دعما منها للتحالف ضد الارهابايران تسحب 700 عميل من بلدان شرق اوسطية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن ـ علي المعني: في بادرة تشير الى دعم الجمهورية الاسلامية في ايران للجهود الدولية في الحرب ضد الارهاب، فان ايران اعلنت انها ستعيد الى طهران حوالي سبعمائة من رجال استخباراتها الذين كانوا منتشرين في دول شرق اوسطية.
وتوجه الرئيس الايراني محمد خاتمي الى نيويورك، لالقاء خطاب بلاده التقليدي امام اجتماع الدورة العادية للأمم المتحدة، حيث هناك سيؤكد موقف ايران في التفريق بين الارهاب ونضالات الشعوب من اجل الحرية.
وقالت مصادر استخبارية بريطانية اليوم ان القرار الايراني "مبادرة تستحق الاهتمام"، مشيرة الى ان القرار الايراني بسحب هذا العدد من العملاء السريين الذين عملوا لسنوات طوال في عواصم الشرق الأوسط يشير الى نية "هذه الدولة الاسلامية في دعم الجهود الاميركية للقضاء على الارهاب اينما وحيثما كان مصدره".
واشارت الى ان القرار الآتي من طهران من دون ضغوطات غربية، يؤكد رغبة طهران في ابعاد نفسها عن الاعمال الارهابية التي ترتكبها (شبكة القاعدة) بزعامة اسامة بن لادن& والاسلاميون المتشددون الذين يتخذون من الاسلام المتسامح غطاء لعملياتهم.
وعلمت "ايلاف" ان حكومة طهران المنفتحة برئاسة محمد خاتمي قررت سحب جميع الوحدات الاستخبارية السرية من بلدان تعمل فيها مثل السودان ولبنان والبوسنة وسورية والاردن وتركيا.
وعلمت "ايلاف" ايضا ان مجلس الأمن الاعلى الايراني اعطى مهلة محددة لعودة جميع العملاء السريين الى ايران ايذانا بانتهاء مهماتهم "حتى لا يستمر اتهام ايران في دعم اعمال الارهاب".
يذكر ان الحرس الثوري الايراني وهو"سلطة عليا لا احد يخالف قراراتها بث الافا من انصاره في عواصم عديدة منذ اطاحت الثورة الاسلامية في ايران في العام 1979 بالنظام الشاهنشاهي خدمة لما كان يسمى تصدير الثورة الى دول الجوار".
وقام هذا الحرس الذي يقوده متطرفون اسلاميون بتدريب الاف من الشباب للعمل في شكل سري او علني على اسقاط الأنظمة في الجوار والعمل على الساحة العالمية وصولا الى تحقيق الدولة الاسلامية العالمية".
وجرت اتصالات في الاسابيع الأخيرة بين اجهزة استخبارات ايرانية واميركية على وجه الخصوص لمواجهة بعض الحركات المتشددة التي ترفض ايران في الأساس التعامل معها على خلفية طائفية.
وترى ايران في حركة الطالبان الحاكمة في افغانستان عدوا لدودا لها على اعتبار انها تمثل الجناح السني المتشدد في الاسلام، وتتهم طهران هذه الحركة بالتنكيل في المسلمين الشيعة على الساحة الأفغانية في السنوات الخمس الماضية، كما تتهمها بتصدير المخدرات اليها، كما جرت مناوشات مسلحة بين الطرفين راح ضحيتها المئات من القتلى.
وكانت الطالبان اعدمت دبلوماسيين واعلاميين ايرانيين "حسب الشريعة الاسلامية قبل ثلاث سنوات" متهمة اياهم بالتجسس
لصالح ايران.
وعلى الرغم من ذلك ، فان معلومات عرفتها "ايلاف" من مصادرها الخاصة في لندن ان حكومة طهران اجرت اتصالات سرية لمرات اربع مع جماعة الطالبان في الاسابيع الثلاثة الماضية "ليس من اجل خلق تحالف بينهما ضد الغرب، بل لمواجهة اية مخططات تعيد النظام الملكي الى افغانستان".
وتخشى القيادة لاسلامية في ايران من ان أي عودة الى النظام الملكي في جارتها الأفغانية قد يؤجج مشاعر الايرانيين في العودة الى النظام الشاهنشاهي الذي قضي عليه في العام 1979 حين عاد اية الله الخميني من منفاه المؤقت في فرنسا.
يذكر انه في كل تاريخ شبكة (القاعدة) او مسيرة اسامة بن لادن منذ عشرين عاما ان اشير الى اية علاقات او ارتباطات او اتفاقات مع ايران، وهو لم يقم بزيارة او اية اتصالات مع طهران كما كان يفعل مع عواصم اخرى مثل الخرطوم وبغداد ودمشق.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف