات الي تلهث ورائها.
فهل هذا ما قصدته الاتحادات الاقليمية؟ ونحن نعلم ان المسيطرين على امورها، لاتعنيهم عملية الكتابة ومتابعة الابداعات، بقدر ما تعنيهم رصد أصحاب الكتابات الجديدة وإدانتهم، مسبقا، مثل ما حدث في مصر، لضمان استقرار علاقاتهم بالسلطان الذي غالبا ما تكون علاقاته بأهل الكتابة سيئة؟!
أو لعل هذا ما تقصّده الاتحاد العام للكتاب العرب الذي يعاني من مشاكل "عدم النمو" وانعدام الرؤية، فأراد ان يثبت ان الساحة التي تركها علي الراعي، بقيت كما هي، وان الكتابات الجديدة مجرد هلوسات.. وان من يريد ان يعرف عن احسن واهم مائة وخمسة كاتب وكتاب فعليه أن يسأل اتحاد الكتاب العرب والرجوع إلى قائمته .. وما أدراك ما القائمة.
وسأقوم بمقارنة سريعة، هنا، اعرف مسبقا انها مملة بعض الشيء لكن ما باليد حيلة وقد فرض الاتحاد الملل علينا باعتباره سمة مميزة له ولأهله! بالرغم من اننا لسنا من مريديه ولا من قبائله.
أولا بعض الملل، لو سمحتم، بمتابعة قائمة الدكتور على الراعي (طبقا لتقسيمه) الرواية في المشرق العربي
1- الرواية في مصر
"يوم قتل الزعيم"، نجيب محفوظ، "نجمة أغسطس"، صنع الله إبراهيم "السائرون نياما"، سعد مكاوي، "العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح"، لويس عوض، "فساد الأمكنة"، صبري موسى، "قالت ضحى"، بهاء طاهر، "زهر الليمون"، علاء الديب، "الشيخوخة والباب المفتوح"، لطيفة الزيات، "النزول إلى البحر"، جميل عطية إبراهيم، "الأخت لأب وسطور من دفتر الأحوال"،عبد الحكيم قاسم، "الطوق والأسورة"، يحيي الطاهر عبد الله، "مالك الحزين"، إبراهيم اصلان، "رباعية الوتد" خيري شلبي، "حكاية تو" فتحي غانم، "حجر دافئ"، رضوى عاشور، "ترابها زعفران"، إدوار الخراط، "عذراء الغروب" و "دوائر عدم الإمكان"،مجيد طوبيا، "نوبة رجوع"، محمود الورداني، "الصياد واليمام"،إبراهيم عبد المجيد، "أصوات"، سليمان فياض، "ليلى والمجهول"، إقبال بركة، "من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ"، محمد مستجاب، "بلد المحبوب" يوسف القعيد، "الناب الأزرق"، فؤاد قنديل، "وقائع حارة الزعفراني"، جمال الغيطاني، "يوم تستشري الأساطير" محمود حنفي، "بوابة مورو"، سعيد سالم
وهنا مزيدا من الملل في القائمة الجديدة لاتحاد الكتاب العرب ( سأعفي القارئ الصبور من عناوين الروايات).
من مصر :
نجيب محفوظ، صنع الله إبراهيم، يوسف القعيد، إدوار الخراط، جمال الغيطاني، إبراهيم عبد المجيد، بهاء طاهر، يوسف إدريس، فتحي غانم يحي حقي، أبو المعاطي أبو النجا، خيري شلبي توفيق الحكيم عبد الحكيم قاسم، محمد جبريل، رضوى عاشور، طه حسين، صبري موسى، يوسف السباعي، مجيد طوبيا، محمد عبد الحليم عبد الله، ثروت اباظه إحسان عبد القدوس محمد البساطي، سعد مكاوي، جميل عطية إبراهيم، لطيفة الزيات .
مدهش أليس كذلك؟! ولكن الأكثر مدعاة للدهشة هو تطابق "رأي" الاتحاد المصري مع موقف علي الراعي الذي حدد موقفه منذ البداية بأنه يقوم برحلة بانورامية للإبداع الروائي العربي وانه اختار متعمدا "موضوع القهر، القهر بكل أشكاله .. نغمة واحدة متنامية متصاعدة تصل إلى سمع من يقوم بهذه الرحلة" كما انه يقدم طبقا لمنهجه النقدي دلالات تأويله وفهمه للنصوص التي أشار إليها.
لقد اشفق علينا الدكتور الراعي وقدم لنا منهجه "الايديولوجي" باعتباره منهجا نقديا. لا بأس هذا من حقه، ونحن من جانبنا لنا الحق في قبوله او رفضه .لكن لم نعرف " الموقف النقدي" أو حتى الآيديولجي للاتحاد المصري، إذا كان له موقف من الاصل، وهل اكتفى برأي الراعي وموقفه السياسي؟ واذا كان كذلك فلماذا لم يتكتم " ايديولجيته " في زمن لم تعد فيه الايديولجيات التي لها علاقة بالواقعية الاشتراكية وما شابه تزعج اهل الحكم بقدر ما تزعجهم ايديولوجيات الاسلام السياسي والتكفير والهجرة.
قدم اتحاد الكتاب العرب معظم الأسماء التي أشار اليها الدكتور الراعي مع حذف البعض وإضافة البعض الآخر، بل ان "اختياراته" لم تختلف كثيرا عن اختيارات الراعي إلا فيما ندر في محاولة "تحديث" موقف الراعي من بعض الأعمال التي صدرت بعد رحيله مثل رواية "شرف" لصنع الله إبراهيم و"رامة والتنين" لإدوارد الخراط و"لا أحد ينام في الإسكندرية" لإبراهيم عبد المجيد.. الخ بل وسنندهش إذ ان اختيارات الراعي للأشخاص وللروايات كانت هي السمة الغالبة المشتركة بين قائمة الاتحاد وقائمة علي الراعي (حتى بعد ان انتقل بعض الكتاّب إلى الرفيق الأعلى ). 2- قائمة الراعي عن فلسطين والأردن
أميل حبيبي، جبرا إبراهيم جبرا، غسان كنفاني، يحي يخلف، سحر خليفة، رشاد أبو شاور، ليانة بدر، تيسير سبول، إبراهيم نصر الله. قائمة الاتحاد
جبرا إبراهيم حبرا، غسان كنفاني، أميل حبيبي، يحي يخلف، رشاد أبو شاور، سحر خليفة، غالب هلسا، حسن حميد، الياس فركوح. 3- قائمة الراعي عن سوريا
حنا مينه، حيدر حيدر، حليم بركات، هاني الراهب، خيري الذهبي، غادة السمان، عبد السلام العجيلي،حميدة نعنع، نبيل سليمان. قائمة الاتحاد
غادة السمان، حنا مينه، حيدر حيدر، نبيل سليمان، هاني الراهب، عبد الكريم ناصيف، وليد اخلاصي حليم بركات، عبد السلام العجيلي، قمر كيلاني، ياسين رفاعية (أين الروائي سليم بركات؟) 4- قائمة الراعي بالنسبة إلى لبنان
توفيق يوسف عواد، الياس خوري، هدى بركات، حنان الشيخ، أملي نصر الله قائمة الاتحاد
الياس خوري، سهيل ادريس، يوسف حبشي الشقر، ليلى عسيران، الياس الديري، حنان الشيخ
(لماذا شطب اسم الكاتبة اسم هدى بركات، الفائزة بجائزة نجيب محفوظ للرواية، فما السبب؟).
5- قائمة الراعي عن العراق
فؤاد التكرلي، غائب طعمة فرمان، عبد الخالق الكابي، عبد الرحمن مجيد الربيعي، غازي العبادي قائمة الاتحاد
عبد الرحمن مجيد الربيعي، فؤاد التكرلي، غائب طعمة فرمان، عبد الخالق الركابي، موفق خضر، خضير عبد الأمير (الكاتب العراقي سليم مطر&نشر رواية جميلة "امرأة القارورة" وفازت بجائزة ادبية، لماذا تم تجاهل هذا الكاتب؟!). 6- قائمة الراعي عن السعودية
عبد الرحمن منيف، عبد العزيز مشري وغازي القصيبي قائمة الاتحاد
عبد العزيز المشري وعبد الرحمن منيف (أين الروائي تركي الحمد؟) 7- قائمة الراعي عن الكويت إسماعيل فهد إسماعيل، ليلى العثمان، وليد الرجيب قائمة الاتحاد
اسماعيل فهد اسماعيل، 8- قائمة الراعي عن اليمن
زيد مطيع دماج ومحمد احمد عبد الوالي قائمة الاتحاد
زيد مطيع دماج (رواية الكاتبة اليمنية نبيلة الزبير "هذا جسدي" أفضل من الكثير من الروايات المدرجة في قائمة الاتحاد؟) 9- قائمة الراعي عن البحرين
إبراهيم خليفة، أمين صالح وعبد الله خليفة& قائمة الاتحاد
فوزية رشيد 10- قائمة الراعي عن السودان
الطيب صالح ومكي محمد علي قائمة الاتحاد
الطيب صالح (فقط!) (ماذا عن الكاتب السوداني طارق الطيب، المقيم في النمسا؟) 11- قائمة الراعي عن ليبيا
احمد إبراهيم الفقيه (فقط!)
قائمة الاتحاد
إبراهيم الكوني، وأحمد إبراهيم الفقيه 12- قائمة الراعي عن تونس
البشير سلامة، محمد الهادي بن صالح، محمد صالح الجابري، محمد شاد الحمزاوي، عروسية النالوتي ومحمد العروسي المطوي قائمة الاتحاد
محمود المسعدي،،حسن نصر وصلاح الدين بوجاه، البشير بن سلامة، البشير اخريف (وماذا عن حسونة المصباحي والحبيب السالمي؟) 13- قائمة الراعي عن الجزائر
الطاهر وطار، رشيد بوجدرة وعبد الحميد بن هندوقة قائمة الاتحاد
أحلام مستغانمي، زهور ونيسي الطاهر وطار (اين ابراهيم سعدي؟ ولماذا تم شطب رشيد بوجدرة؟) 14-& قائمة الراعي عن المغرب
عبد الكريم غلاب، عبد الله العروي، محمد زفزاف، احمد المديني، مبارك ربيع، لحمداني حميد.
قائمة الاتحاد
محمد شكري، محمد برادة، مبارك الربيع،محمد عز الدين التازي وعبد الكريم غلاب (هل يعقل ان يتم شطب اسم الكاتب الافضل في المغرب واقصد محمد زفزاف؟ وأين الكاتب ادريس الخوري؟).
وتدارك الاتحاد بلدين لم يذكرهما الراعي هما موريتانيا، موسى ولد ابنو واحمد ولد عبد القادر، ومن الإمارات علي أبو الريش.
ومن الملاحظ هنا استيلاء مصر على نصيب الأسد وقد يُبرر هذا بكثافة التعداد السكاني و"ريادة مصر" الخ لكن ليس هذا بالتبرير الكافي خاصة ان أجيالا جديدة من الكتّاب ظهروا في مصر ولم يأت على ذكرهم، خاصة من الكاتبات اللاتي أتين بعد لطيفة الزيات وسلوى بكر مثل ميرال الطحاوي وسهام بيومي ونجوىوغيرهن بل ان الاتحاد تجاوز عن روائية مؤثرة بشدة في جيلها والأجيال اللاحقة هي نوال السعداوي ( ولعل الضجة التي كانت مُثارة عليها كانت السبب!)
بل اني لاحظت تجاهل الاتحاد لروائيات عربيات مثل نجوى بركات وعالية ممدوح وأسيمة صالح درويش وغيرهن ممن لا تحضرني اسمائهن.
وبالنسبة للسودان واليمن، على سبيل المثال، ألم يظهر كتاب مؤثرون بعد الطيب صالح (الذي توقف عن الكتابة منذ فترة طويلة ) أو عن الراحل زيد مطيع دماج ؟
وقد يتحجج الاتحاد انه طلب مائة رواية أو مائة وخمسة (مثل أسعار الأحذية!) ولكن لماذا هذه الفكرة العبقرية التي تختصر إنجازات سنوات طويلة للعديد من الروائيين والروائيات في مائة عمل وخمسة ؟!
الدكتور علي الراعي اعترف في مقدمة كتابه بصعوبة الحصول على النصوص "خاصة تلك التي يقل ورودها إلينا في القاهرة من المغرب والجزائر والمشرق العربي" وهو يقدم الشكر لعدد من الكتاب والنقاد الذين قدموا له العون في هذا الصدد
ونحن نقدم للدكتور الراعي الشكر والعذر: نشكره لبحثه الريادي وغير المسبوق في الرواية العربية. ونعذره لانه لم يتمكن من الإطلاع على روايات اخرى لم تسمح بها ظروفه ان يطلع عليها. لكن ما هو العذر الذي يقدمه اتحاد الكتاب العرب؟ بالتأكيد سيقول: لقد طلبنا من الاتحادات الإقليمية ان ترشح لنا.. وهذا ما قدمته لنا
وسأفترض صحة وصدق هذه المقولة& لكني لم اعرف بعد السبب، أصلا، لكي يقوم اتحاد الكتاب العرب بهذه "الجردة"، فهل هناك سبب مالي خفي مثلا أو ثمة أمل في نقود تأتي من جهة ما لتوضع في خانة " البحث عن مائة رواية عربية" ؟!
لماذا قرر الاتحاد فجأة ان "يمارس" المخاض ؟& وهو الذي يعرف جيدا ان معظم الكتاب العرب لا يعترفون بهذا الاتحاد، الذي يحاول ان يمنح بركاته لهذا الكاتب او ذاك؟.
المناقشة هنا غير معنية، بما إذا كانت قائمة الاتحاد منصفة أم لا، فنحن نكن الإعجاب لكتابات "قلة" ممن وردت أسمائهم .أليست كل نفس لما قُدّر لها ؟ لكني كنت أتمنى ان يبذل الاتحاد جهدا حقيقيا في التعرف على أذواق القراء العرب واهتماماتهم بل ورغباتهم بأن يقوم بعمل دراسة مثلما تعودنا ان نقرأ بين وقت وآخر عن دراسات تقوم بها مؤسسات غربية للكشف عن اكثر الكتب قراءة وبالتالي تكشف عن تطور ذوق القارئ واهتمامه صعودا وهبوطا من خلال القراءات التي يمارسها.
ولكن هذا لن يتأتى، لسبب بسيط، هو عزلة الاتحاد عن جماهير القراء، متمشيا مع العرف السياسي السائد .وكنا نتمنى على الاتحاد ان يقدم لنا دراسة، مثلا، عن الكتب المصادرة في الوطن العربي وأسباب المصادرة وعن تعارض هذه الأسباب، أو تلاقيها مع الدساتير والقوانين المحلية وعن حق الإنسان في اختيار ما يريد ان يقرأ.
كنا نتمنى على الاتحاد العام ان يقدم لنا ما قام به ( او مالم يستطع القيام به)& في التواصل مع الكتاّب المسجونين والمعتقلين في أرجاء الوطن العربي بتهمة "ارتكاب" كتابات سياسية أو روائية تعكر أمن وصفاء وطمـأنينة أرباب البيت .
وكنا نتمنى على الاتحاد ان يقدم لنا قوائم باسماء الكتاب الذي تلاحقهم سلطات بلادهم واضطروا للهرب ويعانون من شظف العيش ومرارة الغربة خارج اوطانهم وماذا فعل الاتحاد لهم أو حتى، ابسط الأيمان، ماذا ينوي ان يفعل؟
أليس هذا أجدى وانفع من نشر قائمة "كسولة" منقولة من قائمة الدكتور علي الراعي الذي بذل الجهد والوقت ليحصل عليها وينشرها. قائمة كسولة لم يتكلف من قام بها جهدا أو وقتا.. بينما المواضيع التي تستحق الجهد والوقت "والأنفاق" متراكمة ومكدسة وقد غطاها تراب التخلف والكسل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف