اقتصاد

مصرف لبنان: "الدين المرتفع يضع لبنان تحت ضغط هزات"‏بيروت تبدي تعاونها في تجميد الأموال المشبوهة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
أبدى حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة اليوم الجمعة ‏استعداد لبنان لتجميد أموال المنظمات المشتبه بارتباطاتها بأعمال إرهابية بعد إجراء التحقيقات اللازمة.
وقال سلامة ‏ان قانون السرية ‏المصرفية في لبنان هو الذي يرعى العمل المصرفي وان هذا القانون لم يعد يشكل عائقا أمام التحقيقات التي يمكن ان القيام بها لرفض أموال لها علاقة بالإرهاب كما يحدده ‏لبنان .‏
وذكر سلامة في حديث لوكالة الأنباء الكويتية ان مجلس النواب اللبناني كان قد أقر في شهر نيسان (أبريل) الماضي مشروعا ‏لمكافحة تبييض الأموال. ومن اهم الجرائم المذكورة في هذا القانون أموال متعلقة بالإرهاب والمنظمات الإرهابية.
وأضاف سلامة أنه، وبموجب هذا القانون، أنشأت هيئة للتحقيق برئاسته وتضم‏ رئيس لجنة الرقابة على المصارف وممثل ‏قانوني يقترحه الحاكم وتوافق عليه الحكومة.‏
‏وقال ان هذه الهيئة بدأت أعمالها منذ شهر تموز (يوليو) الماضي وهي مدعومة بجهاز ‏تحقيق له امين سر وأعضاء يقومون بتحقيقات ميدانية".‏
‏وأوضح سلامة أن السرية المصرفية في لبنان أصبحت بمنأى عن أي ضغط من أي جهة كانت لان هذه السرية لم تعد عائقا بوجه التحقيقات بل بقيت ضمانة للذين ‏ يتعاطون مع القطاع المصرفي والذين ليس لهم علاقة بالجرائم المذكورة في القانون مضيفا‏ ان لبنان يتمتع بنظام مصرفي سليم ومنظم ومراقب ويقدم الخدمات المصرفية ‏على كل أشكالها وأشار إلى انفتاح الأسواق اللبنانية على جميع دول العالم والتي تتمتع بالحرية الكاملة من حيث التحويل وحرية انتقال رؤوس الأموال من دون أية ‏ ضوابط.
ومن جهة أخرى أوضح سلامة ان لبنان يعتمد على نتائج ميزان المدفوعات، وأن الميزان لم يكن إيجابيا ‏خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، خصوصا بسبب ارتفاع سعر البنزين وازدياد الاستيراد بعد ‏خفض التعرفة الجمركية وخسائر اللبنانيين في الأسواق المالية العالمية.
وتطرق سلامة إلى الدين العام الذي يمثل 150 في المائة من الناتج المحلي وقال ان ‏"الدين المرتفع يضع لبنان تحت ضغط هزات، وأمل ان تعمل الحكومة على خفض الدين عبر ‏الخصخصة واعادة إطلاق الاقتصاد وموازنات اكثر تقشفا" موضحا ان 75 في المائة من الودائع في القطاع المصرفي اللبناني هي ‏بالعملات الأجنبية وجزء آخر منها باليورو.
ورأى سلامة ان نشاط مصرف لبنان الاقتصادي أدى إلى وصول نسبة ‏التضخم إلى اقل من 3 في المائة وهذا الأمر سمح للمصارف بتطوير قاعدة ودائع تناهز 40 مليار دولار أميركي حاليا، ‏في مقابل 6 أو 7 مليارات عام 1992.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف