أخبار

هاجم العرب و"الافغان العرب" ومجلس الامنالقذافي: اميركا تعرضت لهجمات مروعة ويحق لها الرد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
اعتبر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ان من حق الولايات المتحدة "الرد على من ضربها في حال تعرفت" الى مرتكب اعتداءت 11 ايلول/سبتمبر الماضي موضحا انه لا القذافييستطيع ادانة اسامة بن لادن لانه لم يعترف بالمسؤولية عن ذلك.
&وقال القذافي في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية التي تبث من الدوحة "من حق اميركا ان ترد على من ضربها دون اللجوء الى مجلس الامن الدولي ولا استجداء موريتانيا او غيرها اذا عرفت من ضربها".
&واضاف ردا على سؤال حول بن لادن ان "اميركا حرة باتهام من تريد لكن ليس بوسعنا ادانته لانه لم يعترف حتى الان بانه من قام بالعملية".
&وانتقد السياسة الاميركية قائلا انها "تتخبط بسبب فقدان الرؤية والقيادة السياسية الناضجة خصوصا وانها خلقت من بن لادن بعبعا".
&وراى ان بن لادن "يشكل خطرا بالنسبة للولايات المتحدة لانه يملك طائرات تهجم على مبان واسلحة مختلفة" اذا كان هو من ارتكب اعتداءات ايلول/سبتمبر.
&ووصف الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة بانها "مروعة وهذه حقيقة انه عمل مجرم اوقع العديد من الضحايا وتسبب في ازمات اقتصادية خسر معها الجميع ومنهم ليبيا".
&من جهة اخرى، قال القذافي ان "الخلط بين مكافحة الارهاب والرد عليه اوجد بلبلة ولا يرد على الارهاب بالصواريخ وانما بسياسات اخرى".
&وتابع قائلا "لست مع اميركا ولا مع الارهاب" في اشارة الى مطالبة الرئيس الاميركي جورج بوش العالم بالاختيار بين الامرين، مشيرا الى ان "طرح بوش كان خطا".
&واعتبر ان "مكافحة الارهاب تخص الجميع وليس من حق اميركا القيام بذلك لوحدها" مؤكدا انه "لا يوجد اي اتفاق على تعريف الارهاب".
&وتساءل "من كلف اميركا محاربة الارهاب"؟
&وتابع انه "اذا كانت واشنطن تريد محاربة الارهاب فعلا فيجب ان تقصف لندن بالصواريخ وليس افغانستان لانها عاصمة الارهاب الذي تقوم بحمايته".
&واعتبر من جهة اخرى ان "الجيش السوفياتي لم يغزو افغانستان" وتساءل لماذا لا نسمي الامور باسمائها"؟
&وتابع "ذهب المتطوعون السذج وكانوا مرتزقة للقتال في افغانستان وكنا ندعوهم مجاهدين ونصفق لهم فلما جاء بن لادن وقال ان الاميركيين يحتلون قبر النبي صار الامر ارهابا واختلف العرب فيما بينهم".
&واضاف الزعيم الليبي ان الذين تطوعوا في افغانستان عادوا الى بلادهم مسعورين يريدون قتل الجميع وارهابيين دون اي برنامج سياسي او ثقافي ونادوا بالشريعة الاسلامية وهي عبارة عن قوانين لا يفقهون فيها شيئا".
&وتابع "عادوا مجانين فاسقين خارجين عن الدين ولا اعلم اذا كانوا من اتباع بن لادن. لا استطيع ان احكم في الامر".
&وقال "اذا كان من بقي في افغانستان مثل هؤلاء فهم مجانين مثلهم ولن يفيدوا بن لادن ولا الاسلام".
&ورفض ردا على سؤال مبدا الخلافة الاسلامية واعتبرها "بدعة فليس هناك من خلافة بعد الرسول".
&واكد ان ليبيا ليست في "طابور الخائفين والمتهافتين والمهرولين الذين يركضون وراء اميركا التي لن تستفيد منهم وهي يمكن ان تكره القذافي لكنها تحترمه ولا تحترم الذين يتهافتون عليها".
&وقال "لو كان لدي صواريخ في العام 1986 تطال اميركا لكنت دمرتها ردا على الغارات التي استهدفتني".
&ودافع عن "تقديم مساعدات للشعب الافغاني الذي يحتاج الى العون".
&ورفض الحديث عن العرب قائلا انهم "مفلسون في القيم والاخلاق والثقافة ويعانون من النضوب في جميع الميادين والمستويات فالارض الجدباء القاحلة لن تنتج سوى نباتا سيئا".
&وندد الزعيم الليبي ب"الانظمة العربية" واعتبر انها "اعجز من ان تقوم بتصفية المعارضة لانها خائفة من شعوبها ومن التيار الاسلامي ومن اميركا في الوقت ذاته".
&الى ذلك، دافع القذافي بشدة عن موقف بلاده تجاه القضايا العربية مؤكدا استعداد بلاده لمساعدة "سوريا اذا حاربت لاستعادة الجولان".
&واجاب ردا على سؤال "اذا كانت لديهم القدرة على تحرير جنوب لبنان فلماذا لم يحرروا الجولان"؟
&وقال "اذا طلب (رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات) ابو عمار سلاحا فهل يستطيع ادخاله الى غزة وهل تسمح مصر بعبوره. اتحدى الجميع فليقولوا لي ما هو المطلوب".
&ووصف الزعيم الليبي مجلس الامن الدولي بأنه "اكبر منظمة ارهابية في العالم" بسبب السيطرة التي تمارسها عليه الولايات المتحدة كما قال.
&وقال "عندما يجتمع مجلس الامن، فانه يرهبنا جميعا لأنه تحت سيطرة الولايات المتحدة".
&واضاف "انه ليس مجلسا للامن، انه مجلس للارهاب".
&وكان مجلس الامن المؤلف من خمسة عشر عضوا منهم خمسة دائمون بينهم الولايات المتحدة، فرض عقوبات على ليبيا في 1992 لحمل طرابلس على تسليم اثنين يشتبه في انهما وضعا في 1988 قنبلة في طائرة بوينغ تابعة لشركة بان ام الاميركية. وقد دمرت الطائرة اثناء تحليقها فوق قرية لوكربي في اسكتلندا.
&وقد علقت تلك العقوبات في نيسان/ابريل 1999 بعد نقل الرجلين الى هولندا حيث حاكمتهما محكمة اسكتلندية. لكن لندن وواشنطن تطالبان طرابلس قبل الرفع الكامل للعقوبات بأن تعترف بمسؤوليتها عن الحادث وتوافق على دفع تعويض يفوق ال 700 مليون دولار لعائلات الضحايا ال 270.
من جهة اخرى بحث العقيد معمر القذافي ووزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان الثلاثاء في طرابلس مكافحة الارهاب وآفاق التعاون الافريقي الاوروبي، وفق ما علم من مصادر ليبية وفرنسية.
&وسلم جوسلان الذي تعد زيارته الزيارة الرسمية الاولى لوزير فرنسي الى ليبيا منذ سنة 1992، الى العقيد القذافي خلال لقائهما الذي دام ساعة ونصف الساعة، رسالة خطية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، بحسب ما افاد مصدر ليبي رسمي.
&وذكرت وكالة الانباء الليبية (حكومية) ان جوسلان "عبر عن رغبة بلاده القوية في تطوير علاقاتها مع ليبيا وفي استمرار التشاور بين البلدين سياسيا واقتصاديا".
&واضاف المصدر انه جرى خلال المقابلة التأكيد على اهمية تعريف الارهاب وتحديد اسبابه وعلى "ضرورة التفريق بين النضال التحرري والارهاب بدون سبب".
&وبحث الجانبان من جهة اخرى افاق التعاون بين فرنسا وليبيا وكذلك بين ضفتي المتوسط.
&وبحسب عضو في الوفد المرافق للوزير الفرنسي فان القذافي "اثنى على دور فرنسا وخطابها الديبلوماسي المستقل بالنسبة الى القضايا العربية". واوضح الوزير الفرنسي ان سياسة فرنسا الجديدة "تقوم على عدم التدخل في شؤون الحكومات الافريقية".
&وكان الوزير الفرنسي دعا لدى وصوله الى طرابلس الاثنين ليبيا الى الانضمام الى الحملة على الارهاب. وقال "ان مساهمة ليبيا في مكافحة الارهاب ستسمح بعودة هذا البلد الى الحظيرة الدولية".
&واشار الوزير الفرنسي الى "ان ليبيا يمكن ان تكون حليفتنا في عملية مكافحة الارهاب" مؤكدا انها "من الاطراف الفاعلة في محاربة الارهاب".
&وبعد ليبيا يزور جوسلان الاربعاء والخميس الخرطوم حيث سيتباحث مع الرئيس السوداني عمر البشير ووزير خارجيته مصطفى عثمان اسماعيل وكذلك مع ممثلي المعارضة.
(ا ف ب)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف