ارتياح لمستوى التعاون مع الخرطومواشنطن دعت طهران الى اختيار معسكرها في الحرب على الارهاب
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
واشنطن- وجه البيت الابيض الاربعاء تحذيرا الى ايران طالبا منها اختيار معسكرها في الحرب على الارهاب في وقت بدرت عن طهران اشارات غامضة حول موقفها.
&وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فليشر ردا على سؤال حول موقف ايران، ان الرئيس الاميركي جورج بوش "قال صراحة ان الوقت قد حان لتختار الدول بين الوقوف الى جانب الولايات المتحدة والعالم الحر في الحرب ضد الارهاب او تختار عكس ذلك".
&وفي حديثه الى الدول التي تتردد في الانضمام الى الحملة ضد الارهاب، اكد الرئيس بوش الاسبوع الماضي في خطاب ألقاه في الكونغرس "اما ان تكونوا معنا او ان تكونوا مع الارهابيين".
&ومنذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي اسفرت عن حوالى سبعة الاف قتيل ومفقود في الولايات المتحدة والتي نسبت مسؤوليتها الى شبكة اسامة بن لادن، يحاول بوش تشكيل تحالف دولي يرمي الى ضرب الارهابيين والدول التي تؤويهم.
&وقد دانت ايران بقوة موجة الاعتداءات في الولايات المتحدة، لكن الرئيس محمد خاتمي وصف الاربعاء الرئيس بوش بانه "متغطرس" لانه يظن انه "قادر شخصيا على التمييز بين الاخيار والاشرار" كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
&وفي الوقت نفسه، اعلن مرشد الجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي ان ايران لن تقدم "اي مساعدة للولايات المتحدة وحلفائها" في حال شنت عملية عسكرية على افغانستان حيث يمكن ان يكون بن لادن موجودا.
&لكن وزارة الخارجية الاميركية كانت اقل حزما في لهجتها مؤكدة انها تنتظر مزيدا من المعلومات عن الموقف الايراني لا سيما عبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي زار طهران الثلاثاء.
&وقال الناطق باسم الوزارة ريتشارد باوتشر انه لا يملك اي "استنتاجات جديدة حول ايران في هذه المرحلة".
&وردا على سؤال حول رفض ايران دعم عملية عسكرية محتملة، شدد على ان الولايات المتحدة "لا تتوقع ان تشارك كل دول العالم بالطريقة ذاتها" في الحملة ضد الارهاب التي تريد واشنطن قيادتها.
&واضاف "نحن مهتمون بما قد تكون ايران مستعدة لبذله في اطار مكافحة الارهاب ، كل اشكال الارهاب، لنرى ان كانت مستعدة لاتخاذ قرارات جوهرية".
&واعاد باوتشر التأكيد ان واشنطن لا تزال مستعدة "للبحث" في سبل تعاون ممكن مع طهران.
&لكنه المح الى ان واشنطن لن تكتفي بتعاون ظرفي ضد حركة طالبان الافغانية التي تعارضها طهران بقوة، بل تريد من ايران ايضا قطع الجسور مع منظمات راديكالية مناهضة لاسرائيل.
&وختم يقول "لا ننتظر من الدول المختلفة ان تختار شكلا من اشكال الارهاب تريد معارضته بل يجب ان تعارض كل اشكال الارهاب".
من جهة اخرى اعرب باوتشر عن ارتياح بلاده للتعاون مع السودان في مجال مكافحة الارهاب.
وقال "لقد سمعنا تصريحات ايجابية" من الخرطوم منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر واضاف "لقد اجرينا بعض المحادثات مع حكومة السودان وخرجنا بانطباع انها كانت جيدة".
&ورأى باوتشر ان ذلك مؤشر الى "بدء تعاون نثمنه وننوي توسيعه".
&وتدرج الولايات المتحدة، السودان على لائحة الدول الداعمة للارهاب الى جانب ست دول اخرى، غير ان واشنطن تؤكد منذ عدة اشهر ان حكومة الخرطوم احرزت تقدما كبيرا على هذا الصعيد.
&وقد تحادث وزير الخارجية الاميركي كولن باول هاتفيا مع نظيره السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في 17 ايلول/سبتمبر الاخير بعد ستة ايام على اعتداءات نيويورك وواشنطن.
&وبدأت العلاقات بين الدولتين تشهد انفراجا مع تعيين واشنطن مبعوثا خاصا مكلفا التفاوض لايجاد حل للنزاع بين السلطة الاسلامية في الخرطوم والتمرد المسلح في الجنوب المسيحي والاحيائي.
&وكانت الولايات المتحدة قصفت بعد الاعتداء على سفارتيها في كينيا وتنزانيا في العام 1998 مصنعا للادوية قرب الخرطوم اتهمته بالارتباط بشبكة اسامة بن لادن. وتعرض هذا الهجوم لانتقادات كثيرة من دبلوماسيين ومحللين بسبب نقص الادلة لشنه.(ا ف ب)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف