واشنطن تجري اتصالات مع الفئات الافغانية والهند وباكستانباول: سنرد على التحدي المخيف لتنظيم القاعدة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن - اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول الاربعاء ان الولايات المتحدة سترد على "التحدي المخيف" الذي اطلقته شبكة "القاعدة" الارهابية التي دعت، في رسالة متلفزة، كل المسلمين الى الجهاد.
&وقال باول في مقابلة مع شبكة ان بي سي التلفزيونية "انه تحد مخيف. ولكني اؤكد لكم اننا سنرد على هذا التحدي. سنواصل هذه الحملة حتى لا يعود لهذا الناطق من سبب للتفوه بمثل هذه التبجحات".
&وكان الناطق باسم القاعدة، سليمان ابو غيث، وجه الثلاثاء الى "الامة الاسلامية" رسالة مسجلة مسبقا بثتها قناة تلفزيون الجزيرة الفضائية العربية التي تتخذ من الدوحة (قطر) مقرا لها.
&وقال ابو غيث ان "على الاميركان ان يعلموا ان عاصفة الطائرات لن تهدأ باذن الله سبحانه وتعالى وان في شباب الامة ألوفا يحرصون على الموت كما يحرص الاميركان على الحياة. وليعلموا انهم بغزوهم لارض افغانستان قد فتحوا صفحة جديدة من العداء ومن الصراع بيننا وبين قوى الكفر".
&واضاف الناطق باسم القاعدة "ان ما قام به هؤلاء الشبان الذين دمروا اميركا وشنوا عليها عاصفة الطائرات انما هم فعلوا خيرا. فقد نقلوا المعركة الى قلب اميركا ولتعلم اميركا ان المعركة لن تخرج باذن الله سبحانه وتعالى من اراضيها حتى تخرج من اراضينا وحتى توقف دعم اليهود وحتى ترفع الحصار الظالم عن شعب العراق الذي ذهب ضحيته اكثر من مليون طفل.
&واكد باول ان واشنطن ليست في المنطقة بصفتها "غازية". وقال "نحن في منطقة الخليج بدعوة من دول عربية ووجودنا يمليه غزو العراق لاحدى الدول العربية المجاورة له".
واعلن باول ان الامم المتحدة قد تلعب دورا مهما في افغانستان في حال سقوط نظام طالبان.
&وقال "الامم المتحدة قد تلعب دورا مهما جدا في مرحلة ما بعد طالبان". واضاف ان الولايات المتحدة تريد ان ترى في افغانستان "حكومة تمثل جميع فئات الشعب الافغاني" وانها تجري اتصالات مع كافة التيارات "لايجاد طريقة لتشكيل مثل هذه الحكومة".
&ومضى يقول "اننا على اتصال مع جميع الاطراف".
&من جهة اخرى اعلن باول ان رئيس باكستان الجنرال برويز مشرف يسيطر تماما على الوضع في بلاده بالرغم من الاضطرابات الاخيرة الناجمة عن الهجمات على افغانستان.
&وقال "ان الرئيس مشرف برهن خلال الاسابيع الماضية على انه يسيطر تماما على بلاده وجيشه". واضاف "انه في وضع سياسي قوي (...) حتى وان تعين عليه مواجهة اضطرابات لم تكن كبيرة".
&وعزز الرئيس الباكستاني الاثنين سيطرته على الجهاز العسكري القوي الذي يتحكم في البلاد بادخال تعديلات على قيادات القوات المسلحة واجهزة الاستخبارات وذلك في حين بدات الولايات المتحدة هجماتها على افغانستان.
&الى ذلك يتهيا وزير الخارجية الاميركي للقيام بجولة على الهند وباكستان في محاولة لتهدئة العداء بين الحليفين الاكثر تباعدا في الائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب.
&ولان الرد على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ضد نيويورك وواشنطن جمع بين شركاء من نوع اخر فان الاكثر غرابة كان التحالف بين الد الاعداء في جنوب آسيا اللذين كانا في حالة حرب واضحة بشكل شبه دائم تقريبا.
&وزيارة باول التي لم تحدد مواعيدها بعد تظهر دقة التحرك الدبلوماسي الاميركي لابقاء اسلام اباد ونيودلهي ضمن حلف مكافحة الارهاب.
&واذا كانت اعتداءات الشهر الماضي دفعت على الاعتقاد بان الخصوم التقليديين سيدفنون احقادهم فان الامر لم يكن على هذه الحال في جنوب آسيا.
&وبالكاد تعهدت الهند وباكستان الالتزام بحملة مكافحة الارهاب حتى بدأ البلدان تبادل الهجمات الدبلوماسية.
&وكما كانت عليه الحال منذ ان نال البلدان استقلالهما من بريطانيا عام 1947 فان محور الخلاف كان حول كشمير، المنطقة التي تعيش فيها غالبية مسلمة والتي كانت وراء اندلاع حربين بين الهند وباكستان.
&ومما لا شك فيه ان الحملة العسكرية الاميركية ضد الارهاب لا سيما اسامة بن لادن المدبر المفترض لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ونظام طالبان الذي يؤويه اعطت بعدا جديدا لمسالة كشمير المعقدة اساسا.
&فبالنسبة للهند ليس هناك ادنى شك بان "الحرب ضد الارهاب" التي تقوم بها الولايات المتحدة يجب ان تشمل ايضا حركة التمرد المسلم في القسم الهندي من كشمير التي تدعمها باكستان على حد قول نيودلهي.
&وبدأ رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي توجيه انتقادات علنية لقصر نظر واشنطن التي تركز على نظام طالبان في حين ان حرب الهند ضد "الارهابيين" في كشمير لم تلق اهتماما لدى واشنطن.
&ومن الجانب الباكستاني يلفت المراقبون الى ان السلطة قايضت دعمها للضربات ضد افغانستان بوساطة اميركية في كشمير وهو ما تعارضه الهند بشكل قاطع.
&واكدت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء انه "بالتاكيد لدينا مصلحة في عدم تطور هذه الازمة الى نزاع بين الهند وباكستان".
&وكان باول اعلن الاسبوع الماضي "نحن متنبهون جدا للوضع السياسي في هذين البلدين".
&وقال "نسعى يوميا الى الحفاظ على المساواة بين هذين البلدين نظرا للتوتر القائم في المنطقة".
&واضاف ان "هذين البلدين يملكان اسلحة نووية ونحن نعمل على الحفاظ على التوازن بين وضعيهما الداخلي وامكاناتهما في المشاركة في الائتلاف".
&وكانت الهند نجحت خلال السنوات الماضية في التقارب مع الولايات المتحدة على حساب باكستان، الحليفة التقليدية لواشنطن خلال حقبة الحرب الباردة.
&لكن الازمة الحالية وقرار الرئيس الباكستاني برويز مشرف دعم العمليات العسكرية الاميركية عاد وعكس الامور لمصلحة باكستان.
&وقد قطفت باكستان ثمار موقفها عبر مساعدات اقتصادية وباتت الهند تخشى ان تستفيد جارتها وعدوتها من ذلك للحصول على تنازلات حول كشمير من الولايات المتحدة التي اصبحت سخية تجاهها.
(ا ف ب)
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف