نواف الاحمد: لا خلافات بين ابناء الاسرة بل قد تتعدد بينهم وجهات النظر وهو امر طبيعي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حاوره سليمان السعيدي: دعا نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ نواف الاحمد الى ان "نحافظ جميعا على وحدة الصف في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا والعالم اجمع", واكد الشيخ نواف في لقاء مع "الرأي العام" ان "لا خلافات بين ابناء الاسرة" بل "قد تتعدد بينهم وجهات النظر" معتبرا ان ذلك "امر طبيعي".
ولاحظ ان لا خلاف بين السلطتين التنفيذية والتشريعية على الثوابت بل اختلاف في وجهات النظر في سبيل مصلحة الكويت, واعتبر ردا على سؤال عن موقفه من تعيين ابناء الاسرة في المناصب القيادية، ان هؤلاء "هم قبل كل شيء من ابناء هذا الوطن، واذا توافرت لدى اي منهم الكفاءة فهو اهل ليتبوأ منصبا".
واكد الشيخ نواف الذي كان وزيرا للدفاع لدى حصول الغزو العراقي العام 1990 انه لم يكن يدور في خلد احد ان الجار العراقي المسلم سيدفع بجيوشه الجرارة للاعتداء على الكويت.
وهنا نص اللقاء:
?& يعتبر الحرس الوطني الذراع القوية للقوات المسلحة الكويتية فما هي الاستراتيجية الخاصة به؟
- طبقا للمرسوم بقانون رقم 2 لسنة 1967 القاضي بانشاء الحرس الوطني، فان الحرس يشكل احد الاضلاع الثلاثة الاساسية في القوات المسلحة الى جانب الجيش والشرطة، وتتلخص مهامه في مساندة الجيش في القتال ضد كل من يعتدي على ثرى الوطن، ومعاونة قوات الامن في الحفاظ على امن الكويت وحماية جبهتها الداخلية، وفضلا عن ذلك فان الحرس الوطني يقوم بحماية المنشآت الحيوية بالبلاد، كما يسهم في اغراض الدفاع الوطني، بالاضافة الى تلبية ما يكلفه به مجلس الدفاع الاعلى من مهام اخرى.
?& هناك من يطالب بأن تضم بعض المؤسسات ذات الطابع الامني للحرس الوطني مثل حرس الحدود والاطفاء والدفاع المدني فما هي وجهة نظركم في ذلك؟
- هذه المؤسسات بحكم تشكيلها وطبيعة عملها تخرج عن طبيعة مهام الحرس الوطني واختصاصه.
?& بعض القادة في الحرس الوطني يطالبون بأن يشمل تسليح الحرس الوطني بعض الاسلحة الجوية والبحرية فهل هناك تفكير في هذا التوسع؟
- هذا الموضوع سابق لاوانه، الا ان من الممكن دراسة امداد الحرس الوطني مستقبلا باسلحة جديدة لمعاونته في النهوض بالمهام الوطنية المسندة اليه.
?& ما هي وسائل التنسيق بين الحرس الوطني والجيش في الدفاع المشترك عن الكويت؟ وهل هناك مناورات مشتركة لتقوية هذا التنسيق؟
- نظرا لان من الواجبات الاساسية للحرس الوطني مساندة كل من الجيش و الشرطة في اداء مهامهما، لذا فقد تم وضع الخطط اللازمة التي تكفل نهوض المؤسسات الثلاث بهذه المهام الوطنية على الوجه الاكمل والتنسيق بينها في هذا الشأن، وفضلا عن ذلك فان قيادة الحرس الوطني تحرص على مشاركة قواته في المناورات المشتركة مع الجيش والقوات الشقيقة والصديقة بهدف زيادة الخبرة القتالية.
?& هناك من يطالب بتوسعة قبول الكويتيين في الحرس الوطني وخصوصا الضباط فهل هناك دراسة لتوسعة القبول لهم؟
- يتم قبول الكويتيين سواء الضباط أم ضباط الصف أم الافراد، وفقا للقدرة الاستيعابية للحرس الوطني في ضوء الميزانية المحددة له من قبل القيادة السياسية العليا، ويمكن التوسع مستقبلا في اعداد المقبولين، اما بالنسبة للطلبة الضباط فانه يشترط لقبولهم الحصول اما على مؤهل جامعي او شهادة عليا معادلة او على شهادة الثانوية العامة حسب الاحوال، وذلك بالاضافة الى توافر الشروط الاخرى المحددة في النظم واللوائح.
?& ما هو سبب رفض قبول انتساب الكويتيين ممن لا يحملون الجنسية الاولى في الحرس الوطني؟
- الحرس الوطني لا يقبل سوى الكويتيين بالتأسيس فيشترط في من يقبل، ان يكون من اب وام كويتيين.
?& استبسل رجال الحرس الوطني في مقاومة جنود الاحتلال العراقي دفاعا عن الكويت، فما هي الايجابيات والسلبيات التي استفدتم منها بعد ذلك الصمود؟
- في تضامن وتلاحم اخوي، تصدى رجال الحرس الوطني مع اخوانهم في الجيش والشرطة، للعدوان العراقي الغاشم في ملحمة وطنية يشهد لها التاريخ الوطني المعاصر، وذلك رغم تفوق العدو عددا وعتادا باضعاف مضاعفة، ومن ثم فقد كشف ذلك الصمود المشرف امام العالم اجمع عن الصورة المشرقة والدور الايجابي الوطني للشعب الكويتي الابي وكافة ابنائه من رجال القوات المسلحة في هذه المعركة الوطنية، ولا غرو فان الذود عن الوطن والتصدي لكل من يمس ترابه، انما هو واجب وطني مقدس يقع على كاهل كل كويتي من ابناء هذا الشعب الوفي.
?& هل هناك فكرة لنقل معسكر الصمود بعيدا عن المدينة؟
ــ معسكر الصمود يقع في منطقة الجيوان، شأنه شأن المعسكرات الاخرى الكائنة بهذه المنطقة.
?& اسندت اليكم من قبل ثلاث حقائب وزارية هي الداخلية والدفاع والشؤون، وقمتم باستحداث العديد من الادارات في كل منها ولاقت نجاحا منقطع النظير فهل هناك نية لاستحداث ادارات جديدة في الحرس الوطني؟
ــ بفضل الله سبحانه وتعالى، وبالتآزر والتعاون الوثيق مع اخي معالي الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني، فقد تم استحداث ادارة قانونية لا تتبع ايا من هيئات الحرس الوطني وانما تتبع قيادة الحرس الوطني مباشرة مما يكفل لها الحياد والتجرد وتحقيق العدالة في ما يتعلق بكافة الشؤون القانونية والقضائية للحرس الوطني، يضاف الى ذلك انه تم استحداث ادارة للخدمات الطبية تشتمل على العديد من الوحدات والتخصصات والاجهزة الطبية الحديثة بهدف كفالة الرعاية الطبية الشاملة للحرس الوطني، وبمشيئة الله تعالى سوف يتم قريبا انشاء مركز طبي متكامل يضمها جميعا علاوة على المزيد من التخصصات والوحدات الطبية، وفضلا عن كل ذلك وحتى يواكب الحرس الوطني التقنيات الحديثة، فقد تم استحداث مشروع متكامل لتعليم الكمبيوتر بالحرس الوطني حيث وضعت له خطة طموحة تكفل تعليم مبادئ الكمبيوتر لمنتسبي الحرس الوطني لتتوافر لهم جميعا القدرة على استخدامه بما سينعكس ايجابا على مستوى الاداء بالارتقاء نحو الافضل، وقد تم بالفعل انجاز مراحل كبيرة من هذا المشروع.
?& كنت وزيرا للدفاع في فترة الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت كيف كانت جاهزية الجيش آنذاك؟ وهل كنتم على علم بموعد دخول القوات العراقية؟
ــ لم يكن يدور بخلد احد ايا كان ان الجار العراقي المسلم سوف يدفع بجيوشه الجرارة للاعتداء على جاره المسلم شعب الكويت، لم يكن ذلك يدور بخلد اي انسان سواء من عامة الناس او من رجال الحكم والسياسة سواء في وطننا الكويت او في الوطن العربي بأسره، ولا ادل على ذلك من ان العديد من الملوك والرؤساء العرب والامين العام للجامعة العربية آنذاك ــ الذين كانوا يبذلون المساعي الحميدة بين الكويت والنظام العراقي لحل المشكلة التي افتعلها في ذلك الوقت ــ حرصوا جميعهم على طمأنة قيادتنا السياسية العليا بعدم وجود اي نوايا عدوانية لدى النظام العراقي ازاء الكويت، وذلك بناء على العهد والميثاق الذي قطعه رأس ذلك النظام امامهم شخصيا بل وطلبوا بقاء قواتنا المسلحة في حالتها العادية دون استنفار منعا لاستثارة ذلك النظام الذي لم يكن يخطر ببال احد انه سيخون العهد ويعتدي على وطننا الغالي.
?& ما تقييمكم لتجربتكم الوزارية التي امتدت منذ عام 1978 وحتى عام 1992 وما السلبيات والايجابيات فيها؟
ــ تجربتي الوزارية خلال هذه المدة تتمثل في اني كنت جنديا يقوم بعمل وطني ويؤدي رسالة كلف بها في سبيل الوطن الغالي، وبكل ما منحني الله من طاقة وجهد حملت اعباء المنصب الوزاري بما يرضي وجه الله سبحانه وتعالى وما يمليه ضميري واضعا نصب عيني ان انهض به على النحو الامثل المنشود في سبيل المصالح العليا للبلاد، لكن طبيعة اعمال البشر لا تخلو من بعض السلبيات، فالكمال لله وحده.
?& اي من الوزارات التي توليتموها الاقرب الى قلبك؟ ولماذا؟
ــ جميع المناصب الوزارية التي توليتها، كنت اخدم وطننا الغالي من خلالها مستهدفا تحقيق مصالحه العليا، ومن ثم فجميعها لدي سواء.
?& ما تقييمكم لاداء السلطتين التشريعية والتنفيذية؟ وما سلبيات وايجابيات كل منهما من وجهة نظرك؟
ــ اداء كل من السلطتين يغلب عليه الجانب الايجابي، ولا يوجد بينهما خلاف على الثوابت بل اختلاف في وجهات النظر في سبيل تحقيق المصالح العليا للكويت، وتلك هي طبيعة الديموقراطية.
?& حصل جدل في الآونة الاخيرة حول تعيين ابناء الاسرة في بعض المناصب القيادية ما وجهة نظركم حيال ذلك؟
ــ ابناء الاسرة هم قبل كل شيء من ابناء هذا الوطن، واذا توافر لدى اي منهم القدرة على النهوض بأعباء منصب معين بالكفاءة المنشودة، فهو اهل لاسناده اليه.
?& هل توجد خلافات بين ابناء الاسرة ام اختلافات في وجهات النظر؟ وكيف يمكن معالجتها في تصوركم؟
ــ لا توجد خلافات بين ابناء الاسرة، بل انه قد تتعدد بينهم وجهات النظر، وذلك امر طبيعي يحدث داخل العائلة الواحدة بين الابناء وابويهم.
وخلص الشيخ نواف الى القول، قبل انتهاء اللقاء: "في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا بل والعالم اجمع، اسأل الله العلي القدير ان يحيط وطننا الغالي برعايته ويمن عليه دوما بنعمة الامن والامان والرفعة والازدهار، وان نحافظ جميعا على وحدة الصف تحت قيادة والدنا سيدي امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه واعاده الينا معافى مشافى وسيدي سمو ولي عهده الامين حفظه الله ورعاه".(الرأي العام الكويتية)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف