الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر منظمة التجارة العالمية يلقى استقبالا جيداخمسون دولة تعارض طرحا تجاريا محضا لتحرير الأسواق الزراعية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبرت حوالي خمسين دولة، من بينها البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في الدوحة اليوم السبت عن معارضتها
وفي مؤتمر صحافي، قال وزير الزراعة الياباني تسوتومو تاكيبي ان "مسائل الأمن الغذائي والتنمية الريفية وحماية البيئة لا يمكن ان تقوم على منطق واحد للتحرير".
والى جانب الاتحاد الأوروبي واليابان، تتخذ الموقف نفسه النروج وأيسلندا وإسرائيل وكوريا الجنوبية وسويسرا وتونس وتركيا والسنغال وساحل العاج والجمهورية التشيكية والمجر وجزر موريشيوس ومدغشقر. كما تؤيد روسيا هذا الموقف لكنها ليست عضوا في منظمة التجارة العالمية.
وقال وزير الزراعة في جزر موريشيوس برافيند كومار جوغنوت ان "الاهتمامات التجارية غير المرتبطة بالزراعة عالمية، وليس هناك انقسام بين الشمال والجنوب في هذا المجال".
أما وزير التجارة الكوري الجنوبي دو يون هوانغ فقال ان "نص التسوية المقترح حاليا لا يرضينا"، موضحا انه "يريد ان تكون هذه الاهتمامات عنصرا أساسيا في المفاوضات وان النص الحالي لا يوليها الأهمية التي تستحق".
واكد المفوض الأوروبي للزراعة فرانز فيشلر "أنني مقتنع تماما بان الزراعة لا يمكن ان تعتبر مثل أي صناعة أخرى".
من جهته، صرح وزير المالية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا ترغب في التوصل إلى اتفاق لاطلاق دورة جديدة من المفاوضات ولكن "ليس بأي ثمن".
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي في الدوحة ان التوصل إلى اتفاق لاطلاق جولة من المفاوضات "لن يكون سهلا (...) وسنرفض أي اتفاق مخالف لمصالح الاتحاد الأوروبي والدول النامية"، مؤكدا ان الأوروبيين "سيهتمون خصوصا بالمسائل الزراعية من اجل ضمان احترام مبادئ زراعتنا الأوروبية".
وشدد على ان الأوروبيين "هم اكبر مصدر في العالم للمنتجات الزراعية".
وقد اجتمعت الدول الأعضاء في هذه المجموعة اليوم السبت على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي يفترض ان يحدد برنامجا للمفاوضات من اجل جولة جديدة للمفاوضات التجارية المتعددة الأطراف. وتشكل الزراعة أحد اصعب مواضيع المحادثات.
وتخشى الولايات المتحدة ان تشكل الجوانب غير التجارية للزراعة حجة حمائية لتأخير فتح الأسواق.
ومن جهة أخرى صرح وزير التعاون والبيئة الإسرائيلي روني ميلو للصحافيين ان الوفد الإسرائيلي الذي يشارك في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في الدوحة لقي استقبالا جيدا من قبل قطر التي تستضيف اللقاء.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين، قال ميلو "لقد لقينا استقبالا جيدا جدا من جانب السلطات القطرية".
واضاف ان "القطريين يتبنون موقفا موضوعيا وهذا ما سمح لنا بالمجيء للتعبير عن وجهة نظرنا".
واكد ميلو "إنها مناسبة جيدة لنعرض لمنظمة التجارة العالمية كل ما نحتاج إليه"، مؤكدا ان الوفد الإسرائيلي في قطر "لا يركز سوى على المسائل المرتبطة بمنظمة التجارة العالمية".
وردا على سؤال عن استئناف التبادل التجاري مع بعض الدول العربية، قال ميلو "لا أقول ان الأمر مستحيل ولكن سيكون ذلك مرجحا في حال التوصل الى تسوية سياسية ووقف لاطلاق النار في الشرق الأوسط".
وشدد على ان "السلام ليس شرطا لاقامة تعاون اقتصادي".
وكانت قطر جمدت علاقاتها بإسرائيل وأعلنت رسميا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن إغلاق مكتب البعثة التجارية الإسرائيلية في الدوحة قبيل استضافتها لمؤتمر القمة الإسلامي التاسع. وكانت هذه البعثة فتحت في العاصمة القطرية في العام 1996.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف