أخبار

لقطع الطريق على "حرب الحضارات":واشنطن تحرص على تمثيل تركي باكستاني في قوات التدخل البري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
إيلاف : نبيل شرف الدين
مع توسع نطاق الحلف الاميركي البريطاني ، ليشمل قوات ألمانية وإيطالية وفرنسية وتركية ، يتوقع مراقبون أن يطلب الرئيس الأميركي جورج بوش من الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة ، دعم قوات التحالف بعدد من القوات الخاصة في إطار القوات المشتركة التي يجري إعدادها للتدخل البري المرتقب في أفغانستان.
وعززت توقعات هذا الطلب المرتقب ، تعهد كل الدول الاعضاء في حلف الناتو من فرنسا وألمانيا وإيطاليا حتى االاعضاء الجدد من بولندا وهنغاريا والتشيك بإرسال جنودها كجزء من الدعم المقدم داخل إطار التحالف الدولي ضد الارهاب، لكن هناك بعض القلق الذي يساور واشنطن بشأن هذا الحشد الكبير من المسيحيين على التحالف الدولي ، وعدم وجود تمثيل من المسلمين ـ باستثناء الأتراك ـ في التحالف على الإطلاق ، بعد رفض كافة الدول العربية والإسلامية المشاركة العسكرية البرية في الحرب الدائرة في أفغانستان ، والاكتفاء بالدعم الاستخباراتي ، أو اللوجيستي فقط .
وتتمثل الفكرة الجديدة بإدخال قوات بعض الدول الاسلامية حتى لو كان بشكل رمزي لتجنب تضخم أي فكرة عن صدام الحضارات أو الأديان ، ومع ان تركيا أعلنت مشاركة قواتها في أفغانستان إلا أن التمثيل الباكستاني يحمل قيمة سياسية ورمزية أكثر من قيمتها العسكرية ، بهدف قطع الطريق على الحشد الإعلامي والشعبي الهائل الذي تمارسه القوى الإسلامية في العالم الإسلامي لتصوير الحرب الدائرة على أنها حرب دينية .
وتقول المصادر أن الإدارة الأميركية تنظر برضا للازدياد التدريجي للدعم الباكستاني لموقفها ، بالاضافة إلى زيادة ثقة الجنرال مشرف حول وضعه الداخلي في البلاد ، رغم أن باكستان قدمت مبدئيا دعما أخلاقيا وقدراً كبيراً من الدعم اللوجستي عبر قواعدها الجوية ، إلا أن إسلام آباد أظهرت نوعاً من المرونة في استخدام القوات الامريكية لأراضيها أيضاً .
وتشير تقارير إلى قيام قوات الكوماندوز الاميركية بشن عمليات هجومية انطلاقًا من القواعد الباكستانية بالاضافة إلى أنباء أخرى تتحدث عن دراسة الحكومة الباكستانية لوضع ثلاث قواعد جوية أخرى تحت تصرف القوات الامريكية وحلفائها في المرحلة المقبلة من الحرب ، وهي التدخل البري .
لكن يرى مراقبون آخرون أن ادراج القوات الباكستانية ضمن الجنود المشاركين في العمليات ضد افغانستان يبدو صعباً للغاية على الأقل في الظروف الراهنة ، ويعتقد المطلعون على الاوضاع أن مثل تلك الخطوة ستكون مخاطرة كبيرة لوضع الجنرال مشرف في البلاد ، خاصة وأن التدخل البري سيكون متزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك .
ويبقى في النهاية ثمة اتفاق على أن اشتراك القوات البرية الباكستانية في الحرب ، ولو بشكل رمزي ، هو أمر سيجري حسمه ، والاتفاق بشأنه خلال الزيارة الحالية للجنرال مشرف إلى الولايات المتحدة ، التي مر قبل أن يصلها على عدد من المحطات كانت أبرزها لندن التي وصلها مشرف الليلة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف