عناية جابر وصلاح نيازي: مهرجان السنونو الثقافي في أوسلو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساهم في هذه الأمسية الشعرية مجموعة من المثقفين عطّرت أجواء الجمهور بالكلمة الشعرية المتميزة. بدأت الامسية بعزف على العود للموسيقي هشام السامرائي ثم ألقت أوني فيكان وهي بروفيسورة في الانتربولوجيا ومستشرقة تجيد العربية ومؤلفة لعدة كتب اكاديمية تدرس بعضها كمنهج في الجامعات، ألقت كلمة الافتتاح وركزت فيها على ضرورة الحوار بالكلمة لا
متى سأمسد
كزخة مطر ناعمة قدّ سروة حزينة؟
والتف حول قمة جبل في بلادي
مثل عاصفة ثلجية؟
ها أنذا قصدتُ زوايا هذه الحانة الكئيبة
لأبيع وعيي وذكرياتي
بكأس خمر.
ويعتبر الشاعر فرهاد من ابرز شعراء الحداثة الكردية، وهو يقيم في السويد منذ اكثر من ثلاثين عاما، ولا زال يجيد العربية وتعلم الفارسية والسويدية والانكليزية، اصدر 20 كتابا في الشعر وعن الادب الكردي باللغة السويدية. ومهرجان السنونو& يدعو للمرة الاولى شاعرا كرديا. ذلك ان السنونو يحاول مد جناحيه في الشرق الاوسط لكي يقدم نتاجا ادبيا للثقافة الشرق متوسطية الغنية بالتنوع القومي والديني والتاريخي.
ومن لبنان ساهمت الشاعرة عناية جابر، وكان حضورها هادئا وجميلا، وفنها الشعري يفاجئ الرجل بنوع من الرومانسية التي تتحلى بها. ونسيت عناية جابر ان تقرأ لنا اجمل قصائدها "أتمنى لو انني نسيت قلبي في غابة تحرسه الاشجار مثل اطفالها". لكنها غنّت مقطعا لأم كلثوم وعاش الجمهورلحظات وهو يشهد جانبا اخر من مواهب هذه الشاعرة الموهوبة.
ولم يتمكن الشاعر العراقي سعدي يوسف من الحضور، فقررت "السنونو" ان تقرأ قصائده& باللغة الانكليزية، فقامت مارغريت أوبانك، محررة وناشرة "بانيبال" المجلة الانكليزية المتخصصة بالادب العربي، بتقديم نبذة عن حياة سعدي يوسف وعمله الشعري، ثم قرأت بعضا من قصائده.
النرويجي الاخر هو شيخ من شيوخ الشعر النرويجي آرنليوت أكن، وهو اسم لا يكاد يجهله طالب مدرسة او سائق قطار حتى، وهو مثل الجواهري عند العرب. ذلك لانه عاش عمره الطويل مكرسا اياه للشعر، حتى اننا بعد الامسية اجتمعنا وكان احد الصحفيين النرويجيين حاضرا وطلب الشاعر صلاح نيازي ان يغني كل منّا اغنية. فقال الصحفي "سأغني الاغنية الوحيدة التي لم يكتبها آرنليوت أكن".
ما لون بغداد وما طعمها
ما صحو بغداد وما نومها
ما شمسها، ما الناس ما نجمها
سبحانك. اللهم جل اسمها.
ثم قرأ وليد الكبيسي مقطع من قصيدة للشاعر نيازي باللغة النرويجية:
خارج الثكنة العسكرية تجمهر لناس كأن في يوم حشر
ينتظرون الاحياء العائدين من الحرب
من بعيد جاءت اللوريات العسكرية
البنادق مرفوعة بالطول فوق الرؤوس
كأن الجنود يعومون الى الرقبة في طوفان
البنادق مرفوعة بالطول والاصوات تشق بعضها بعضا
"اللوريات" عائدة ببقايا الاحياء
اكتافهم بلا رتب، وقمصانهم بلا ازرار
اياديهم مجاذيف في نهر جاف
من موجة يابسة الى موجة
نوح، نوح، نوح
بقايا أحياء، واكتاف بلا رتب.
كانت أمسية "السنونو" في اوسلو حاشدة بالجمهور والحماس والسحر.
حقوق النشر خاصة بايلاف، ويمنع اعادة النشر باي شكل من الاشكال، وفي حالة الاقتباس لا بد من ذكر المصدر الاصلي.
الصور& لمارغريت أوبانك
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف