أخبار

على خلفية الفيضانات ومئات القتلى وتشريد الالافالجزائر: مطالب شعبية باستقالة كاملة للحكم القائم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
من الفيضاناتلندن ـ نصر المجالي: تصاعدت المطالبة شعبيا واعلاميا في الجزائر بضرورة تقديم استقالة كاملة من حكم البلاد ابتداء من الرئيس عبد العزيز بو تفليقة وانتهاء باصغر موظف في الادارات الحكومية.
والجزائر التي تعاني منذ سنوات حربا اهلية اودت بحياة ما لايقل عن 250 ألف مواطن في حرب اهلية، واجهت في الايام الأخيرة كارثة طبيعية اودت بحياة المئات وشردت الالاف.
والفيضانات نتيجة الانواء الجوية غير المعتادة ادت الى مقتل المئات وتشريد الاف من الناس الامنين في الشمال الجزائري بما فيها مناطق في العاصمة واخرى تعتبر معقل تحركات زعماء القبائل ضد السلطات الجزائرية الحاكمة.
وقالت زعامات حزبية سياسية جزائرية وكذلك اعلامية الى "ايلاف" اليوم "لا ندري من يتحمل مسؤولية الارتجال والاهمال في اتخاذ القرار في البلاد؟".
وقالت المصادر العديدة التي تحادثت معها "ايلاف" من لندن الى مقارها في الجزائر "رئيس جمهوريتنا بو تفليقة اختار الصمت والاختفاء امام كارثة وطنية من افعال الطبيعة، لكنه لم يواجه الشعب في حقيقة ما يجري، ام انه ، ليس رئيسا للبلاد في في محنتها؟".
وقالت المصادر الجزائرية في حديث هاتفي مع "ايلاف" من لندن الى الجزائر القول "مشكلتنا ان حكومتنا اظهرت سلبية كاملة، وهي على ما يبدو فاقدة الوعي لكل مبادرة تعيد الأمل الى الشعب الجزائري، سواء من خلال رئيبسها بو تفليقة او من مناصريه وزير الداخلية يزيد زرهوني الذي اعاد مجمل الكارثة الطبيعية الى الارهابيين".
واشارت المصادر الى ان الوزير زرهوني ربط بين الكوارث الطبيعية ومشاكل الارهاب معا " وهو امر لا يمكن ان يحتمل او يصدق او يطاق".
وقال مصدر حزبي تحادثت معه "ايلاف" من مقر اقامته في الجزائر هاتفيا "الحال الذي نعيش لا يبعث الأمل في التعامل مع حكومة قائمة ورئيس جمهورية لا يعرفان كيفية التصرف في حال الطوارىء مع قضية البلاد".
واضاف المصدر في حديثه " نحن نعرف ان الكحومة معنية في حالة الطوارىء، ولكننا فوجئنا ان حالا من هذا القبيل لم تعلن لمواجهة الكوارث الطبيعية".
ومن جهته، قال صحافي جزائري لـ "ايلاف" : مشكلتنا اننا في وسط هذه الكارثة الطبيعية نخلط بين الارهاب وأمر السماء"، وقال الصحافي "نعم هنالك كارثة طبيعية ولكن على المسؤولين ان لا يخلطوا بين الأمرين".
وكان وزير الداخلية الجزائري حذر يوم امس من خلال تصريحات لأحد مستشارية الى "ايلاف" من ان "الجماعات المتشددة الاسلامية ستواجه الكثير من المصاعب ان هي حاولت استغلال اوضاع الفيضانات لتحقيق اغراض استراتيجية الى صالحها".
وردت الاحزاب الجزائرية، حالها حال صحف جزائرية بالقول :" لايمكن الربط بين اوضاع مناخية، واوضاع سياسية اخرى تعرفها السلطة الحاكمة في مواجهة المتشددين".
وقالت "وايضا فان على السلطات الحاكمة ان تؤدي دورها في مواجهة الازماتلا ان تصدر بيانات ساذجة بين حين وآخر في مقابل تطورات تعرفها في جميع الظروف".
واخيرا، قالت المصادر التي تحدثت الى "ايلاف" ان حكومة الرئيس بوتفليقة الغائبة عن جميع التطورات السياسية والطبيعية الكارثية "لم تبادر الى اعلان حداد رسمي وطني تكريما للضحايا في بلد يفترض فيه ان يحترم شعبه ومؤسساته كبلد قاد حركة تحرر قبل ثلاثين عاما للتحرر من بلد لايزال يمارس الديمقرطية الحقيقي مثل فرنسا، وهي المستعمر السابق؟"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف